رغم ارتفاع نسب الوافدين لدولة الكيان
اليهود أقل من 58 %من إجمالي سكان فلسطين
حقائق وأرقام | 2010-08-16
رغم الإحساس الزائف بالتفاؤل خلال الفترة الأخيرة المرحلة المقبلة ستشهد تفاقم المشكلة اليهودية السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى مع زيادة مؤشرات الهجرة اليهودية في غضون الأشهر الأخيرة بعد أن شهد العام الحالي قدوم العديد من المهاجرين اليهود فضلا عن الارتفاع الملحوظ في معدلات الخصوبة لدى الأسر اليهودية خصوصا العلمانيين الذين يمثلون ما لا يقل عن ٧٦ ٪ من المواليد الجدد لدى اليهود ولكن هذه التحولات لن تنجح في إنقاذ مستقبل الدولة العبرية من التداعيات التي تهددها إذ إن اليهود لا يمثلون سوى أغلبية طفيفة للغاية لا تتجاوز ٦٦ ٪ في المنطقة المحصورة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
الذي يمثل خط الحدود الغربية من فلسطين المحتلة وتحتل هذه الأغلبية الضئيلة من اليهود ما يعادل ٩٨٫٥ ٪ من المنطقة المشار إليها مع استثناء قطاع غزة ولكن مع إضافة الكتلة العربية من السكان التي تقترب من مليوني نسمة فإن الأغلبية اليهودية تتراجع إلى أقل من ٥٨ ٪ فقط فيما يعد ضربة قاصمة للمشروع الاستيطاني في فلسطين المحتلة بل إن الأسباب السكانية وتصاعد حدة المقاومة كانت من العوامل الحاسمة في اتخاذ قرار رئيس الوزراء الصهيوني أريل شارون بالانسحاب من غزة.
بالمقارنة مع التطورات الحالية التي تشهدها الجالية اليهودية في فلسطين المحتلة فإن الفترة بين ١٩٠٠ و ١٩٤٧ التي سبقت إعلان قيام الدولة اليهودية في الخامس عشر من مايو ١٩٤٨ فإن نسبة اليهود مع بداية القرن الماضي لم تزد على ٨٪ من السكان في فلسطين التي كانت ضمن الأقاليم التابعة للدولة العثمانية وأسهمت الهجرة في رفع هذه النسبة إلى ٣٣ ٪ بعد ما يقرب من نصف القرن ولكن التغيرات الأخيرة لا تكشف عن نمو طبيعي في الكتلة السكانية اليهودية مع ملاحظة أنه مع قدوم جميع اليهود على فلسطين المحتلة فإن التطورات السكانية لن تكون في صالحهم فرغم كل العراقيل التي تثيرها السلطات الصهيونية تضاعف عدد السكان العرب في الضفة الغربية المحتلة بما يقرب من ٧٥ ٪ وذلك خلال فترة تقترب من أربعين عاما منذ احتلال الضفة في حرب الأيام الستة في يونيو ١٩٦٧ فخلال سنة الاحتلال لم يزد عدد العرب على 900 ألف نسمة نسمة ولكن العدد الحالي يقدر بحوالي ١٫٦ مليون نسمة بالإضافة إلى ٦٠٠ ألف نسمة أخرى يقيمون في الخارج بينهم ٢٠٠ ألف نسمة في القدس المحتلة وأرغمتهم الدولة العبرية على حمل الجنسية الصهيونية.
خلال العام المنصرم قدر عدد المهاجرين الجدد من اليهود على فلسطين المحتلة بحوالي ١٩ ألف مهاجر ولكن الجالية اليهودية لا تدرك التداعيات المدمرة للجغرافيا على النمو البشري المحدود إذ تظل الهجرة رافدا ثانويا وشديد التأثر بالتطورات الإقليمية والدولية على غرار ما حدث أثناء المواجهات المسلحة طوال السنوات الماضية بل إن الأرقام الحقيقية للسكان والعرب واليهود تعتبر من الأسرار البالغة الحساسية.
رغم كل المغالطات التي تدعيها السلطات الصهيونية فإن معدلات الخصوبة لدى المرأة اليهودية أقل بكثير عن نفس المعدل لدى المرأة العربية إذ تصل هذه النسبة في القطاع العربي إلى ٣٫٥ طفل للمرأة الواحدة ولا تزيد على ٢٫٩ طفل بالنسبة للمرأة اليهودية.
اليهود أقل من 58 %من إجمالي سكان فلسطين
حقائق وأرقام | 2010-08-16
رغم الإحساس الزائف بالتفاؤل خلال الفترة الأخيرة المرحلة المقبلة ستشهد تفاقم المشكلة اليهودية السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى مع زيادة مؤشرات الهجرة اليهودية في غضون الأشهر الأخيرة بعد أن شهد العام الحالي قدوم العديد من المهاجرين اليهود فضلا عن الارتفاع الملحوظ في معدلات الخصوبة لدى الأسر اليهودية خصوصا العلمانيين الذين يمثلون ما لا يقل عن ٧٦ ٪ من المواليد الجدد لدى اليهود ولكن هذه التحولات لن تنجح في إنقاذ مستقبل الدولة العبرية من التداعيات التي تهددها إذ إن اليهود لا يمثلون سوى أغلبية طفيفة للغاية لا تتجاوز ٦٦ ٪ في المنطقة المحصورة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
الذي يمثل خط الحدود الغربية من فلسطين المحتلة وتحتل هذه الأغلبية الضئيلة من اليهود ما يعادل ٩٨٫٥ ٪ من المنطقة المشار إليها مع استثناء قطاع غزة ولكن مع إضافة الكتلة العربية من السكان التي تقترب من مليوني نسمة فإن الأغلبية اليهودية تتراجع إلى أقل من ٥٨ ٪ فقط فيما يعد ضربة قاصمة للمشروع الاستيطاني في فلسطين المحتلة بل إن الأسباب السكانية وتصاعد حدة المقاومة كانت من العوامل الحاسمة في اتخاذ قرار رئيس الوزراء الصهيوني أريل شارون بالانسحاب من غزة.
بالمقارنة مع التطورات الحالية التي تشهدها الجالية اليهودية في فلسطين المحتلة فإن الفترة بين ١٩٠٠ و ١٩٤٧ التي سبقت إعلان قيام الدولة اليهودية في الخامس عشر من مايو ١٩٤٨ فإن نسبة اليهود مع بداية القرن الماضي لم تزد على ٨٪ من السكان في فلسطين التي كانت ضمن الأقاليم التابعة للدولة العثمانية وأسهمت الهجرة في رفع هذه النسبة إلى ٣٣ ٪ بعد ما يقرب من نصف القرن ولكن التغيرات الأخيرة لا تكشف عن نمو طبيعي في الكتلة السكانية اليهودية مع ملاحظة أنه مع قدوم جميع اليهود على فلسطين المحتلة فإن التطورات السكانية لن تكون في صالحهم فرغم كل العراقيل التي تثيرها السلطات الصهيونية تضاعف عدد السكان العرب في الضفة الغربية المحتلة بما يقرب من ٧٥ ٪ وذلك خلال فترة تقترب من أربعين عاما منذ احتلال الضفة في حرب الأيام الستة في يونيو ١٩٦٧ فخلال سنة الاحتلال لم يزد عدد العرب على 900 ألف نسمة نسمة ولكن العدد الحالي يقدر بحوالي ١٫٦ مليون نسمة بالإضافة إلى ٦٠٠ ألف نسمة أخرى يقيمون في الخارج بينهم ٢٠٠ ألف نسمة في القدس المحتلة وأرغمتهم الدولة العبرية على حمل الجنسية الصهيونية.
خلال العام المنصرم قدر عدد المهاجرين الجدد من اليهود على فلسطين المحتلة بحوالي ١٩ ألف مهاجر ولكن الجالية اليهودية لا تدرك التداعيات المدمرة للجغرافيا على النمو البشري المحدود إذ تظل الهجرة رافدا ثانويا وشديد التأثر بالتطورات الإقليمية والدولية على غرار ما حدث أثناء المواجهات المسلحة طوال السنوات الماضية بل إن الأرقام الحقيقية للسكان والعرب واليهود تعتبر من الأسرار البالغة الحساسية.
رغم كل المغالطات التي تدعيها السلطات الصهيونية فإن معدلات الخصوبة لدى المرأة اليهودية أقل بكثير عن نفس المعدل لدى المرأة العربية إذ تصل هذه النسبة في القطاع العربي إلى ٣٫٥ طفل للمرأة الواحدة ولا تزيد على ٢٫٩ طفل بالنسبة للمرأة اليهودية.