20 اوتـــ يوم المجاهــد والشهــادة
ليوم هو عيـد المجاهد والشهادة وهو ذكرى مزدوجة لهجومات الشمال القسطيني المصادفـ لـ 20 اوت 1955 وفي نفس الوقت مؤتمر الصومام التاريخي المصادفـ لـ 20 اوت 1956
تحتفل الجزائر اليوم بالذكرى المزدوجة لمؤتمر الصومام و هجوم الشمال القسنطيني الموافقة لـ 20 اوت ( و الذي عين كيوم وطني للمجاهد بعد الاستقلال )
و اللذان يعتبران حدثين فيصليين في تاريخ ثورة المليون والنصف مليون شهيد ( ثورة تحرير الجزائر ) .
هجمات الشمال القسنطيني ( 1955 ).
الفيصل العسكري …
في الوقت الذي كان قادة فرنسا المستبدة يقللون من الأخبار التي تتوال ى عن إنتصارات الثوار الجزائريين الذين أعلنوا ثورتهم ضد الإستدمار الفرنسي في فاتح نوفمبر عام1954( 5 ربيع الأول 1374 هـ)بعد أزيد من 124عاما من البطش والقتل والتشريد ؛ ومحاولات عديدة لطمس الهوية العربية الإسلامية الجزائرية ؛ مشيرين إلى أن هذه مجرد حركة تمرد سرعان ما تخبو وتنطفئ مهددين ومتوعدين هازئين بأن القضاء عنها مسألة أشهر ؛ فاجأ رجال أمنوا بالله وصدقوه ثم بوطن عربي مسلم قوتهم من آلام شعبهم وجبروت عدوهم ليبينوا زيف هذا القول ؛ وليبهروا من شجاعتهم أحد أهم معارك التاريخ المعاصر وأحد مفاخر ثورة المليون والنصف المليون شهيد ؛ ففي مثل هذا اليوم 20 أوت 1955 (1 محرم 1375 هـ) قام ثلة من مجاهدي جبهة التحرير الوطني تحت قيادة البطل الشهيد " زيغوت يوسف " بعمليات واسعة في منطقة الشمال القسنطيني شرق الجزائر العاصمة إستمرت ثلاث أيام ، أرهبت العدو وكبدته خسائر في الأموال والعتاد والجنود والأهم من ذالك أنها كانت منعرجا إيجابيا وحاسما في تطور حرب التحرير ؛ حيث بدأت الرؤية تتضح للمستدمر أن وراء هذه الهجمات جيش بالمفهوم العسكري وليس مجموعة من "الفلاقة " وهو الوصف الذي كانت فرنسا تطلقه على المجاهدين وتعني به قطاع طرق وإرهابيين ؛ وأعطى قوة معنوية وتكتيكية لسائر جيش التحرير في باقي مناطق الجزائر وحرره من سلسلة العمليات الصغيرة ليدرك أن قدراته على تواضعها من شأنها أن تحدث عمليات كبيرة بإقتران العدة مع الصبر والإرادة كي تزلزل قلاع المستدمر الغاشم ؛وبالفعل فقد توالت إنتصارات ثوار جبهة التحرير الوطني في معارك عسكرية شهد ويشهد لها لحد اليوم الخبراء والعسكريون بأنها مدرسة في حروب ثورات التحرير .
مؤتمر الصومام ( 1956 ) .
الفيصل السياسي …
وفي مثل هذا اليوم 20أوت من سنة 1955 إنعقد بمنطقة الصومام الأشم بقرية إيفري أوزلاقن قرب جبال أكفادو ( المنطقة الثالثة: حسب تقسيم الثورة ) بمنطقة القبائل الصغرى ما يعرف في أدبيات التاريخ الجزائري بـ " مؤتمر الصومام " وهو أول مؤتمر في تاريخ ثورة التحرير الجزائرية تداعى له قادة الثورة الميدانين ونخبة المجاهدين وممثلين عن الزعامات التاريخية للثورة وممثليها في الخارج وذلك من أجل الوقوف لتقييم تجربة الثورة بعد مضي أكثر من سنة ونصف من الهبة التاريخية ؛محاو لين تصحيح وترتيب الأوضاع العسكرية والسياسية للثورة داخل وخارج الجزائر ؛ معتبرين أن جيش وجبهة التحرير الوطني الممثل الوحيد والشرعي للشعب الجزائري الذي وقف جميعا خلفه ناشدين الحرية والإنعتاق من جبروت فرنسا ؛ بل كان فرصة لترتيب عمل مؤسساتي للثورة لإيمان القائمين أنذاك على المؤتمر على جدية الثورة وإمكانية تحقيقها لمطلب الإستقال وكذا على قناعة بضرورة العمل المنظم ووجوب وجود قيادة جماعية لقيادة الثورة خصوصا أن المعروف أن الثورة الجزائرية هي ثورة بلا قائد حيث كان قائدها الشعب الجزائري ؛ وكان نتيجة هذا المؤتمر من الناحية العسكرية إعادة تقسيم المناطق العسكرية إلى ستة مناطق بدل خمسة والبحث في وسائل دعم الجيش بالأسلحة والذخائر وتقيم التجربة الماضية ومحاولة تدارك النقائص ؛ ومن الناحية السياسية أنشئ "المجلس الوطني للثورة الجزائرية " وهو بمثابة البرلمان ؛ و "لجنة التنسيق العسكرية والسياسية " وهي عبارة عن هيئة تنفيذية تعنى بتنفيذ قرارات المؤتمر ومتابعة الشأن العسكري والسياسي للثورة ؛ وقد شكل هذا الحدث منعطفا هاما في الثورة الجزائرية حيث هب بعد إنعقاده كل المترددين من زعامات النضال السياسي الجزائري للإنضما م للثورة وتدعيمها بخبراتهم السياسية وعلاقاتهم الواسعة من أجل نيل الإستقلال والذي تحقق بعد سنوات في 05 جويلية 1962 ( 02 صفر1382 هـ ).
3- نتائج هجومات 20 أوت 1955
وقد ردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئة لجيش التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلاف من المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشية وعمدوا على الإنتقام من المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيل phillipeville سكيكدة أين حشرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، وأعدمت العديد منهم .
وقد ذهب ضحية الحملة الإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكرية والمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقارب الـ12000 جزائري
*برهنت أن جيش التحرير قادر على المبادرة في الزمان والمكان
*تأكيد التلاحم الشعبي مع الثورة وفك الحصار عن منطقة الاوراس
*انضمام معظم الأحزاب للثورة
*أما بالنسبة لفرنسا فالهجومات قبرت كل خططها العسكرية
*قيام فرنسا بمذابح ومجازر حيث راح ضحيتها 12الف شهيد
رحم الله الشهداء وحمى الجزائر وطن الشهداء من الخبث والخبائث
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ـ،
ليوم هو عيـد المجاهد والشهادة وهو ذكرى مزدوجة لهجومات الشمال القسطيني المصادفـ لـ 20 اوت 1955 وفي نفس الوقت مؤتمر الصومام التاريخي المصادفـ لـ 20 اوت 1956
تحتفل الجزائر اليوم بالذكرى المزدوجة لمؤتمر الصومام و هجوم الشمال القسنطيني الموافقة لـ 20 اوت ( و الذي عين كيوم وطني للمجاهد بعد الاستقلال )
و اللذان يعتبران حدثين فيصليين في تاريخ ثورة المليون والنصف مليون شهيد ( ثورة تحرير الجزائر ) .
هجمات الشمال القسنطيني ( 1955 ).
الفيصل العسكري …
في الوقت الذي كان قادة فرنسا المستبدة يقللون من الأخبار التي تتوال ى عن إنتصارات الثوار الجزائريين الذين أعلنوا ثورتهم ضد الإستدمار الفرنسي في فاتح نوفمبر عام1954( 5 ربيع الأول 1374 هـ)بعد أزيد من 124عاما من البطش والقتل والتشريد ؛ ومحاولات عديدة لطمس الهوية العربية الإسلامية الجزائرية ؛ مشيرين إلى أن هذه مجرد حركة تمرد سرعان ما تخبو وتنطفئ مهددين ومتوعدين هازئين بأن القضاء عنها مسألة أشهر ؛ فاجأ رجال أمنوا بالله وصدقوه ثم بوطن عربي مسلم قوتهم من آلام شعبهم وجبروت عدوهم ليبينوا زيف هذا القول ؛ وليبهروا من شجاعتهم أحد أهم معارك التاريخ المعاصر وأحد مفاخر ثورة المليون والنصف المليون شهيد ؛ ففي مثل هذا اليوم 20 أوت 1955 (1 محرم 1375 هـ) قام ثلة من مجاهدي جبهة التحرير الوطني تحت قيادة البطل الشهيد " زيغوت يوسف " بعمليات واسعة في منطقة الشمال القسنطيني شرق الجزائر العاصمة إستمرت ثلاث أيام ، أرهبت العدو وكبدته خسائر في الأموال والعتاد والجنود والأهم من ذالك أنها كانت منعرجا إيجابيا وحاسما في تطور حرب التحرير ؛ حيث بدأت الرؤية تتضح للمستدمر أن وراء هذه الهجمات جيش بالمفهوم العسكري وليس مجموعة من "الفلاقة " وهو الوصف الذي كانت فرنسا تطلقه على المجاهدين وتعني به قطاع طرق وإرهابيين ؛ وأعطى قوة معنوية وتكتيكية لسائر جيش التحرير في باقي مناطق الجزائر وحرره من سلسلة العمليات الصغيرة ليدرك أن قدراته على تواضعها من شأنها أن تحدث عمليات كبيرة بإقتران العدة مع الصبر والإرادة كي تزلزل قلاع المستدمر الغاشم ؛وبالفعل فقد توالت إنتصارات ثوار جبهة التحرير الوطني في معارك عسكرية شهد ويشهد لها لحد اليوم الخبراء والعسكريون بأنها مدرسة في حروب ثورات التحرير .
مؤتمر الصومام ( 1956 ) .
الفيصل السياسي …
وفي مثل هذا اليوم 20أوت من سنة 1955 إنعقد بمنطقة الصومام الأشم بقرية إيفري أوزلاقن قرب جبال أكفادو ( المنطقة الثالثة: حسب تقسيم الثورة ) بمنطقة القبائل الصغرى ما يعرف في أدبيات التاريخ الجزائري بـ " مؤتمر الصومام " وهو أول مؤتمر في تاريخ ثورة التحرير الجزائرية تداعى له قادة الثورة الميدانين ونخبة المجاهدين وممثلين عن الزعامات التاريخية للثورة وممثليها في الخارج وذلك من أجل الوقوف لتقييم تجربة الثورة بعد مضي أكثر من سنة ونصف من الهبة التاريخية ؛محاو لين تصحيح وترتيب الأوضاع العسكرية والسياسية للثورة داخل وخارج الجزائر ؛ معتبرين أن جيش وجبهة التحرير الوطني الممثل الوحيد والشرعي للشعب الجزائري الذي وقف جميعا خلفه ناشدين الحرية والإنعتاق من جبروت فرنسا ؛ بل كان فرصة لترتيب عمل مؤسساتي للثورة لإيمان القائمين أنذاك على المؤتمر على جدية الثورة وإمكانية تحقيقها لمطلب الإستقال وكذا على قناعة بضرورة العمل المنظم ووجوب وجود قيادة جماعية لقيادة الثورة خصوصا أن المعروف أن الثورة الجزائرية هي ثورة بلا قائد حيث كان قائدها الشعب الجزائري ؛ وكان نتيجة هذا المؤتمر من الناحية العسكرية إعادة تقسيم المناطق العسكرية إلى ستة مناطق بدل خمسة والبحث في وسائل دعم الجيش بالأسلحة والذخائر وتقيم التجربة الماضية ومحاولة تدارك النقائص ؛ ومن الناحية السياسية أنشئ "المجلس الوطني للثورة الجزائرية " وهو بمثابة البرلمان ؛ و "لجنة التنسيق العسكرية والسياسية " وهي عبارة عن هيئة تنفيذية تعنى بتنفيذ قرارات المؤتمر ومتابعة الشأن العسكري والسياسي للثورة ؛ وقد شكل هذا الحدث منعطفا هاما في الثورة الجزائرية حيث هب بعد إنعقاده كل المترددين من زعامات النضال السياسي الجزائري للإنضما م للثورة وتدعيمها بخبراتهم السياسية وعلاقاتهم الواسعة من أجل نيل الإستقلال والذي تحقق بعد سنوات في 05 جويلية 1962 ( 02 صفر1382 هـ ).
3- نتائج هجومات 20 أوت 1955
وقد ردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئة لجيش التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلاف من المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشية وعمدوا على الإنتقام من المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيل phillipeville سكيكدة أين حشرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، وأعدمت العديد منهم .
وقد ذهب ضحية الحملة الإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكرية والمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقارب الـ12000 جزائري
*برهنت أن جيش التحرير قادر على المبادرة في الزمان والمكان
*تأكيد التلاحم الشعبي مع الثورة وفك الحصار عن منطقة الاوراس
*انضمام معظم الأحزاب للثورة
*أما بالنسبة لفرنسا فالهجومات قبرت كل خططها العسكرية
*قيام فرنسا بمذابح ومجازر حيث راح ضحيتها 12الف شهيد
رحم الله الشهداء وحمى الجزائر وطن الشهداء من الخبث والخبائث
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ـ،
التعديل الأخير: