تعاظم قدرات كوريا الشمالية الصاروخية

black ops

عضو
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
1,500
التفاعل
77 0 0
بشكل العام، المخاوف من قدرات كوريا الشمالية الصاروخية ازدادت كثيرا منذ إجرائها تجربة على إطلاق صاروخين، وربما ثلاثة في وقت سابق هذا الشهر, حيث وصف قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الصواريخ، التي أجريت عليها التجربة بأنها تمثل قفزة للأمام من ناحية الكم, كما أنها أكثر دقة. وأضاف أن الصواريخ أطلقت بوقود صلب بدل من وقود سائل

أصدر مركز دراسات منع الانتشار النووي و هو منظمة غير حكومية و مقرها في الولايات المتّحدة الأمريكية (كاليفورنيا), تقريرا خاصا في 22-3-2006 عن قدرات كوريا الشمالية العسكرية يحمل عنوان: "قدرات الصواريخ البالستية الكوريّة الشمالية", ويقع في 13 صفحة وتمّت صياغته على شكل 9 أسئلة دقيقة, لكلّ منها جواب مفصّل.

* الصواريخ الكورية الشمالية:

وفقا للتقرير, فإن بيونغ يانغ تمتلك أكثر من 800 صاروخ ذاتي الدفع بعضها يمكن أن يحمل أسلحة كيماوية أو ربما بيولوجية, وهي تقوم حاليا بعملية تحديث لصواريخها المتنقلة، وهو ما يسهل عليها شن هجوم مفاجئ على دول الجوار, غير أنها لا تمتلك صواريخ يمكنها ضرب أراضي الولايات المتحدة.

وبالنسبة إلى عمليات بيع الصواريخ ونقل تكنولوجيتها إلى الدول الأخرى, يذكر التقرير أن صادرات الصواريخ الكورية الشمالية تعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لحكومة كوريا الشمالية, واستنادا للتقرير, فإن أقدم زبائن بيونغ يانغ في مجال الصواريخ وتقنيات الصواريخ هي إيران.

بشكل العام، المخاوف من قدرات كوريا الشمالية الصاروخية ازدادت كثيرا منذ إجرائها تجربة على إطلاق صاروخين، وربما ثلاثة في وقت سابق هذا الشهر, حيث وصف قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الصواريخ، التي أجريت عليها التجربة بأنها تمثل قفزة للأمام من ناحية الكم, كما أنها أكثر دقة. وأضاف أن الصواريخ أطلقت بوقود صلب بدل من وقود سائل، وهو ما يسهل نشرها ونقلها فضلا عن زيادة دقتها.

ووفقا لدانييل بينكستون مدير برنامج حظر الانتشار النووي في شرق آسيا التابع لمركز دراسات حظر الانتشار، أن استخدام الوقود الصلب يمكن إطلاق الصواريخ بسرعة أكبر ويزيد عنصر المفاجأة وهي أصعب في صد هجومها خصوصا فيما يتعلق بالدفاع عن كوريا الجنوبية.

هذا، وتعكف بيونغ يانغ على تطوير صاروخ "تايبودونغ 10" ليعمل بالوقود الصلب الذي يصل مداه إلى أربعة آلاف كيلومتر، والذي يمكنه ضرب اليابان وكذلك القواعد الأميركية في غوام.

* الصواريخ الكورية الشمالية وضرب الولايات المتحدة:

تستطيع صواريخ كوريا الشمالية الوصول إلى جميع الأراضي الكورية الجنوبية, وهي تمتلك اثنين أو ثلاثة أنواع من الصواريخ القادرة على الوصول إلى اليابان وتهديدها.

هذا، ويشير التقرير إلى أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن صاروخ تابودونغ-2 المعدل، والذي لم يتم اختباره قد يكون قادرا على الوصول إلى ألاسكا, هاواي, وبعض مناطق غرب الولايات المتحدة, محملا بشحنات صغيرة من المتفجرات عالية الفعالية, رؤوس بيولوجية أو كيميائية، لكن على الأرجح أنه غير قادر على حمل رؤوس نووية.

ويقول التقرير إنه، ونظرا لعدم دقة صاروخ تابودونغ-2، من الأرجح أن يكون غير ذي جدوى عسكرية, لكنه على الرغم من ذلك يظل قادرا على تهديد السكان في عدد من المدن الأمريكية الضخمة على الساحل الغربي. وتقول المعلومات المتوافرة التي ينقلها التقرير إن كوريا الشمالية تسعى إلى تطوير صواريخ عابرة للقارات، والتي ستطال حينها جميع أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتوقع التقرير أن تصل كوريا الشمالية إلى هذه القدرات في العام 2015، لكنه يتساءل حول مدى توفر الموارد والإرادة السياسية لدى كوريا الشمالية لتطوير مثل هكذا برنامج للصواريخ.

* تكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية:

وفقا للمعلومات الواردة في التقرير, فإن كوريا الشمالية قد سعت للحصول على تكنولوجيا الصواريخ منذ زمن، وهي قد تعاونت مع الاتحاد السوفيتي في بداية الستينات من القرن الماضي فيما يتعلق بعدد من أنظمة الصواريخ، حيث أصبحت كوريا الشمالية حينها قادرة على إنتاج نموذج صواريخ "سكود- بي" السوفيتية الصنع.

