هذة الامر حصل في سنة 2008 وانا اعيد نشرة لنرى ان الحاجة ام الاختراع واننا نستطيع حينما نحتاج الى عمل امور صعبة او مستحيلة في سبيل تحقيق الاهداف المنشودة واذكر هنا مثالين لمحاولات لبنانية في وقت الحاجة
سلاح الجو اللبناني ينجح في «تأهيل» مقاتلاته الحربية
بعد احتدام المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، كان لا بد للجيش من استخدام الطائرات المروحية لمساندة الوحدات المقاتلة على الأرض للخروج من هذه المعركة بأقل خسائر ممكنة.
ولأن ظروف المعركة تستوجب سرعة في الحسم، نجح سلاح الجو اللبناني خلال الأيام الماضية في إعادة «تأهيل» طائراته الحربية التي كانت «مركونة» في عنابر مطار رياق وهي من نوع «هوكر هانتر».
وبما أن «الحاجة أم الاختراع» عمدت قيادة الجيش اللبناني أخيراً الى ابتكار وتركيب أجهزة ميكانيكية للطوافات العسكرية من نوع (يو إتش ـــــ وان إتش) الأميركية الصنع وبمبادرة ذاتية من قبل الفنيين في قاعدة رياق الجوية من ضباط ورتباء وأفراد بعد الاستعانة بخبرات عدد من المتقاعدين الذين لبّوا نداء «الواجب» للمساعدة على تركيب هذه الأجهزة وبسرعة قياسية حيث حمّلت الطوافات بقاذفات طائرات الهوكر هانتر زنة 250 و400 كلغ، وكان سهل بلدة الطيبة (قضاْء بعلبك) مسرحاً للتجربة حيث نجحت العملية بنسبة 90 الى 100% ، وفي اليوم التالي قامت هذه الطائرات بمهمات هجومية فوق مخيم نهر البارد وألقت الصواريخ وأصابت الأهداف بنسبة 100%. وبما أن المساحة التي تخاض فيها المعارك ضيقة جداً عمدت قيادة الجيش أخيراً الى إخلاء المواقع الأمامية المحيطة بالمربع الأمني الباقي بأيدي «فتح الإسلام» على أرض المعركة في نهر البارد تجنباً لوقوع إصابات بالأرواح والمعدات، وقد أصيبت الأهداف بدقة متناهية ودُمّرت عدة مواقع اتخذها المسلحون للقتال وقنص المواقع العسكرية، ولغاية تاريخه نُفّذت عدة غارات ساعدت الوحدات القتالية في الميدان على التقدم وتضييق الخناق على المسلحين المتحصنين في ملاجئ تحت الأرض.
نجاح العملية فتح شهية قيادة الجيش على إعادة تأهيل طائرات الهوكر هانتر الانكليزية الصنع التي ابتاع منها لبنان، عامي 1952 و1958، 12 طائرة بقي منها حالياً 6 مقاتلات. و«مقاتلات» لبنان الباقية تستطيع حمل 36 صاروخ جو ـــــ أرض زنة الواحد ما بين 250 و400 كلغ متفجرات، والطائرات الحربية الست موجودة الآن في قاعدة رياق الجوية، وباشر عدد من الاختصاصيين والفنيين، بعد الاستعانة بخبرات حوالى 10 ضباط ورتباء متقاعدين، عملية صيانة المحركات المتوقفة عن العمل منذ 12 عاماً تقريباً ضمن الإمكانيات المتوافرة في مستودعات المطار، وانكب الجميع على العمل لمدة 12 ساعة يومياً لإنجاز المطلوب، فتمكنوا من تجهيز مقاتلتين حربيتين تنتظران الأوامر للقيام بمهمات قتالية في مخيم نهر البارد، وعلمت «الأخبار» من مصادر عسكرية بأن استخدام هذه القاذفات تحدده ظروف المعارك في الشمال.
وكانت طائرات الهوكر هانتر اللبنانية قد شاركت في حرب 1967 في التصدي للطائرات الاسرائيلية وأسقطت طائرة واحدة، وشاركت في حرب 1973، وقامت بعمليات قصف مواقع عام 1983 أثناء ما سمّي حينها حرب الجبل. أما الطائرات الخمس فقد تحطم معظمها خلال القيام بطلعات تدريبية في أوقات متفاوتة واستشهد ضابطان طياران من جراء ذلك، وتمكن الآخرون من النجاة، فلم يبق اليوم سوى 6 طائرات مهملة في مطار رياق العسكري.
في أوائل الستينيات من القرن الماضي وبعد إنشاء مطار القليعات العسكري، اشترى لبنان 12 طائرة من نوع ميراج (3) الفرنسية الصنع، على أن تقوم هذه الطائرات بحماية الأجواء اللبنانية والعربية بموجب معاهدة الدفاع العربية المشتركة في ذلك الحين، واشتركت هذه الطائرات في حرب عام 1973 وسقطت طائرة منها بالقرب من مطار بيروت الدولي، وطائرة أخرى سقطت على مدرج مطار رياق العسكري بعد تعرضها لعطل فني أثناء التدريبات، وما بقي من هذه الطائرات وعددها 10 بيع الى الهند في منتصف التسعينيات.
إلى هذا، يمتلك سلاح الجو اللبناني أنواعاً عديدة من الطائرات المعدة للتدريبات، أهمها: «فوغا ماجستر» الفرنسية الصنع، وقد تحطمت إحداها أثناء التحليق فوق سهل البقاع واستشهد قائدها لعدم تمكنه من استعمال المظلة.
طوافات اقتصادية RAVEN II R-44 ومتعددة المهام
جُمعت في لبنان بدون خبرات أجنبية
حقق الجيش من ميزانيته أربع طوافات تدريبية من نوع Raven II R-44 من شركة روبنسون الأميركية، وقد تم استلام اثنتين منها بتاريخ 5/4/2005، ومن المتوقع وصول الطوافتين الأخيرتين في أوائل الصيف القادم.
وقد تم نقل الطوافتين اللتين وصلتا عبر مرفأ بيروت إلى قاعدة رياق الجوية - المدرسة الجوية حيث تم جمعهما هناك.
وتولى جمع قطع الطوافتين الجناح الفني بإشراف قائده الرائد المهندس عماد مبارك.
ويذكر في هذا الصدد انه كان مقرراً أن تتم عملية الجمع والتشغيل بحضور خبير أجنبي (بتكلفة 001 دولار يومياً)، غير أن الجناح الفني انجز المهمة بنجاح من دون الاستعانة بالخبير، وهذا ما يحصل لأول مرة في لبنان.
وقال قائد القوات الجوية العميد الركن الطيار نهاد ذبيان: «إن قرار استيراد مثل هذا النوع من الطوافات للتدريب في القوات الجوية اتخذ تماشياً مع سياسة التقشف المتبعة في قيادة الجيش، كون الطوافات المستعملة حالياً في القوات الجوية مكلفة جداً للتدريب (أسعار الوقود - الصيانة - قطع البدل) وكبيرة الحجم بالنسبة للتلامذة الجدد ممن ليس لديهم ساعات كافية من التدريب، اذ يصعب عليهم التحكم بها. وباستعمال الطوافة R-44 الصغيرة الحجم، والمميزة بكلفة وقود متدنية (05 ليتراً في الساعة) وصيانة محلية، يمكن رفع الجهوزية وتنمية المعرفة الشاملة والخبرة لدى التلامذة، وتحضيرهم بشكل أوسع لتمارين السنة الثالثة على الطوافات الأكبر حجماً والمستعملة في القوات الجوية. وقد تمكنت القواعد الجوية من رفع جهوزيتها العملانية باستثمار قسم من الوقت، للقيام بمهمات عملانية بدلاً من التدريب على الطوافات الكبيرة».
ويذكر أن القوات الجوية باشرت بافتتاح دورات تحويل للمدربين الجويين على هذا النوع من الطوافات في لبنان ضمن مدرستها في قاعدة رياق الجوية.
وبالنسبة إلى مهمات الطوافة Raven II R-44 فهي كالتالي:
- مهمات تدريبية.
- استطلاع وتصحيح رمايات المدفعية.
- عمليات حفظ الأمن (فوق المدن).
- مراقبة الحدود والسواحل.
- البحث عن المزروعات الممنوعة.
- مهمات التصوير الجوي والإعلام.
- نقل الشخصيات المهمة.
إلى ذلك ثمة امكانية لاستعمال هذه الطوافة لكشف الحرائق والمساعدة في اخمادها ولتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي.
سلاح الجو اللبناني ينجح في «تأهيل» مقاتلاته الحربية
طائرة هوكر هنتر في رياقبعد احتدام المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، كان لا بد للجيش من استخدام الطائرات المروحية لمساندة الوحدات المقاتلة على الأرض للخروج من هذه المعركة بأقل خسائر ممكنة.
ولأن ظروف المعركة تستوجب سرعة في الحسم، نجح سلاح الجو اللبناني خلال الأيام الماضية في إعادة «تأهيل» طائراته الحربية التي كانت «مركونة» في عنابر مطار رياق وهي من نوع «هوكر هانتر».
وبما أن «الحاجة أم الاختراع» عمدت قيادة الجيش اللبناني أخيراً الى ابتكار وتركيب أجهزة ميكانيكية للطوافات العسكرية من نوع (يو إتش ـــــ وان إتش) الأميركية الصنع وبمبادرة ذاتية من قبل الفنيين في قاعدة رياق الجوية من ضباط ورتباء وأفراد بعد الاستعانة بخبرات عدد من المتقاعدين الذين لبّوا نداء «الواجب» للمساعدة على تركيب هذه الأجهزة وبسرعة قياسية حيث حمّلت الطوافات بقاذفات طائرات الهوكر هانتر زنة 250 و400 كلغ، وكان سهل بلدة الطيبة (قضاْء بعلبك) مسرحاً للتجربة حيث نجحت العملية بنسبة 90 الى 100% ، وفي اليوم التالي قامت هذه الطائرات بمهمات هجومية فوق مخيم نهر البارد وألقت الصواريخ وأصابت الأهداف بنسبة 100%. وبما أن المساحة التي تخاض فيها المعارك ضيقة جداً عمدت قيادة الجيش أخيراً الى إخلاء المواقع الأمامية المحيطة بالمربع الأمني الباقي بأيدي «فتح الإسلام» على أرض المعركة في نهر البارد تجنباً لوقوع إصابات بالأرواح والمعدات، وقد أصيبت الأهداف بدقة متناهية ودُمّرت عدة مواقع اتخذها المسلحون للقتال وقنص المواقع العسكرية، ولغاية تاريخه نُفّذت عدة غارات ساعدت الوحدات القتالية في الميدان على التقدم وتضييق الخناق على المسلحين المتحصنين في ملاجئ تحت الأرض.
نجاح العملية فتح شهية قيادة الجيش على إعادة تأهيل طائرات الهوكر هانتر الانكليزية الصنع التي ابتاع منها لبنان، عامي 1952 و1958، 12 طائرة بقي منها حالياً 6 مقاتلات. و«مقاتلات» لبنان الباقية تستطيع حمل 36 صاروخ جو ـــــ أرض زنة الواحد ما بين 250 و400 كلغ متفجرات، والطائرات الحربية الست موجودة الآن في قاعدة رياق الجوية، وباشر عدد من الاختصاصيين والفنيين، بعد الاستعانة بخبرات حوالى 10 ضباط ورتباء متقاعدين، عملية صيانة المحركات المتوقفة عن العمل منذ 12 عاماً تقريباً ضمن الإمكانيات المتوافرة في مستودعات المطار، وانكب الجميع على العمل لمدة 12 ساعة يومياً لإنجاز المطلوب، فتمكنوا من تجهيز مقاتلتين حربيتين تنتظران الأوامر للقيام بمهمات قتالية في مخيم نهر البارد، وعلمت «الأخبار» من مصادر عسكرية بأن استخدام هذه القاذفات تحدده ظروف المعارك في الشمال.
وكانت طائرات الهوكر هانتر اللبنانية قد شاركت في حرب 1967 في التصدي للطائرات الاسرائيلية وأسقطت طائرة واحدة، وشاركت في حرب 1973، وقامت بعمليات قصف مواقع عام 1983 أثناء ما سمّي حينها حرب الجبل. أما الطائرات الخمس فقد تحطم معظمها خلال القيام بطلعات تدريبية في أوقات متفاوتة واستشهد ضابطان طياران من جراء ذلك، وتمكن الآخرون من النجاة، فلم يبق اليوم سوى 6 طائرات مهملة في مطار رياق العسكري.
في أوائل الستينيات من القرن الماضي وبعد إنشاء مطار القليعات العسكري، اشترى لبنان 12 طائرة من نوع ميراج (3) الفرنسية الصنع، على أن تقوم هذه الطائرات بحماية الأجواء اللبنانية والعربية بموجب معاهدة الدفاع العربية المشتركة في ذلك الحين، واشتركت هذه الطائرات في حرب عام 1973 وسقطت طائرة منها بالقرب من مطار بيروت الدولي، وطائرة أخرى سقطت على مدرج مطار رياق العسكري بعد تعرضها لعطل فني أثناء التدريبات، وما بقي من هذه الطائرات وعددها 10 بيع الى الهند في منتصف التسعينيات.
إلى هذا، يمتلك سلاح الجو اللبناني أنواعاً عديدة من الطائرات المعدة للتدريبات، أهمها: «فوغا ماجستر» الفرنسية الصنع، وقد تحطمت إحداها أثناء التحليق فوق سهل البقاع واستشهد قائدها لعدم تمكنه من استعمال المظلة.
طوافات اقتصادية RAVEN II R-44 ومتعددة المهام
جُمعت في لبنان بدون خبرات أجنبية
حقق الجيش من ميزانيته أربع طوافات تدريبية من نوع Raven II R-44 من شركة روبنسون الأميركية، وقد تم استلام اثنتين منها بتاريخ 5/4/2005، ومن المتوقع وصول الطوافتين الأخيرتين في أوائل الصيف القادم.
وقد تم نقل الطوافتين اللتين وصلتا عبر مرفأ بيروت إلى قاعدة رياق الجوية - المدرسة الجوية حيث تم جمعهما هناك.
وتولى جمع قطع الطوافتين الجناح الفني بإشراف قائده الرائد المهندس عماد مبارك.
ويذكر في هذا الصدد انه كان مقرراً أن تتم عملية الجمع والتشغيل بحضور خبير أجنبي (بتكلفة 001 دولار يومياً)، غير أن الجناح الفني انجز المهمة بنجاح من دون الاستعانة بالخبير، وهذا ما يحصل لأول مرة في لبنان.
وقال قائد القوات الجوية العميد الركن الطيار نهاد ذبيان: «إن قرار استيراد مثل هذا النوع من الطوافات للتدريب في القوات الجوية اتخذ تماشياً مع سياسة التقشف المتبعة في قيادة الجيش، كون الطوافات المستعملة حالياً في القوات الجوية مكلفة جداً للتدريب (أسعار الوقود - الصيانة - قطع البدل) وكبيرة الحجم بالنسبة للتلامذة الجدد ممن ليس لديهم ساعات كافية من التدريب، اذ يصعب عليهم التحكم بها. وباستعمال الطوافة R-44 الصغيرة الحجم، والمميزة بكلفة وقود متدنية (05 ليتراً في الساعة) وصيانة محلية، يمكن رفع الجهوزية وتنمية المعرفة الشاملة والخبرة لدى التلامذة، وتحضيرهم بشكل أوسع لتمارين السنة الثالثة على الطوافات الأكبر حجماً والمستعملة في القوات الجوية. وقد تمكنت القواعد الجوية من رفع جهوزيتها العملانية باستثمار قسم من الوقت، للقيام بمهمات عملانية بدلاً من التدريب على الطوافات الكبيرة».
ويذكر أن القوات الجوية باشرت بافتتاح دورات تحويل للمدربين الجويين على هذا النوع من الطوافات في لبنان ضمن مدرستها في قاعدة رياق الجوية.
وبالنسبة إلى مهمات الطوافة Raven II R-44 فهي كالتالي:
- مهمات تدريبية.
- استطلاع وتصحيح رمايات المدفعية.
- عمليات حفظ الأمن (فوق المدن).
- مراقبة الحدود والسواحل.
- البحث عن المزروعات الممنوعة.
- مهمات التصوير الجوي والإعلام.
- نقل الشخصيات المهمة.
إلى ذلك ثمة امكانية لاستعمال هذه الطوافة لكشف الحرائق والمساعدة في اخمادها ولتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي.