الأنظمة المضادة للصواريخ البالستية

إنضم
9 يوليو 2008
المشاركات
85
التفاعل
0 0 0
الأنظمة المضادة للصواريخ البالستية في العالم.
ج1.
ازدادت الصواريخ البالستية انتشارا بعد الحرب العالمية الثانية , وبرزت أهميتها في الحروب على المستوى الاستراتيجي ولعملياتي والتكتيكي , حيث تشير الإحصائيات أن عدد الصورايخ النووية الموجودة الآن قد يصل إلى 3000 صاروخ , تملكها 30 دولة , وهذا العدد مرشح للتزايد...فكان لابد من ظهور أنظمة مضادة ,حيث نجد أن كثيرا" من الدول تحاول أن تخترع وتطور أسلحة مضادة للصواريخ وقد رصدت الأموال الطائلة لتطوير وإنتاج أسلحة ذات مستوى تكنولوجي عال, لكي يكون بإمكانها أن تدمر الصواريخ البالستية في إثناء تحليقها في الجو قبل أن تصل إلى الهدف...
ومن أهم هذه الأسلحة : الصواريخ المضادة للصواريخ , سلاح الشعاع الليزري القاتل للصواريخ , سلاح الطاقة الحركية , أسلحة الطاقة الكهرومغناطيسية الموجهة.
1- الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية:
إن إنتاج صاروخ مضاد للصواريخ البالستية هو عملية معقدة ومتعددة الجوانب, وذلك بسبب التعقيدات الكثيرة الموجودة في تركيب الصاروخ المضاد وفي أسلوب تأديته لعمله, والسبب الأساس لهذا التعقيد هو أن أمر المواجهة بين الصاروخ البالستي والصاروخ المضاد يجب أن يبدأ وينتهي خلال ثواني أو دقائق قليلة, لان السرعة الهائلة لطيران الصاروخ البالستي المهاجم تحتم أن تتم المهاجمة بينه وبين السلاح المضاد له بسرعة هائلة.
وهذه العمليات تشمل عملية الكشف والإنذار وإطلاق الصاروخ المضاد ,وعملية توجيهه وإطباقه على الصاروخ البالستي وتدميره. والسباق هنا بين الروس والأمريكيين على أشده في تطوير الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية : فالروس الذين ورثوا من الاتحاد السوفييتي السابق أرثا علميا" وتقنيا" كبيرا" في مجال صناعة الصواريخ البالستية والصواريخ المضادة لها ,لا يزالون محتفظين بموقع متقدم جدا" في السباق .
فلدى الروس نظام s-300 المضاد للطائرات والصواريخ البالستية, وهو نظام صاروخي متعدد القنوات (بعيد المدى) يعمل بإدارة اتوماتيكية في البحث عن الأهداف وكشفها وتعقبها وتدميرها , فيكشف عشرات الأهداف منها في وقت واحد , ويصل مدى عمله إلى 150كم والى ارتفاع 27 كم, ويستطيع أن يطلق النيران على ستة أهداف في آن واحد . ويتميز هذا النظام بالقدرة العالية في إصابة الأهداف. ويقول الخبراء أنها أكثر دقة من صاروخ باتريوت الأميركي بأربع إلى ست مرات. كما أن للنظام ردة فعل سريعة لأن الصاروخ ينطلق عموديا" , وبعد أن يبلغ الصاروخ الارتفاع المناسب يأخذ الزاوية وخط السير الذي يوصله إلى الهدف. تبلغ سرعة صواريخ هذا النظام حوالي 6 ماك ولا يتأثر بالتشويشات المختلفة.
إن هذا النظام حاليا" معروض للبيع من قبل الروس , وهذا يدل على أن البديل الروسي لهذا النظام موجود , وربما يكون هو الطراز سام 12ب sa-12b لأنه أكثر فاعلية من الطراز s-300 في الاشتباكات ضد الصواريخ البالستية وذات السرعة العالية جدا".
لقد نشر الروس شبكة كبيرة من المنظومات الصاروخية المضادة حول موسكو والمدن الروسية الأخرى , وهي مؤلفة من أربع مجموعات مع 6 رادارات للبحث والتوجيه , إضافة إلى رادار من أجل تحديد الأهداف ,ومن أجل السيطرة على الاشتباكات .ربطت هذه الشبكة أيضا"بقمر صناعي من أجل الاكتشاف المبكر للصواريخ البالستية المعادية في نفس لحظة الإطلاق.
ولإلقاء الضوء على جميع جوانب الدفاع الصاروخي الروسي تحدث كبير الخبراء العسكريين الروس في شركة ألماز.أنتي المصنعة للصواريخ s-300 المضادة للصواريخ البالستية التكتيكية قائلا" : تعتبر شركة ألماز الروسية المنافس الوحيد في العالم لشركة ريئيون الأميركية المصنعة لصواريخ باتريوت ,
ولدى الشركة ثلاثة أنظمة صواريخ مضادة للصواريخ البالستية وهي:
1- نظام s-300 vm الذي يعترض الصواريخ البالستية على الأمدية المنخفضة 1000-30000 متر وباستطاعة هذا النظام التصدي للصواريخ الجوالة والطائرات والحوامات وأن يتعامل مع 24 هدف في وقت واحد.
2- صواريخ s-300py 1-2 ويعتبر هذا الصاروخ منافسا" لصاروخ باتريوت pac-2 الأميركي ويصل مداه الأقصى للصاروخ حتى 200كم بينما يبلغ مدى اعتراضه للصواريخ البالستية 40كم.
3- صواريخ s-300pum-2 وهي أحدث نسخة من نظام s-300 للدفاع ضد الصواريخ البالستية , وقد زودت برادار متطور قادر على كشف وتعقب حتى 100 هدف بوقت واحد على جميع الارتفاعات وحتى مدى 300 كم... يمتاز بسرعة استجابة للتهديدات البالستية , حيث يمكن نشره في غضون 5 دقائق, ليقوم بردود فعل تجاه التهديد في زمن يتراوح ما بين 8-10 ثوان .

ويعتبر هذا النظام منافسا" لصاروخ باتريوت pac-3 ويتفوق عليه بعدة نواح : فمن حيث المدى باستطاعة الصاروخ الروسي اعتراض الصواريخ البالستية على مدى 40 كم وارتفاع 30كم , بينما يعترض باتريوت الصواريخ البالستية على ارتفاع 15كم , في الوقت ذاته يستطيع هذا النظام تعقب واعتراض أضعاف ما يستطيع باتريوت تعقبه واعتراضه في وقت واحد.
والميزة الأكبر لهذا الطراز تتمثل بأنه زود برأس حربي متفجر تبلغ قوة انفجاره 6 أضعاف أمثاله من الرؤوس الحربية. يضيف الخبير الروسي بأن باتريوت pac-3 لايزال يعاني من مشكلات فنية مختلفة , لم يستطع الأمريكيون أن يجدوا لها حلا" , بينما استطاع الروس أن يتخطوها مخترعين لها حلولا" من خلال صواريخ s-300....


في الجهة القابلة وفي مؤتمر في ايدكس 2005 أعلنت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بأنها تفخر بأنها تمتلك الرد الأمثل لتهديد الصواريخ البالستي , ويتمثل هذا الرد بصاروخ باتريوت ذي القدرات المتطورة الذي أطلق عليه اسم pac-3 وادعى المتحدثون بالمؤتمر بأن هذا الصاروخ المضاد للصواريخ البالستية التكتيكية والمزودة منها بأسلحة تدمير شامل هو الأقوى في العالم .
كما يمكن استخدامه ذد الصواريخ الجوالة والطائرات, ويمتاز بسرعته العالية وقدرته على تدمير الأهداف المقتربة عن طريق الصدم المباشر ( جسما" لجسم ) وهو صاروخ متطور إلى حد الذي يمكن معه الآن تزويد نظام الإطلاق ب 16 صاروخا" من طراز pac-3 بدلا" من 4صواريخ من طراز pac-2 سابقا" , والتي استخدمت بكثافة في حرب الخليج القانية.
ويقول الخبراء في الدفاع الصاروخي الجوي الأمريكي بأنpac-3 يخضع لأعمال تجارب وتطوير متواصلة , وسيكون بإمكانه مواجهة ليس تهديدات الصواريخ البالستية الحالية وحسب , بل وتهديدات عدد كبير من الصواريخ التي ستظهر على مدى السنين القليلة القادمة وأضاف بأن هذا الصاروخ قادر على تدمير الصواريخ البالستية على ارتفاع 15كم,وأنه يستطيع بفضل برمجياته المتطورة أن يميز الرأس الحربي من هيكل الصاروخ البالستي , ولا يمكن أن يخطئه لأنه يصدمه رأسا" لرأس.
ون مقارنته بالصاروخ s-400 الروسي المتطور , أجاب الخبير الأمريكي : من المحتمل أن يكون الصاروخ الروسي يتفوق على الأمريكي في بعض النواحي, لكن أكثر ما يميز الصاروخ الأمريكي أنه مجرب في ساحات المعارك , فقد استخدم في حرب العراق وكان فاعلا"100% , كما يمتاز نظام pac-3 بسهولة نقله جوا" وبدرجة مناورة عالية.
وقد علق أحد الخبراء الروس بأنه لا يوجد نظام نظام كامل في العالم 100% , وأن هذه النسبة مبالغ فيها ولابد من وجود نسبة خطأ في أي نظام في العالم مهما كان نوعه ( تجدر الإشارة إلى أن أحد صواريخ باتريوت pac-3 أصاب طائرة حربية بريطانية صديقة من نوع تورنادو خطا أثناء الحرب على العراق , حيث لم ينجح في تمييزها عن الهدف المعادي . وفي حالة ثانية فشل في إصابة الهدف وسقط في مكان ما في الكويت ).
ونظرا" لأهمية الصاروخ باتريوت وكثرة الحديث عنه خلال حرب الخليج, رأيت من المفيد الإسهاب في دراسته وإعطاء فكرة عنه في إطار تنظيم الدفاع المضاد للصواريخ على مسرح العمليات في العراق.
من أجل اعتراض الصواريخ العراقية العملياتية . التكتيكية التي أطلقت أثناء الحرب , استخدمت قيادة التحالف النسق الثالث للدفاع , وهو منظومة باتريوت المضادة للصواريخ , حيث يمكن لهذه الصواريخ اعتراض الأهداف المنفردة والجماعية على ارتفاعات بين 60 و 20-30 كم وعلى مسافة 50-80 كم.
بدأ العمل بمشروع تصميم وضع المنظومة الصاروخية باتريوت في عام 1972 , وفي عام 1985 جرى نشر منظومات باتريوت على المسرح الأوربي .
تضم المنظومة في قوامها : محطة رادار متعددة المهام والوظائف,
محطة قيادة عملية الاعتراض , وثماني قواعد إطلاق رباعية..وجميع عناصر المنظومة مركبة على ناقلات أو مقطورات مستقلة تسير على عجلات. ومن البنية التنظيمية تتألف كل كتيبة من ست سرايا صواريخ تضم كل منها مابين 8-16 قاعدة إطلاق رباعية مع حوالي 200 صاروخ جاهز للإطلاق...هذا وقد يزداد عدد سرايا الصواريخ في الكتيبة حتى 8 سرايا في بعض الحالات.


