أبلغ أحد نواب رئيس الحكومة الروسية (سيرغي إيفانوف) مؤتمرا صحفيا نظمته صحيفة "ازفستيا" أن نظام ملاحة "غلوناس" العالمي الروسي الذي يحدد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية، سيغدو نظاما عالميا حقا في نهاية عام 2010.
ويعتبر ما يسمى باختصار بـ"غلوناس" بديلا عن نظام "جي بي إس" (GPS) الأمريكي الذي يستخدمه العالم على مدى عشرين عاما تقريبا.
وأتت الرغبة في إحراز الاستقلال عن أمريكا في مجال الملاحة في مقدمة الدوافع والبواعث وراء إقدام روسيا على صنع البديل عن النظام الأمريكي، فاليوم لا تطير الطائرات ولا تسير البواخر دون المعلومات الإرشادية الواردة من الأقمار الصناعية. كما لا يمكن استخدام السلاح الدقيق التصويب في غياب هذه المعلومات.
وكان العسكريون الروس يستخدمون نظام GPS إلى عهد قريب وهم يدرون أن الأمريكيين يستطيعون "إعماء" أسلحتهم من خلال فصل تيار معلومات الجي بي إس عن بلادهم. والآن ينتهي الجيش الروسي من التحول لاستخدام الـ"غلوناس".
وكذلك يستمر العمل في تزويد المجتمع المدني الروسي بلاقطات الـ"غلوناس". وقد ظهرت في مواقف وسائل النقل العام بعدد من المدن الروسية لوحات بيانية تبين كم سيدوم انتظار سيارة الأوتوبيس أو التروليباص.
كما يتيح نظام "غلوناس" السيطرة على منشآت هندسية هامة مثل محطة كهرباء سايانو شوشينسكايا.
وتكمن المشكلة في أن روسيا اليوم تواجه صعوبات في إنتاج أجهزة تنافسية لاستقبال المعلومات الإرشادية من الأقمار الصناعية. ويرى نائب رئيس الحكومة إمكانية أن تحل روسيا هذه المشكلة بمساعدة الدول الأخرى. وقد اشترى عدد من الجهات الروسية مصانع تستطيع إنتاج ما يلزم نظام "غلوناس" في الهند، مثلا.
(وكالة نوفوستي للأنباء 28/10/2010)