كشف تقرير صحافي أن ايلي مزراحي مدير مكتب رئيسة الوزراء الاسرائيلية السابقة غولدا مئير تلقى مبالغ طائلة من حكومات اسرائيل خلال سنوات 1991 - 1999 مقابل عدم نشره لآلاف الوثائق السرية التي سرقها خلال فترة عمله، وتبين أنه أخفى الكثير منها للبيع والابتزاز. وقال كبير المعلقين السياسيين في صحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع أمس الجمعة إن مزراحي دوّن بروتوكولات مجلس الحرب الاسرائيلي خلال الأيام الأولى لحرب تشرين الأول (اكتوبر) 1973 وتم نشرها الشهر الماضي، وكان مديراً لمكتب غولدا مئير وخلفها إسحاق رابين.
وأشار برنياع إلى أنه خلافاً لتعامل السلطات الاسرائيلية مع الصحافية عنات كام التي اعتقلت مطلع العام الجاري بسبب سرقة وثائق عسكرية سرية خلال خدمتها العسكرية قبل ثلاثة أعوام واتهمتها بالتجسس، فإن حكومات اسرائيل وجهاز "الشاباك" عملا على دفع مبالغ طائلة لمزراحي "رغم أنه خان دولته" بسرقة الوثائق وابتزاز الدولة.
وكان مزراحي اعتاد على أخذ وثائق في غاية السرية من مكتب رئيسة الحكومة بينها قصاصات ورق شخصية وتقارير لأجهزة الاستخبارات وتسجيلات صوتية وإحضارها إلى بيته، وعندما سألته زوجته عن سبب قيامه بذلك أجابها بأن "هذا ما يفعله الجميع". ولفت إلى أن مزراحي كان يقول الحقيقة وأن رؤساء حكومات ووزراء ورؤساء أركان الجيش وكبار الموظفين لم يترددوا في أخذ صناديق مليئة بالوثائق السرية، لكن ليس بحجم وكمية الوثائق التي أخذها هو. وبعد انتهاء فترة عمله سافر مزراحي إلى الولايات المتحدة واستقر في واشنطن.
وفي عام 1990 عثرت امرأة مستوطنة في مخزن في القدس على 10 أو 12 ملفاً مربوطاً بشريط وكانت الملفات مليئة بالوثائق السرية التي شملت تقارير أجهزة الاستخبارات ومحاضر جلسات لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست الاسرائيلي، فاتصلت بأرشيف الحكومة وسلمت الملفات.
وفي موازاة ذلك، في العام نفسه، اتصل مزراحي مع مراسل مجلة "تايم" الأميركية ديفيد ليفي الذي كان يسكن في واشنطن واقترح عليه تأليف كتاب يتضمن الوثائق السرية التي بحوزته والتي جلب قسما منها، وضعها في علبة كرتون، إلى لقائه مع ليفي.
وقال ليفي لبرنياع إنه عندما اطلع على الوثائق التي سلمه إياها مزراحي "اسودت عيناي" إذ إن "الوثيقة الأولى كانت عبارة عن قائمة بأسماء أفضل عملائنا في الدول العربية، وفي المكان الأول كان أشرف مروان المصري الذي حذر من حرب "يوم الغفران" (حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973)" . وأضاف أن الوثائق تضمنت "تسجيلا للقاء بين الملك حسين وغولدا مئير عشية حرب يوم الغفران والذي حذر فيه الملك من أنه ستندلع حرب، وكان من شأن نشر هذه الوثائق وقتئذ أن يسبب ضرراً بالغاً لاسرائيل" .
http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=80604
وأشار برنياع إلى أنه خلافاً لتعامل السلطات الاسرائيلية مع الصحافية عنات كام التي اعتقلت مطلع العام الجاري بسبب سرقة وثائق عسكرية سرية خلال خدمتها العسكرية قبل ثلاثة أعوام واتهمتها بالتجسس، فإن حكومات اسرائيل وجهاز "الشاباك" عملا على دفع مبالغ طائلة لمزراحي "رغم أنه خان دولته" بسرقة الوثائق وابتزاز الدولة.
وكان مزراحي اعتاد على أخذ وثائق في غاية السرية من مكتب رئيسة الحكومة بينها قصاصات ورق شخصية وتقارير لأجهزة الاستخبارات وتسجيلات صوتية وإحضارها إلى بيته، وعندما سألته زوجته عن سبب قيامه بذلك أجابها بأن "هذا ما يفعله الجميع". ولفت إلى أن مزراحي كان يقول الحقيقة وأن رؤساء حكومات ووزراء ورؤساء أركان الجيش وكبار الموظفين لم يترددوا في أخذ صناديق مليئة بالوثائق السرية، لكن ليس بحجم وكمية الوثائق التي أخذها هو. وبعد انتهاء فترة عمله سافر مزراحي إلى الولايات المتحدة واستقر في واشنطن.
وفي عام 1990 عثرت امرأة مستوطنة في مخزن في القدس على 10 أو 12 ملفاً مربوطاً بشريط وكانت الملفات مليئة بالوثائق السرية التي شملت تقارير أجهزة الاستخبارات ومحاضر جلسات لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست الاسرائيلي، فاتصلت بأرشيف الحكومة وسلمت الملفات.
وفي موازاة ذلك، في العام نفسه، اتصل مزراحي مع مراسل مجلة "تايم" الأميركية ديفيد ليفي الذي كان يسكن في واشنطن واقترح عليه تأليف كتاب يتضمن الوثائق السرية التي بحوزته والتي جلب قسما منها، وضعها في علبة كرتون، إلى لقائه مع ليفي.
وقال ليفي لبرنياع إنه عندما اطلع على الوثائق التي سلمه إياها مزراحي "اسودت عيناي" إذ إن "الوثيقة الأولى كانت عبارة عن قائمة بأسماء أفضل عملائنا في الدول العربية، وفي المكان الأول كان أشرف مروان المصري الذي حذر من حرب "يوم الغفران" (حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973)" . وأضاف أن الوثائق تضمنت "تسجيلا للقاء بين الملك حسين وغولدا مئير عشية حرب يوم الغفران والذي حذر فيه الملك من أنه ستندلع حرب، وكان من شأن نشر هذه الوثائق وقتئذ أن يسبب ضرراً بالغاً لاسرائيل" .
http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=80604