وقد ساعد الصينيون أيضا بيونغ يانغ في عملية تطوير الصواريخ والجهود المتعلقة بها، خاصة فيما يتعلق بصواريخ أرض-جو المضادة للسفن. فقد توصل الطرفان في منتصف السبعينات إلى إنتاج صاروخ باليستي يصل مداه إلى 600 كلم، لكن البرنامج قد تم إغلاقه في العام 1978. ويضيف التقرير أيضا أن مصر كان لها دور في التعاون مع كوري الشمالية لتطوير تكنولوجيا الصورايخ، وذلك في السبعينات والثمانينات.

أما فيما يتعلق بصادرات الصواريخ الكورية الشمالية فيما بعد, فإنها تؤمن أكبر مصدر عملة صعب لحكومة بيونغ يانغ, وتقدر مصادر الجيش الأمريكي أن صادرات كوريا الشمالية من الصواريخ إلى الشرق الأوسط خلال العام 2001، قد وصلت إلى حوالي 580 مليون دولار، لكن هذا الرقم تدنى خلال السنوات الأخيرة.

ويصنف التقرير إيران كأكبر زبائن كوريا الشمالية في هذا المجال ، خاصة يما يتعلق بتكنولوجيا الصواريخ. فقد توصل الطرفان في العام 1983 إلى اتفاق ثنائي، تقوم كوريا الشمالية بموجبه بتقديم المساعدة التقنية الأزمة لإيران من أجل إنشاء مصنع لإنتاج الصواريخ. وقد باعت كوريا الشمالية خلال فقترة الثمانينات ومنتصف التسعينات حوالي 200 إلى 003 صاروخ سكود إلى طهران، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للسفن, كما قامت كوريا الشمالية بتزويد إيران بعدد من صواريخ "نودونغ".

بالإضافة إلى إيران, فإن كلا من مصر, باكستان, سوريا, ليبيا واليمن، استورد صواريخ كورية شمالية. فقد أشارت تقارير حديثة في العامين 2000 و2001 إلى أن مصر اشترت أنظمة صاروخ "نودونغ" كاملة، بالإضافة إلى عدد من محركات الصواريخ.

* كوريا الشمالية وباكستان:

لقد اشترت باكستان تكنولوجيا الصواريخ من كوريا الشمالية، ويعد صاروخها "غوري" نسخة عن صاروخ "نودونغ" الكوري الشمالي. وتشير التقارير إلى إنه مقابل حصول باكستان على أنظمة الصواريخ وتكنولجيتها, قامت هي بتزويد كوريا الشمالية بالمواد أو التكنولوجيا اللازمة لتخصيب اليورانيوم, فقد حصلت باكستان على تكنولوجيا الصواريخ في العام 97-98، بينما حصلت كوريا الشمالية على المواد أو التكنولوجيا اللازمة لتخصيب اليورانيوم من باكستان في صيف 2002. ويخشى أن أبو "القنبلة النووية" الباكستانية "عبدالقدير خان" قام بتزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا الأسلحة النووية أثناء زياراته لـ"بيونغ يانغ" خلال التسعينات.

* دوافع تطوير كوريا الشمالية لصواريخها:

يذكر التقرير أن كوريا الشمالية ستستمر في تطوير برنامجها الصاروخي وتحسين مدى ما هو متوفر لديها حاليا، وذلك لعدد من الأسباب منها:

1- أن الصواريخ تعتبر مصدر دخل للعملات الصعبة لحكومة "بيونغ يانغ"، وتحسين وتطوير هذه الصواريخ وبيعها يزيد من حجم العملات الصعبة القادمة إلى البلاد.

2- أن كوريا الشمالية بحاجة إلى تطوير مدى الصواريخ لديها لتطال كافة الأراضي اليابانية، خاصة أن 2 أو 3 أنواع من الصواريخ التي بحوزتها قادرة على الوصول إلى اليابان, وهذا التطوير سيجعلها قادرة على استهداف جميع القواعد الأمريكية في اليابان، الأمر الذي سيحول دون استخدام الأمريكيين لهذه القواعد في حال اندلاع حرب، لأنها ستكون ضمن دائرة الاستهداف.

3- تسعى كوريا الشمالية إلى تطوير مدى صواريخها لتطال أكبر جزء ممكن من الأراضي الأمريكية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى ردعها ومنعها من التفكير بشم هجوم عليها مستقبلا.

4- أن كوريا الشمالية سكون قادرة على المفاوضة على حجم أكبر من المساعدات الاقتصادية في حال كانت قدراتها العسكرية والصاروخية أكبر.

ويختتم التقرير بعدها بذكر المخاوف التي تراها كل دولة من الدول المحيطة أو التي لها يد في ملف كوريا الشمالية (اليابان, الولايات المتحدة, الصين, كوريا الجنوبية وروسيا).
 
رد: تعاظم قدرات كوريا الشمالية الصاروخية

ياليت تنشب بين الكوريتين حرب شامله وينشغل الغرب . ونستمتع وقد نقوم بتحرير القدس .
 
عودة
أعلى