.
.
على ضوء صفقة السلاح السعودية الأمريكية نجد أنفسنا أمام عدة أسئلة فأحببت أن اطرح هذا الموضوع للنقاش والتحاور حول نجاح الصفقة وأبعادها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وكيف تكون السعودية دولة عظمى .
وكذالك ماهي أهم الأسلحة الموجودة في العالم والتي تحتاجها السعودية في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل وكما نعلم جميعاً أن السعودية تحدق بها الأخطار من كل مكان فنجد هناك إيران من الشرق وإسرائيل من الشمال الغربي والحوثيين من الجنوب والإرهابيين من الداخل وكما يعلم الجميع مكانة السعودية إسلاميا فهي أرض الحرمين وكذالك هي مطمع كل دول العالم دون استثناء لمكانتها الإستراتيجية جغرافياً والاهم هو وجود اكبر حقول النفط في العالم بها والكل يطمع بها .
كل تلك الأسباب يجب أن تجعل السعودية من أقوى دول العالم وليس دول الشرق الأوسط فقط
وللدخول في هذا الحوار علينا مراعاة المسائل السياسية بين الدول والتحالفات وكذلك المسائل الاقتصادية للسعودية وللدول الأخرى وتوازن القوى في المنطقة والذي تجمع كل دول العالم أن إسرائيل يجب أن تكون القوى العظمى في المنطقة .
ومن خلال كل ما سبق نجد أن الأمور معقدة جداً وقادة السعودية حفظهم الله وسدد خطاهم ليسوا بغافلين عن كل هذا ولكننا من خلال هذا الموضوع نطمح أن نجد طريقة قد تصل إلى ولاة الأمر وقد يعملون بها لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة بلدنا الغالي على قلوبنا .
وسأبدأ هذا الحوار وبسم الله الرحمن الرحيم
حتى نكون دولة عظمى يلزمنا عدة أمور وسألخصها في نقاط حتى لا تتداخل مع بعضها وأولاً يجب أن نجد تعريف بسيط لمسمى الدول العظمى .
ماهي الدول العظمى وكيف نكون دولة عظمى ؟
الدول العظمى هي الدول التي قطعت شوطاً كبيرا في جميع المجالات واعتمدت على بناء نفسها.
وأهم النقاط كالأتي :
1- يجب أن يكون هناك هيئة متخصصة لمكافحة الفساد تقوم بأعمالها على أكمل وجهه حتى تحفظ المال العام الذي هو عصب الحياة ومن خلاله يمكن تحقيق ما نطمح إليه وهو الوصول إلى مصاف الدول العظمى وان يسمح للصحافيين بدخول جميع المؤسسات والقيام بأعمالهم كسلطة رابعة .
2- تشجيع الاستثمارات الخارجية للاستثمار داخل البلد وتشجيع رجال الأعمال السعوديين لإنشاء مشاريع داخل البلد كما فعلت دولة الإمارات العربية الشقيقه حتى ولو كان بشراكه حكومية ومن أهم الاستثمارات التي يجب أن نستقطبها إنشاء المصانع المتنوعة سلمياً وحربياً حيث ستحقق نوع من الاكتفاء الذاتي وتوفير العديد من الوظائف .
ويرى العديد من الخبراء ان الاقتصاد القوي هو الذي يعتمد على الصناعة وإقامة المشاريع المشتركة مع الدول الأخرى .
وبالطبع اذا كانت ايرادات الدولة تضخ للخارج فهذه نكسة كبيرة للدولة ويجب عليها ان تبقي اموالها بالداخل وتستقطب اموال خارجية الى خزانتها .
في البداية علينا أن نرى ما يحتاجه الشعب من غذاء سنجد أن أغلب غذائنا مستورد من الخارج من أوربا وأمريكا لذلك لابد من جلب مصانع الغذاء تلك إلى السعودية بأي طريقه كانت .
مثال على ذلك , شركة نستله للغذاء هي شركة هولنديه ولكن لها العديد من المصانع في أوربا ومثال أخر شركة تويوتا هي شركة يابانية ولكن مصانعها منتشرة في كل مكان في العالم وهناك العديد من الأمثلة .
فلماذا لا نستقطب هذه الشركات لدينا حتى (نوفر الاكتفاء شبه الذاتي لنا) وحتى (نوفر العديد من الوظائف للشباب السعودي) وحتى يكون (للدول المتعاونة معنا مصالح مشتركه معنا ومن ثم يكون لنا كلمة وورقة ضغط على هذه الدول أن احتجنا إليها في يوم من الأيام كما هو الحال في إيران حالياً حيث أن هناك العديد من الشركات الأوربية داخل إيران تعارض الضربة على إيران لمصالحها داخل إيران وربما إن هذه الشركات ما منع أمريكا من ضرب إيران لحد الآن ) وحتى يكون (لدى السعودية خبره في مجال هذه المصانع والشركات ومن ثم الاعتماد على أبناء البلد في ذلك كما حصل مع شركة ارامكو حيث أن أمريكا كان لديها نسبه كبيرة في هذه الشركة ولكن الآن لم يعد لها أي نسبة وأصبحت شركة ارامكو شركة سعودية 100% ) .
فلماذا لا نعيد تجربة ارامكو مع شركات مختلفة في جميع المجالات (صناعة الغذاء وبقية الصناعات التكنولوجية السلمية) وتذليل كل الصعوبات لاستقطاب شركات عالمية ومصانع عملاقة إلى السعودية وبالتالي حققنا عنصر مهم لنكون دولة متقدمه بصنع غذائنا بأيدينا وبقية الصناعات التكنولوجية بأيدينا .
لن أقول أن نصنع سيارة أو جهاز كمبيوتر من الآن ولكن البداية تكون بالصناعات البسيطة مثال :
السعودية من أكثر دول العالم استهلاكاً للعطور لماذا لا يتم إنشاء مصنع للعطور في السعودية حيث أن أغلب العطور مستوردة إما من الإمارات او أوربا ؟
مثال أخر السعودية من أكثر دول استهلاكاً للأقمشة لماذا لا يتم إنشاء مصنع للأقمشة في السعودية حيث أن أغلب الأقمشة مستوردة إما من اليابان او كوريا ؟
حتى الشماغ وهو الزي التقليدي للسعوديين يستورد من الخارج !!!
الهواتف النقالة سلعة رائجة في السعودية حتى إنها في متناول الأطفال وتستورد من الإمارات والصين حالياً وسابقاً من فنلندا
الإمارات حالياً نقلت العديد من المصانع من الصين إلى الإمارات وأصبحت تصدر إلى الدول المجاورة >> اشكر الإمارات من صميم قلبي على ما حققوه .
لماذا لا نفعل كما فعلت الإمارات ؟؟؟؟
سيقول البعض تكلفة الاستيراد اقل بكثير من تكلفة الإنتاج ولكن على المدى الطويل سنجد ان هذه المصانع هي التي ستحقق لنا الاقتصاد الكامل من حيث الوظائف بالمصنع والاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير .
كما ان الازمه الآقتصادية لم يستفد منها السعودين والعرب بشكل عام هناك شركات عملاقة افلست ولم يستغل السعودين هذه النقطه لو تم شراء هذه الشركات او حتى شراء جزء من اسهمها او رأس مالها وهذا ما فعله الصينيون مع شركة جنرال موترز وما فعله رجل الاعمال الفرنسي مع شركة نيسان وما فعله العديد من اغنياء روسيا في بقية الشركات المختلفة الأخرى .
أما بالنسبة للصناعات الحربية فربما يكون الأمر أكثر صعوبة ولكن يجب تذليل كل العوائق السياسية أولاً والتي تعيق تنفيذ هذه المشاريع ولتذليل هذه العوائق يجب أن يكون اخذ وعطاء حيث إننا نقدم شيء مقابل شيء أخر وهناك العديد من الأمور التي تستطيع أن تساوم عليها السعودية للحصول على مصانع حربيه ومن ثم البحث عن ما تحتاجه السعودية من أسلحه ونقل تقنيتها للسعودية وهناك دول مستعدة للقيام بأي شيء مقابل المال ومن أبرز هذه الدول الصين وروسيا وحتى كوريا الشمالية سيقول الجميع أن أمريكا وإسرائيل لن يسمحوا بذلك حتى لا يختل موازين القوى في المنطقة ولكن بإمكاننا الضغط على أمريكا بعدة طرق ومن هذه الطرق :
لما ذكرته سابقاً من الأخطار المحدقة بالسعودية في بداية الموضوع تستطيع السعودية أن تستفيد من هذه الأخطار لتكون ورقة ضغط تلعب بها على أمريكا وتطلب من أمريكا شراء أفضل الأسلحة لديها وبأقل الأسعار (صواريخ كروز – صواريخ توما هوك – صواريخ بالستيه – أفضل منظومات الدفاع الجوي لدى أمريكا – طائرات f22 - غواصات – دبابات ومدرعات) وبالطبع أمريكا سترفض أن تتم مثل هذه الصفقة وبالتالي من حق السعودية أن تتسلح بطريقتها الخاصة قد لا تكون الأسلحة الصينية والروسية بجودة الاسلحه الأمريكية ولكننا نكون قد كسبنا أهم شيء وهو نقل تقنية هذه الصناعات الحربية لنا وبالتالي حققنا عنصر مهم لنكون دولة متقدمه بصنع سلاحنا بأيدينا ونكتفي ذاتياً ومن ثم التصدير لاحقاً .
