قصة النكسة ( لماذا كانت هزيمة يونيو .. لازمة )
وإذا وضعنا هذه القواعد الإسلامية الشريفة إلى جوار قول القائل فى إحدى الأغانى ..
( من المحيط الهادر .. إلى الخليج الثائر .. لبيك عبد الناصر !!! )
ونحن نتساءل حقا وصدقا ؟!
لم هذا الإصرار على استخدام المفردات الدينية المقدسة في أغانى تلك الفترة !
وغنت أم كلثوم في باكورة أعمالها للثورة بعد حادثة المنشية قائلة ..
( يا جمال يا مثال الوطنية !! )
وخرج عبد الحليم بالعشرات , وكان منها قوله :
(أبو خالد نوارة بلدى .. ) وفى أغنية أخرى عن تأميم القناة ( دى ضربة كانت من معلم ! )
ومسكين أيزنهاور وتشرشل الذين قادوا شعوبهم إلى النصر في أشرس حرب في العالم الحديث .. الحرب العالمية الثانية , ولم يجد تشرشل ــ الذى أنقذ بريطانيا ـ في انتظاره بعد النصر إلا قرار الناخب البريطانى بإسقاطه في الإنتخابات !!
رغم أنه خاض الإنتخابات بشبه يقين في الفوز بعد النصر لكن الناخب العاقل رأى فيه قائدا حربيا منتصرا أدى واجبه , وحانت اللحظة لحكومة سلام تلتفت إلى إعادة الإعمار بعيدا عن التمجيد الشخصي !!
مسكين تشرشل بالفعل لم يجد شاعرا واحدا يغنى له ( أبو مايكل نوارة بلدى !)
أما المطربة اللبنانية صباح فى إحدى أغانيها فقالت ( أنا شفت جمال ... !! )
ولم يسألها أحد وماذا بعد أن رأيت جمال ؟! هل نلت صك الجنة أو العتق من النار أم ماذا بالضبط ؟!
بخلاف الأغنيات المستفزة حقيقة , وهى الأغنيات التي تتحدث عن بطولات وإنتصارات ووحدة عربية لو فتشنا تاريخ تلك الفترة صفحة .. صفحة بحثا عنها لن نجد لها أثرا إلا في مكتبات الأغانى !!
مثلا الأغنية الوطنية ( وطنى الأكبر ) وهى من انتاج الستينيات عندما كان العالم العربي لا يجمعه شيئ إلا الشتائم المتبادلة بين مختلف قادته والمعارك الضارية بين الدول العربية على خلافات عقيمة !
ومع ذلك سمع هذا الجيل وغنى قائلا ..
( وطنى حبيبي الوطن الأكبر ×× يوم ورا يوم أمجاده بتكبر !!
وانتصاراته مالية حياته ×× وطنى بيكبر وبيتحرر !! )
فهل سمع أحد عن هذه الإنتصارات في تلك الفترة ! وهل رأى أحدكم مجدا من تلك الأمجاد ولو مصادفة على قارعة الطريق !
ويواصل اللحن قائلا ..
( ياللى ناديت بالوحدة الكبري ×× بعد ما شفت جمال الثورة !!
وانت كبير كبير كبير ×× أكبر من الوجود كله يا وطنى ! )
بينما الكبير حقا في تلك الفترة كانت خيبة الأمل الثقيلة على هؤلاء الشعراء المخدرين , فأين رأوا الوحدة الكبري أو حتى الصغري وأين هو الوطن الذى فاق في مجده الوجود كله !
ثم يواصل اللحن ..
( حلو يا مجد يا مالى قلوبنا ×× حلو يا مجد يا كاسي رايتنا !!
حلوة يا وحدة يا جامعة شعوبنا .. )
وهذا بلا شك كلام أناس من مرضي إدمان المخدرات , فالمخدرات هى الدواء الوحيد الذى يقلب الخيال حقيقة !
ويواصل اللحن ..
( قوميتنا اللى بنحميها ×× واللى حياتنا شموع حواليها
جنة بتضحك للى يساهم ×× وجحيم ثاير على أعاديها )
قبح الله هذه القومية الذى غنوا لها في نفس الفترة التي كانت الجيوش المصرية والسعودية تطحن بعضها بعضا , بل وقف الجيش المصري على حدود السودان ليتدخل لانتزاع حلايب وشلاتين !
على حدود السودان التي كانت جزء أصيلا من مصر قبل أن يقطعه رواد القومية ,
ويتقاتل الأردنيون والفلسطينيون مع بعضهم البعض , وتشتعل فيها المعارك الإعلامية بين العراق ومصر والعراق وسوريا والمغرب والجزائر و ... وهلم جرا !
ويواصل اللحن ..
( وطنى يا زاحف لانتصاراتك ×× ياللى حياة المجد حياتك
في فلسطين وجنوبنا الثاير ×× حنكملك حرياتك )
وللأمانة فقد أكمل النظام القومى دوره ومنح إسرائيل بقية الأرض الفلسطينية كلها المتبقية من حرب 1948 م , ومعها الجولان وسيناء هدية تعبر عن حماقة الشعب العربي !
أما أطرف مقطع على الإطلاق فكان من نصيب عبد الحليم حافظ الذى غنى قائلا ..
( احنا وطن يحمى .. ولا يهدد ×× احنا وطن بيصون ما يبدد )
والعندليب الأسمر عكس المعنى حقيقة ,
فنظام القومية اعتمد التهديد والتلويح بالقوة استراتيجية لم يتخل عنها منذ عام 1956 م , أما الصيانة وعدم التبديد فنمتنع عن التعليق عليها تفاديا لمواد قانون العقوبات !
وفى أغنية شهيرة أخرى لعبد الحليم حافظ , كان عنوانها ( يا أهلا بالمعارك ) تحدث فيها مشيدا مع غيره بالإنتصار الهائل الذى حققه الثوار في العدوان الثلاثي , والذي نجحت الآلة الإعلامية الصحفية في تصويره على أنه كان انتصارا عسكريا حقيقيا على جيوش ثلاث دول !!
وصدقت جموع الشعب الخدعة ولم يُسمح لأحد أن يتحدث عن دور الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتى في تهديد أطراف العدوان الثلاثي بالإنسحاب فيما عُرف باسم ( إنذار بولجانين ) والذي هدد فيه السوفيات باستخدام القوة النووية لردع إنجلترا وفرنسا عن مصر وتضامنت معها الولايات المتحدة لتنسحب الدولتان ,
وتركتا مصر الذى رددت ( انتصرنا .. انتصرنا ) دون إفصاح عن طبيعة الإنتصار السياسي الذى حققناه والفشل العسكري الذى واجهناه عندما تم سحب الجيش المصري من سيناء ولم يُسمح له بمواجهة اليهود , واستولت إسرائيل على سيناء ثم وافقت على الإنسحاب بشرط أن تضمن الولايات المتحدة لها حرية الملاحة في خليج العقبة !
وقبل عبد الناصر الشرط ونزلت قوات الأمم المتحدة لتحتل شرم الشيخ وتعسكر على الجانب المصري من الحدود وتم عزل سيناء ومنع الدخول إليها إلا بتصريح كما لو كانت قطعة من أرض أجنبية , وذلك حتى تتم عملية التعتيم الإعلامى على الإتفاقية السرية التي سمحت لإسرائيل باستخدام خليج العقبة !
وظلت الطبول تغنى لانتصار 56 حتى يوم النكسة , وكان من أهم أسبابها أن عبد الناصر أصابته عقدة 56 وظن أن كل مواجهة مع إسرائيل سيجد منها حماية كافية من إحدى القوى العظمى تسمح له بانتصارات سياسية سهلة مبنية على الاتفاقيات السرية بينه وبين القوى العظمى .. في نفس الوقت الذى يخرج فيه على الناس منددا بالإمبريالية الأمريكية ,
وهو نفس الطبع الذى توارثه عنه بقية حكام العرب ,
ففي الوقت الذى وقفت فيه الدول العربية تندد بالهجوم الأمريكى على العراق واحتلاله عام 2004 م , كانت القذائف الأمريكية تنطلق من القواعد العربية !!
وهكذا تغنى عبد الحليم مهددا ..
( يا أهلا بالمعارك يا بخت مين يشارك
بنارها نستبارك ونطلع منصورين
ملايين الشعب تدق الكعب تقول كلنا جاهزين
فايت ساعة الصبحية والناس رايحين جايين
خطوتهم فكرتني بأيام 56
راجع في المغربية شوفت عيون الثوار
نظرتهم فكرتني بالظباط الأحرار )
ولا عزاء للشعوب !
ثم يواصل الغناء قائلا ..
(عبدالناصر حبيبنا قايم بيننا يخاطبنا
نجاوبوه ويجاوبنا قائد ومجندين
قول ما بدا لك إحنا رجالك ودراعك اليمين قول
عبدالناصر يقول الله اكبر ويوم الازهر في وجداني
ياشعب قمنا لقهر الصعب من تاني
وعود ماعنديش مافيش إلا النضال عندي وشقى ومعارك مريرة كتير كتير يا أخواني
اطلب تلاقي تلاتين مليون فدائي في جميع الميادين قول
عبدالناصر يقول على كل باب في الميثاق مصباح بيهدينا )
وهكذا كما قلنا أصبح الميثاق هو المصباح الهادى والقرآن الجديد للأمة !!
ثم يقول عبد الحليم ..
( للأفراح والرفاهية حانمد طريق عالنيل
اسمه في الإشتراكية التصنيع التقيل
بس نضاعف إنتاجنا أضعاف أضعاف أضعاف
وندبر مهما احتاجنا ونحارب الإسراف
وبقرش الإدخار نتحدى الاستعمار )
وهكذا أصبحت الإشتراكية بستان أحلام الشعب فى تحدى الإستعمار , ليتم وقف التصنيع الثقيل نهائيا فى مجال الأسلحة بعد النكسة وضاعت مشروعات الأسلحة التى قدمتها العقول المصرية فى الطيران والصواريخ بناء على نتائج النكسة واتجه الإقتصاد كله إلى استيراد السلاح .. تماما كان كان يريد الإتحاد السوفياتى الذى كان يستغل حاجة الشعوب للسلاح لفرض توجهاته وسيطرته السياسية ,
وليس سرا أن السوفيات تدخلوا لتقليص القدرات الإنتاجية العسكرية فى مصر حتى لا يفقدوا ورقة ضغطهم الوحيدة !
ثم خربها عبد الحليم عندما قال ..
( نشوف جهادنا العظيم على فين مودينا
للأفراح يا ناصر والرفاهية يا ناصر ) !!
وبالطبع تم منع هذه الأغنية تماما بعد النكسة وحتى يوم الناس هذا !!
( من المحيط الهادر .. إلى الخليج الثائر .. لبيك عبد الناصر !!! )
ونحن نتساءل حقا وصدقا ؟!
لم هذا الإصرار على استخدام المفردات الدينية المقدسة في أغانى تلك الفترة !
وغنت أم كلثوم في باكورة أعمالها للثورة بعد حادثة المنشية قائلة ..
( يا جمال يا مثال الوطنية !! )
وخرج عبد الحليم بالعشرات , وكان منها قوله :
(أبو خالد نوارة بلدى .. ) وفى أغنية أخرى عن تأميم القناة ( دى ضربة كانت من معلم ! )
ومسكين أيزنهاور وتشرشل الذين قادوا شعوبهم إلى النصر في أشرس حرب في العالم الحديث .. الحرب العالمية الثانية , ولم يجد تشرشل ــ الذى أنقذ بريطانيا ـ في انتظاره بعد النصر إلا قرار الناخب البريطانى بإسقاطه في الإنتخابات !!
رغم أنه خاض الإنتخابات بشبه يقين في الفوز بعد النصر لكن الناخب العاقل رأى فيه قائدا حربيا منتصرا أدى واجبه , وحانت اللحظة لحكومة سلام تلتفت إلى إعادة الإعمار بعيدا عن التمجيد الشخصي !!
مسكين تشرشل بالفعل لم يجد شاعرا واحدا يغنى له ( أبو مايكل نوارة بلدى !)
أما المطربة اللبنانية صباح فى إحدى أغانيها فقالت ( أنا شفت جمال ... !! )
ولم يسألها أحد وماذا بعد أن رأيت جمال ؟! هل نلت صك الجنة أو العتق من النار أم ماذا بالضبط ؟!
بخلاف الأغنيات المستفزة حقيقة , وهى الأغنيات التي تتحدث عن بطولات وإنتصارات ووحدة عربية لو فتشنا تاريخ تلك الفترة صفحة .. صفحة بحثا عنها لن نجد لها أثرا إلا في مكتبات الأغانى !!
مثلا الأغنية الوطنية ( وطنى الأكبر ) وهى من انتاج الستينيات عندما كان العالم العربي لا يجمعه شيئ إلا الشتائم المتبادلة بين مختلف قادته والمعارك الضارية بين الدول العربية على خلافات عقيمة !
ومع ذلك سمع هذا الجيل وغنى قائلا ..
( وطنى حبيبي الوطن الأكبر ×× يوم ورا يوم أمجاده بتكبر !!
وانتصاراته مالية حياته ×× وطنى بيكبر وبيتحرر !! )
فهل سمع أحد عن هذه الإنتصارات في تلك الفترة ! وهل رأى أحدكم مجدا من تلك الأمجاد ولو مصادفة على قارعة الطريق !
ويواصل اللحن قائلا ..
( ياللى ناديت بالوحدة الكبري ×× بعد ما شفت جمال الثورة !!
وانت كبير كبير كبير ×× أكبر من الوجود كله يا وطنى ! )
بينما الكبير حقا في تلك الفترة كانت خيبة الأمل الثقيلة على هؤلاء الشعراء المخدرين , فأين رأوا الوحدة الكبري أو حتى الصغري وأين هو الوطن الذى فاق في مجده الوجود كله !
ثم يواصل اللحن ..
( حلو يا مجد يا مالى قلوبنا ×× حلو يا مجد يا كاسي رايتنا !!
حلوة يا وحدة يا جامعة شعوبنا .. )
وهذا بلا شك كلام أناس من مرضي إدمان المخدرات , فالمخدرات هى الدواء الوحيد الذى يقلب الخيال حقيقة !
ويواصل اللحن ..
( قوميتنا اللى بنحميها ×× واللى حياتنا شموع حواليها
جنة بتضحك للى يساهم ×× وجحيم ثاير على أعاديها )
قبح الله هذه القومية الذى غنوا لها في نفس الفترة التي كانت الجيوش المصرية والسعودية تطحن بعضها بعضا , بل وقف الجيش المصري على حدود السودان ليتدخل لانتزاع حلايب وشلاتين !
على حدود السودان التي كانت جزء أصيلا من مصر قبل أن يقطعه رواد القومية ,
ويتقاتل الأردنيون والفلسطينيون مع بعضهم البعض , وتشتعل فيها المعارك الإعلامية بين العراق ومصر والعراق وسوريا والمغرب والجزائر و ... وهلم جرا !
ويواصل اللحن ..
( وطنى يا زاحف لانتصاراتك ×× ياللى حياة المجد حياتك
في فلسطين وجنوبنا الثاير ×× حنكملك حرياتك )
وللأمانة فقد أكمل النظام القومى دوره ومنح إسرائيل بقية الأرض الفلسطينية كلها المتبقية من حرب 1948 م , ومعها الجولان وسيناء هدية تعبر عن حماقة الشعب العربي !
أما أطرف مقطع على الإطلاق فكان من نصيب عبد الحليم حافظ الذى غنى قائلا ..
( احنا وطن يحمى .. ولا يهدد ×× احنا وطن بيصون ما يبدد )
والعندليب الأسمر عكس المعنى حقيقة ,
فنظام القومية اعتمد التهديد والتلويح بالقوة استراتيجية لم يتخل عنها منذ عام 1956 م , أما الصيانة وعدم التبديد فنمتنع عن التعليق عليها تفاديا لمواد قانون العقوبات !
وفى أغنية شهيرة أخرى لعبد الحليم حافظ , كان عنوانها ( يا أهلا بالمعارك ) تحدث فيها مشيدا مع غيره بالإنتصار الهائل الذى حققه الثوار في العدوان الثلاثي , والذي نجحت الآلة الإعلامية الصحفية في تصويره على أنه كان انتصارا عسكريا حقيقيا على جيوش ثلاث دول !!
وصدقت جموع الشعب الخدعة ولم يُسمح لأحد أن يتحدث عن دور الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتى في تهديد أطراف العدوان الثلاثي بالإنسحاب فيما عُرف باسم ( إنذار بولجانين ) والذي هدد فيه السوفيات باستخدام القوة النووية لردع إنجلترا وفرنسا عن مصر وتضامنت معها الولايات المتحدة لتنسحب الدولتان ,
وتركتا مصر الذى رددت ( انتصرنا .. انتصرنا ) دون إفصاح عن طبيعة الإنتصار السياسي الذى حققناه والفشل العسكري الذى واجهناه عندما تم سحب الجيش المصري من سيناء ولم يُسمح له بمواجهة اليهود , واستولت إسرائيل على سيناء ثم وافقت على الإنسحاب بشرط أن تضمن الولايات المتحدة لها حرية الملاحة في خليج العقبة !
وقبل عبد الناصر الشرط ونزلت قوات الأمم المتحدة لتحتل شرم الشيخ وتعسكر على الجانب المصري من الحدود وتم عزل سيناء ومنع الدخول إليها إلا بتصريح كما لو كانت قطعة من أرض أجنبية , وذلك حتى تتم عملية التعتيم الإعلامى على الإتفاقية السرية التي سمحت لإسرائيل باستخدام خليج العقبة !
وظلت الطبول تغنى لانتصار 56 حتى يوم النكسة , وكان من أهم أسبابها أن عبد الناصر أصابته عقدة 56 وظن أن كل مواجهة مع إسرائيل سيجد منها حماية كافية من إحدى القوى العظمى تسمح له بانتصارات سياسية سهلة مبنية على الاتفاقيات السرية بينه وبين القوى العظمى .. في نفس الوقت الذى يخرج فيه على الناس منددا بالإمبريالية الأمريكية ,
وهو نفس الطبع الذى توارثه عنه بقية حكام العرب ,
ففي الوقت الذى وقفت فيه الدول العربية تندد بالهجوم الأمريكى على العراق واحتلاله عام 2004 م , كانت القذائف الأمريكية تنطلق من القواعد العربية !!
وهكذا تغنى عبد الحليم مهددا ..
( يا أهلا بالمعارك يا بخت مين يشارك
بنارها نستبارك ونطلع منصورين
ملايين الشعب تدق الكعب تقول كلنا جاهزين
فايت ساعة الصبحية والناس رايحين جايين
خطوتهم فكرتني بأيام 56
راجع في المغربية شوفت عيون الثوار
نظرتهم فكرتني بالظباط الأحرار )
ولا عزاء للشعوب !
ثم يواصل الغناء قائلا ..
(عبدالناصر حبيبنا قايم بيننا يخاطبنا
نجاوبوه ويجاوبنا قائد ومجندين
قول ما بدا لك إحنا رجالك ودراعك اليمين قول
عبدالناصر يقول الله اكبر ويوم الازهر في وجداني
ياشعب قمنا لقهر الصعب من تاني
وعود ماعنديش مافيش إلا النضال عندي وشقى ومعارك مريرة كتير كتير يا أخواني
اطلب تلاقي تلاتين مليون فدائي في جميع الميادين قول
عبدالناصر يقول على كل باب في الميثاق مصباح بيهدينا )
وهكذا كما قلنا أصبح الميثاق هو المصباح الهادى والقرآن الجديد للأمة !!
ثم يقول عبد الحليم ..
( للأفراح والرفاهية حانمد طريق عالنيل
اسمه في الإشتراكية التصنيع التقيل
بس نضاعف إنتاجنا أضعاف أضعاف أضعاف
وندبر مهما احتاجنا ونحارب الإسراف
وبقرش الإدخار نتحدى الاستعمار )
وهكذا أصبحت الإشتراكية بستان أحلام الشعب فى تحدى الإستعمار , ليتم وقف التصنيع الثقيل نهائيا فى مجال الأسلحة بعد النكسة وضاعت مشروعات الأسلحة التى قدمتها العقول المصرية فى الطيران والصواريخ بناء على نتائج النكسة واتجه الإقتصاد كله إلى استيراد السلاح .. تماما كان كان يريد الإتحاد السوفياتى الذى كان يستغل حاجة الشعوب للسلاح لفرض توجهاته وسيطرته السياسية ,
وليس سرا أن السوفيات تدخلوا لتقليص القدرات الإنتاجية العسكرية فى مصر حتى لا يفقدوا ورقة ضغطهم الوحيدة !
ثم خربها عبد الحليم عندما قال ..
( نشوف جهادنا العظيم على فين مودينا
للأفراح يا ناصر والرفاهية يا ناصر ) !!
وبالطبع تم منع هذه الأغنية تماما بعد النكسة وحتى يوم الناس هذا !!