الجزائر تستضيف اجتماعا أمنيا استخباراتيا لدول الساحل الإفريقي

باشا

عضو
إنضم
10 سبتمبر 2010
المشاركات
52
التفاعل
0 0 0
الجزائر تستضيف اجتماعا أمنيا استخباراتيا لدول الساحل الإفريقي

تستضيف الجزائر غدا، في 15 أيلول/ سبتمبر، إجتماعا أمنيا يضم قادة أجهزة الأمن من أربع دول لبحث إنشاء خلية استخباراتية مشتركة لرصد نشاط ''القاعدة'' وحلفائها في صحراء الساحل الإفريقي الشاسعة.​
وذكرت صحف جزائرية، في أعدادها الصادرة في 14 أيلول/ سبتمبر، أن الاجتماع سيشارك فيه قادة أجهزة أمن كل من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، مشيرة إلى أن البعثات الاستخباراتية لدول الساحل الثلاث المعنية أكثر من غيرها بتهديدات القاعد، وصلت إلى الجزائر في 13 أيلول/ سبتمبر، وعقدت اجتماعا ضم الملحقين العسكريين بسفارات الدول الثلاث تحضيرا لاجتماع قادة أجهزة المخابرات الذي سيستمر يومين.​
ويندرج الاجتماع ضمن سعي الدول الأربع إلى درء المخاطر التي تهدد أمنها ومواجهة التهديدات "الإرهابية" بنفسها، وسد الطريق أمام دول أجنبية عن الساحل تحاول الدخول على الخط لتنفيذ أجندتها في المنطقة بحيث أنها لا تتوافق دوما مع أجندة الدول المعنية.​
وأوضحت المصادر أن باكورة الاجتماع ستكون إنشاء خلية استخباراتية تهتم برصد نشاط عناصر ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' في الصحراء الكبرى، وتعمل على جمع المعلومات وتحليلها والتدقيق فيها، وبناء على ذلك تتولى قيادة أركان جيوش دول الساحل القيام بعمليات عسكرية ضد مواقع التنظيمات المسلحة، خاصة الجماعات الموالية لقادة العمل المسلح في الصحراء وهم مختار بلمختار، وحمادو عبيد ويحي جوادي.​
وأشارت المصادر إلى أن الخلية الاستخبارية ستعمل على التعرف بدقة على جماعات التهريب التي تتعامل مع ''القاعدة'' في مجال اختطاف الأجانب.​
وقالت إن ولاية تمنراست في أقصى جنوب الجزائر على الحدود مع دول الساحل، ستكون مقر عمل خلية أجهزة المخابرات التي ستعمل مباشرة مع قيادة الأركان المشتركة لجيوش المنطقةن والتي يطلق عليها اسم ''لجنة الأركان العملياتية المشتركة''.​
وكانت هذه اللجنة تأسست أوائل العام الجاري (2010) في الجزائر، بحضور قادة أركان سبع دول من الساحل الإفريقي، مهمتها التنسيق لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، مدفوعة بمخاوف التدخل الأجنبي المباشر، خاصة بعدما أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في نقل قيادة القوات الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" إلى إفريقيا بداعي مساعدة دول الساحل على حماية نفسها من توغل القاعدة، فضلا عن استماتة فرنسا في الحفاظ على نفوذها في مستعمراتها السابقة.

 
عودة
أعلى