وتخيلوا كم من الوظائف ستتوفر لقيام مصانع حربيه وسلميه وكم سيكون الدخل المادي لنا من خلال ادخارنا بعدم الاستيراد وكذلك المبالغ التي ستدخل خزينة الدولة في مرحلة التصدير .
3- يجب أن نواكب تتطور العالم بإنشاء مفاعلات نوويه سلميه حالياً للاستفادة من هذه الطاقة الجبارة في شتى المجالات وفي مرحلة متقدمة لاحقاً إلى مفاعلات حربيه , في البداية ننشي هذه المفاعلات وكل دول العالم المتقدم تملك هذه التقنية وبإمكاننا امتلاكها بتوفر المال الكافي لها فقط وعند امتلاكنا هذه التقنية نقوم بتحويلها فيما بعد إلى مفاعلات حربيه وتخيلوا كيف ستصبح قوة السعودية لو امتلكت هذا السلاح .
البعض سيقول أن دول العالم لن تسمح بتحويل المفاعل إلى مفاعل حربي ولكني أقول ننشي المفاعل السلمي أولاً ثم لكل حادث حديث فالأهم هو أن نملك هذه التقنية وتكون قريبه منا ومتى ما لزم الأمر حولنا المفاعل السلمي إلى حربي , سيقول أخر أن المفاعل الباكستاني هو مفاعل سعودي وما حاجتنا إلى مفاعل داخل السعودية ولكنني أقول حتى وإن صح ذلك فالأهم أن تكون التقنية بين أيدينا وليست في أيدي غيرنا وبعيده عنا .
4- بالإضافة الى الطاقة النووية يجب ان نوع مصادر الطاقه والحمد لله السعودية بلد مثالي جداً لانشاء التوربينات الهوائية المولده للطاقه الهوائية وهولندا الان تعمل على هذه الطاقة منذ فتره طويله وكذلك امريكا بدأت بمثل هذه المشاريع وبلدنا ايضاً مناسب جداً للإستفادة من الطاقة الشمية والمانيا الان بدأت بتنفيذ مثل هذه المشاريع بنشر الالواح الشمسيه للإستفادة منها كطاقه بديله .
بوجود مصادر مختلفه للطاقه (نووية – هوائية – شمية ) سنحقق اقتصاد قوي جداً بوجود النفط وسنصبح بإذن الله من اقوى الدول اقتصاديا , فهاجس الدول المتقدمه وشغلها الشاغل البحث عن مصادر الطاقه المختلفه بل حتى انهم يفكرون الان في الاستفاده من الطاقة الحيوية المستخلصه من غبار القمح ومن الاشجار ونحن لدينا كل المقومات فلماذا لا نبدأ بتنفيذها ؟؟؟
5- البعض سيقول كل ما ذكرته سيحتاج إلى أموال طائلة قد لا تتحملها خزينة الدولة . ولكني أقول إن السعودية بإمكانها أن يكون لديها دخل أكبر . كيف يتم ذلك ؟
كما ذكرت في النطقة السابقه من استخدام مصادر الطاقة المختلفه سنحقق ايردادات كبيرة بالاضافة الى أن السعودية تطل على شواطئ كبيرة فلماذا لا يتم الاستفادة منها ؟
سنغافورة لديها أكبر ميناء في العالم وهو يحقق أرباح عاليه لسنغافورة فلماذا لا يكون لدينا ميناء مشابهه خصوصا أن البحر الأحمر يمر من خلاله طريق بحري تجاري هام يربط اسيا بأوربا .
مملكة المغرب الشقيقة تعتمد اعتماد كبير في دخلها على تصدير التونة (السمك المعلب) فلماذا لايكون لدينا صناعه كهذه ؟
كم سنجني من الأرباح من خلال الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير ومن ثم توفير الوظائف في مصانع التونة . والحقيقة إن الثروة البحرية بصفه عامه لدينا مهمله جداً وبالكاد نحقق الاكتفاء الذاتي بل إننا نستورد منتجات الثروة البحرية أكثر مما ننتجه بالرغم أن لدينا أفضل البحار في العالم التي يمكن الاستفادة من ثروتها البحرية .
ايضاً لماذا لايكون لدينا عدة موانئ على البحر الأحمر غير ميناء مدينة جده ؟
ميناء مدينة جده هو أهم ميناء تصل إلينا من خلاله واردات المملكة التجارية حيث يتم انزال البضاعة في الميناء ومن ثم تحميلها بالشاحنات إلى مختلف مناطق المملكة (الشاسعة) وهنا علينا أن نفكر في شيئ مهم (كم شاحنه تنطلق من الميناء كل دقيقه والى اين تنطلق وكم يكلف ذلك من الوقود ومن هم الذين يقودون تلك الشاحنات وكم يستغرق كل هذا من الوقت)
سنجد أن عملية إنزال البضاعة وتحميلها على شاحنات يستغرق وقت طويل بسب الازدحام في الميناء ويصل لعدة أيام والوقت عنصر مهم في توفير المال ومن ثم الانتعاش الاقتصادي ولا ننسى أن الوقت هو من أهم العناصر التي تضعها الدول المتقدمة أمام نصب عينيها .
كما أن عملية إيصال البضاعة عبر الشاحنات يستغرق فترة طويلة بسبب مساحة السعودية الشاسعة وهذا فيه إهدار للمال .
كما إن هذه الشاحنات تستهلك الكثير من الوقود كما أن 99% من سائقي هذه الشاحنات هم من العمالة الأجنبية فو قلصنا من هذه الشاحنات قلصنا من هذه العمالة التي تكلف الدولة الكثير ووفرنا الوقت ووفرنا المال كما ان نسبة الحوادث على الطرقات مرتفعه جداً واغلب الحوادث بسبب تلك الشاحنات وانظروا الى التصنيف العالمي للحوادث سنجد السعودية في طليعة تلك الدول وانظروا الى ما تنفقه السعودية من مليارات بسبب تلك الحوادث .
ولتحقيق ذلك يجب إنشاء موانئ تجارية جديدة على طول ساحل البحر الأحمر , فنفرض أنه تم إنشاء ميناء تجاري جديد في محافظة ضباء لتغطية احتياج المنطقة الشمالية للملكة من البضاعة وإعادة افتتاح ميناء محافظة القنفذة لتغطية المنطقة الجنوبية , ماذا سينتج عن ذلك ؟
سينتج انتعاش كبير لتلك المحافظات وستكون من اكبر محافظات المملكة وسيصبح لدينا مدينتين مشابه لمدينة جده وانظروا كم سينتعش الاقتصاد في شتى المجالات ومن أهمها العقار وايجاد الوظائف بشتى القطاعات وايجاد اماكن عمل لشركات المقاوله التي تحفر شوراعنا ليلاً نهارا ثم يعيدون حفرة مره اخرى بعد عدة شهور (يقول لي احد العاملين في تلك الشركات بعد أن سألته لماذا لا تحفرون الشارع مره وحده فقط بدل حفره عدة مرات او حفرة من البداية قبل زفلتة المخطط فرد علي برد عجيب , حيث قال لي من أين سنأكل اذا لم نفعل ذلك ؟؟) كم تكلف تلك الحفريات خزينة الدولة بدون فائدة , كما سيتم توفير عدد كبير من الوظائف للسعوديين كما سيتم ادخار العديد من الأموال التي كانت تذهب للخارج وستبقى في خزينة الدولة .
ومع إنشاء موانئ جديدة يجب إنشاء قطارات تجارية تربط أجزاء كل منطقة بعضها ببعض ومن خلال هذه السكك والمحطات ستوفر العديد من الوظائف وستنتعش هذه المناطق بشكل كبير وبالتالي زيادة أرصدة الدولة .
هناك فرصة أخرى للاستثمار من خلال خطر القراصنة في مضيق باب المندب ولو أن السعودية قامت بالتكفل بحماية السفن مقابل ضريبة مالية سيكون هذا دخل أخر للدولة وستكسب السعودية سمعه قوية عسكرياً وبسط نفوذها على المياه الإقليمية في المنطقة وزيادة دخل الدولة .
بحيث ان توفر البحرية السعودية الحماية للسفن أثناء عبورها باب المندب سواء كانت الحماية بسفن حربيه ترافق السفن التجارية او انزال رجال مسلحين على تلك السفن .
تخيلوا كم سفينة سترسوا في موانئنا وكم سفينه ستعبر وكم المبلغ المادي الذي سيدخل في خزينة الدولة وكيف سيكون للسعودية صدى واسع الأهمية .
هناك طريقة أخرى اذا كانت هناك معارضات دولية ويكون باستبدال البحرية السعودية بانشاء شركة حماية تابعة لوزارة الداخليه أو وزارة الدفاع كشركة (بلاك ووتر الامريكيه) ولكن مهمتها حماية السفن . وانظروا كم ستكون المبالغ وكم سيتوفر من الوظائف .
6- نقطة مهمه يجب أن تكون في مقدمة النقاط وهي الزراعة .
اغلب مناطق المملكة مناطق صحراوية ولا يوجد مياه كافيه , إذن كيف نكون دولة زراعية ؟
رغم وجود مناطق صحراوية إلا انه يوجد مناطق أخرى صالحه للزرعه ولكنها قليله .
هل تعلم ان هولندا هي اكبر بلد زراعي في العالم وحققت ذلك بأن جففت مياه البحار واستصلحت أراضي البحار بعد تجفيفها لتكون أراضي زراعية شاسعه جعلت هولندا في مقدمة الدول الزراعيه وأقامت السدود العملاقه حتى لاتنغمر أراضيها المستصلحه بمياه البحر !! لو لم نشاهد ذلك لما صدقناه أبدا واعتقد ان من فكر في هذه الفكرة اتهموه بالجنون ولكن هذه الفكرة هي شاهد عيان لما يمكن تحقيقه وشاهد على انه لا يوجد مستحيل .
إذن علينا استصلاح الأراضي الصحراوية الجافة إلى ارضي زراعيه واعتقد إن العملية أسهل بكثير من تجفيف مياه البحر .
ولكن ينقصنا الماء إذن ما العمل ؟
الرياض عاصمة عملاقه وسط الصحراء عدد سكانها قرابة خمسة ملايين نسمه ومع ذلك المياة متوفره !
تم توفير المياه عبر محطات تحلية مياه البحار وتحويلها إلى مياه صالحه للشرب .
لماذا لا يتم انشاء محطات تحلية مياه مخصصه لري الأراضي الزراعية المصتصلحه ؟
لو تم ذلك لحققنا الكثير والكثير , سوف نحقق ثروة زراعية عملاقه وسنوفر العديد من الوظائف في محطات التحليه والعديد من فرص العمل في مجال الزراعة الواسع جداً وستكون السعودية رائده في تصدير المنتجات الزراعية وأهم تلك المنتجات هي الحبوب وخصوصاً القمح .
7- إذا توفرت المصانع والشركات الضخمه في البلد يجب توفير شيئ مهم وهو التعليم .
حيث يجب اعادة النظر في جامعتنا وتوسيع تخصصاتها حتى تصبح جامعات يفد اليها طلاب العلم من كل مكان في العالم ولن تتقدم أي دولة في العالم دون جامعات تخرج العلماء والباحثين والمفكرين .
السعودية لم تقصر من ناحية التعليم ومع الطلاب المبتعثين للخارج وانفقت الغالي والنفيس لتسهيل دراستهم في الخارج وكذلك للتعليم الداخلي ولكن نسير بخطى بطيئة جداً عليهم اعادة النظر في مسالة التعليم .
كما علينا النظر في الابتعاث الخارجي للطلاب وهل يخدم مجتمعنا ام أصبح طريقة غربية لنشر الفكر الغربي داخل مجتمعاتنا السعودية .
8- نقطة مهمه جداً يجب أن يكون هناك انفاق حكومي على الابحاث المختلفه (الطبيه – الاجتماعيه – الذريه – التكنلوجيه – البيئية – الحيوانيه – التاريخيه .. الخ ) كما هو الحال في جميع دول العالم المتقدمه حيث أن من يقوم بعمل الابحاث والاكتشافات العلمية المختلفه في العالم هم من الغرب وسلمنا الرايه لهم ولا ننسى أنهم وصلوا إلى ما وصولوا اليه عن طريق ارثنا الاسلامي العلمي الذي طالته ايديهم وعلينا ان نستعيد تلك الرايه وأن نبدأ من حيث توقف هؤلاء .
9- لماذا لا نجلب العقول البشرية الى بلادنا بشرائها وتوفير كل ما يطلبونه لهم واغرائهم بالقدوم الينا .
كما فعلت امريكا ورسيا عندما شرت العقول الالمانية بعد الحرب العالمية الثانيه .
لماذا لا نقدم لهم رواتب خياليه جدا وليست خسارة ابداً مهما كان الراتب لأن ما سنحققه بعد ذلك لايقدر بثمن لن اقول نشتري عقول بشرية المانيه او يابانية او امريكية ولكن بامكاننا شراء عقول من شرق اسيا ومن اوربا الشرقيه .
انظر الى مدى الاستفادة التي سنجنيها من تلك العقول .
10- تطبيق نظام السعودة بطريقة مختلفه لأن الخطه السابقه فشلت بشده .
نعلم جميعاً ما تخسرة الدولة بسبب العمالة الاجنبيه ولايمكن التخلص منهم جميعاً ولكن نقلصهم الى النصف على اقل تقدير .
في امريكا مثلاً نجد عامل السوبرماركت امريكي وعامل محطة الوقود امريكي وهكذا بينما نحن لسنا مثلهم .
السبب أن راتب الأمريكي في هذه المحلات كبير نسبيبا ((على اقل تقدير)) (1700) دولار اما نحن فلا يتعدى راتب السعودي لو عمل في هذه المحلات (1500) ريال ((كأعلى تقدير)) وتدنو في بعض الاحيان من (800) و (600) ريال !!, ماذا يمكن أن يحقق بهذا المبلغ الزهيد جداً .
الحل من وجهة نظري أن يكون هناك دعم حكومي يدعم رواتب السعوديين العاملين في القطاع الخاص ويتكفل صاحب القطاع الخاص بنصف الراتب وتتكفل الدولة بالنصف الأخر ويكون هناك تصنيف حكومي لمستوى الوظائف ورواتبها .
مثل أن يكون راتب السعودي العامل في السوبرماركت فئة (أ) هو (6000) ريال يدفع صاحب القطاع (3000) والحكومه تتدفع (3000) قد يقول البعض المبلغ مبالغ فيه ولكن اقول ان تدفع راتب للسعودي الف ريال افضل من ان تدفع راتب للبنقالي ريال واحد . لان البنقالي يحول المبلغ الى الخارج اما السعودي فسيبقي المبلغ في الداخل .
على أن يتم العمل بهذه الطريقة بزيادة الرواتب والدعم الحكومي لهم سواء كان (عامل كاشير سوبر ماركت – عامل محطة وقود – عامل بنشر – عامل بناء في شركة مقاولات – عامل مفروشات – عامل في صالون حلاقه عامل في مطعم - الخ ..) .
وبهذا سنحل كثيراً من مشكلة البطاله وسنحقق ارباح عاليه للدولة بشكل عام .
11- لا ننسى اننا دولة مسلمة واننا أرض الحرمين وانه يجب علينا نشر الاسلام في الأرض وان نسير على ما سار عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده بنشر الاسلام في اصقاع الأرض وما قام به السلف الصالح من الحكام المسلمين في الدولة الامويه وبداية الدولة العباسية بنشر الاسلام وما قام به الملك فهد رحمه الله بجهود كبيرة لنشر الإسلام في كل مكان وعلينا ن نكمل ما انتهى اليه الملك فهد رحمه وتكثيف الجهود اكثر.
ولن اقول علينا ان نجهز الجيوش ونبدأ الجهاد الان ولكن يجب علينا كمسلمين أن ننشر الإسلام بتوجيه الدعاة الثقات إلى مختلف مناطق العالم وتعريفهم بالإسلام الصحيح لا بالإسلام الإرهابي او الشيعي اوما يسمونه الوهابي !
فالاسلام واحد وهو ما نسير عليه من مذهب اهل السنه والجماعه وعلينا ان ننشرة في كل مكان وتوجيه الدعاة الى مختلف دول العالم والانفاق على الحمله الاسلاميه ومحاولة تعريف الناس بالاسلام الصحيح وبذل الجهد الكبير في ذلك .
ولتحقيق ذلك يجب ان تكثف الدعايات الاسلاميه عبر وسائل الاعلام المختلفه (بقدر ما يمكن) في الدول المراد نشر الاسلام فيها واقامة المحاضرات لغير المسلمين بشكل مكثف والاجابة على اسئلتهم واستفساراتهم ونبين لهم أن الاسلام دين حضارة وعماره وليس دين ارهاب وقتل ونعرفهم بتاريخنا المجيد لان اغلبهم لم يعرف الاسلام الا بعد احداث 11 سبتمبر وتكونت لديهم فكره سيئة عن الاسلام .
هل تعلم أن اسرائل ارسلت طارئتين مساعدة الى الكونغو على ما اعتقد ولم تبقى وسيلة اعلام في العالم الا ونشرت الخبر بينما ارسلت السعودية العديد من الطائرات ولم يذكر احد ذلك .
سيقول البعض ان هذه النقطة ليست ظرورية فهناك المراكز الاسلاميه في كل مكان ولكن يا اخي العزيز هذه المراكز لا يقصدها سوى المسلمين فقط وما اقصده أن نجذب غير المسلمين الى تلك المراكز بشتى الطرق الممكنه التي ستحببهم وتغريهم للقدوم الى المراكز الاسلاميه ومن ثم تعريفهم بالاسلام الصحيح .
وهل تعلم ان المسيحية انتشرت عن طريق المبشرين بالمسيحيه حيث كانت الدول الاستعماريه في القرنين الماضيين ترسل المبشرين للسكن والعيش في تلك الدول المستعمره وبين اهلها وعلى نفقت الدول الاستعماريه ويقومون بتعليم المسيحيه في تلك البلدان .
لماذا لا نقوم بنفس تلك العمليه ولكن دون استعمار بل نرسل الدعاه الاسلاميين الى كل دولة في العالم لنشر الاسلام الصحيح .
لان هذه الخطوة اذا نجحت ستحقق للإسلام والمسلمين الشيئ الكثير وسنرى الاسلام ينتشر في كل مكان ومع مرور الوقت سيكون للمسلمين كلمة قوية في كل دول العالم .
أن اكثر ما يعيق تقدم السعودية هو الضغوط الخارجيه ولكن السعودية تملك العديد من الاوراق المهمة والقوية للضغط على تلك الدول بالمقابل مثل النفط والموقع الاستراتيجي وعدم اعترافها بإسرائيل وكونها دولة اسلامية يهتم لأمرها كل المسلمين والعديد من الأوراق الاخرى التي يمكن تلعب بها السعودية في المسرح السياسي لتحقيق ما نصبوا اليه لنكون دولة عظمى .
قد يرى البعض هذا الموضوع ضرباً من الخيال ومن المستحيل تحقيقه ولكنني ارد عليهم بقوة وأقول لهم , نحن للأسف لا نتحدث إلا عن الاختلاط وقيادة المرأة وماذا فعلت الهيئة وغلاء الأسعار وزواج المسيار ومتابعة المباريات والمسلسلات وفتح سينماء ولا نتحدث عن أشياء هي أهم من ذلك بكثير .
عليكم ان تنظروا إلى ثلاث دول عظمى فقط كانت قبل فتره غير بعيده من افقر دول العالم والان اصبحت من أغنى وأهم دول العالم واكثرها تقدماً وهي الصين – المانيا – اليابان
هذه الدول تضررت كثيراً عبر تاريخها واليوم انظروا الى مكانة هذه الدول
الصين : دولة قبعت تحت الحكم الشوعي فترة طويله وكانت من افقر دول العالم وعدد سكانها هائل هو خمس عدد سكان العالم (مليار وثلاث مائة مليون نسمه) تخيلوا كل مواطن احتاج الى رغيف خبز في اليوم كم سيكلف ذلك الصين وكذلك لايوجد مصادر للطاقة سوى الفحم الحجري واليوم الصين دولة عظمى لا يشق لها غبار في جميع المجالات ويتوقع الخبراء ان تكون الصين الدولة العظمى الأولى في العالم خلال أقل من عشرين سنه .
المانيا : دولة دخلت في حربين عالميتين متتالية (الحرب العالمية الاولى والثانيه) وخسرت كلا الحربين ودمر كل شيئ في المانيا ومن يرى صور الحرب يكاد لا يرى جداراً واقفاً (دكت عن بكرة ابيها) وخسرت كل شيئ في هذه الحربين خسرت الرجال وخسرت العقول البشريه التي ساهمت في بناء وتقدم المانيا ومع خسارة الحرب هاجرت تلك العقول البشريه الى امريكا وروسيا بعد الحرب مباشرة وقامت هذه العقول بتطوير تلك الدول التي هاجرت اليها وكانت احد الاسباب في تقدم روسيا وامريكا وحتى البنى التحتيه جميعها دمرت وأصبحت المانيا دولة غير صالحه للعيش بها .
ومع ان المانيا لا تملك مصادر للطاقه الا انها اليوم واحده من اهم دول العالم واصبحت اليوم دولة متقدمه في جميع المجالات ويكفينا أن نعلم أن أجود الصناعات في العالم هي الصناعه الالمانيه .
اليابان : دولة دخلت الحرب العالمية الثانيه وخسرت كل شيئ مثل المانيا بالاضافة لتلقيها قنبلتين ذرية احرقت الأخضر واليابس واليابان كذلك لا تملك مصادر للطاقة ولا حتى اراضي زراعية بل ان اليابان هي مجرد جزر بركانيه ثائرة تصعب الحياة عليها ومع ذلك انظروا الي اليابان اليوم كيف اصبحت دولة عظمى بكل معنى الكلمة .
اذاً ليس هناك مستحيل مع التخطيط السليم واخلاص النيه .
ومن المفروض ان ندرس ونتعلم من هذه الدول ونرى كيف حققت نجاحها ونعمل كما عملت وكما ذكرت فإن هذه الدول لا تملك مصادر للطاقه ونحن ولله الحمد أكبر مصدر للطاقه في العالم بوجود النفط وكما يعلم الجميع أن النفط هو عصب الحياه الاقتصادية وكل دول العالم تسعى للحصول عليه بشتى الطرق , اذن نحن نملك اهم عنصر لنصبح دولة عظمى .
والامارات العربية المتحده الشقيقه تسير في خطى واثقه لتكون دولة متقدمه ونحن دولة لا تختلف عن دولة الامارات في كثيراً . اذاً لماذا لانفعل كما فعلت الإمارات ؟
ونعود لموضوع صفقة الأسلحة الامريكية السعودية الاخيرة هل ستحقق ما نريدة لنكون قوة عظمى ؟
أرى من وجهة نظري أنها ستحقق قوة كبيرة للسعودية لأن مساحة السعودية شاسعه جدا ويصعب تغطيتها بجيش بري حيث أن انتقال الجيش بكامل عتادة من منطقة الى منطقة يستغرق أكثر من شهر وحتى من يفكر اجتياح السعودية بريا سيغوص في رمالنا . لذلك فإن السعودية اصابت في الصفقة الأخيره بإعتمادها على سلاح الجو والتركيز عليه اكثر من سلاح البر ولكني أرى انه يمكن تحقيق ماهو اكبر من ذلك من خلال ما ذكرته في هذا الموضوع .
وما زالت البحرية تحتاج الى غواصات كما نحتاج الى منظومة الدفاع s400. والحصول عليها مهما كان الثمن فهي ستحقق بإذن الله الحماية الكامله للأجواء .
اسف على الاطاله ولكني حاولت ان اختصر قدر الامكان مع توضيح فكرتي وايصاليها اليكم وهذه مجرد نقاط ورؤوس اقلام وكل نقطة تحتاج الى دراسه طويله .
ولكن لامانع من ان نتشارك الافكار سوياً واذا لاقى الموضوع اعجابكم سوف أفند كل نقطة على حده بحذافيرها وابعادها الاقتصادية من جميع النواحي .
.
على ضوء صفقة السلاح السعودية الأمريكية نجد أنفسنا أمام عدة أسئلة فأحببت أن اطرح هذا الموضوع للنقاش والتحاور حول نجاح الصفقة وأبعادها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وكيف تكون السعودية دولة عظمى .
وكذالك ماهي أهم الأسلحة الموجودة في العالم والتي تحتاجها السعودية في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل وكما نعلم جميعاً أن السعودية تحدق بها الأخطار من كل مكان فنجد هناك إيران من الشرق وإسرائيل من الشمال الغربي والحوثيين من الجنوب والإرهابيين من الداخل وكما يعلم الجميع مكانة السعودية إسلاميا فهي أرض الحرمين وكذالك هي مطمع كل دول العالم دون استثناء لمكانتها الإستراتيجية جغرافياً والاهم هو وجود اكبر حقول النفط في العالم بها والكل يطمع بها .
كل تلك الأسباب يجب أن تجعل السعودية من أقوى دول العالم وليس دول الشرق الأوسط فقط
وللدخول في هذا الحوار علينا مراعاة المسائل السياسية بين الدول والتحالفات وكذلك المسائل الاقتصادية للسعودية وللدول الأخرى وتوازن القوى في المنطقة والذي تجمع كل دول العالم أن إسرائيل يجب أن تكون القوى العظمى في المنطقة .
ومن خلال كل ما سبق نجد أن الأمور معقدة جداً وقادة السعودية حفظهم الله وسدد خطاهم ليسوا بغافلين عن كل هذا ولكننا من خلال هذا الموضوع نطمح أن نجد طريقة قد تصل إلى ولاة الأمر وقد يعملون بها لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة بلدنا الغالي على قلوبنا .
وسأبدأ هذا الحوار وبسم الله الرحمن الرحيم
حتى نكون دولة عظمى يلزمنا عدة أمور وسألخصها في نقاط حتى لا تتداخل مع بعضها وأولاً يجب أن نجد تعريف بسيط لمسمى الدول العظمى .
ماهي الدول العظمى وكيف نكون دولة عظمى ؟
الدول العظمى هي الدول التي قطعت شوطاً كبيرا في جميع المجالات واعتمدت على بناء نفسها.
وأهم النقاط كالأتي :
1- يجب أن يكون هناك هيئة متخصصة لمكافحة الفساد تقوم بأعمالها على أكمل وجهه حتى تحفظ المال العام الذي هو عصب الحياة ومن خلاله يمكن تحقيق ما نطمح إليه وهو الوصول إلى مصاف الدول العظمى وان يسمح للصحافيين بدخول جميع المؤسسات والقيام بأعمالهم كسلطة رابعة .
2- تشجيع الاستثمارات الخارجية للاستثمار داخل البلد وتشجيع رجال الأعمال السعوديين لإنشاء مشاريع داخل البلد كما فعلت دولة الإمارات العربية الشقيقه حتى ولو كان بشراكه حكومية ومن أهم الاستثمارات التي يجب أن نستقطبها إنشاء المصانع المتنوعة سلمياً وحربياً حيث ستحقق نوع من الاكتفاء الذاتي وتوفير العديد من الوظائف .
ويرى العديد من الخبراء ان الاقتصاد القوي هو الذي يعتمد على الصناعة وإقامة المشاريع المشتركة مع الدول الأخرى .
وبالطبع اذا كانت ايرادات الدولة تضخ للخارج فهذه نكسة كبيرة للدولة ويجب عليها ان تبقي اموالها بالداخل وتستقطب اموال خارجية الى خزانتها .
في البداية علينا أن نرى ما يحتاجه الشعب من غذاء سنجد أن أغلب غذائنا مستورد من الخارج من أوربا وأمريكا لذلك لابد من جلب مصانع الغذاء تلك إلى السعودية بأي طريقه كانت .
مثال على ذلك , شركة نستله للغذاء هي شركة هولنديه ولكن لها العديد من المصانع في أوربا ومثال أخر شركة تويوتا هي شركة يابانية ولكن مصانعها منتشرة في كل مكان في العالم وهناك العديد من الأمثلة .
فلماذا لا نستقطب هذه الشركات لدينا حتى (نوفر الاكتفاء شبه الذاتي لنا) وحتى (نوفر العديد من الوظائف للشباب السعودي) وحتى يكون (للدول المتعاونة معنا مصالح مشتركه معنا ومن ثم يكون لنا كلمة وورقة ضغط على هذه الدول أن احتجنا إليها في يوم من الأيام كما هو الحال في إيران حالياً حيث أن هناك العديد من الشركات الأوربية داخل إيران تعارض الضربة على إيران لمصالحها داخل إيران وربما إن هذه الشركات ما منع أمريكا من ضرب إيران لحد الآن ) وحتى يكون (لدى السعودية خبره في مجال هذه المصانع والشركات ومن ثم الاعتماد على أبناء البلد في ذلك كما حصل مع شركة ارامكو حيث أن أمريكا كان لديها نسبه كبيرة في هذه الشركة ولكن الآن لم يعد لها أي نسبة وأصبحت شركة ارامكو شركة سعودية 100% ) .
فلماذا لا نعيد تجربة ارامكو مع شركات مختلفة في جميع المجالات (صناعة الغذاء وبقية الصناعات التكنولوجية السلمية) وتذليل كل الصعوبات لاستقطاب شركات عالمية ومصانع عملاقة إلى السعودية وبالتالي حققنا عنصر مهم لنكون دولة متقدمه بصنع غذائنا بأيدينا وبقية الصناعات التكنولوجية بأيدينا .
لن أقول أن نصنع سيارة أو جهاز كمبيوتر من الآن ولكن البداية تكون بالصناعات البسيطة مثال :
السعودية من أكثر دول العالم استهلاكاً للعطور لماذا لا يتم إنشاء مصنع للعطور في السعودية حيث أن أغلب العطور مستوردة إما من الإمارات او أوربا ؟
مثال أخر السعودية من أكثر دول استهلاكاً للأقمشة لماذا لا يتم إنشاء مصنع للأقمشة في السعودية حيث أن أغلب الأقمشة مستوردة إما من اليابان او كوريا ؟
حتى الشماغ وهو الزي التقليدي للسعوديين يستورد من الخارج !!!
الهواتف النقالة سلعة رائجة في السعودية حتى إنها في متناول الأطفال وتستورد من الإمارات والصين حالياً وسابقاً من فنلندا
الإمارات حالياً نقلت العديد من المصانع من الصين إلى الإمارات وأصبحت تصدر إلى الدول المجاورة >> اشكر الإمارات من صميم قلبي على ما حققوه .
لماذا لا نفعل كما فعلت الإمارات ؟؟؟؟
سيقول البعض تكلفة الاستيراد اقل بكثير من تكلفة الإنتاج ولكن على المدى الطويل سنجد ان هذه المصانع هي التي ستحقق لنا الاقتصاد الكامل من حيث الوظائف بالمصنع والاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير .
كما ان الازمه الآقتصادية لم يستفد منها السعودين والعرب بشكل عام هناك شركات عملاقة افلست ولم يستغل السعودين هذه النقطه لو تم شراء هذه الشركات او حتى شراء جزء من اسهمها او رأس مالها وهذا ما فعله الصينيون مع شركة جنرال موترز وما فعله رجل الاعمال الفرنسي مع شركة نيسان وما فعله العديد من اغنياء روسيا في بقية الشركات المختلفة الأخرى .
أما بالنسبة للصناعات الحربية فربما يكون الأمر أكثر صعوبة ولكن يجب تذليل كل العوائق السياسية أولاً والتي تعيق تنفيذ هذه المشاريع ولتذليل هذه العوائق يجب أن يكون اخذ وعطاء حيث إننا نقدم شيء مقابل شيء أخر وهناك العديد من الأمور التي تستطيع أن تساوم عليها السعودية للحصول على مصانع حربيه ومن ثم البحث عن ما تحتاجه السعودية من أسلحه ونقل تقنيتها للسعودية وهناك دول مستعدة للقيام بأي شيء مقابل المال ومن أبرز هذه الدول الصين وروسيا وحتى كوريا الشمالية سيقول الجميع أن أمريكا وإسرائيل لن يسمحوا بذلك حتى لا يختل موازين القوى في المنطقة ولكن بإمكاننا الضغط على أمريكا بعدة طرق ومن هذه الطرق :
لما ذكرته سابقاً من الأخطار المحدقة بالسعودية في بداية الموضوع تستطيع السعودية أن تستفيد من هذه الأخطار لتكون ورقة ضغط تلعب بها على أمريكا وتطلب من أمريكا شراء أفضل الأسلحة لديها وبأقل الأسعار (صواريخ كروز – صواريخ توما هوك – صواريخ بالستيه – أفضل منظومات الدفاع الجوي لدى أمريكا – طائرات f22 - غواصات – دبابات ومدرعات) وبالطبع أمريكا سترفض أن تتم مثل هذه الصفقة وبالتالي من حق السعودية أن تتسلح بطريقتها الخاصة قد لا تكون الأسلحة الصينية والروسية بجودة الاسلحه الأمريكية ولكننا نكون قد كسبنا أهم شيء وهو نقل تقنية هذه الصناعات الحربية لنا وبالتالي حققنا عنصر مهم لنكون دولة متقدمه بصنع سلاحنا بأيدينا ونكتفي ذاتياً ومن ثم التصدير لاحقاً .
وتخيلوا كم من الوظائف ستتوفر لقيام مصانع حربيه وسلميه وكم سيكون الدخل المادي لنا من خلال ادخارنا بعدم الاستيراد وكذلك المبالغ التي ستدخل خزينة الدولة في مرحلة التصدير .
3- يجب أن نواكب تتطور العالم بإنشاء مفاعلات نوويه سلميه حالياً للاستفادة من هذه الطاقة الجبارة في شتى المجالات وفي مرحلة متقدمة لاحقاً إلى مفاعلات حربيه , في البداية ننشي هذه المفاعلات وكل دول العالم المتقدم تملك هذه التقنية وبإمكاننا امتلاكها بتوفر المال الكافي لها فقط وعند امتلاكنا هذه التقنية نقوم بتحويلها فيما بعد إلى مفاعلات حربيه وتخيلوا كيف ستصبح قوة السعودية لو امتلكت هذا السلاح .
البعض سيقول أن دول العالم لن تسمح بتحويل المفاعل إلى مفاعل حربي ولكني أقول ننشي المفاعل السلمي أولاً ثم لكل حادث حديث فالأهم هو أن نملك هذه التقنية وتكون قريبه منا ومتى ما لزم الأمر حولنا المفاعل السلمي إلى حربي , سيقول أخر أن المفاعل الباكستاني هو مفاعل سعودي وما حاجتنا إلى مفاعل داخل السعودية ولكنني أقول حتى وإن صح ذلك فالأهم أن تكون التقنية بين أيدينا وليست في أيدي غيرنا وبعيده عنا .
4- بالإضافة الى الطاقة النووية يجب ان نوع مصادر الطاقه والحمد لله السعودية بلد مثالي جداً لانشاء التوربينات الهوائية المولده للطاقه الهوائية وهولندا الان تعمل على هذه الطاقة منذ فتره طويله وكذلك امريكا بدأت بمثل هذه المشاريع وبلدنا ايضاً مناسب جداً للإستفادة من الطاقة الشمية والمانيا الان بدأت بتنفيذ مثل هذه المشاريع بنشر الالواح الشمسيه للإستفادة منها كطاقه بديله .
بوجود مصادر مختلفه للطاقه (نووية – هوائية – شمية ) سنحقق اقتصاد قوي جداً بوجود النفط وسنصبح بإذن الله من اقوى الدول اقتصاديا , فهاجس الدول المتقدمه وشغلها الشاغل البحث عن مصادر الطاقه المختلفه بل حتى انهم يفكرون الان في الاستفاده من الطاقة الحيوية المستخلصه من غبار القمح ومن الاشجار ونحن لدينا كل المقومات فلماذا لا نبدأ بتنفيذها ؟؟؟
5- البعض سيقول كل ما ذكرته سيحتاج إلى أموال طائلة قد لا تتحملها خزينة الدولة . ولكني أقول إن السعودية بإمكانها أن يكون لديها دخل أكبر . كيف يتم ذلك ؟
كما ذكرت في النطقة السابقه من استخدام مصادر الطاقة المختلفه سنحقق ايردادات كبيرة بالاضافة الى أن السعودية تطل على شواطئ كبيرة فلماذا لا يتم الاستفادة منها ؟
سنغافورة لديها أكبر ميناء في العالم وهو يحقق أرباح عاليه لسنغافورة فلماذا لا يكون لدينا ميناء مشابهه خصوصا أن البحر الأحمر يمر من خلاله طريق بحري تجاري هام يربط اسيا بأوربا .
مملكة المغرب الشقيقة تعتمد اعتماد كبير في دخلها على تصدير التونة (السمك المعلب) فلماذا لايكون لدينا صناعه كهذه ؟
كم سنجني من الأرباح من خلال الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير ومن ثم توفير الوظائف في مصانع التونة . والحقيقة إن الثروة البحرية بصفه عامه لدينا مهمله جداً وبالكاد نحقق الاكتفاء الذاتي بل إننا نستورد منتجات الثروة البحرية أكثر مما ننتجه بالرغم أن لدينا أفضل البحار في العالم التي يمكن الاستفادة من ثروتها البحرية .
ايضاً لماذا لايكون لدينا عدة موانئ على البحر الأحمر غير ميناء مدينة جده ؟
ميناء مدينة جده هو أهم ميناء تصل إلينا من خلاله واردات المملكة التجارية حيث يتم انزال البضاعة في الميناء ومن ثم تحميلها بالشاحنات إلى مختلف مناطق المملكة (الشاسعة) وهنا علينا أن نفكر في شيئ مهم (كم شاحنه تنطلق من الميناء كل دقيقه والى اين تنطلق وكم يكلف ذلك من الوقود ومن هم الذين يقودون تلك الشاحنات وكم يستغرق كل هذا من الوقت)
سنجد أن عملية إنزال البضاعة وتحميلها على شاحنات يستغرق وقت طويل بسب الازدحام في الميناء ويصل لعدة أيام والوقت عنصر مهم في توفير المال ومن ثم الانتعاش الاقتصادي ولا ننسى أن الوقت هو من أهم العناصر التي تضعها الدول المتقدمة أمام نصب عينيها .
كما أن عملية إيصال البضاعة عبر الشاحنات يستغرق فترة طويلة بسبب مساحة السعودية الشاسعة وهذا فيه إهدار للمال .
كما إن هذه الشاحنات تستهلك الكثير من الوقود كما أن 99% من سائقي هذه الشاحنات هم من العمالة الأجنبية فو قلصنا من هذه الشاحنات قلصنا من هذه العمالة التي تكلف الدولة الكثير ووفرنا الوقت ووفرنا المال كما ان نسبة الحوادث على الطرقات مرتفعه جداً واغلب الحوادث بسبب تلك الشاحنات وانظروا الى التصنيف العالمي للحوادث سنجد السعودية في طليعة تلك الدول وانظروا الى ما تنفقه السعودية من مليارات بسبب تلك الحوادث .
ولتحقيق ذلك يجب إنشاء موانئ تجارية جديدة على طول ساحل البحر الأحمر , فنفرض أنه تم إنشاء ميناء تجاري جديد في محافظة ضباء لتغطية احتياج المنطقة الشمالية للملكة من البضاعة وإعادة افتتاح ميناء محافظة القنفذة لتغطية المنطقة الجنوبية , ماذا سينتج عن ذلك ؟
سينتج انتعاش كبير لتلك المحافظات وستكون من اكبر محافظات المملكة وسيصبح لدينا مدينتين مشابه لمدينة جده وانظروا كم سينتعش الاقتصاد في شتى المجالات ومن أهمها العقار وايجاد الوظائف بشتى القطاعات وايجاد اماكن عمل لشركات المقاوله التي تحفر شوراعنا ليلاً نهارا ثم يعيدون حفرة مره اخرى بعد عدة شهور (يقول لي احد العاملين في تلك الشركات بعد أن سألته لماذا لا تحفرون الشارع مره وحده فقط بدل حفره عدة مرات او حفرة من البداية قبل زفلتة المخطط فرد علي برد عجيب , حيث قال لي من أين سنأكل اذا لم نفعل ذلك ؟؟) كم تكلف تلك الحفريات خزينة الدولة بدون فائدة , كما سيتم توفير عدد كبير من الوظائف للسعوديين كما سيتم ادخار العديد من الأموال التي كانت تذهب للخارج وستبقى في خزينة الدولة .
ومع إنشاء موانئ جديدة يجب إنشاء قطارات تجارية تربط أجزاء كل منطقة بعضها ببعض ومن خلال هذه السكك والمحطات ستوفر العديد من الوظائف وستنتعش هذه المناطق بشكل كبير وبالتالي زيادة أرصدة الدولة .
