في مثل هذه الايام من العام 2006 كان الجيش الصهيوني في حالة من الذهول التام إثر تساقط "الميركافا "أحدث دباباته واحدة تلو الأخرى وهي الأحدث من بين أنواع الدبابات في العالم حيث قام كيان العدو بتصنيعها محلياً بناء على مساعدات أمريكية وكانت في مخيلة من ابتكرها محصنة مائة بالمائة ضد التفجير والاختراق ..... لكن لمجاهدي حزب الله رأي آخر فهم قلبوا تلك المعتقدات التي ظهر زيفها على أرض الواقع وفي أتون المعركة، فكأن الصواريخ التي أطلقها مجاهدوا حزب الله كانت تعرف هدفها جيداً بعد افتضاح أمر الدبابة الأسطورة وظهور عيب وحيد في التصميم، فإذا ما أصيب هذا الجزء انفجرت الدبابة في الحال، وهذا أحد أسرار ارتفاع فاتورة الخسائر العسكرية الصهيونية .
لقد كانت الصناعات العسكرية الصهيونية تفاخر بالدبابة "ميركافا" باعتبارها الأكثر تأميناً لحياة طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات في العالم، وتارة يتغنى العسكريون الصهاينة بأنها الأكثر "تدريعاً ومنعة" أمام المقذوفات المضادة للدبابات، والأقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة، إلا أن هذا كله لم يصمد أمام حزب الله وباتت أحدث أنواعها وهى ال "ميركافا 4" وجبة شهية للمجاهدين الأمر الذي دفع دوريات عسكرية وصحف دولية إلى القول بنجاح حزب الله في تحييد درة الصناعة الحربية الصهيونية "البرية" من المعادلات العسكرية ونظرية التفوق .
الميركافا... فأر في مصيدة مجاهدي حزب الله ...
مع اندلاع المعارك البرية بعد أيام من بدء القصف الجوي على لبنان تمكن مجاهدو حزب الله من إعطاب وتدمير عدد من الجيل الأخير والأحدث من الدبابة نفسها والمعروف باسم "ميركافا-4" رغم ما تتمتع به من مزايا استثنائية في ميدان القتال جعلت تجار السلاح والمصنعين الصهاينة يطلقون عليها "نجمة إسرائيل".
لم يصدق البعض ما كان الناس المتعطشون للنصر يتهامسون به "الشباب دمروا دبابات الميركافا "، حتى هم لم يكونوا مقتعين ان المجاهدين باستطاعتهم تدمير درة الصناعات العسكرية الصهيونية، فما كانت المشاهد الاولى في سهل الخيام سوى دلالة حاسمة للفوز، ارتال الدبابات الصهيونية تتعرض لنيران مسددة بأيادي مجاهدين اخلصوا لله واعدوا العدة للقاء هذا العدو الغاشم ، مشاهد دبابات الميركافا وهي تحترق اذلت ذاك العدو المتغطرس المدعي ...دبابات الميركافا كما الفئران وقعت في مصيدة المجاهدين سواء في سهل الخيام ام في وادي الحجير حيث كانت المصيدة الثانية بعد الخيام ... صورة اثبتت وهن الصهاينة وزيف ما كانوا يتغنون به من صناعات لا تهزم ....
ماذا على الصعيد الاقتصادي ...
على الصعيد الاقتصادي فإن تدمير ميركافا 4 جعل تركيا تلغي صفقة مع كيان العدو بملايين الدولارات لاستيراد الدبابة، وقد حذت حذوها كل من الصين الشعبية والهند وافريقيا وبعض الدول الاوروبية الصغيرة، وهذا ما سدد وقتها ضربة موجعة للجهود الصهيونية لتسويق دبابة الميركافا في جميع أنحاء العالم، فقد هبط سعر هذه الدبابة بشكل كبير في أسواق السلاح العالمية، وتحطمت مشاريع تسويقها.
وأمام هذه الخسائر غير المتوقعة، اعترف كيان العدو بأنه من بين جميع الحروب "العربية الإسرائيلية" ، مال ميزان الخسائر في حرب تموز لأول مرة في غير صالح "تل أبيب"، اولا بسبب ما تعرضت له الميركافا من ذل كشف زيف هذا العدو الغاصب والخسائر البشرية ايضاً كانت 1 إلى 1 تقريباً ، في حين لم تقل في الحروب "العربية الإسرائيلية" السابقة عن قتيل إسرائيلي واحد، مقابل 20 جندياً عربياً، كما أنه لأول مرة ينجح الطرف العربي في المعركة في نقلها إلى أرض العدو ، في حين نجحت "إسرائيل" في جميع الحروب السابقة بإبقاء المعارك بعيدة عن جبهتها الداخلية وحصرها في الجبهات الداخلية للطرف العربي.
وسائل الاعلام والميركافا ....
هذه المواصفات القتالية التي تبدو بالفعل قياسية من الناحية النظرية، لم تثبت كفاءتها أمام ضربات مجاهدي حزب الله، فخلال المعارك الضارية في حرب تموز اهتمت وسائل الإعلام العربية والغربية والإسرائيلية أيضاً بإحصاء خسائر الجيش الصهيوني من الدبابات .
وقد ذكرت صحيفة "سياتل باي" الأمريكية في تقرير لها على موقعها على الإنترنت الجمعة 4-8-2006 أن "المقاتلين اللبنانيين استطاعوا تحييد الميركافا وهو تعبير عسكري يفيد أن الدبابة لم تعد تؤثر بشكل فعال في المعارك البرية".
وفي معرض تفسير سقوط أسطورة الميركافا أبرزت مجلة "سترات فور" الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها مجاهدو حزب الله، وهي عبارة عن نسخة مطورة من الصاروخ ميتيس السوفيتية وكذلك صواريخ ميلان الفرنسية، أظهرت تأثيراً على أحدث دبابة قتال لدى الجيش الصهيوني وهي "ميركافا4".
الطريف أن وسائل الإعلام الصهيونية حاولت تدارك التدهور المتزايد في سمعة الميركافا؛ حيث تفاخرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر مطلع الشهر الجاري تحت عنوان "دبابات الميركافا-4 أثبتت جَلَدَها" وأن أفراد الطاقم الأربعة خرجوا من إحداها سالمين بعدما أصيبت بضربة مزدوجة من صاروخين مضادين للدبابات. لكنها اعترفت أن "نجاح الدبابة لم يفلح كثيراً في إخفاء إحباط الجنود"، مشيرة إلى أن فرق مضادات الدبابات الخاصة بحزب الله ما زالت تعمل بفاعلية في الميدان.
ونقلت عن وسائل الإعلام الصهيونية أن معظم الجنود الصهاينة الذين قتلوا في المعارك خلال الـ 4 أسابيع الماضية ماتوا بسبب الصواريخ المضادة للدبابات.
ومن جهتها، أرجعت وكالة (آسوشيتد برس) الأمريكية قوة ضربات المقاومة إلى الصواريخ السوفيتية والفرنسية، وقالت: "تلك الصواريخ هي السبب في قدرة رجال حزب الله على تدمير آخر جيلين من الدبابات التي يروج لها الإسرائيليون على أنها أسطورة القتال البري".
لتديمر الميركافا مغزى خاص بعيد عن مجرد كونها خسارة صهيونية في العدد والعتاد الباهظ الثمن والهيبة "الاسرائيلية"، فهي تعتبر كسراً لهامة آلة الحرب الصهيونية، حيث كان كيان العدو يسوق دبابة الميركافا للعالم على أنها الدبابة الأكثر تحصيناً في العالم، بنسبة إصابات للطاقم تصل إلى 0% مقارنة مع الدبابات الأخرى التي لديها متوسط إصابات تصل إلى 26 .
المقاومة الاسلامية عرفت كيف تقهر هذا العدو وكيف تهينه وتهين تلك الهيبة المزعومة بفعل ايمانها وتحضيرها الجيد وحسن تصرفها واعدادها .... وداعاً ايتها الميركافا الاسطورة فقد سحقتك اقدام المجاهدين وبعثرتك سراباً .... وداعاً لعظمة هشة وغرور فارغ ... الميركافا سقطت والآتي اعظم هذا ما وعد به سيد المجاهدين .... وهذا ما سيتحقق بإذن الله
المصدر: http://www.almanar.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=146670&language=ar
لقد كانت الصناعات العسكرية الصهيونية تفاخر بالدبابة "ميركافا" باعتبارها الأكثر تأميناً لحياة طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات في العالم، وتارة يتغنى العسكريون الصهاينة بأنها الأكثر "تدريعاً ومنعة" أمام المقذوفات المضادة للدبابات، والأقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة، إلا أن هذا كله لم يصمد أمام حزب الله وباتت أحدث أنواعها وهى ال "ميركافا 4" وجبة شهية للمجاهدين الأمر الذي دفع دوريات عسكرية وصحف دولية إلى القول بنجاح حزب الله في تحييد درة الصناعة الحربية الصهيونية "البرية" من المعادلات العسكرية ونظرية التفوق .
الميركافا... فأر في مصيدة مجاهدي حزب الله ...
مع اندلاع المعارك البرية بعد أيام من بدء القصف الجوي على لبنان تمكن مجاهدو حزب الله من إعطاب وتدمير عدد من الجيل الأخير والأحدث من الدبابة نفسها والمعروف باسم "ميركافا-4" رغم ما تتمتع به من مزايا استثنائية في ميدان القتال جعلت تجار السلاح والمصنعين الصهاينة يطلقون عليها "نجمة إسرائيل".
لم يصدق البعض ما كان الناس المتعطشون للنصر يتهامسون به "الشباب دمروا دبابات الميركافا "، حتى هم لم يكونوا مقتعين ان المجاهدين باستطاعتهم تدمير درة الصناعات العسكرية الصهيونية، فما كانت المشاهد الاولى في سهل الخيام سوى دلالة حاسمة للفوز، ارتال الدبابات الصهيونية تتعرض لنيران مسددة بأيادي مجاهدين اخلصوا لله واعدوا العدة للقاء هذا العدو الغاشم ، مشاهد دبابات الميركافا وهي تحترق اذلت ذاك العدو المتغطرس المدعي ...دبابات الميركافا كما الفئران وقعت في مصيدة المجاهدين سواء في سهل الخيام ام في وادي الحجير حيث كانت المصيدة الثانية بعد الخيام ... صورة اثبتت وهن الصهاينة وزيف ما كانوا يتغنون به من صناعات لا تهزم ....
ماذا على الصعيد الاقتصادي ...
على الصعيد الاقتصادي فإن تدمير ميركافا 4 جعل تركيا تلغي صفقة مع كيان العدو بملايين الدولارات لاستيراد الدبابة، وقد حذت حذوها كل من الصين الشعبية والهند وافريقيا وبعض الدول الاوروبية الصغيرة، وهذا ما سدد وقتها ضربة موجعة للجهود الصهيونية لتسويق دبابة الميركافا في جميع أنحاء العالم، فقد هبط سعر هذه الدبابة بشكل كبير في أسواق السلاح العالمية، وتحطمت مشاريع تسويقها.
وأمام هذه الخسائر غير المتوقعة، اعترف كيان العدو بأنه من بين جميع الحروب "العربية الإسرائيلية" ، مال ميزان الخسائر في حرب تموز لأول مرة في غير صالح "تل أبيب"، اولا بسبب ما تعرضت له الميركافا من ذل كشف زيف هذا العدو الغاصب والخسائر البشرية ايضاً كانت 1 إلى 1 تقريباً ، في حين لم تقل في الحروب "العربية الإسرائيلية" السابقة عن قتيل إسرائيلي واحد، مقابل 20 جندياً عربياً، كما أنه لأول مرة ينجح الطرف العربي في المعركة في نقلها إلى أرض العدو ، في حين نجحت "إسرائيل" في جميع الحروب السابقة بإبقاء المعارك بعيدة عن جبهتها الداخلية وحصرها في الجبهات الداخلية للطرف العربي.
وسائل الاعلام والميركافا ....
هذه المواصفات القتالية التي تبدو بالفعل قياسية من الناحية النظرية، لم تثبت كفاءتها أمام ضربات مجاهدي حزب الله، فخلال المعارك الضارية في حرب تموز اهتمت وسائل الإعلام العربية والغربية والإسرائيلية أيضاً بإحصاء خسائر الجيش الصهيوني من الدبابات .
وقد ذكرت صحيفة "سياتل باي" الأمريكية في تقرير لها على موقعها على الإنترنت الجمعة 4-8-2006 أن "المقاتلين اللبنانيين استطاعوا تحييد الميركافا وهو تعبير عسكري يفيد أن الدبابة لم تعد تؤثر بشكل فعال في المعارك البرية".
وفي معرض تفسير سقوط أسطورة الميركافا أبرزت مجلة "سترات فور" الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها مجاهدو حزب الله، وهي عبارة عن نسخة مطورة من الصاروخ ميتيس السوفيتية وكذلك صواريخ ميلان الفرنسية، أظهرت تأثيراً على أحدث دبابة قتال لدى الجيش الصهيوني وهي "ميركافا4".
الطريف أن وسائل الإعلام الصهيونية حاولت تدارك التدهور المتزايد في سمعة الميركافا؛ حيث تفاخرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر مطلع الشهر الجاري تحت عنوان "دبابات الميركافا-4 أثبتت جَلَدَها" وأن أفراد الطاقم الأربعة خرجوا من إحداها سالمين بعدما أصيبت بضربة مزدوجة من صاروخين مضادين للدبابات. لكنها اعترفت أن "نجاح الدبابة لم يفلح كثيراً في إخفاء إحباط الجنود"، مشيرة إلى أن فرق مضادات الدبابات الخاصة بحزب الله ما زالت تعمل بفاعلية في الميدان.
ونقلت عن وسائل الإعلام الصهيونية أن معظم الجنود الصهاينة الذين قتلوا في المعارك خلال الـ 4 أسابيع الماضية ماتوا بسبب الصواريخ المضادة للدبابات.
ومن جهتها، أرجعت وكالة (آسوشيتد برس) الأمريكية قوة ضربات المقاومة إلى الصواريخ السوفيتية والفرنسية، وقالت: "تلك الصواريخ هي السبب في قدرة رجال حزب الله على تدمير آخر جيلين من الدبابات التي يروج لها الإسرائيليون على أنها أسطورة القتال البري".
لتديمر الميركافا مغزى خاص بعيد عن مجرد كونها خسارة صهيونية في العدد والعتاد الباهظ الثمن والهيبة "الاسرائيلية"، فهي تعتبر كسراً لهامة آلة الحرب الصهيونية، حيث كان كيان العدو يسوق دبابة الميركافا للعالم على أنها الدبابة الأكثر تحصيناً في العالم، بنسبة إصابات للطاقم تصل إلى 0% مقارنة مع الدبابات الأخرى التي لديها متوسط إصابات تصل إلى 26 .
المقاومة الاسلامية عرفت كيف تقهر هذا العدو وكيف تهينه وتهين تلك الهيبة المزعومة بفعل ايمانها وتحضيرها الجيد وحسن تصرفها واعدادها .... وداعاً ايتها الميركافا الاسطورة فقد سحقتك اقدام المجاهدين وبعثرتك سراباً .... وداعاً لعظمة هشة وغرور فارغ ... الميركافا سقطت والآتي اعظم هذا ما وعد به سيد المجاهدين .... وهذا ما سيتحقق بإذن الله
المصدر: http://www.almanar.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=146670&language=ar