قوات الانزال الجوي – مفخرة روسيا

إنضم
19 يناير 2010
المشاركات
1,696
التفاعل
195 0 0
400.jpg
يعود تاريخ تأسيس قوات الانزال الجوي الروسية الى يوم 2 اغسطس/ اب عام 1930 حيث تمت بنجاح عملية انزال تشكيلة متكونة من 12 مظليا خلال المناورات التي اجرتها القوات الجوية لمنطقة موسكو العسكرية في ضواحي فورونيج. لقد سمحت هذه التجربة للمنظرين العسكريين التكهن بالافاق المستقبلية لقوات المظليين وامكانياتها العالية في محاصرة العدو من الجو. ومنذ ذلك الحين يجري سنويا في هذا اليوم الاحتفال بتأسيس قوات الانزال الجوي .

لقد تم في بداية عام 1933 في المناطق العسكرية لبيلاروسيا ( بيلاروس ) واوكرانيا وموسكو وحوض الفولغا تشكيل كتائب جوية لتنفيذ المهمات الخاصة. وفي صيف عام 1941 انتهت عملية تجهيز 5 فيالق لقوات الانزال الجوي كل منها يتكون من 10 الأف شخص. لقد ساهمت قوات الانزال الجوي بشكل فعال في معارك الحرب الوطنية العظمى. وسجلت قوات الانزال الجوي صفحات خالدة في تاريخ القوات المسلحة السوفيتية والروسية.
431.jpeg

ساهمت قوات الانزال الجوي بفعالية في معارك افغانستان خلال سنوات 1979 – 1989 . وكانت الفرقة 103 لقوات الانزال الجوي من مدينة فيتيبسك هي اول من دخل افغانستان واخر من غادره، وساهمت سرية من المظليين قوامها 100 مظلي في اقتحام قصر الرئيس الافغاني حفيظ الله امين عام 1979 .

وخلال الفترة من 1 – 7 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1956 شاركت الفرقة السابعة لقواتالانزال الجوي السوفيتية في احداث هنغاريا عندما جرت عمليات مسلحة ضد نظام الديمقراطية الشعبية التي تخللها قتل العديد من شيوعيي هنغاريا. وبعد ان نفذت الفرقة مهمتها واستقرت الاوضاع هناك عاد جزء منها الى قواعده.

في 21 اغسطس/ اب عام 1968 ساهمت مجموعة كبيرة من قوات الانزال الجوي في عملية " دوناي " – دخول قوات حلف وارسو " باستثناء رومانيا " الى تشيكوسلوفاكيا. وكان الهدف من ارسال هذه القوات هو القضاء على حركة مايسمى بربيع براغ.

وحصلت خلال فترة تفكك الاتحاد السوفيتي نزاعات مسلحة عديدة شاركت قوات الانزال الجوي في وقفها.

وفي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي ساهمت قوات الانزال الجوي بفعالية في تثبيت الحدود والمحافظة على الامن والاستقرار والقضاء على الصراعات العرقية في ناغورني قره باغ وارمينيا واذربيجان وطاجيكستان وقرغيزيا واوسيتيا الجنوبية واوسيتيا الشمالية وابخازيا.

في اغسطس/ اب عام 1992 انجزت الفرقة 106 من قوات الانزال الجوي عملية اجلاء اعضاء السفارة الروسية وغيرهم من الدبلوماسيين الاجانب من افغانستان بعد نشوب المعارك هناك.

في ديسمبر/ كانون الاول عام 1988 قامت تشكيلات كبير من قوات الانزال الجوي بالمحافظة على الامن وتقديم المساعدات لاهالي مدينتي سبيتاك ولينينكان ( ارمينيا السوفيتية ) المتضررتين من الزلازل التي تعرضتا لها في 7 ديسمبر/ كانون الاول عام 1988 وادت الى مقتل 25 الف انسان.

في اواسط تسعينات القرن الماضي وبداية القرن الحالي شاركت هذه القوات بشكل فعال في تنفيذ مهمات خاصة وعمليات عديدة كانت تهدف الى اعادة النظام والاستقرار في جمهورية الشيشان ولاحقا في جمهورية داغستان. ونظرا للبسالة والبطولة التي اظهرتها هذه القوات منح العديد من افرادها الاوسمة والميداليات كما حصل البعض منهم على لقب بطل روسيا ومن ضمن هؤلاء يونس بيك يفكوروف الرئيس الحالي لجمهورية انغوشيا.

لقد شاركت قوات الانزال الجوي الروسية ومازالت تشارك في عمليات حفظ السلام، فمثلا في بداية التسعينات الماضية ساهمت هذه القوات بنشاط على اراضي يوغوسلافيا السابقة: سراييفو والبوسنة والهرسك. ان المساهمة في قوات حفظ السلام الدولية عملية محفوفة بالمخاطر الا ان قوات الانزال الجوي الروسية تواجه بكل شجاعة هذه المخاطر. ففي ابريل/ نيسان عام 2001 دخلت مجموعة من القوات الروسية التي كانت ضمن قوات حفظ السلام على الحدود بين كوسوفو وصربيا في معركة ضد عصابات مسلحة اطلقت نيرانها باتجاه هذه القوات. وعلى اثر هذه المعركة قلد كافة افراد المجموعة الاوسمة والميداليات ومن بينهم شهيد واحد.

خلال يومي 11 و 12 يونيو/ حزيران عام 1999 أي بعد يوم من انتهاء هجوم الناتو على صربيا قامت كتيبة من قوات الانزال الجوي الروسية بقيادة العقيد بافلوف بقفزة مباغتة من البوسنة والهرسك مرورا بصربيا الى اقليم كوسوفو واحتلت مطار سلاتين ( في مدينة بريشتينا ) الذي يعتبر منطقة استراتيجية مهمة. لقد كانت هذه الحركة خطوة لا سابقة لها حيث قطعت مسافة 600 كم بالسرعة القصوى على الطرق الجبلية للبلقان بسرية تامة وباستخدام عنصر المفاجأة، ما حير جنرالات الناتو الذين لم يصدقوا ان مثل هذا العمل قابل للتنفيذ. لقد قيمت هذه العملية ليس فقط كمناورة عسكرية فريدة، بل وكخطوة جيوسياسية مهمة.

ويعتبر فاسيلي مارغيلوف القائد العسكري السوفيتي المساهم الاساسي في وضع وتطوير النظريات الحربية باستخدام قوات الانزال الجوي، فهو المؤلف والمبادر في وضع وسائل وطرق قيادة معارك قوات الانزال الجوي. وكان مارغيلوف قائدا لهذه القوات لفترة طويلة جدا بدأت في الستينات وانتهت في الثمانينات من القرن الماضي.

يطلق على قوات الانزال الجوي في روسيا بـ " المشاة المجنحة " و" البيريات الزرقاء " ولكن دون النظر الى مايطلق عليهم من القاب فان هذه النخبة من القوات العسكرية الوطنية تبقى موضع احترام واعجاب الجميع، فهي تظهر دائما في الاماكن الاكثر خطورة حيث الحاجة الى قوات مدربة جيدا وشجاعة وذات قوة جسدية متميزة ومستعدة للتضحية بالنفس.
495.jpg
 

المرفقات

  • 400.jpg
    400.jpg
    36.3 KB · المشاهدات: 59
  • 401.jpg
    401.jpg
    38.6 KB · المشاهدات: 54
  • 402.jpg
    402.jpg
    25.4 KB · المشاهدات: 62
  • 403.jpg
    403.jpg
    24.4 KB · المشاهدات: 58
رد: قوات الانزال الجوي – مفخرة روسيا

يعطيك العافية على المجهود القصة جدا رائعة

كنت اتوقع ان روسيا ليس لديها هذا النوع من الرجال و امكانياتها فقط في قدرتها على انشاء الصواريخ الدفاعية و انت غيرت رايي فيهم

كل عام و انتم بخير
 
رد: قوات الانزال الجوي – مفخرة روسيا

يعطيك العافية على المجهود القصة جدا رائعة

كنت اتوقع ان روسيا ليس لديها هذا النوع من الرجال و امكانياتها فقط في قدرتها على انشاء الصواريخ الدفاعية و انت غيرت رايي فيهم

كل عام و انتم بخير

تحياتي أخ على الرد الجميل نعم الجيش الروسي فعلا هو مرعب أمريكا تهاب روسيا و الصين هؤلاء هم الدان تهابهما أمريكا في العالم بأسره و أنت تعرف ضخامة القوات المسلحة الأمريكية
 
عودة
أعلى