أسلحة روسية للزعيم الليبي
يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ليبيا في السادس عشر من أبريل في أول زيارة يقوم بها رئيس روسي إلى هذا البلد.
ويُتوقع أن تكون الزيارة مثمرة لأن الزعيم الليبي معمر القذافي يجد له مصلحة في تطوير العلاقات مع روسيا.
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن الرئيس الروسي الزائر لليبيا يحمل في جعبته مسودات اتفاقيات لتوريد أسلحة ومعدات عسكرية تقارب قيمتها الإجمالية 3 مليارات دولار بما فيها 12 طائرة قتالية من أحدث طراز - سو 35.
ولا ينتظر مصدر في مجمع الصناعات العسكرية الروسي إلا توقيع غالبية هذه الاتفاقيات بالأحرف الأولى فقط لأن هناك عقبة لا يمكن أن تأخذ الاتفاقيات طريقها نحو التنفيذ إلا بعد اجتيازها وهي قضية الديون الليبية لروسيا.
ولم يتوصل الجانبان إلى اتفاق لتحديد حجم الديون حتى الآن. وفي معلومات بعض المصادر إن قيمتها تقارب 6ر4 مليار دولار.
يذكر أن وزير المالية الروسي ألكسي كودرين وجه تحذيرا إلى الأجهزة الأمنية الروسية في نوفمبر 2007 لفت فيه إلى أن قرار النيابية العامة بحبس نائبه سيرغي ستورتشاك على ذمة التحقيق في قضية اختلاس مبلغ من المال العام خلال تصفية قضية الديون الجزائرية لروسيا يمكن أن يحبط مفاوضات تصفية قضية الديون الليبية.
ومما يجدر ذكره أن ستورتشاك دفع عن نفسه ما وصفه بالتهمة الظالمة في شهادة خطية قدمها إلى فريق التحقيق الذي لم يبدأ باستجوابه في الواقع العملي حتى الآن.
ومن جانبه لم يستبعد مصدر في الحكومة الروسية أن تتم تصفية قضية الديون وتوقيع صفقات أسلحة أثناء زيارة الرئيس بوتين لليبيا لأن الرئيس الروسي الزائر لهذا البلد يرافقه الوزير كودرين والمدير العام لمؤسسة تصدير الأسلحة الروسية، اناتولي إسايكين.
ويرى خبراء أن مصدّري الأسلحة الروس سيواجهون منافسة في السوق الليبي من فرنسا التي تأمل في بيع 18 مقاتلة من نوع "رافال" إلى هذا البلد.
وبالإضافة إلى التعاون التسليحي تهتم روسيا بالتعاون مع ليبيا في مجالات أخرى، وبالأخص مجال النفط والغاز.
("فيدوموستي" و"فريميا نوفوستيه" و"كوميرسانت" 15/4/2008 - وكالة نوفوستي)