هناك فرصة أخرى للاستثمار من خلال خطر القراصنة في مضيق باب المندب ولو أن السعودية قامت بالتكفل بحماية السفن مقابل ضريبة مالية سيكون هذا دخل أخر للدولة وستكسب السعودية سمعه قوية عسكرياً وبسط نفوذها على المياه الإقليمية في المنطقة وزيادة دخل الدولة .
بحيث ان توفر البحرية السعودية الحماية للسفن أثناء عبورها باب المندب سواء كانت الحماية بسفن حربيه ترافق السفن التجارية او انزال رجال مسلحين على تلك السفن .
تخيلوا كم سفينة سترسوا في موانئنا وكم سفينه ستعبر وكم المبلغ المادي الذي سيدخل في خزينة الدولة وكيف سيكون للسعودية صدى واسع الأهمية .
هناك طريقة أخرى اذا كانت هناك معارضات دولية ويكون باستبدال البحرية السعودية بانشاء شركة حماية تابعة لوزارة الداخليه أو وزارة الدفاع كشركة (بلاك ووتر الامريكيه) ولكن مهمتها حماية السفن . وانظروا كم ستكون المبالغ وكم سيتوفر من الوظائف .
6- نقطة مهمه يجب أن تكون في مقدمة النقاط وهي الزراعة .
اغلب مناطق المملكة مناطق صحراوية ولا يوجد مياه كافيه , إذن كيف نكون دولة زراعية ؟
رغم وجود مناطق صحراوية إلا انه يوجد مناطق أخرى صالحه للزرعه ولكنها قليله .
هل تعلم ان هولندا هي اكبر بلد زراعي في العالم وحققت ذلك بأن جففت مياه البحار واستصلحت أراضي البحار بعد تجفيفها لتكون أراضي زراعية شاسعه جعلت هولندا في مقدمة الدول الزراعيه وأقامت السدود العملاقه حتى لاتنغمر أراضيها المستصلحه بمياه البحر !! لو لم نشاهد ذلك لما صدقناه أبدا واعتقد ان من فكر في هذه الفكرة اتهموه بالجنون ولكن هذه الفكرة هي شاهد عيان لما يمكن تحقيقه وشاهد على انه لا يوجد مستحيل .
إذن علينا استصلاح الأراضي الصحراوية الجافة إلى ارضي زراعيه واعتقد إن العملية أسهل بكثير من تجفيف مياه البحر .
ولكن ينقصنا الماء إذن ما العمل ؟
الرياض عاصمة عملاقه وسط الصحراء عدد سكانها قرابة خمسة ملايين نسمه ومع ذلك المياة متوفره !
تم توفير المياه عبر محطات تحلية مياه البحار وتحويلها إلى مياه صالحه للشرب .
لماذا لا يتم انشاء محطات تحلية مياه مخصصه لري الأراضي الزراعية المصتصلحه ؟
لو تم ذلك لحققنا الكثير والكثير , سوف نحقق ثروة زراعية عملاقه وسنوفر العديد من الوظائف في محطات التحليه والعديد من فرص العمل في مجال الزراعة الواسع جداً وستكون السعودية رائده في تصدير المنتجات الزراعية وأهم تلك المنتجات هي الحبوب وخصوصاً القمح .
7- إذا توفرت المصانع والشركات الضخمه في البلد يجب توفير شيئ مهم وهو التعليم .
حيث يجب اعادة النظر في جامعتنا وتوسيع تخصصاتها حتى تصبح جامعات يفد اليها طلاب العلم من كل مكان في العالم ولن تتقدم أي دولة في العالم دون جامعات تخرج العلماء والباحثين والمفكرين .
السعودية لم تقصر من ناحية التعليم ومع الطلاب المبتعثين للخارج وانفقت الغالي والنفيس لتسهيل دراستهم في الخارج وكذلك للتعليم الداخلي ولكن نسير بخطى بطيئة جداً عليهم اعادة النظر في مسالة التعليم .
كما علينا النظر في الابتعاث الخارجي للطلاب وهل يخدم مجتمعنا ام أصبح طريقة غربية لنشر الفكر الغربي داخل مجتمعاتنا السعودية .
8- نقطة مهمه جداً يجب أن يكون هناك انفاق حكومي على الابحاث المختلفه (الطبيه – الاجتماعيه – الذريه – التكنلوجيه – البيئية – الحيوانيه – التاريخيه .. الخ ) كما هو الحال في جميع دول العالم المتقدمه حيث أن من يقوم بعمل الابحاث والاكتشافات العلمية المختلفه في العالم هم من الغرب وسلمنا الرايه لهم ولا ننسى أنهم وصلوا إلى ما وصولوا اليه عن طريق ارثنا الاسلامي العلمي الذي طالته ايديهم وعلينا ان نستعيد تلك الرايه وأن نبدأ من حيث توقف هؤلاء .
9- لماذا لا نجلب العقول البشرية الى بلادنا بشرائها وتوفير كل ما يطلبونه لهم واغرائهم بالقدوم الينا .
كما فعلت امريكا ورسيا عندما شرت العقول الالمانية بعد الحرب العالمية الثانيه .
لماذا لا نقدم لهم رواتب خياليه جدا وليست خسارة ابداً مهما كان الراتب لأن ما سنحققه بعد ذلك لايقدر بثمن لن اقول نشتري عقول بشرية المانيه او يابانية او امريكية ولكن بامكاننا شراء عقول من شرق اسيا ومن اوربا الشرقيه .
انظر الى مدى الاستفادة التي سنجنيها من تلك العقول .
10- تطبيق نظام السعودة بطريقة مختلفه لأن الخطه السابقه فشلت بشده .
نعلم جميعاً ما تخسرة الدولة بسبب العمالة الاجنبيه ولايمكن التخلص منهم جميعاً ولكن نقلصهم الى النصف على اقل تقدير .
في امريكا مثلاً نجد عامل السوبرماركت امريكي وعامل محطة الوقود امريكي وهكذا بينما نحن لسنا مثلهم .
السبب أن راتب الأمريكي في هذه المحلات كبير نسبيبا ((على اقل تقدير)) (1700) دولار اما نحن فلا يتعدى راتب السعودي لو عمل في هذه المحلات (1500) ريال ((كأعلى تقدير)) وتدنو في بعض الاحيان من (800) و (600) ريال !!, ماذا يمكن أن يحقق بهذا المبلغ الزهيد جداً .
الحل من وجهة نظري أن يكون هناك دعم حكومي يدعم رواتب السعوديين العاملين في القطاع الخاص ويتكفل صاحب القطاع الخاص بنصف الراتب وتتكفل الدولة بالنصف الأخر ويكون هناك تصنيف حكومي لمستوى الوظائف ورواتبها .
مثل أن يكون راتب السعودي العامل في السوبرماركت فئة (أ) هو (6000) ريال يدفع صاحب القطاع (3000) والحكومه تتدفع (3000) قد يقول البعض المبلغ مبالغ فيه ولكن اقول ان تدفع راتب للسعودي الف ريال افضل من ان تدفع راتب للبنقالي ريال واحد . لان البنقالي يحول المبلغ الى الخارج اما السعودي فسيبقي المبلغ في الداخل .
على أن يتم العمل بهذه الطريقة بزيادة الرواتب والدعم الحكومي لهم سواء كان (عامل كاشير سوبر ماركت – عامل محطة وقود – عامل بنشر – عامل بناء في شركة مقاولات – عامل مفروشات – عامل في صالون حلاقه عامل في مطعم - الخ ..) .
وبهذا سنحل كثيراً من مشكلة البطاله وسنحقق ارباح عاليه للدولة بشكل عام .
11- لا ننسى اننا دولة مسلمة واننا أرض الحرمين وانه يجب علينا نشر الاسلام في الأرض وان نسير على ما سار عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده بنشر الاسلام في اصقاع الأرض وما قام به السلف الصالح من الحكام المسلمين في الدولة الامويه وبداية الدولة العباسية بنشر الاسلام وما قام به الملك فهد رحمه الله بجهود كبيرة لنشر الإسلام في كل مكان وعلينا ن نكمل ما انتهى اليه الملك فهد رحمه وتكثيف الجهود اكثر.
ولن اقول علينا ان نجهز الجيوش ونبدأ الجهاد الان ولكن يجب علينا كمسلمين أن ننشر الإسلام بتوجيه الدعاة الثقات إلى مختلف مناطق العالم وتعريفهم بالإسلام الصحيح لا بالإسلام الإرهابي او الشيعي اوما يسمونه الوهابي !
فالاسلام واحد وهو ما نسير عليه من مذهب اهل السنه والجماعه وعلينا ان ننشرة في كل مكان وتوجيه الدعاة الى مختلف دول العالم والانفاق على الحمله الاسلاميه ومحاولة تعريف الناس بالاسلام الصحيح وبذل الجهد الكبير في ذلك .
ولتحقيق ذلك يجب ان تكثف الدعايات الاسلاميه عبر وسائل الاعلام المختلفه (بقدر ما يمكن) في الدول المراد نشر الاسلام فيها واقامة المحاضرات لغير المسلمين بشكل مكثف والاجابة على اسئلتهم واستفساراتهم ونبين لهم أن الاسلام دين حضارة وعماره وليس دين ارهاب وقتل ونعرفهم بتاريخنا المجيد لان اغلبهم لم يعرف الاسلام الا بعد احداث 11 سبتمبر وتكونت لديهم فكره سيئة عن الاسلام .
هل تعلم أن اسرائل ارسلت طارئتين مساعدة الى الكونغو على ما اعتقد ولم تبقى وسيلة اعلام في العالم الا ونشرت الخبر بينما ارسلت السعودية العديد من الطائرات ولم يذكر احد ذلك .
سيقول البعض ان هذه النقطة ليست ظرورية فهناك المراكز الاسلاميه في كل مكان ولكن يا اخي العزيز هذه المراكز لا يقصدها سوى المسلمين فقط وما اقصده أن نجذب غير المسلمين الى تلك المراكز بشتى الطرق الممكنه التي ستحببهم وتغريهم للقدوم الى المراكز الاسلاميه ومن ثم تعريفهم بالاسلام الصحيح .
وهل تعلم ان المسيحية انتشرت عن طريق المبشرين بالمسيحيه حيث كانت الدول الاستعماريه في القرنين الماضيين ترسل المبشرين للسكن والعيش في تلك الدول المستعمره وبين اهلها وعلى نفقت الدول الاستعماريه ويقومون بتعليم المسيحيه في تلك البلدان .
لماذا لا نقوم بنفس تلك العمليه ولكن دون استعمار بل نرسل الدعاه الاسلاميين الى كل دولة في العالم لنشر الاسلام الصحيح .
لان هذه الخطوة اذا نجحت ستحقق للإسلام والمسلمين الشيئ الكثير وسنرى الاسلام ينتشر في كل مكان ومع مرور الوقت سيكون للمسلمين كلمة قوية في كل دول العالم .
أن اكثر ما يعيق تقدم السعودية هو الضغوط الخارجيه ولكن السعودية تملك العديد من الاوراق المهمة والقوية للضغط على تلك الدول بالمقابل مثل النفط والموقع الاستراتيجي وعدم اعترافها بإسرائيل وكونها دولة اسلامية يهتم لأمرها كل المسلمين والعديد من الأوراق الاخرى التي يمكن تلعب بها السعودية في المسرح السياسي لتحقيق ما نصبوا اليه لنكون دولة عظمى .
قد يرى البعض هذا الموضوع ضرباً من الخيال ومن المستحيل تحقيقه ولكنني ارد عليهم بقوة وأقول لهم , نحن للأسف لا نتحدث إلا عن الاختلاط وقيادة المرأة وماذا فعلت الهيئة وغلاء الأسعار وزواج المسيار ومتابعة المباريات والمسلسلات وفتح سينماء ولا نتحدث عن أشياء هي أهم من ذلك بكثير .
عليكم ان تنظروا إلى ثلاث دول عظمى فقط كانت قبل فتره غير بعيده من افقر دول العالم والان اصبحت من أغنى وأهم دول العالم واكثرها تقدماً وهي الصين – المانيا – اليابان
هذه الدول تضررت كثيراً عبر تاريخها واليوم انظروا الى مكانة هذه الدول
الصين : دولة قبعت تحت الحكم الشوعي فترة طويله وكانت من افقر دول العالم وعدد سكانها هائل هو خمس عدد سكان العالم (مليار وثلاث مائة مليون نسمه) تخيلوا كل مواطن احتاج الى رغيف خبز في اليوم كم سيكلف ذلك الصين وكذلك لايوجد مصادر للطاقة سوى الفحم الحجري واليوم الصين دولة عظمى لا يشق لها غبار في جميع المجالات ويتوقع الخبراء ان تكون الصين الدولة العظمى الأولى في العالم خلال أقل من عشرين سنه .
المانيا : دولة دخلت في حربين عالميتين متتالية (الحرب العالمية الاولى والثانيه) وخسرت كلا الحربين ودمر كل شيئ في المانيا ومن يرى صور الحرب يكاد لا يرى جداراً واقفاً (دكت عن بكرة ابيها) وخسرت كل شيئ في هذه الحربين خسرت الرجال وخسرت العقول البشريه التي ساهمت في بناء وتقدم المانيا ومع خسارة الحرب هاجرت تلك العقول البشريه الى امريكا وروسيا بعد الحرب مباشرة وقامت هذه العقول بتطوير تلك الدول التي هاجرت اليها وكانت احد الاسباب في تقدم روسيا وامريكا وحتى البنى التحتيه جميعها دمرت وأصبحت المانيا دولة غير صالحه للعيش بها .
ومع ان المانيا لا تملك مصادر للطاقه الا انها اليوم واحده من اهم دول العالم واصبحت اليوم دولة متقدمه في جميع المجالات ويكفينا أن نعلم أن أجود الصناعات في العالم هي الصناعه الالمانيه .
اليابان : دولة دخلت الحرب العالمية الثانيه وخسرت كل شيئ مثل المانيا بالاضافة لتلقيها قنبلتين ذرية احرقت الأخضر واليابس واليابان كذلك لا تملك مصادر للطاقة ولا حتى اراضي زراعية بل ان اليابان هي مجرد جزر بركانيه ثائرة تصعب الحياة عليها ومع ذلك انظروا الي اليابان اليوم كيف اصبحت دولة عظمى بكل معنى الكلمة .
اذاً ليس هناك مستحيل مع التخطيط السليم واخلاص النيه .
ومن المفروض ان ندرس ونتعلم من هذه الدول ونرى كيف حققت نجاحها ونعمل كما عملت وكما ذكرت فإن هذه الدول لا تملك مصادر للطاقه ونحن ولله الحمد أكبر مصدر للطاقه في العالم بوجود النفط وكما يعلم الجميع أن النفط هو عصب الحياه الاقتصادية وكل دول العالم تسعى للحصول عليه بشتى الطرق , اذن نحن نملك اهم عنصر لنصبح دولة عظمى .
والامارات العربية المتحده الشقيقه تسير في خطى واثقه لتكون دولة متقدمه ونحن دولة لا تختلف عن دولة الامارات في كثيراً . اذاً لماذا لانفعل كما فعلت الإمارات ؟
ونعود لموضوع صفقة الأسلحة الامريكية السعودية الاخيرة هل ستحقق ما نريدة لنكون قوة عظمى ؟
أرى من وجهة نظري أنها ستحقق قوة كبيرة للسعودية لأن مساحة السعودية شاسعه جدا ويصعب تغطيتها بجيش بري حيث أن انتقال الجيش بكامل عتادة من منطقة الى منطقة يستغرق أكثر من شهر وحتى من يفكر اجتياح السعودية بريا سيغوص في رمالنا . لذلك فإن السعودية اصابت في الصفقة الأخيره بإعتمادها على سلاح الجو والتركيز عليه اكثر من سلاح البر ولكني أرى انه يمكن تحقيق ماهو اكبر من ذلك من خلال ما ذكرته في هذا الموضوع .
وما زالت البحرية تحتاج الى غواصات كما نحتاج الى منظومة الدفاع s400. والحصول عليها مهما كان الثمن فهي ستحقق بإذن الله الحماية الكامله للأجواء .
اسف على الاطاله ولكني حاولت ان اختصر قدر الامكان مع توضيح فكرتي وايصاليها اليكم وهذه مجرد نقاط ورؤوس اقلام وكل نقطة تحتاج الى دراسه طويله .
ولكن لامانع من ان نتشارك الافكار سوياً واذا لاقى الموضوع اعجابكم سوف أفند كل نقطة على حده بحذافيرها وابعادها الاقتصادية من جميع النواحي .
التعديل الأخير: