الحروب الاستباقـــــية والغــزو الاستعماري الجديد

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
شكرا جزيلا للأستاذ سامى على هذا الموضوع الذى يذكرنا ... بما نسيناه .... "بلاد العرب أوطانى"




يحى الشاعر

1_109675_1_16.gif



اقتباس:


الحروب الاستباقـــــية والغــزو الاستعماري الجديد

واتجاه المحافطين الجدد ودور المسيحية الانجلو سكسونية

والصهيونية – المستعربة الجديدة :

اولا : قرار خطير جدا لمجلس الشيوخ الاميركي :
اتخذ مجلس الشيوخ الاميركي بتاريخ 26/9/2007 قرار بخصوص تقسيم البلد العربي الشقيق " العراق " الى مناطق طائفية وكانتونات عرقية , رغم ما يحصل فية منذ سنوات , وهذا القرار الاستعماري الجديد منافي تماما للقانون والاعراف الدولية واتفاقيات لاهي وجنيف حول عدم احقية دولة الاحتلال في تغيير المعالم التي كانت سائدة قبل الحرب للدولة المحتلة , السكانية الديمغرافية والدينية والثقافية وغير ذلك , التي تتنافى عموما مع حق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار طرق تطورها الاقتصادي والسياسي بنفسها , كما يبرز حقيقة خلق الاكاذيب والذرائع الاميركية- الصهيونية لتأسيس الشرق الاوسط الكبير من خلال تقسيم العراق أولبنان ,من خلال تدخلات مباشرة على مدار الساعة , وتجزئة الوطن العربي ودوله الى تقسيمات جد يدة اخطر بكثير من اتفاقيات" سايكس وبيكو" التي ما تزال مخلفاتها الاستعمارية ماثلة حتى الان , والتي كانت احدى الاسباب في احتلال بلادنا فلسطين , ودور الانتداب البريطاني في استصدار وعد بلفور المشؤوم في 2/11/1917 ,واستصدار قرارا خطيرا بهذا الحجم يعطي انطباعا قويا الى ان دور الولايات المتحدة الاميركية في تنفيذ المشروع الصهيوني بادوات اوروبية وعربية بهدف اشاعة الفوضى والخراب في المنطقة العربية وضياع حقوق شعوبنا وخاصة شعبنا الفلسطيني لتاسيس ما يسمى الشرق الاوسط الكبير , التي اشاعت اجوائه كونداليزا رايس في حرب تموز 2006 ضد الشعب اللبناني الشقيق , وشعوب المنطقة , ومحاولة استفزاز سورية وايران وجرهما لساحة المعارك التي تريدها واشنطن لتكريس اجواء الفوضى والحروب , ومن خلال ذلك يصعب استقرار المنطقة وتحقيق الامن والسلام فيها عموما , ولفترة طويلة من الزمن بهدف نهب خيراتها ومواردها الطبيعية والبشرية وتشتيت دولها وشعوبها في ظلام الفوضى والحروب , التي تخطط لها الدوائر والمراجع الصهيونية – المسيحية في الولايات المتحدة والكيان العنصري الصهيوني , بهدف ضرب مسيرة التنمية والتطور في المنطقة وتحويل خيراتها الى خدمة المشاريع الامريكية – الصهيونية المشتركة , وتمتين قاعدة الحرب والتسلح في الكيان الصهيوني , وتدفق المساعدات الاميركية اليه حتى عام 2010 م بمقدار 30 مليار دولار اميركي , بعد هزيمة ذلك الكيان البغيض في حرب تموز الماضية والتي تهئ واشنطن له وللجميع , مناخات التقسيم والتجزئة في الوقت الذي تعلن فيه الادارة الاميركية مبادرتها لمؤتمر سلام دولي في الخريف القادم وبما يتناقض تماما مع حقيقة السلام العادل والشامل , وعدم حل قضايا المنطقة من خلال الامم المتحدة وميثاقها الاممي , وهي بذلك تزرع الفتن والاقتتال ضمن العراق وتريد تدمير هذا البلد العربي لاخراجه من الصراع العربي الصهيوني , وتدمير وحدته ومصيره لمصلحة نفوذ الكيان الصهيوني المستمر فيه وفي المنطقة مع تغاضي بعض الدول العربية عن ذلك الدور الاميركي الخطير ومحاولة مشاركتها في مؤتمر سلام مزعوم لا تقدم فيه واشنطن الا السم في الدسم .
ثانيا : الحروب الاستباقية و جعل الكيان الصهيوني رأس حربه للمشروع الاميركي الجديد :
ماتزال مخططات الكيان العنصري الصهيوني والانجلو – سكسوني الاسترايتجية بكل وقائعها واكاذيها المستمرة , تحاول افراغ الوحدة العربية والتضامن العربي والمصير العربي الموحد منذ 1400 سنة ونيف من مضامينها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية , بهدف تزوير ارادة الشعوب فيها وتزوير الحقائق والتاريخ والجغرافيا, واشاعة الكذب , والتلفيق والفساد, وتزوير الوقائع ونهب ثرواتها وخيراتها التي لم تنعم بها اساسا تلك الشعوب بل هيما تزال بيد حفنة من المهيمنين عليها , والسيطرة على النفط والغازوالمياه والمناطق الاستراتيجية فيه , وتشجيع التجزئة والانقسامات في المنطقة ومسح الذاكرة الوطنية والتقدمية التاريخية لشعوبها عموما وجعل الكيان الغاصب والمحتل جزءا من نسيج المنطقة , وليس احتلا لا استعماريا طارئا عليها , حيث لا يمكن تجاهل اعمال القتل والتدمير وحرب الابادة اليومية للاحتلال الصهيوني ومساندة الولايات المتحدة ودول اوروبية اخرى له طيلة العقود الماضية حتى الان , وهو بكل المقاييس الانسانية والحضارية كيان مغتصب ومحتل للاوطان والاراضي العربية ويستهتر بكل الاماكن الاسلامية – والمسيحية في المنطقة وهو رأس حربه عدوانية واستيطانية واحلا لية لمشاريع استعمارية ومخططاتها الجاهزة سلفا في الدوائر الاستعمارية – الجديدة التي تجهز له كل الامكانيات التكنولوجية الحديثة لمحاربة دول وشعوب المنطقة بها , والقائمة على نسف السلام واسسه , من خلال نهج الحروب الاستباقية والفوضى والتخريب , وتشجيع سياسة الحروب وسباقات التسلح في المنطقة , وتعميق التجزئة والشرخ المتزايد بين ابناء الوطن الواحد وزيادة اثارة الاحتكاكات والخلافات الطائفية فيها وتحويلها لحروب طائفية وأهليه لاتحمد عواقبها ابدا , لتوسيع الاطماع الصهيونية التلمود ية وتحقيق الاحلام البائدة للصهيونية اليهودية الاستعمارية القديمة والجديدة معا , وفي تطبيق مقولات صهيونية اسطورية بائدة ليس على شعوبنا فحسب بل على الشعوب المجاورة والبعيدة " ايران وروسياواوكرانيا وباكستان والهند , من اجل الهيمنة عليها واشاعة الفوضى في ارجائها كجزء معروف من اجزاء وبروتوكولات الصهيونية العالمية واربابها المستعرين الجدد , وان مشروع الشرق الاوسط الجديد ومؤسساته الجديدة " اقتصاد السوق والانفتاح الحر المزعوم " لفئات اجتماعية مساندة للا حتكارات ومستهلكة لانجازاتها ومتعاونة معها سياسيا واقتصاديا لتطبيق الانموذج الاميركي – الصهيوني في اوطاننا , وافاقه الخطيرة جدا على تنمية واستقلال شعوبنا وتطور الاجيال القادمة واستباحة عالمنا ومقدراتنا وتراثنا واستقلالنا من خلال تشجيع الغزوالعسكري المباشر وغير المباشر والغزو الثقافي والاستهلاكي , ووضع العراقيل امامنا للالتحاق بركب العولمة الاميركية المتوحشة , وطرائقها الجديدة المبتكرة واستخد ام العلم والتطور العلمي للاغراض الاستعمارية الوقحة , واشاعة الفوضى ومفاعيلها في التخريب والارهاب الدولي التي تدعمه نفس الدوائر الاميركية وتتناغم معه لتحقيق مأربها الخارجية .
ثالثا : أهداف وادوات المشروع الاميركي في الشرق الاوسط الجديد :
كما يهدف المشروع الامريكي لتهويد مدينة الله القدس , وهدم المسجد الاقصى امام انظار المجتمع الدولي والامم المتحدة , ودول المنطقة دون ان يحركوا ساكنا ازائها , عدا عن تهويد المناطق الاسلامية و تهويد المناطق الاسلامية ايضا , وتشجيع جماعات الشيطان وشهود يهوى , والماسونية والبهائية والقاديانية تلك الحركات التي تدافع عن الصهيونية العالمية وتشاركها مخططاتها وتشكل اداتها الطيعة بايد يها , بهدف تخريب الحضارة العربية والاسلامية والعادات والتقاليد والتراث في المنطقة ,منذ زمن بعيد , وتحويلها الى مناطق نفوذ للولايات المتحدة ومشاريعها العدوانية متعددة الاهداف والمشارب الاستعمارية ,وتسعى لتقديمها على انها الشرق الاوسط الجديد الملئ بالفوضى والخراب والخلافات فيما بين ابناء الوطن والبلد الواحد لابل والاسرة الواحدة , كما تتبنى ذلك بعض الدول الاوروبية بخبث استعماري جديد لاتقابله حتى الان صحوة عربية – واسلامية مماثلة لها الا بماتقوم به بعض دول وقوى المواجهة والصمود العربية التي يجري ابتزازها والضغط عليها كي تلتحق بالمشروع الاستعماري الجديد , وتتناسى حقوق الشعب العربي الفلسطيني وبالتالي حقوق الشعب العراقي والقتل والتدمير الذي يعيشه يوميا باساليب فرق الموت الجديدة ودور منظمة بلاك ووتر الارهابية الخارجة عن القانون الدولي والتي يدعمها بكل امكانيته الرئيس الاميركي , والذي توجب محاكمته على دوره في دعمها وتامين وسائل القتل والاجرام المنظم بدعم البنتاغون ووزارات الحرب الاوروبية " الناتو " الخطيرة جدا , ويعاني الشعب العراقي والفلسطيني في العراق منها يوميا, و التي يعيشها من جراء وجود الاحتلال الاميركي فيه , الذي حول العراق التي منطقة خراب , وسباق للقتل والارهاب الاميركي والعالمي و تنهش بجسد هذا البلد الذي كان له دوره في النسيج العربي ولا يراد له ان يكون موحدا ومتماسكا بوجة اعداء الامة , بل يتماهى البعض في تمرير المزاعم الصهيونية ويسعى للتطبيع معها باسلوب علني ومزور للحقائق والتاريخ , ويسعىهؤلاء لتمرير مشاريعها الاستعمارية بطرق خبيثة , لضرب التطور الطبيعي للمنطقة واجيالها القادمة , في غياب الى حد ما مشروع عربي – واسلامي نهضوي قادر على المواحهة والتحدي وصد الهمجية الجديدة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني واعادة رسم الخرائط الجديدة على المنطقة بهدف تدمير وحد تها وكياناتها الطبيعية والقومية الموحدة لمصيرها وتاريخها وحضاراتها , وبالتالي لمستقبلها القادم , وكما يجري تفسيم العراق حاليا , جرى تقسيم وطننا الغالي فلسطين , ويجري تقسيم لبنان و السودان ودول المغرب العربي واشاعة الفوضى فيهما , كي تنسى دول وشعوب المنطقة ان قضية الشعب العربي الفلسطيني هي قضيتهم المركزية , بل قضية ثانوية , وهذا ما يراد لنا في مؤتمر الخريف القادم ونسيان حقنا الوطني في حق العودةالى بلداتنا وقرانا التي لاتزال ذكراها عطرة في قلوبنا وعقولنا , وتحرير القدس والمسجد الاقصى والمناطق العربية المحتلة , والسكوت عن جدار الفصل العنصري , وتازيم الاوضاع العربية وقهر شعوبها , وتلك المخططات لاتقيم وزنا لمبادئ الحق والعدالة والقانون الدولي والمواثيق والاعراف الدولية المنصوص عليها في هيئة الامم المتحدة, والتي لا تطبق الا فقط على دولنا وشعوبنا العربية ويستثنى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة منها, وهي اساليب تتعارض مع استقلال اوطاننا وشعوبنا وحرمة اراضيها , بل تنطلق من شريعة الغاب وشعار الاستعمار القديم " فرق تسد " واشعال فتائل الحروب والفتن في كل مكان بادوات محلية واقليمية , كامر واقع ناتج عن عدم ازالة اثار الحروب والانتهاكات المستمرة الاستعمارية لحقوق الانسان العربي الفلسطيني والمشاهدات المتكررة على شاشات الفضائيات العربية والاجنبية للمجازر المرتكبة بحقة , ولا حول للعرب ولا قوة ازاء ما يحصل في كل ذلك , ووجود تغطية جائرة من قبل الامم المتحدة , التي دخلت هي الاخرى في لعبة الامم و تقسيم البلاد العربية والاقــتصاص من شعوبها وزعاماتها الوطنية وتاثير الدول الصناعية الكبرى في كل ذلك لتمرير مصالحها وادواتها مع مصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية , في الوقت الذي تتوحد فيه اوروبا ,بدستور وقوانين موحدة , وتخضع الولايات المتحدة نفسها في ولاياتها ال 55 الى دستور وقانون موحد , تشاع الفوضى والتخريب المقصود في الوطن العربي, وتمنع وحدة هذا الوطن الذي يحتوي على موارد وخيرات واسعة جدا عوضاعن موقعه التاريخي المميز طيلة تاريخه الماضي والمعاصر .
ان محاولات بعض العرب تحسين مستوى علاقاتهم مع الولايات المتحدة من خلال تطبيع العلاقات مع الكيان العنصري الصهيوني واستجداء السلام من واشنطن على حساب حقوق شعبنا التاريخية والشرعية والعادلة واستباحة مقدساته الاسلامية – والمسيحية ومحاولات هد مها وتهويدها على حساب " حقوق شعبنا وبالاخص حق العودة الى وطنه ودياره عام 48 " تتطلب اعادة صياغة المشروع النهضوي العربي – والاسلامي برؤية مقاومة لمواجهة مشروع الشرق الاوسط الجديد وادواته الاستعماري الجديدة والدفاع عن حـقـوقــنا بكل قوة واقتدار والتضامن والتضافر بين جميع قوى الممانعة الفلسطينية و العربية والعالمية لتصعيد دور الجبهة العالمية والانسانية المساندة لحقوقـــنا العادلة لاجل احلال السلام الحقــيقي العادل والشامل في منطقتنا .
التجمع الديمقراطي الفلسطيني لحق العودة
" حق "
3/10/2007

 
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور
 
عودة
أعلى