علاقات مشبوهة وتجسس في غرف الدردشة الإلكترونية

مصحف و بندقية

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
10,807
التفاعل
6,997 6 0


خطر داهم على المجتمع

علاقات مشبوهة وتجسس في غرف الدردشة الإلكترونية


C2227F3


المجد-
لقد باتت الأخطار الأمنية تحيط بالشباب والأسرة من كافة النواحي , وخاصة تلك التي تتعلق بالانترنت الذي بات سمة العصر الحديث حيث لا يوجد شي ممنوع ولا يوجد فيه حدود ولا أخلاق ولا ضوابط رادعة تنظم عمله باتت غرف الحوار والدردشة الإلكترونية أو Room Chat تمثل خطرًا كبيرًا بل ومدمرًا، يهدد العلاقات الأسرية والشباب من الجنسين.
وقد أكدت أحدث الدراسات العلمية لموقع "الاضواء نت المصري" أن بعض النساء يقضين ما يزيد علي 80 ساعة أسبوعيا في الدردشة عبر الإنترنت مما قد يؤدي في أحيان كثيرة إلي الطلاق أو الانفصال أو التورط في علاقات غير شرعية.
كما أثبتت الدراسات أيضًا أن بعض الشباب والفتيات والذين يمثلون الشريحة الأكبر في استخدام الإنترنت يقضون ما يزيد علي 100 ساعة أسبوعيا في غرف الحوار والدردشة، مما قد يؤدي إلي وقوعهم فريسة أو تورطهم في علاقات مشبوهة، قد تؤدي بهم غالبًا إلي عواقب غير محمودة بل ومدمرة أيضًا.
ومما لاشك فيه أن العلاقات العاطفية تأتي علي قائمة أولويات الشباب، في حواراتهم عبر شبكة الإنترنت، حيث يري الشباب أن غرف الدردشة هي أفضل وسيلة للحديث مع من يريدون أو يحبون بعيدًا - في الغالب - عن رقابة الأهل والأسرة، وبعيدًا عن المكالمات الهاتفية التي تكون - غالبًا ، مُكلِّفة، فيلجئون إلي مقاهي الإنترنت للحوار والدردشة التي لا تكلفهم الكثير.
تقول الآنسة (ج-م-ل) 21 سنة طالبة جامعية: إن غالبية الذين يدخلون إلي غرف الدردشة هم من فئة المراهقين والمراهقات، وإن الحديث الذي يدور بينهم غالبًا ما يكون حول موضوعات غاية في الحساسية، كالجنس والممارسات الجنسية وغيرها..
وتضيف: إن العادات والتقاليد الشرقية تمنع الفتاة من الحديث مع أشخاص خارج نطاق الأسرة، وهو ما توفره غرف الحوار والدردشة، مما يجعل الفتيات يسعين إلي تكوين صداقات متعددة عبر هذه الغرف، ومعظم هذه الصداقات ليست بريئة وغالبًا ما تشوبها الأخطاء والتجاوزات.
وتروي (ج-م-ل) واقعة حدثت لإحدي جاراتها والتي كانت في بداية حياتها الزوجية، حيث لم يكن قد مر علي زواجها من ابن خالتها الطبيب الشاب سوي عدة شهور، واكتشف أن لها علاقة، عبر غرف الدردشة مع شاب من بلد عربي، فقام بتطليقها علي الفور.
الأسماء المستعارة وملاحقة الشرطة للشواذ
لما كانت جرائم الجنس عبر الإنترنت تزداد يومًا بعد يوم، كان لابد أن يقابلها المزيد من الجهود التي تبذل من جانب السلطات، لملاحقة هؤلاء الخارجين علي القانون، وقد أسفرت جهود أجهزة الأمن خلال الأيام الماضية عن ضبط شبكة دولية من الشواذ داخل مصر، مكونة من نحو 400 من الشباب الشواذ الذين تم القبض عليهم جميعًا وتم تقديمهم للمحاكمة، وكان أكثر هؤلاء قد أعدوا لأنفسهم مواقع علي شبكة الإنترنت بأسماء مستعارة.
وفي الوقت الذي تسعي فيه الدول العربية إلي الوقوف بشدة ضد هذه الجرائم وملاحقة الشواذ بشتي الطرق، نجد منظمة مثل "هيومان رايتس وتش" Humman rights watch ، قد أصدرت بيانًا عبر شبكة الإنترنت، تطالب فيه الأجهزة الأمنية المصرية بضرورة التوقف عن الإيقاع بذوي الميول الجنسية، وإلغاء أي أحكام إدانة تصدر ضدهم وإعادة النظر في جميع الأحكام التي صدرت من قبل في مثل هذه القضايا.
وذكرت المنظمة أن الحكومة المصرية نجحت في إغلاق نحو 1740 موقعًا جنسيا خاصًا بالشواذ، لينخفض عدد هذه المواقع من 2555 موقعا إلي 260 موقعا.
مافيا القاصرات علي الإنترنت
