جبل الكاشف .. تفاصيل معركة عنيفة تمكن القسام خلالها من تصفية جنود (تقرير)
معركة ضارية تجعل جيش الاحتلال أمام ساعة الحقيقة التي تصنعها مقاومة باسلة (أرشيف)
جباليا ـ المركز الفلسطيني للإعلام
تفاصيل مذهلة تلك التي نقلها مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في محافظة شمال قطاع غزة، وتحديدا بالقرب من جبل الكاشف شرق جباليا، منذ أن بدأت الاشتباكات العنيفة والضارية في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت (1/3)، بين كل من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من جهة، والقوات الصهيونية الخاصة ومعها طائرات الأباتشي والاستطلاع والإف ستة عشر، من جهة أخرى.
بداية المعركة الضارية
بدأت المعركة الضارية العصية على الوصف، منذ أن حاولت قوات صهيونية خاصة، التسلل شرق جباليا على أكثر من محور بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والدروع، حيث اعتقدت هذه القوات أنّ مجاهدي "كتائب القسام" يختبئون في بيوتهم خوفا من عمليات الاستهداف التي تنفذها طائرات العدو الصهيوني، بينما فوجئت تلك القوات الخاصة الصهيونية بالاستعداد الجيد الذي أبداه مجاهدو كتائب القسام في المعركة الرهيبة، حيث أطلقت الكتائب وبعد مرور أقل من ساعة من الوقت ما يزيد على أربعين قذيفة هاون. لقد حاول الطيران المروحي التدخل فتصدت له المضادات الأرضية القسامية بكثافة بالغة، اضطرت الطائرات الصهيونية أكثر من مرة إلى الانسحاب من سماء المنطقة خوفا من سقوطها نتيجة كثافة النيران.
كمين محكم نصبته كتائب القسام
شهود عيان في المكان أفادوا لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ منطقة جبل الكاشف تشهد بالفعل معركة حقيقية، وأنّ مجاهدي "كتائب القسام" والقوات الصهيونية الخاصة استخدموا أقصى إمكانياتهما. ويواصل شهود العيان إفادتهم "قوات الاحتلال من جهتها كانت قد أرسلت مجموعة كبيرة من الوحدات الخاصة الصهيونية إلى منطقة جبل الكاشف شرق جباليا، بينما كانت كتائب القسام قد أعدت كميناً محكماً في تلك المنطقة تحسباً لهذا الأمر".
وأضاف شاهد عيان "وقعت قوات الاحتلال الصهيوني في كمين كتائب القسام وتم تفجير العبوات فيها بشكل مباشر، ثم انطلق مقاتلو القسام في ضربهم بشتى أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، وكذلك إطلاق القذائف المضادة للأفراد، وقذائف الهاون".
مضادات أرضية بطريقة النجمة الخماسية
وبيّن الشاهد أنّ "الطائرات المروحية الصهيونية تدخلت لإنقاذ قواتها الساقطة في الكمين، فتصدت لها المضادات الجوية القسامية بطريقة النجمة الخماسية، إذ أطلقت المضادات نيرانها بشكل منسق ومتواصل أذهل السكان وأجبر الطائرات على الفرار سريعاً من سماء المنطقة، وظلت تفر وتعود كل فترة وتطلق صواريخها على غير هدى، مما جعل الإصابات في المدنيين أكثر من المجاهدين".
وأشار شهود العيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنه وبعد أن "فشل الطيران في حسم المعركة؛ تدخلت الآليات الصهيونية وحاولت التوغل باتجاه جبل الكاشف، بيد أنّ القسّاميين تصدّوا لها بالعبوات ومضادات الدروع وقذائف الهاون عيار 120 مليمتر"، ويضيف أنّ "المعلومات الموثوقة الواردة لدينا تفيد بأنّ مقاتلي الوحدة الخاصة القسامية أقسموا أنهم قتلوا أفراد الوحدات الصهيونية الخاصة وجهاً لوجه، ورأوهم صرعى رأي العين".
إصابة طائرة مروحية صهيونية
على صعيد آخر؛ أفادت غرفة العمليات المركزية التابعة لكتائب القسام، أنّ سلاح الدفاع الجوي التابع للكتائب تمكن من إصابة طائرة مروحية صهيونية من نوع "أباتشي"، بشكل مباشر من خلال إطلاق النار الكثيف من المضادات الأرضية التابعة لكتائب القسام. ولكنّ الطائرة الصهيونية إياها غادرت المكان على جناح السرعة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، مؤكدة أنه وعقب ذلك حضرت طائرات الإف ستة عشر الصهيونية وحلقت بكثافة ملحوظة فوق سماء المنطقة، إضافة إلى التحليق المكثف لأكثر من خمس طائرات استطلاع صهيونية.
تفريغ مخزن كامل في جندي صهيوني
وأكدت غرفة العمليات المركزية ذاتها أنّ "مجاهدي كتائب القسام تمكنوا من الجنود الصهاينة الذين وقعوا في الكمين المحكم الذي أعدته الكتائب"، مشيرة إلى أنّ أحد المجاهدين القساميين تمكن من تفريغ مخزن ذخيرة كامل (30 رصاصة) من سلاحه الخاص في جسد جندي صهيوني لم يبعد عنه سوى متر واحد، مبينة أنّ المعركة التي يدور رحاها هي "معركة مرعبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
وأوضحت غرفة العمليات المركزية أنّ "مجاهدي كتائب القسام تمكّنوا من تفجير عدة عبوات ناسفة في الجنود الصهاينة بشكل مباشر، وأنهم سمعوا لمدة طويلة أصوات استغاثة الجنود الصهاينة المصابين جراء الاشتباكات العنيفة في معركة جبل الكاشف"، مؤكدة (وقت الإدلاء بالتصريح) أنّ "هناك محاولات من القسام للوصول إلى هؤلاء الجنود للإجهاز عليهم بشكل كامل، وأنه في المعركة تزداد ضراوة الاشتباكات المسلحة".
قصف عشوائي وارتقاء طفلة و3 مجاهدين
هذه التفاصيل أربكت قوات الاحتلال الصهيوني بشكل كبير، الأمر الذي جعل طائرات الاحتلال الصهيوني تقصف بشكل عشوائي مواقع المجاهدين وباتجاه منازل المواطنين بدون تركيز، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد كبير من منازل المواطنين بشظايا الصواريخ الصهيونية، ما أدى إلى استشهاد الطفلة الفلسطينية جاكلين محمد رشدي أبو شباك، والتي تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، وذلك بالقرب من منطقة زمو، وإصابة أخيها إياد بجروح وصفتها المصادر الطبية الفلسطينية بأنها متوسطة. كما أنه وفي هذه الاشتباكات تحدثت الأنباء الأولية عن ارتقاء ثلاثة شهداء من "كتائب القسام"، وإصابة أربعة آخرين أثناء خوضهم معركة جبل الكاشف العنيفة.
.. والمعركة مستمرةوحتى إعداد هذا التقرير؛ يفيد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ الاشتباكات المسلحة لازالت مستمرة في منطقة جبل الكاشف، وأنّ قوات الاحتلال الصهيوني تورّطت في هذا التوغل غير المحسوب من طرفها، فيما تواصل "كتائب القسام" تصديها للقوات المتوغلة بالرشاشات الثقيلة والصواريخ وقذائف الهاون والعبوات الناسفة.
المصدر
المركز الفلسطيني للإعلام
معركة ضارية تجعل جيش الاحتلال أمام ساعة الحقيقة التي تصنعها مقاومة باسلة (أرشيف)
جباليا ـ المركز الفلسطيني للإعلام
تفاصيل مذهلة تلك التي نقلها مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في محافظة شمال قطاع غزة، وتحديدا بالقرب من جبل الكاشف شرق جباليا، منذ أن بدأت الاشتباكات العنيفة والضارية في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت (1/3)، بين كل من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من جهة، والقوات الصهيونية الخاصة ومعها طائرات الأباتشي والاستطلاع والإف ستة عشر، من جهة أخرى.
بداية المعركة الضارية
بدأت المعركة الضارية العصية على الوصف، منذ أن حاولت قوات صهيونية خاصة، التسلل شرق جباليا على أكثر من محور بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والدروع، حيث اعتقدت هذه القوات أنّ مجاهدي "كتائب القسام" يختبئون في بيوتهم خوفا من عمليات الاستهداف التي تنفذها طائرات العدو الصهيوني، بينما فوجئت تلك القوات الخاصة الصهيونية بالاستعداد الجيد الذي أبداه مجاهدو كتائب القسام في المعركة الرهيبة، حيث أطلقت الكتائب وبعد مرور أقل من ساعة من الوقت ما يزيد على أربعين قذيفة هاون. لقد حاول الطيران المروحي التدخل فتصدت له المضادات الأرضية القسامية بكثافة بالغة، اضطرت الطائرات الصهيونية أكثر من مرة إلى الانسحاب من سماء المنطقة خوفا من سقوطها نتيجة كثافة النيران.
كمين محكم نصبته كتائب القسام
شهود عيان في المكان أفادوا لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ منطقة جبل الكاشف تشهد بالفعل معركة حقيقية، وأنّ مجاهدي "كتائب القسام" والقوات الصهيونية الخاصة استخدموا أقصى إمكانياتهما. ويواصل شهود العيان إفادتهم "قوات الاحتلال من جهتها كانت قد أرسلت مجموعة كبيرة من الوحدات الخاصة الصهيونية إلى منطقة جبل الكاشف شرق جباليا، بينما كانت كتائب القسام قد أعدت كميناً محكماً في تلك المنطقة تحسباً لهذا الأمر".