قبل نشوء أزمة الخليج , وقبل البدء بعملية ( درع الصحراء) أدخلت تعديلات على منظومة باتريوت وعلى الصاروخ نفسه , حيث بلغت تكاليفها 140 مليون دولار. بعد الشروع بعملية ( درع الصحراء) عام 1990 بدأ الجيش الأمريكي على الفور بنشر صواريخ باتريوت في المملكة العربية السعودية, وكانت الصواريخ هي المحسنة pac-2 , والتي صنعت خصيصا" لاعتراض الصواريخ العملياتية. التكتيكية العراقية. وقد أرسلت منظومتان منها إلى إسرائيل في مطلع كانون الثاني عام 1991.
ومما تجدر الإشارة إليه هو أن الصاروخ pac-2 اجتاز 13 عملية إطلاق اختباريه أصلب فيها 13 هدفا" , ولهذا يقول الخبراء الأمريكيون إن احتمال أصابته 100% ! وبما أن تأمين الدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ في بداية عملية ( درع الصحراء)واحدة من أولى المهام الجسام الملقاة على عاتق القوات ,قررت القيادة الأمريكية نشر حوالي 60 قاعدة صواريخ باتريوت في منطقة الخليج .
وعند التصدي لإحدى الضربات الصاروخية العراقية الموجهة إلى الرياض مثلا" استطاعت صواريخ باترويت إسقاط تسعة صواريخ عراقية من نوع سكاد . إن الوقت الذي يتوافر لدى منظومة باتريوت من لحظة اكتشاف الصاروخ المعادي وحتى إطلاق الصواريخ المضادة عليه يحسب بالثواني عادة , ولا ينفذ التمييز الراداري لتحديد هوية الغرض المكتشف نظرا" لأن أي غرض يعتبر هدفا" معاديا" على الفور.
عند إطلاق صواريخ باتريوت تقوم الآلة الحاسبة الالكترونية بحساب وتحديد الزمن المفضل لاعتراض الصاروخ المقترب وتحديد نقطة الاعتراض , ويزداد احتمال حدوث الاعتراض عن طريق إطلاق صاروخين باتريوت على صاروخ معادي.
تواصل المحطة الرادارية ملاحقة الصاروخ المعادي المقترب , وبنفس الوقت ترسل الأوامر والايعازات إلى الصاروخ باتريوت الذي تم إطلاقه. على القطاع النهائي لمسار الاعتراض يتأمن التوجيه الذاتي للصاروخ على إشارات الإضاءة المنعكسة عن الهدف.
يشكل الرأس الحربي للصاروخ pac-2 عند انفجاره سحابة من الشظايا القوية , بحيث يمكنه تدمير الصاروخ المهاجم ورأسه الحربي عندما ينفجر بالمرور من جانبه. لقد اعترضت منظومة باتريوت أول صاروخ عراقي سكاد في 18 كانون الثاني علم 1991. ومما يذكر أن هذا الصاروخ أطلق من البصرة على مسافة 520 كم من نقطة الاعتراض, وقد تم تدميره على ارتفاع 50000متر.
وقد أظهرت عمليات الصواريخ المضادة في حرب الخليج مجموعة من السلبيات والعيوب نذكر أهمها:
- عدم وجود وسائط تشويش على وسائط الدفاع المضاد للصواريخ
- مقدار سطح التناثر الكبيرة, نظرا" لأن القسم الرأسي لاينفصل عن جسم الصاروخ على مسار الإطلاق.
- السرعة غير العالية نسبيا" على مسار الاقتراب من الهدف.
كل هذا دعا خبراء المؤسسات الصناعية الأمريكية المتهمة بتطوير هذه المنظومة للانتقال إلى منظومة الصواريخ pac-3 التي تلافت معظم السلبيات السابقة.

2-أسلحة الطاقة الحركية المضادة للصواريخ البالستية
تعتمد هذه الأسلحة نظريا" على مبدأ قذف كتلة معينة أو كتل كثيرة بسرعة هائلة نحو الصاروخ المعادي المنطلق في الجو, وتأتي الطاقة الحركية من تأثير حقل مغناطيسي يقام بين قطبين حديديين. وتعطي هذه الطاقة الحركية للمقذوف سرعة انطلاق كبيرة, وعندما تتصادم هذه الكتلة المقذوفة مع الصاروخ المعادي تدمره في الجو قبل أن يصل إلى هدفه.
بناء" على هذا المبدأ يجري الآن تطوير صواريخ مضادة للصواريخ البالستية ليس لها رأس حربي فعال, وإنما تدمر الصاروخ المعادي بطريقة الاصطدام به بعد أن تطير إليه, أي أن هذه الصواريخ هي من نوع (أضرب لتقتل), حيث تمتلك بواحث رادارية بالإضافة حلقة رادارية لتحديد الهدف والتقاطه, إن الفاعلية التدميرية لصاروخ الطاقة الحركية كبيرة جدا", ولكن سرعة طيرانه ومداه لايزالان بحاجة إلى التطوير , فمداه الآن يعتبر قصيرا" وسرعته منخفضة بالمقارنة مع سرعة الصواريخ الأخرى.
وجدير بالذكر أن الصاروخ باتريوت قد فشل في بعض الحالات من تأدية وظيفته في أثناء المواجهة التي حصلت بينه وبين صواريخ سكاد العراقي الموجهة المعدلة في حرب الخليج عام 1991, والسبب الرئيس لهذا الفشل هو أن كشف الصاروخ سكاد من قبل جهاز الكشف التابع للصاروخ كان يتأخر حتى وصول الصاروخ المعادي إلى الجزء الأخير من مساره. ولكن التطوير المتسارع لصاروخ باتريوت أدى إلى إدخال تحسينات على بعض عناصره جعلت الطراز المعدل قادرا" على اعتراض بعض أنواع الصواريخ البالستية وتدميرها.
أما منظومة ثاد فهي منظومة متطورة جدا" من أجل الدفاع على نطاق واسع ضد الصواريخ البالستية. وتقول بعض المصادر إن هذه المنظومة سوف ت}من حماية أكبر 20-150 مرة من نظام باتريوت. ووف تكون قادرة على اعتراض الأهداف الجوية على مسافة أكثر من 150كم.تكون قواذف صواريخ ثاد عادة متوضعة على عربات متنقلة تحمل 12 صاروخا". وبسبب التطور الكبير لهذه المنظومة أبدت كثير من الدول الأوربية نية لشرائها.




سوف يتطرق الجزء الثاني إلى:
, سلاح الشعاع الليزري القاتل للصواريخ
, أسلحة الطاقة الكهرومغناطيسية الموجهة.

مصادر البحث:
- أعداد مختلفة من مجلة الدفاع العربي والحرس الوطني
- الدفاع الخليجي.عدد67 لعام2003
- العدد 375 و 376/2005 من مجلة الجندي الإماراتية
- حرب تحرير الكويت . الطبعة الثالثة
 
التعديل الأخير:
رد: الأنظمة المضادة للصواريخ البالستية

بطارية ثاد وباتريوت وأس300
 

المرفقات

  • 20050419170012934194_3.jpg
    20050419170012934194_3.jpg
    89.5 KB · المشاهدات: 101
  • pac3pic2.jpg
    pac3pic2.jpg
    20.9 KB · المشاهدات: 91
  • otchemttthaad3ae1.jpg
    otchemttthaad3ae1.jpg
    51.5 KB · المشاهدات: 85
رد: الأنظمة المضادة للصواريخ البالستية

مشكور على الموضوع
 
عودة
أعلى