"طهران" تضع مخططات جديدة لفرض "هيمنتها" على أفريقيا للحصول على "اليورانيوم".. وتحقيق حلم ا

إنضم
4 أبريل 2010
المشاركات
68
التفاعل
91 0 0
أزمة حوض النيل كشفت عن أخطار كبيرة تهدد مصر استراتيجياً، كان أهمها الكشف عن دول ذات مطامع سياسية كبرى فى الهيمنة على القارة السمراء، ليس للحصول على خيراتها فقط، ولكن أيضاً لأن تواجدها الأفريقى يمنحها قوة قد تهدد الأمن المصرى، واتضح ذلك فى دول حوض النيل، التى أثرت إسرائيل على موقفها بشأن حصة مصر من مياه النيل.

s1120103222925.jpg


أما الخطر الجديد، فهو محاولات الهيمنة الإيرانية بخلق تواجد قوى داخل القارة الأفريقية، يدعم الحلم الإيرانى فى السيطرة على الشرق الأوسط، على مدى العقد الماضى كانت إيران تدعم تواجدها فى قارة أفريقيا، وزاد هذا الأمر فى عهد الرئيس أحمدى نجاد، الذى أظهر اهتماماً خاصاً بالتودد والتقرب لدول بعينها فى أفريقيا، وتجلى ذلك فى قراره بافتتاح أعداد متزايدة من السفارات الإيرانية خلال فترة رئاسته، وقام بعمل عشرات الزيارات الرسمية فى الأعوام 2008، 2009، 2010.

ويرى بعض المحللين، أن التواجد الإيرانى صار يمثل تحدياً للتواجد الصينى القوى فى أفريقيا، وما تريده إيران من أفريقيا هو خلق حلفاء جدد لدعم برنامجها النووى، فالدول الأفريقية تمثل ثلثى العدد المطلوب لفرض موضوعات محددة على أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما يمكن لتلك الدول تقديم الكثير، لإيران مثل "اليورانيوم" الذى تحتاجه طهران لمشروعها النووى، وأيضاً الكثير من تلك الدول لها موانئ بحرية هامة، وبها بنوك تستطيع التحايل على العقوبات الدولية المفروضة على إيران، كما أن أفريقيا هى القارة الأخيرة التى لا تزال مفتوحة أمام الإيرانيين.


حرم الرئيس أحمدى نجاد - التى نادرا ما ترافقه فى سفرياته – بصحبة السيدة الأولى فى أوغندا


2.jpg
5.jpg


مؤتمر صحفى عقب اجتماع نجاد مع نظيره الأوغندى

واللافت فى هذا السياق، أن الإيرانيين لا يضيعون وقتهم ويختارون بعناية الدولة الأفريقية المستهدفة، فهم يفضلون الدول ذات الغالبية المسلمة، مثل السودان، وجزر القمر، كما يختارون الدول التى تعانى من صراعات سياسية داخلية، وتشهد انقسامات مثل جيبوتى وكينيا وأوغندا ونيجيريا وجامبيا وسيراليون والسنغال.

وعلى النقيض مع الصينيين، فإن إيران تقدم للدول الأفريقية المضيفة لها مشروعات فى هيئة مساعدات اقتصادية، لكنها مخلوطة أيضاً بالأيدلوجية الإيرانية.
6.jpg

رئيس زيمبابواى يستقبل نجاد فى العاصمة هرارى

ففى حين يختار المارد الصينى التركيز على الاستثمار فى أفريقيا فى صورته التقليدية، تمارس إيران ذلك بأساليب أكثر ذكاءً، فقد افتتحت إيران فى أفريقيا مراكز ثقافية على أساس مذهبى تقوم بالترويج للفكر الشيعى، وقد ساعدت هذه المراكز فى دعم التواجد الإيرانى بقوة فى عدة دول أفريقية، هذا إلى جانب الزيارات الرسمية للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، حيث لعبت دوراً كبيراً فى دعم التواجد الإيرانى، فمثلاً خلال زيارته إلى زيمبابوى استطاع الحصول على حقوق تعدين خاصة باليورانيوم بدلاً من الصينيين، وفى المقابل قدم نجاد إلى حكومة زيمبابوى قروضاً مالية بفائدة مخفضة، يتم ردها من خلال الامتيازات التى حصل عليها الإيرانيون، وبهذا استطاعت إيران أن تؤمن لنفسها مصادر جديدة للحصول على اليورانيوم.

3.jpg

المباحثات العسكرية تشغل جانب هام من أجندة زيارات نجاد إلى أفريقيا

ومن خلال كل زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الإيرانى أو المسئولين البارزين فى حكومته يتم تقديم عروض للاستثمار فى البنية التحتية والصحة والتصنيع وصلت إلى عروض بنقل خبراتها فى مجال الطاقة النووية – الاستخدامات المدنية – لدول مثل أوغندا ونيجيريا.

الطريف أن إيران ليس لديها أموال كافية تستطيع الاعتماد عليها للعب دور الدولة المانحة، ويتضح ذلك فى المساعدات التى قدمتها للدول مثل جامبيا، فالوعد الإيرانى بالمشاركة فى تنمية اقتصاد تلك الدولة تمخض فى النهاية عن قوارب صيد قديمة تم إعادة تجديدها، أما الدعم العسكرى فتمثل فى بعض الدبابات القديمة.
1.jpg

قيادات الجيش الإيرانى ترافق نجاد فى زياراته إلى أفريقيا

وتتضمن قائمة الاستقطاب الإيرانية للدول الأفريقية، إذ تقوم ببيع البترول الخام بأسعار منخفضة للغاية للدول الأفريقية، التى تحاول كسب ودها، أما أخطر أنواع المساعدات مما تفعله إيران، فهو تقديم نوع خاص من الدعم العسكرى، فمن خلال ملحقيها العسكريين بسفارتها فى الدول الأفريقية – الجيش الإيرانى وطيد الصلة بالحرس الثورى الإيرانى – تقدم إيران الدعم العسكرى المتمثل بشكل رئيسى فى تدريب القوات العسكرية المتصارعة، مثلما يحدث فى كينيا.

وفى إطار مخططها لاستغلال الدول الأفريقية، شرعت إيران فى الخروج من مأزق العقوبات الدولية المفروضة عليها والتى تسببت فى إرباك الإنفاق على مخططها النووى، إذ تقوم إيران بتأسيس بنوك فى الدول الأفريقية، يشارك فيها الرأسمال الإيرانى بشكل مستتر، بحيث تبدو هذه البنوك ملكاً للدولة الأفريقية المضيفة، وتلك الدول التى تقبل استضافة البنوك الإيرانية المستترة، وإن كانت تقبل ذلك تحت ضغط الظروف الاقتصادية الصعبة، التى تمر بها، إلا أن ذلك قد يعرضها لعواقب خطيرة فى المستقبل عندما تكتشف الأمم المتحدة الهوية الإيرانية الحقيقية لتلك البنوك.

حتى الآن الدول الأفريقية خذلت إيران فى الكثير من المواقف الهامة، فمثلاً فى مايو الماضى، فإن جميع الدول الأفريقية صوتت لصالح العقوبات ضد البرنامج النووى الإيرانى، رغم علاقة بعضهم الطيبة بإيران، لكن فى النهاية يمكننا القول إن إيران تمكنت من زراع نواة لتقوية تواجدها، وهيمنتها على القارة السمراء، وهو ما يجب أن نحذر منه.

يبدو ان ايران هي الاخري تلعب في حوض النيل يجب تحجيم دورها لمصلحة مصر والسودان لانها خطر عليهم مثل اسرائيل

لاتنسو التقييم​
 
رد: "طهران" تضع مخططات جديدة لفرض "هيمنتها" على أفريقيا للحصول على "اليورانيوم".. وتحقيق ح

موضوع لافت للنظر اخي الكريم ... واختيار موفق ... انا شخصيا اتفق معك علىبعض النقاط من ان ايران تحاول الحصول على كميات اكبر من اليورانيوم .. وانها تبني علاقات مع عدد من الدول الافرقية ... وربما تحاول التضييق على مصر ولو بشكل محدود ... واعلم ان مصر الشقيقة تركت الباب مفتوحا امام التدخلال الاسرائيلية والايرانية وغيرها ... ربما لان المسؤولين فيها لم ينتبهو الى هذه النقطة ولم يخطر ببالهم ان تلك الدولتين قد تتسربان بهذا الشكل الخبيث الى الساحة الخلفية المصرية .. كلنا لا نشك ان مصر قادرة على التعامل مع مثل هذه الامور والخروج سالمة ان شاء الله من اي تأثيرات سلبية سواء كان ذلك عاجلا ام آجلا ...ولكن اختلف معك في نقاط اخرى اهمها ان ايران تنافس الوجود الصيني مثلا في افريقيا ..... اعتقد جازما ان ايران لا يمكن ان تتجاوز حجمها ودورها في هذا العالم ولو حاول رئيسها اظهار عكس ذلك ... وايران تنفق الملايين لتظهر انها لا تزال قادرة على فعل ما تريد رغم العقوبات ورغم الوضع الاقتصادي المتهالك وهذا الانفاق سيكون ذو تاثير سلبي جدا في حال لم تفلح الجهود الايرانية حيث ان بعض الدول تستقبل المساعدات الايرانية السخية ومن ثم تضرب بالمصالح الايرانية عرض الحائط لانها ستكون على موعد مع المساعدات الامريكية فيما بعد .. الصين اسست لنفسها قاعدة قوية من التواجد الاقتصادي والسياسي داخل افريقيا بحيث ان امريكا نفسها تعاني من التدخل الصيني فيها وما ازمة دارفور الا نموجذ على الصراع الامريكي - الصيني والتي نأمل ان ينجو السودان الشقيق من مخاطرها ... اكثر تحركات ايران في نظري .. هي استعراضية ... ولا تنسى اخي الكريم .. ان دول العالم الثالث وخصوصا الطراز الايراني يستقي سياساته من شخوص الحكام .. حيث لا مؤسسات ترسم سياسات الدولة ... والمعروف عن احمد نجاد انه يميل الى الاستعراض والدعاية والتدليس السياسي لاظهار قوة النظام الحاكم في ايران ... تقبل تحياتي ... واستمر اخي الكريم
 
عودة
أعلى