وأضاف شاهد عيان "وقعت قوات الاحتلال الصهيوني في كمين كتائب القسام وتم تفجير العبوات فيها بشكل مباشر، ثم انطلق مقاتلو القسام في ضربهم بشتى أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، وكذلك إطلاق القذائف المضادة للأفراد، وقذائف الهاون".
مضادات أرضية بطريقة النجمة الخماسية
وبيّن الشاهد أنّ "الطائرات المروحية الصهيونية تدخلت لإنقاذ قواتها الساقطة في الكمين، فتصدت لها المضادات الجوية القسامية بطريقة النجمة الخماسية، إذ أطلقت المضادات نيرانها بشكل منسق ومتواصل أذهل السكان وأجبر الطائرات على الفرار سريعاً من سماء المنطقة، وظلت تفر وتعود كل فترة وتطلق صواريخها على غير هدى، مما جعل الإصابات في المدنيين أكثر من المجاهدين".
وأشار شهود العيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنه وبعد أن "فشل الطيران في حسم المعركة؛ تدخلت الآليات الصهيونية وحاولت التوغل باتجاه جبل الكاشف، بيد أنّ القسّاميين تصدّوا لها بالعبوات ومضادات الدروع وقذائف الهاون عيار 120 مليمتر"، ويضيف أنّ "المعلومات الموثوقة الواردة لدينا تفيد بأنّ مقاتلي الوحدة الخاصة القسامية أقسموا أنهم قتلوا أفراد الوحدات الصهيونية الخاصة وجهاً لوجه، ورأوهم صرعى رأي العين".
إصابة طائرة مروحية صهيونية
على صعيد آخر؛ أفادت غرفة العمليات المركزية التابعة لكتائب القسام، أنّ سلاح الدفاع الجوي التابع للكتائب تمكن من إصابة طائرة مروحية صهيونية من نوع "أباتشي"، بشكل مباشر من خلال إطلاق النار الكثيف من المضادات الأرضية التابعة لكتائب القسام. ولكنّ الطائرة الصهيونية إياها غادرت المكان على جناح السرعة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، مؤكدة أنه وعقب ذلك حضرت طائرات الإف ستة عشر الصهيونية وحلقت بكثافة ملحوظة فوق سماء المنطقة، إضافة إلى التحليق المكثف لأكثر من خمس طائرات استطلاع صهيونية.
تفريغ مخزن كامل في جندي صهيوني
وأكدت غرفة العمليات المركزية ذاتها أنّ "مجاهدي كتائب القسام تمكنوا من الجنود الصهاينة الذين وقعوا في الكمين المحكم الذي أعدته الكتائب"، مشيرة إلى أنّ أحد المجاهدين القساميين تمكن من تفريغ مخزن ذخيرة كامل (30 رصاصة) من سلاحه الخاص في جسد جندي صهيوني لم يبعد عنه سوى متر واحد، مبينة أنّ المعركة التي يدور رحاها هي "معركة مرعبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
وأوضحت غرفة العمليات المركزية أنّ "مجاهدي كتائب القسام تمكّنوا من تفجير عدة عبوات ناسفة في الجنود الصهاينة بشكل مباشر، وأنهم سمعوا لمدة طويلة أصوات استغاثة الجنود الصهاينة المصابين جراء الاشتباكات العنيفة في معركة جبل الكاشف"، مؤكدة (وقت الإدلاء بالتصريح) أنّ "هناك محاولات من القسام للوصول إلى هؤلاء الجنود للإجهاز عليهم بشكل كامل، وأنه في المعركة تزداد ضراوة الاشتباكات المسلحة".
قصف عشوائي وارتقاء طفلة و3 مجاهدين
هذه التفاصيل أربكت قوات الاحتلال الصهيوني بشكل كبير، الأمر الذي جعل طائرات الاحتلال الصهيوني تقصف بشكل عشوائي مواقع المجاهدين وباتجاه منازل المواطنين بدون تركيز، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد كبير من منازل المواطنين بشظايا الصواريخ الصهيونية، ما أدى إلى استشهاد الطفلة الفلسطينية جاكلين محمد رشدي أبو شباك، والتي تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، وذلك بالقرب من منطقة زمو، وإصابة أخيها إياد بجروح وصفتها المصادر الطبية الفلسطينية بأنها متوسطة. كما أنه وفي هذه الاشتباكات تحدثت الأنباء الأولية عن ارتقاء ثلاثة شهداء من "كتائب القسام"، وإصابة أربعة آخرين أثناء خوضهم معركة جبل الكاشف العنيفة.
.. والمعركة مستمرةوحتى إعداد هذا التقرير؛ يفيد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ الاشتباكات المسلحة لازالت مستمرة في منطقة جبل الكاشف، وأنّ قوات الاحتلال الصهيوني تورّطت في هذا التوغل غير المحسوب من طرفها، فيما تواصل "كتائب القسام" تصديها للقوات المتوغلة بالرشاشات الثقيلة والصواريخ وقذائف الهاون والعبوات الناسفة.
المصدر
المركز الفلسطيني للإعلام