وهناك "مافيا" علي شبكة الإنترنت، تخصصت في تجميع الفتيات القاصرات من خلال غرف الحوارات والدردشة بدعوي إعدادهن للعمل في مجال الفن أو الرقص أو الفنون الشعبية أو الإعلانات، ثم تقوم بتشغيلهن في أعمال منافية للآداب أو تزويجهن من بعض الأثرياء أو تشغيلهن كخادمات في بعض الدول العربية أو الأجنبية، وقد تم إلقاء القبض علي أعضاء إحدي هذه العصابات مؤخرًا، وأصبحت مثل هذه الأنشطة الإجرامية تحت أعين رجال الأمن، ويتم ملاحقتهم والقبض عليهم، وفي كل يوم تطالعنا الصحف بالجديد في مسلسل جرائم الإنترنت.
المخابرات الصهيونية وبرامج الدردشة
وبالرغم من خطورة ما سبق عن غرف الحوار والدردشة عبر الإنترنت، فإن الأمر الأعظم خطرًا والذي يهدد الشباب المصري بل والشباب العربي كله هو التحدث عبر ذلك البرنامج الذي أنتجته المخابرات الصهيونية (الموساد) ويسمي icq وهو - للأسف الشديد - من أشهر برامج المحادثة أو الحوار التي يستخدمها الشباب المصري، والذي يتيح التحدث بأكثر من 21 لغة، بالإضافة إلي الخدمات الأخري التي يوفرها مثل رسائل الجَّوال المجانية والبريد الإلكتروني وقد قدمت هذا البرنامج إحدي الشركات الصهيونية في نوفمبر من العام 1996، واعترف المسئولون الصهاينة أن هذا البرنامج هو إحدي وسائلهم لمعرفة ما يدور في العالم!
ويجب أن ينتبه شبابنا لذلك، فإن الخطورة الحقيقية في برامج الدردشة والحوار تكمن في استدراج الشباب للإدلاء بمعلومات من شأنها أن تضر بالأمن القومي لبلادهم.
ويذكر (أ.م.ع) 20 سنة طالب جامعي يتعامل مع برنامج icq منذ عدة سنوات، أنه تحدث عبر هذا البرنامج مع أحد المدرسين الصهاينة إلا أنه وجده يطلب منه أن يحدثه عن الإرهاب في مصر والمشكلات الاقتصادية، فرفض الحديث في هذه الأمور وتوقف عن الحديث معه نهائيا، وهناك وقائع عديدة تشبه هذه الواقعة تكررت مع بعض الشباب المصري أو العربي، الذين كانوا يتحدثون مع فتيات صهيونيات أو أجانب، كن يحاولن استدراجهم للإدلاء بمعلومات عن حياتهم ومعيشتهم والصعوبات التي يواجهونها.
ويذكر (م.ن.س) 29 سنة أنه ظل لمدة عامين تقريبًا يتحدث مع فتاة أمريكية عبر غرفة الدردشة إلي أن توطدت علاقتهما، لدرجة أنها طلبت منه أن يغير ديانته وأن يحضر إلي أمريكا وأنها ستقدم له المساعدة في الحصول علي الجنسية الأمريكية فرفض تمامًا، فما كان منها إلا أن تظاهرت بالسعادة قائلة: " إنها كانت تختبره فقط " ، ثم طلبت منه بعد ذلك بعض المعلومات عن المعارف والأصدقاء الذين يعملون بالمؤسسات الرسمية وطبيعة عملهم والمشكلات التي تواجههم، فقرر التوقف تمامًا عن أية دردشة معها ومع الأجانب بوجه خاص.
وحسب علماء النفس والاجتماع فإن اقتصار أغلب الحوارات والدردشة بين الشباب العربي عبر الإنترنت علي الموضوعات الجنسية أو السياسية، إنما يرجع إلي الاحباط والكبت الجنسي والسياسي، الذي يتم تفريغه عبر شبكة الإنترنت، كما أن بعض العرب يشعرون بالخوف والتشكك إزاء بعضهم البعض ولا يستطيعون التعبير عما بداخلهم علي أرض الواقع، فتكون الدردشة والحوارات عبر الإنترنت هي السبيل إلي ذلك..!!
وفي النهاية تبقي كلمة:
نصيحتنا إلي شبابنا وفتياتنا في مصر وفي جميع ربوع الوطن العربي أن ينتبهوا لكل ما يحدث من حولهم وأن يبتعدوا عن مكامن الخطر الذي يحدق بهم وأن يكونوا علي يقظة تامة لكل من يحاول الإيقاع بهم أو استدراجهم لما يضر بمصالح الوطن، وأن يستغلوا التقدم العلمي والتكنولوجيا الحديثة في كل ما هو نافع ومفيد، وفي كل ما هو من شأنه أن يؤدي إلي رفعة وتقدم الوطن، بعيدًا عن الدردشة الفارغة والحوارات الجوفاء التي هي مضيعة للوقت والجهد والطاقة، وأن يضعوا في أذهانهم أن العدو يتربَّص بهم من كل صوب وحدب لمحو عقولهم وتغييبهم، ويوم أن ينجح أعداء الوطن في ذلك - لاقدر الله - فسيكون مصير أمتنا العربية هو الهلاك.
 
عودة
أعلى