الخلفية التاريخية:
طائرة الأواكس " AWACS" Airborne Warning And Control System وتعني حرفيا، منظومة السيطرة والإنذار المبكر المحمولة جواً الأمريكية، وفي عملية عاصفة الصحراء استخدم نوعان من هذه الطائرات وهما نوع (E–3) سنتري والتي تمتلكها القوات الجوية الأمريكية، والقوات الملكية العربية السعودية، والنوع الثاني (E–2C) والتي تتبع البحرية الأمريكية والمعروفة باسم عين الصقر هوك آي (Hawkeye).
وفي بادئ الأمر ظهرت مشكلة اكتشاف الأهداف، التي تطير على ارتفاع منخفض، بواسطة أجهزة الرادار التي تتمركز على الأرض ومن هنا كان التفكير في تحميل الرادار على طائرة لزيادة مدى الكشف، وقد حُلت هذه المشكلة حلاً جذرياً. ومشكلة الارتفاع والانخفاض تتلخص في الآتي:
المعروف أن الرادار هو أحد أجهزة الاستشعار الرئيسية، التي تُوفِّر معلومات دقيقة وإنذاراً مبكراً من الأهداف المختلفة. ولذا، فهو عنصر أساسي في منظومات القيادة والسيطرة، وخاصة في عمليات الدفاع والهجوم الجوي.
وفكرة عمل الرادار بسيطة للغاية. وتتلخص في إرسال نبضات كهرومغناطيسية في الأثير. وعندما تصطدم بعض هذه النبضات بهدف ما، فإنها ترتد ثانية، ويصل بعضها إلى جهاز الرادار، الذي قام بالإرسال. ونظراً إلى أن الطاقة الكهرومغناطيسية تسري بسرعة الضوء (300 ألف كم/ ثانية)، فإنه يمكن، بقياس الزمن بين لحظتَي الإرسال والاستقبال، حساب مسافة الهدف من المعادلة الآتية:
الزمن بالثانية × 30000 كم
المسافة =
2
غير أن أجهزة الرادار تعاني قصوراً واضحاً في اكتشاف الأهداف، التي تُحلِّق على ارتفاعات منخفضة. وتنبع هذه المشكلة من عِدّة عوامل، تتعلق بطبيعة الأرض. وقد تَمكَّن العلم من التغلب على بعض هذه المشاكل، ولكن بقيت مشكلة، لم يجد لها العلماء حلاًّ، لأنها تتعلق بكروية الأرض.
حيث ع1 ارتفاع جهاز الرادار، ع2 ارتفاع الطائرة (الهدف ) عن مستوى سطح البحر.
ومن هذه المعادلة، يتضح أن مسافة اكتشاف طائرة، تُحلِّق على ارتفاع 60 متراً، لا تتجاوز 32 كم. أمّا أي طائرة تزيد مسافتها على ذلك، فإنها لن تُرى، لأنها تكون خلف خط الأفق. ولهذا، فُكِّر في رفع الهوائيات على صوارٍ عالية. وعندما استُخدِم صارٍ بارتفاع 30 متراً، أصبح مدى كشف جهاز الرادار 55 كم، تقريباً. وهي مسافة قد تكون ذات فائدة لوحدات الصواريخ والمدفعية قصيرة المدى. ولكنها لا توفر زمن الإنذار الكافي، لتشكيل دفاع جوي متكامل، يتعامل مع طائرات، سرعتها تفوق سرعة الصوت، ويمكنها أن تقطع هذه المسافة في لحظات.
ومع ذلك، فقد كانت فكرة رفع الهوائيات إلى أعلى، هي التي قادت الخبراء إلى الخطوة التالية، وهي وضع جهاز الرادار كله في طائرة، وتجهيزها بوسائل اتصال متطورة. وبذلك، أمكن اكتشاف أعداد كبيرة من الطائرات المعادية، وهي ما زالت على بعد مئات الكيلومترات. وأمكن توفير الإنذار المبكر المطلوب.
ولم يكن منطقياً، إرسال الكمّ الهائل من البيانات الخام إلى الأرض، إذ من الأفضل أن تتم تصفية هذه البيانات ومعالجتها داخل الطائرة، وتحويلها إلى معلومات خالصة، ثم إرسالها إلى من يحتاج إليها على الأرض، أو في الجو. ومن البديهي، أن هذا يحتاج إلى حواسب إلكترونية، لتنفيذ هذه العملية. ومع إضافة بعض المعدات التكميلية، تطورت الفكرة من جهاز رادار طائر، إلى منظومة للإنذار المبكر والقيادة والسيطرة، محمولة جواً (AWACS).
ولقد استخدمت القوات الجوية الأمريكية عام 1953 طائرة تعرف باسم (EC–121) واستمرت بإدخال التحسينات عليها حتى وصلت إلى ما هي عليه فظهر نظام الإنذار والسيطرة للطائرة الأمريكية المعروفة باسم "الأواكس" بمختلف أنواعها.
والطائرة عبارة عن طائرة البوينج 707 نوع "B–320" المدنية التي جهزت وأجريت عليها بعض التعديلات الطفيفة للقيام بالمهمة التي طورت من أجلها. وكان من شأن التطوير في أجهزة الرادار وتحليل المعلومات المنقولة جواً. أنه أدى في بادئ الأمر إلى إنتاج طائرة الإنذار المبكر الأساسية التي كانت منها سلسلة "دوجلاس" (EA–1) "وجرومان" (E–1B).
وفي عام 1965، أدى التطوير إلى إنتاج أجهزة الإنذار والمراقبة من محطة طائرة للمراقبة الجوية المعروفة باسم أواكس. وهي كناية عن محطة طائرة للمراقبة وإدارة العمليات، ويمكن من على متنها التعرف إلى كامل الوضع لبلد صغير أو لجزء من بلد كبير، وهي تحمل راداراً قوياً للغاية لأعمال المراقبة وعدد كبير من أجهزة الاستشعار وأجهزة تحليل المعلومات، وجداول عرض متطورة يستخدمها الطاقم لإرسالها إلى المحطات الأرضية.
ويمكن لهذه الطائرة القيام بمراقبة تامة لجميع المركبات الفضائية، سواء كانت معادية أو صديقة، ضمن مدى يزيد عن 322 كم، وهذا يسهل إلى أقصى حد معالجة أي وضع كان، مثل مراقبة الحركة الجوية على أحد الشواطئ، أو إرشاد طائرة عمودية إلى أفضل طريق لإنقاذ طيار صديق.
وبعد تخصيص عام 1978، للعمليات التمرينية، أنتجت المصانع مجموعة من 34 طائرة لحماية الفضاء الأمريكي.
أما حلف شمال الأطلسي NATO (North Atlantic Treaty Organization)، فلديه 18 طائرة من هذا النوع، تسلم أولاها في عام 1982. كما تمتلك المملكة العربية السعودية خمس طائرات، وفرنسا أربع طائرات، وبريطانيا سبع طائرات. وتعاقدت اليابان، عام 1993، على شراء أربع طائرات. وتسلّمت طائرتين، في مارس 1998، وسوف تتسلم اثنتين أخريين، في أوائل عام 1999. وهي مجهزة على هيكل طائرات بوينج 767، وهي أكبر من البوينج 707، المستخدمة حالياً، وذات مدى وارتفاع عمل أكبر.
وقد استخدمت أول أربع وعشرين طائرة (E–3A Sentrys) في عام 1977 وقد ألحقت الطائرات المذكورة بالخدمة في يناير 1979. ورغم استخدامها بواسطة قيادة القوات الجوية التكتيكية فقد أولى واجباتها مع قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية ـ الأمريكية المشتركة North American Air Defense Command (NORAD).
وكان أول المستعملين لها القيادة الجوية والتكتيكية وبالتحديد جناح الإنذار الجوي المبكر رقم (522) المتمركز في قاعدة Tinker (تنكر) الجوية بإجمالي 6 أسراب والذي قد يكون قد حصل على 20 طائرة منها حتى نهاية عام 1980، وأدخلت في واجب العمليات في أبريل 1978، وكذلك وقعت القوات الجوية لحلف شمال الأطلسي عقداً بمبلغ 1800 مليون دولار لشراء (18) طائرة من هذا النوع في ديسمبر 1978.
وتعمل حتى ارتفاع طبقة الأستراتوسفير[1]، وبالتحديد 8.840 كم. ويتكون طاقمها من 13 إلى 19 فرداً، هم الطيار ومساعده، والمهندس والملاح، وعدد من الأفراد ـ يختلف تبعاً للمهمة ـ للعمل على المبينات Monitors. ويمكن هذه الطائرة أن تظل في الجو 11 ساعة متواصلة، تزيد عند إعادة تزويدها بالوقود في الجو. ويوجد في الطائرة أماكن لراحة الأفراد بالتناوب.
وفي حالة مواصلة الطائرة بأعمال الاستطلاع والإنذار ومكوثها في الجو 12 ساعة متواصلة باستطاعتها بالتزود بالوقود جواً، وفي هذه الحالة يكون عدد الطاقم 25 فرد للعمل بالنظام، بالإضافة إلى أكثر من طاقم طيارين ومهندسين وملاحين للعمل بالتناوب.
1. مهام الطائرة "الأواكس": (انظر شكل مهام الطائرة الأواكس)
الطائرة مهمتها استطلاعية استكشافية للإنذار المبكر ولمراقبة الأجواء ليلاً ونهاراً.
وتنفذ الأواكس مجموعة من المهام، ذات التأثير المباشر في العمليات. ومن ثمّ، فإنها تضاعف من الإمكانات القتالية للقوات. والتعبير الإنجليزي الشائع عنها، هو أنها (Force Multipliers)، أي مُضاعِفات القدرة. وتشمل مهام الأواكس الآتي:
· اكتشاف الطائرات المعادية، على جميع الارتفاعات، من مسافات بعيدة، وإنذار القوات منها، وإمدادها بمعلومات مستمرة، تشمل المدى والاتجاه وخط السير والسرعة والارتفاع. كما يمكن الأواكس معرفة نوع الطائرة المعادية، إذا كانت تقوم بالإشعاع، وذلك من طريق تحديد خواص الأجهزة الإلكترونية بالطائرة المعادية، ومقارنتها بما هو موجود من بيانات في مكتبة التهديدات، في الأواكس.
· الاتصال بالقواعد الجوية، وبالمقاتلات الاعتراضية، في الجو. وقيادة عمليات الاعتراض الجوي، من البداية إلى النهاية، بما في ذلك توزيع الأهداف، وتوجيه المقاتلات وإنذارها من اقتراب الطائرات المعادية ... إلخ.
· السيطرة على طائرات الدوريات الجوية المقاتلة CAP (Combat Air Patrol). والدورية الجوية هي عدد من المقاتلات الاعتراضية، تُحلِّق في منطقة معينة، يتم انتخابها بعد دراسة دقيقة. وتقوم فيها هذه المقاتلات بأعمال الدورية، تمهيداً لاعتراض الطائرات المعادية. وهذه هي أعلى درجات الاستعداد القتالي لمقاتلات الدفاع الجوي.
· إدارة عمليات القصف جو / أرض، خاصة ضد مواقع الدفاع الجوي المعادي.
· العمل كمحطة إعادة اتصال، بين مراكز التوجيه الأرضية وطائرات المعاونة. والإسهام في عمليات الإنقاذ.
· اكتشاف القطع البحرية، في البحار والمحيطات.
· تقييم نتائج القصف الجوي.
· تنظيم حركة الطيران.
وعادة ما تُكلَّف هذه الطائرات بالقيام بدوريات استطلاع لمسرح العمليات.
2. دور الأواكس في حرب الخليج:
كان الاستعداد لتحرير الكويت، حافزاً إلى سرعة تنفيذ عمليات التطوير السابق ذكرها، والتي تمت في الأشهر السابقة للعمليات، بما في ذلك تجديد مكتبة التهديدات في طائرات الأواكس، التي شملت مراجعة كافة البيانات المخزنة في ذاكرة الحواسب الإلكترونية، وتعديلها طبقاً لخواص وتسليح القوات الجوية والدفاع الجوي العراقي. وقد استغرقت هذه العملية 3 ـ 4 أسابيع، وواجهتها بعض المصاعب، بسبب تنوع مصادر السلاح العراقي. وبدأ استخدام طائرات الأواكس أثناء التحضير لحرب "درع الصحراء". وكلفت بالعمل، ليلاً ونهاراً، لاكتشاف التحركات العراقية.
ونشر سلاحا الجو الأمريكي والسعودي طائرات إنذار جوي مبكر من نوع "أي ـ 3 أواكس" القادرة على كشف الأهداف الجوية المحلقة على كافة الارتفاعات حتى مساحة 400 كم. وكانت طائرات "أواكس " تراقب سماء ساحة القتال وعمقها على مدار الساعة. ونفذت هذه الطائرات 682 طلعة. (اُنظر جدول طلعات الأواكس E-3 في حرب تحرير الكويت)
وفي إمكان كل طائرة ملاحقة 300 هدف في شكل آني ونقل المعلومات إلى مركز التحكم الجوي التكتيكي (TACC) ومنصات جوية وبحرية مختلفة أهمها: طائرات الإنذار المبكر (E–2C) التابعة للبحرية الأمريكية، وطائرات مراقبة الاتصالات (RC–135 Rivetjoint)، وطائرات (أي ـ 8 جيستارز)، ومدمرات إيجيس، ومجموعات حاملات الطائرة والوحدات البرية بما فيها أطقم صواريخ "باتريوت".
ونفذت الأواكس 682 طلعة جوية بإجمالي يزيد على خمسة آلاف ساعة طيران. ووفرت معلومات الاستطلاع، لأكثر من 120 ألف طلعة طائرة، للقوات المتحالفة. كما وفرت للقيادات معلومات مهمة عن موقف القوات العراقية، وعن نتائج القصف، وقادت 38 عملية اعتراض جوي، من إجمالي 40 عملية، نفّذت أثناء الحرب.
وللمرة الأولى في تاريخ الحرب الجوية، يتم تسجيل كافة العمليات الجوية، وذلك بفضل البيانات، التي قامت الأواكس بتسجيلها.
وتواجدت 4 طائرات في الجو (E–3 B/C) منذ 16 يناير 1991 وحتى وقف إطلاق النار. ويتم استخدام هذه الطائرات من منطقة بجوار منطقة القتال وتواجدت هذه الطائرات بنسبة 98 % أثناء العمليات أكثر من حالات السلم.
ويتم حماية هذه الطائرات في الجو بواسطة مظلة جوية من طائرات (F–15 C) لحماية الأهداف الحساسة High Arset Volue Combat Air Patrols – HAVCAP.
وتستغرق المهمة العادية للطائرة ما بين 15 ـ 18 ساعة وبها طاقمين.
ونظام المراقبة الجوية، والقيادة والسيطرة المحمولة جواً (AWACS) يقوم بالسيطرة على أكثر من 3000 طلعة يومياً.
واستخدمت كذلك طائرات (E–3) في العمليات الحربية، في جرينادا Grenada، عام 1983. وفي لبنان، عام 1983. وفي بانما Panama، عام 1989. وفي العراق عامي 1990/1991. وفي البوسنة Bosnia، عامي 1993/ 1994.
وتقوم طائرات الأواكس المخصصة لعمليات الإنذار المبكر والتوجيه عن بعد بعملية توجيه وتنسيق أعمال القتال بين الطائرات في الجو، وهي تقوم بالسيطرة على الطائرات والتنسيق بينها فيما يختص بعملية التزود بالوقود جواً، وعملية توقيت الهجوم الفعلي للطائرات على الأهداف، وكذلك تحديد المهام الفورية للطائرات إذا تطلب الأمر ذلك. إضافة إلى أنها تقوم بعملية الاستطلاع وإنذار القوات المتحالفة بالموقف التكتيكي في مسرح العمليات القتالي الكويتي العراقي. وكانت الطلعات الجوية لطائرات الحلفاء معقدة خاصة أن عدد الطلعات الجوية بمعدل 2500 طلعة جوية في اليوم الواحد، ولهذا كان على طائرات الإنذار المبكر "الأواكس" و"طاقم الرادارات الأرضية" وضع تخطيط للطيران بالكمبيوتر لمنع تصادم الطائرات مع بعضها.
وعندما تكتشف طائرات الإنذار طائرات معادية تقوم بدورها بإرسال معلومات عن مواقعها إلى الطائرات المقاتلة لملاحقتها في الجو.
وعندما تبدأ الطائرات المقاتلة بالاقتراب من أهدافها المعادية تستخدم راداراتها الخاصة لتحديد الأهداف بدقة. وتقوم أيضاً طائرات الإنذار المبكر الأواكس بتزويد قاذفات القنابل والنفاثات الهجومية بمعلومات عن الأهداف الأرضية.
3. الوصف:
كان مقرراً أصلاً أن تزود هذه الطائرة بثمانية محركات (TF–34). ولكن ثمن هذه المحركات الباهظ التكاليف أدى إلى الاحتفاظ بأربعة محركات مروحية من نوع (TF–33) أو (CFM–56) بعد إجراء التجارب بطائرة التجارب (EC–137 D) بواسطة شركتي (هيوز، وستنجهاوس)، المتنافسين وانتقى جهاز (وستنجهاوس ) وهو مزود بهوائي يدور (6) مرات في الدقيقة في حالة تنفيذ مهام العمليات، أما أثناء الطيران الروتيني فيدور بسرعة ربع دورة في الدقيقة وذلك حتى لا تسبب درجات الحرارة المنخفضة في تجمد الزيوت المعدنية وتعطل حركته في قبة قطرها 9.14 م، وقد ركب في أعلى الجزء الخلفي من الجسم باستثناء (E–4A)، ويمكن اعتبار (E–3A) أغلى طائرة دخلت الخدمة.
يحمل النظام رادار من نوع (AN/APY–1) تنتجه شركة (وستنجهاوس ) الأمريكية، وهي مزودة أيضاً بوسائل اتصال ونقل المعلومات في حالات جو/ جو، وجو/ سطح كذلك مزود بنظام ربط المعلومات التكتيكي Jaint Tactical Information Destribution Systems: (JTIDS)، كما أنها قادرة على الربط والاتصال مع أمريكا ودول حلف الناتو لحملها وسائل إشارية متنوعة بالإضافة إلى حملها نظام متكامل لتبادل الوثائق Inter Gated Radio Teletyee، ونظام لسرية المحادثات ضد الإعاقة والتشويش والتدخل عليها Secure Iamproof Communication System، كما أنها مزودة أيضاً بأجهزة اتصالات قادرة على مقاومة الإعاقة الإلكترونية Hovequicr، كما تحمل عدداً من الكونسولات Consoles لعمل الطاقم يتوقف عددها على نوع النظام (سي ـ 2) أو (B) أو (E–3 A).
والطائرة على ظهرها قبة الرادار الكبيرة الدوارة ويبلغ قطر القبة الرادارية 30 قدماً ويجلس الطاقم الفني داخل الطائرة أمام أجهزة إليكترونية وكمبيوترات متطورة معقدة وعدد كبير من شاشات الرادار. ومهمة الأجهزة هي جمع المعلومات خلال المعارك وإرسالها إلى المحطات الأرضية إضافة إلى أنها قادرة على جمع معلومات عامة ضمن نطاق مدى رادارها الذي يصل إلى أكثر من 550 كم.
ويعمل ا لرادار الأساسي في الطائرة حسب تقنية دوبلر النبضية، التي تؤمن قدراته بعيدة المدى، وتوجيه تحتي؛ وهذا الرادار قادر على المسح بشكل ميكانيكي مع خط السمت، وبشكل إليكتروني من مستوى سطح الأرض وحتى طبقة الاستراتوسفير، في طبقات الجو العليا.
4. التطوير:
مرت طائرات الأواكس (E–3) بعدة برامج تطوير، منذ عام 1984، لزيادة مدى الكشف، وتدعيم منظومة الاتصال بأجهزة إضافية، وتأمين سِرية الاتصالات، وزيادة سعة الحاسب الإلكتروني الرئيسي، وتطوير برامج عمله (Software)، وزيادة شاشات العرض وتطويرها، وإضافة أجهزة لاستقبال معلومات شبكة أقمار الملاحة GPS (Global Positioning System)، ووصلات متعلقة بنظام توزيع المعلومات التكتيكية المشترك JTIDS (Joint Tactical Information Distribution System)، مما يؤدي إلى توسيع قاعدة البيانات، وتأمين الاتصالات ضد التشويش. وفي مجال الدعم الإلكتروني (ESM)، أضيفت أجهزة رادار سلبية (مستقبلات)، لالتقاط الإشارات، التي تبثها الأهداف المعادية والصديقة. كما جهزت الطائرة بأربعة هوائيات، لتغطية جميع الاتجاهات (360 ْ). وتغذي هذه الهوائيات جميع المبينات، وبذلك، يتمكن العاملون عليها من تحديد الجهاز، المشع ونوعه، بناء على المعلومات المخزنة في ذاكرة الحاسب الآلي. وهذا يساعد كثيراً على اتخاذ الإجراءات المضادة (إعاقة إلكترونية، وقصف بالصواريخ المضادة للإشعاع).
5. المكونات الرئيسية:
تشمل المكونات الرئيسية الرادار والحاسب الإلكتروني، ووحدات عرض البيانات Consoles ومنظومة الاتصالات Communications system، والنُظم الملاحية Navigation systems.
· الرادار
تستخدم هذه الطائرات جهاز رادار، من نوع (AN/APY). ويعمل في حيز ترددات من 2 – 4 جيجاهرتز. وله تردد نبضي عالٍ، يساوي 300 كيلو نبضة في الثانية، وآخر منخفض إلى حوالي ألف نبضة في الثانية. وتوضع هوائيات الجهاز في الوعاء المحمول فوق سطح الطائرة، وتدور بسرعة ست لفات في الدقيقة، أثناء التشغيل، وربع لفة فقط في الدقيقة، أثناء الراحة، لتزييت التروس. ويُقسَّم مجال البحث للرادار إلى 24، قطاعاً يمكن أن يتم البحث فيها بالتتابع، كما يمكن ترتيب قطاعات البحث، بما يناسب اتجاهات الاقتراب المحتملة للطائرات المعادية، والتركيز على قطاعات معينة، طبقاً لما يمليه الموقف الجوي.
ويعتمد الرادار على عدة وسائل، للتغلب على الإعاقة الإلكترونية. منها تغيير التردد اللاسلكي والتردد النبضي، آلياً، وضغط الفصوص الجانبية للشعاع.
ولجهاز الرادار ستة أنظمة عمل مختلفة، يتم اختيار أنسبها، طبقاً للموقف. والرادار مجهز بنظام للتعارف IFF Identification Friend or Foe، يعمل بمختلف نُظم التعارف، العسكرية والمدنية، ويحتوي على 4096 كود تعارف.
وقد أدى التطور في صناعة الطائرات الحربية، إلى تصغير مساحة سطحها العاكس للطاقة الكهرومغناطيسية. ونتيجة لذلك، قلّ مدى كشف جهاز رادار الأواكس. وقد أجريت عدة تعديلات، لمواجهة هذا التطور. منها استخدام الشكل المضغوط للموجة، وذلك لزيادة حساسية الاستقبال، وتغيير جهاز تطابق المعلومات في الرادار، بحاسب إلكتروني متعدد الدرجات. وبذا أمكن الطائرة أن تكتشف حتى الصواريخ الطوافة (كروز).
· شاشات العرض:
تحتوي الطائرة على 14 وحدة عرض ملونة، متعددة الأغراض، ووحدتين احتياطيتين. وتُعرَض عليها المعلومات، التي تم معالجتها بوساطة الحاسب الإلكتروني، في شكل رموز وجداول رقمية. كما يمكنها إظهار كافة البيانات، الموجودة في مكتبة التهديدات. ويقوم الحاسب بمقارنة المعلومات المختلفة، ويتحكم في إظهارها على الشاشات، بناءً على تعليمات الضباط العاملين على المبينات. ويمكن تسجيل كل المعلومات، التي تظهر على الشاشات، وإعادة عرضها عند الحاجة.
· منظومة الاتصالات:
تحتوي المنظومة على ثلاثة أجهزة لاسلكية HF (High Frequency) واثني عشر جهازَ VHF (Very High Frequency) ، وجهازين يعملان على الترددات فوق العالية UHF (Ultra High Frequency)، إضافة إلى وصلة معلومات رقمية، ذات سرعة عالية. ولتأمين استمرار سريان المعلومات وسِريتها، تم تركيب منظومة Have Quick، المضادة للتشويش.
· النظم الملاحية:
تستخدم الأواكس (E-3) أربعة نظُم ملاحية، هي:
- نظام ملاحي، من نوع (AN/ASN-119)، لتوفير البيانات الملاحية، من دون الرجوع إلى أي مساعدات أرضية.
- نظام ملاحي من نوع (AN/ARN-120) أوميجا (Omega).
- نظام ملاحي (AN/APN-213). وهو جهاز استشعار، يعمل بنظرية دوبلر (Doppler effect)، لقياس سرعة الريح وتأثيرها في الطائرة.
وذلك علاوة على منظومة استقبال معلومات شبكة أقمار الملاحة (GPS).
· الحاسب الإلكتروني الرئيسي:
من نوع IBM CC-2، وسعة ذاكرته 10 ميجابايت، وتقبل الزيادة إلى 14.5 ميجابايت في المستقبل. وسرعته 740 ألف عملية، في الثانية الواحدة.
· الإنذار عن الصواريخ الباليستية:
يعمل خبراء وزارة الدفاع الأمريكية (Pentagon)، منذ عام 1995 في برنامج لإنتاج منظومة استشعار، تركب في الطائرات الكبيرة، وفي مقدمتها الأواكس (E-3)، لاكتشاف صواريخ أرض ـ أرض الباليستية، وتوفير إنذار مبكر منها، مما يضاعف من مدى الاشتباك بها بوساطة صواريخ البحرية Standard-2، وصواريخ الجيش، من نوع THAAD (Theater High Altitude Area Defense) الجاري إنتاجها.
وتحتوي المنظومة على مصفوفة من أجهزة الاستشعار، تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وجهاز ليزر. ويمكنها قياس مسافة الصاروخ المعادي، واتجاهه، وارتفاعه، بدقة، والاستمرار في قياس هذه الإحداثيات لعدة ثوانٍ، بعد انتهاء احتراق وقود المحرك، مما يساعد على دقة التنبؤ بالموقع، الذي يتجه إليه الصاروخ. وتزن المنظومة 800 رطل. وتستطيع اكتشاف، وتتبّع عشرات الأهداف في وقت واحد.
6. بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.
7. الاستخدام: طائرة إنذار مبكر، وقيادة وسيطرة.
أول طيران لطائرة التجارب (EC–137 D) في 9 فبراير 1972، (E–3A) في 31 أكتوبر 1975.
ألحقت الطائرة بالخدمة في يناير 1977.
8. الدول المستخدِمة: الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، ، ودول أخرى كثيرة.
9. الأنواع (النماذج):
· E – 3 A خمس نماذج لدى المملكة العربية السعودية مزودة بمحركات تربو نفاث من نوع (CFM–56)، 18 طائرة لدى قوات حلف شمال الأطلسي NATO الجوية، 25 طائرة لدى القوات الجوية الأمريكية (تم تطويرها لتسمى (E–3 B)).
· E – 3 B قدرة حسابية سريعة، مقاومة للإجراءات الإلكترونية المضادة ـ أجهزة لاسلكية ومنصات قيادة إضافية.
· E – 3 C طاقم أكبر، وأجهزة مواصلات سريعة، تم إمداد القوات الجوية الأمريكية بتسع طائرات من هذا النوع.
· E – 3 D أنتج عام 1991 وتستخدم المملكة المتحدة سبع طائرات من نوع (AEW–MK1). والمجهزة بمحرك (CFM–56)، وناقل معلومات الطيران (FR) من نوع (SOGERMA)، ومستودعات إعاقة إليكتروني مثبتة بأطراف الجناح من نوع (Loral Yellw Gate).
· E – 3 E
· E – 3 F أنتج عام 1991، لدى فرنسا طائرات من نوع (E–3 F SAD).
المواصفات العامة والفنية:
1. الأبعاد:
44.42 م
44.98 م
امتداد الأجنحة الطبيعي:
E – 3
E – 3 D
46.61 م
الطول الكلي للطائرة
12.73 م الارتفاع الكلي للطائرة
2. المساحات:
283.35 م2
مساحة الأجنحة
3. الأوزان والأحمال:
77669 كجم
الوزن فارغ
147417 كجم
الوزن عند الإقلاع الطبيعي
150820 كجم
أقصى وزن عند الإقلاع
4. الأداء:
853 كم/ساعة
أقصى سرعة
أكثر من 8850 م
9145 م
سقف الخدمة (ارتفاع العمليات):
بالمحرك TF – 33
بالمحرك CFM – 56
6 ساعة
المدى: 612 كم، ومدة البقاء في الدورية دون إعادة ملئ
أكثر من 11 ساعة
أكثر من 10 ساعات
قدرة البقاء دون النزول: (التحليق)
بالمحرك TF – 33
بالمحرك CFM – 56
1612كم، و6 ساعة
5. القوة المحركة:
أربعة محركات مروحية نوع برات أندوتني (TF–323–100 A) بدفع 9525 كجم.
المصنعون Manufacturers:
شركة بوينج.
التعديل الأخير: