[
يبدو أن السبب لما يحدث الآن من مخططات فى مصر و منابع النيل هو النفط فدائما فتش عن البترولCENTER]
دراسة ألمانية: مصر لن تسمح بالتحكم في مياه النيل
برلين ــ مازن حسان:
التعاون هو الطريق الوحيد امام دول حوض النيل لمواجهة مشكلة المياه في المستقبل. حقيقة مهمة اكدها خبراء ألمان وشددوا علي أهمية استفادة جميع دول الحوض من الموارد الحالية لنهر النيل.
الخبراء حذروا من تصعيد الخلاف, واطلاق التصريحات النارية, لان الخلاف حول مياه النيل يظل مرشحا للتحول الي نزاع. واستبعدت مؤسسة العلوم والسياسة الالمانية في برلين ـ اهم مؤسسة بحثية تقدم توصياتها للحكومة الالمانية مباشرة ـ ان تتنازل مصر عن مو قفها الحالي المتمسك بحصتها في مياه النهر باعتبارها قضية امن قومي. ويري خبير الشئون الافريقية والمصرية في المؤسسة شتيفان رول ان الخلاف الرئيسي هو بين مصر واثيوبيا حيث تصل لمصر85% من مياه النيل عبر النيل الازرق في الهضبة الاثيوبية, وترغب اديس ابابا منذ عام1990 في الاستفادة من هذه الميزة الجيوستراتيجية اقتصاديا في بناء سدود للتوسع في مشروعات الري وتوليد الطاقة إلا ان الخطر يكمن في ان تصبح اثيوبيا في وضع يسمح لها بالتحكم في كمية المياه التي تصل الي مصر وهو وضع سوف تعمل مصر علي منعه بأي وسيلة. اما تأثير دول المنبع الاخري فليس حيويا علي مصر حتي اذا توسعت هذه الدول في مشروعات علي نهر النيل الابيض فلن يؤثر ذلك علي كميات المياه لمصر والسوادن بنفس الدرجة كما هو الحال في السدود علي النيل الازرق.
ووفقا لتقييم المؤسسة الالمانية البارزة فإن مبادرة حوض النيل تعتبر قصة نجاح لانها شكلت اطارا مؤسسيا للمفاوضات والتعاون بين دول النيل وفقا لاستراتجية صيد الغزلان في نظرية الالعاب, و هي استراتيجية تقوم علي تعاون جميع اعضاء فريق الصيد بهدف تحقيق اكبر غنيمة للجميع والاشتراك في صيد الغزلان بدلا من اكتفاء كل صياد بصيد ارنب بمفرده, وفي حالة دول المبادرة يعني ذلك ان تنسيق سياساتها المائية وترشيد المياه واقامة المشروعات المشتركة وحل الخلافات في بدايتها بين دول المنبع والمصب, افضل من انتهاج سياسات فردية. ومن هنا لابد من انقاذ هذه المبادرة من الانهيار حتي لايبدأ اطرافها في انتهاج استراتيجية أخري فردية تسمي بلعبة الفراخ اي محاولة كل طرف التصعيد الي اقصي درجة علي امل ان يتراجع غريمه وهو مابدأ يحد ث بالفعل اذ تتمسك مصر بموقفها وحصتها رغم رغبتها في التعاون وتتمسك بقية الدول بتنفيذ الاتفاقية رفضا للجمود في الموقف بل وتصدر عنها تصريحات مستفزة كما حدث من اثيوبيا.
وتخلص المؤسسة البحثية الالمانية في تحليلها للازمة الراهنة حول مياه النيل الي ان الامر يتطلب تدخلا سريعا من الجهات المانحة وهي البنك الدو لي والاتحاد الاوروبي وبنك التنمية الافريقي ودول اوروبية مثل المانيا وهي الجهات التي مولت مشروعات للمياه في دول الحوض قيمتها اكثر من مليار دولار منذ عام2003 فهذه الجهات المانحة لاترغب في اندلاع نزاع بسبب مياه النيل في هذه المنطقة.
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//athm_25_5_2010_22_41.jpg
[IMG]http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//MNF3_24_5_2010_19_39.jpg
المصادر
[url]http://www.ahram.org.eg/177/2010/05/25/25/21793.aspx[/url]
[url]http://www.ahram.org.eg/178/2010/05/26/25/22076.aspx[/url]
و جدير بالذكر أن منطقة الدلتا معرضة للغرق
غرق الدلتا .. بين التهويل و التهوين !
15/03/2008
البيئة تحذر.. والري تهون.. والخـارجية تتجاهل.. والخطر قادم لا محالة!!
د.مصطفي طلبة ورشدي سعيد: البحيرة والعريش والإسكندرية وبورسعيد والساحل الغربي الأكثر تعرضا للغرق
توقعات بتهجير6 ملايين شخص من مساكنهم بالدلتا.. وتبوير1.6 مليون فدان
د.القصاص يقترح إنشاء قنطرة بمشاركة دول البحر المتوسط لمواجهة خطر ذوبان الجليد
فيما بين تأكيد ونفي.. واستجابة وتجاهل.. وتهويل وتهوين.. يعيش ملايين البشر حالة من القلق والحظر الشديدين بسبب التأثيرات المستقبلية للتغيرات المناخية التي ينجم عنها غرق المناطق الساحلية للبحر المتوسط ومنها دلتا النيل.
وازاء هذا ـ الاختلاف ـ ارتفت الاصوات محليا واقليميا ودوليا تنادي باتخاذ الإجراءات والتدابير لمواجهة المستقبل الغامض الذي يحمل بين طياته شبح التهجير للملايين من سكان الدلتا العامرة والمصتقرة عبر مئات السنين.
ولعل أهم ما يلفت النظر في الوقت الراهن ان التحذيرات انتقلت من الأماكن الخلفية ذات الاصوات الواهنة الضعيفة إلي الامامية ذات الاصوات العالية المسموعة, فقد أعلن المهندس ماجد جورج وزير الدولة للشئون البيئية أن التغييرات المناخية وفي مقدمتها الاحتباس الحراري الذي سينتج عنه ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض من5 ـ6 درجات خلال هذا القرن وارتفاع مستوي سطح البحر حتي متر ونصف المتر, وستكون دلتا النيل أكثر عرضة لهذه التأثيرات عام2020, وان نحو15% من أراضي الدلتا مهددة بارتفاع هذا المنسوب وتسربها إلي المياه الجوفية.
وجاء هذا الرأي الرسمي بعد تحذيرات عديدة من كبار خبراء البيئة والجيولوجيا, وفي مقدمتهم الخبير المصري العالمي د.مصطفي طلبة المدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة الذي حذر من احتمالات غرق15% من اراضي شمال الدلتا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار3 درجات خلال الـ50 عاما المقبلة, وتهجير أكثر من3 ملايين مواطن من اراضيهم.
وطالب بضرورة تكوين لجنة علمية في أسرع وقت لدراسة الموقف, وإعداد الدراسات الجادة لمواجهة المخاطر المرتقبة.
ذوبان الجليد
وقال الدكتور مصطفي طلبة عندما ترتفع درجة حرارة الأرض3 درجات تتمدد المياه في المحيطات ويرتفع مستوي سطح البحر بما يتراوح بين25 و90 سنتيمترا علي مستوي العالم.
ولو حدث هذا فإن محافظة البحيرة كلها ستغرق وبعض اجزاء من العريش والإسكندرية وبورسعيد والساحل الغربي للبحر المتوسط, ومع ازدياد ارتفاع البحر ستزداد سرعة الرياح وقوة الأمواج.
وحول حجم المسئولية التي تقع علي مصر جراء هذا التدهور البيئي قال الدكتور مصطفي طلبة إن الولايات المتحدة تنتج نحو23% من هذه الغازات, ومصر تنتج أقل من0.5% والدول الصناعية الكبري مسئولة عن70% من هذه الغازات, وبالتالي نحن لا ناقة لنا ولا جمل في هذه المشكلة, لكن المحزن أن المخاطر ستصيبنا كما ستصيب هذه الدول الكبري والمحزن أكثر أنها ستصيبنا بأضرار أكبر وأن تكلفة مواجهة هذه الأخطار مرتفعة.
وقال: إن القاهرة قد شهدت اطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع الذي أعده390 خبيرا, وراجعه أكثر من ألف خبير بيئي في مختلف انحاء العالم برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة, وشارك في اطلاقه من القاهرة مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي وأوروبا وجامعة الدول العربية ممثلة في مجلس وزراء شئون البيئة, حيث أكد التقرير أن تغير المناخ يمثل تحديا علاميا كبيرا وستكون له تأثيرات كبيرة وطويلة الأجل علي رفاهية البشر والتنمية.
وأشار بشأن ظاهرة الاحتباس العالمي للحرارة إلي أن الفترة منذ عام1995 حتي عام2006 كانت ضمن أكثر السنوات حرارة علي الأرض منذ عام1850.
وأوضح التقرير أن دلائل هذا الاحتباس الحراري تتمثل في انكماش عدد من جبال الجليد وذوبان الأراضي دائمة التجمد والتحطم المبكر لجليد الأنهار والبحيرات, وإطالة فصول النمو في خطوط العرض التي تمتد من المتوسطة للمرتفعة وتغيير تيارات المحيطات وزيادة توتر وبشدة موجات الحرارة والعواصف والفيضانات والجفاف في بعض المناطق.
ويتوقع التقرير أن يؤثر التغيير في توافر المياه والأمن الغذائي بصورة درامية علي الملايين من الناس, إذ يهدد ارتفاع مستوي سطح البحر السكان والمراكز الاقتصادية الرئيسية علي حد سواء في المناطق الساحلية بل يهدد وجود دول الجزر الصغيرة نفسها.
مناطق الغرق
وأشار تقرير دولي لمنظمة الأمم المتحدة إلي أن الدول الأكثر تضررا في شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي فيتنام, ومصر, وموريتنانيا, وجوانا, وجوانا الفرنسية, وتونس, والإمارات, وجزر البهاما, وبنجلاديش, وسيرلانكا, والأخيرتان من أكثر الدول تضررا في جنوب آسيا.
وقدرت دراسة حديثة لفريق بحثي دولي برئاسة ساسمينا داسجوبنا بتضرر84 دولة من ظاهرة الفيضانات التي تتسبب في تهجير10.5% من سكان مصر وفيتنام عن أراضيهم علي وجه الخصوص!!
التأثير علي قناة السويس
فيما أعلن د.رشدي سعيد عالم الجيولوجيا أن الخطورة تكمن في امدادات المياه في نهر النيل واغراق مساحات كبيرة من الارض الزراعية لافتا إلي ان التغييرات المناخية لن تؤثر علي حركة الملاحة في قناة السويس وعلي وضعية سطح المياه في المجري الملاحي, حيث إن المصريين الذين حفروا القناة وضعوا الاتربة علي جانبي القناة وهو ما يجعلها تستوعب أي زيادة في مناسيب المياه في المجري الملاحي.
ويتفق معه في هذا الرأي المهندس الاستشاري المعروف الدكتور ممدوح حمزة موضحا أن الردم الناتج عن حفر قناة السويس أدي إلي ارتفاع الأراضي وحماية قناة السويس من الغرق في المستقبل.
وتوقع حمزة غرق أجزاء من مدن رمانة وبورفؤاد والقنطرة والمطرية والمنزلة ودمياط وفارسكور وبلطيم والخلالة والحامول وسيدي سالم وادفينا ورشيد ودمنهور وكفر الدوار وأبوقير وأبوالمطامير.
الرأي المخالف
فيما نفي الدكتور حسن عامر مستشار وزير الموارد المائية والري فقدان النيل لـ80% من تدفقه ـ وفقا لما أوردته وزيرة خارجية بريطانيا مارجريت بيكيت بشأن التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة علي مصر ـ موضحا ان الدراسات التي قامت بها أجهزة الوزارة تتوقع انخفاض موارد النهر بنسبة تتراوح بين10 ـ20% في أسوأ الحالات والاحتمالات.
وقال إن المناطق الاستوائية والهضبة الأثيوبية يسقط عليها1600 مليار متر مكعب, ولا يستغل منها سوي8%, مؤكدا استعداد الدولة لجميع السيناريوهات المحتملة حتي عام2050.
وأضاف عامر أن النماذج الرياضية التي اعتمدت عليها وزيرة الخارجية البريطانية لا تعطي نتائج مؤكدة بنسبة100%, ولكن تعطي احتمالات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة, مشيرا إلي تنفيذ خطة للاستفادة من موارد مصر المائية وترشيد الاستخدامات بما يوفر5 مليارات متر مكعب يوميا.
ويقول الدكتور ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري ورئيس مصلحة الري الأسبق إن وزارة الري تبحث هذه القضية منذ التسعينيات, ولكن في الفترة الأخيرة زادت الدراسات والأبحاث, لافتا إلي وجود برامج ونماذج لدراسة حجم التأثيرات المتوقعة نتيجة ارتفاع سطح البحر علي جميع الشواطيء والسواحل المصرية.
وأضاف أن الزيادة أو النقطة في ذوبان الجليد لن يكون لها تأثيرها الكبير الذي يتم التحدث عنه علي أراضي الدلتا, وهناك العديد من السيناريوهات التي تنفذها وزارة الري في هذا الشأن.
المواجهة الحاسمة
ولكن ماذا عن المواجهة لهذا الخطر الزاحف؟!
الاجابة نبدأها من رأي الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص عالم البيئة الشهير الذي يعتمد علي تنفيذ مشروع اقليمي متكامل لإنشاء قنطرة عند مدخل جبل طارق يتم بواسطتها التحكم في كمية المياه المراد إدخالها إلي المتوسط تحول دون غرق المناطق الساحلية.
ويأتي هذا المشروع في ضوء الدراسة التي طرحها المهندس الألماني هيرميل سورجيل عام1927 من خلال مشروع متكامل يسمي: حوض البحر المتوسط ومفاده انشاء هذه القنطرة.
وقدم الدكتور القصاص مقترحه هذا إلي وزارة الخارجية المصرية باعتبار انه مشروع اقليمي دولي سيتطلب تنسيقا دبلوماسيا وسياسيا وعندما لم يأتيه رد من الخارجية قام بارساله إلي الرئيس الفرنسي ساركوزي, وقام بالرد عليه بعد اسبوع واحد, وأكد قيمة المقترح المصري ودراسته بفرنسا من خلال الجهات المعنية لإمكان تطبيقه.
وأوضح د. عبدالفتاح القصاص: ان ارتفاع مياه المتوسط بسبب ذوبان ثلوج القطبين في النصف الثاني من القرن الحالي سوف يؤدي إلي تهجير3.8 مليون مواطن يطلق عليهم لاجئو المناخ بالإضافة إلي غرق180 كيلو مترا من الأراضي الزراعية بدلتا النيل, مطالبا بمشاركة30 دولة متوسطية في تنفيذ مقترحه.
كما أوضح ان ارتفاع درجة الحرارة سيؤدي إلي زيادة الطلب علي مياه الري ومعدلات التبخر, بجانب محدودية توافر المياه نظرا لانخفاض معدلات هطول الأمطار بالحبشة مما سيؤدي إلي ضغوط متزايدة علي السكان واختفاء بعض المحاصيل وتأثر الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر!!
واتصالا بالحلول المقترحة لمواجهة هذه الكارثة قال د. ممدوح حمزة إنه من الممكن أن يتم تنفيذ أحد مشروعين لمواجهة هذا الخطر المشروع الأول خاص بمصر وحدها والثاني يشمل الدول المطلة علي حوض البحر المتوسط, أخذا في الاعتبار مصر هي أكثر الدول المطلة علي المتوسط تعرضا للمخاطر بسبب عدم وجود دلتا أنهار مطلة علي المتوسط سوي في مصر.
وعن الحل الجماعي لدول المتوسط اقترح حمزة اشتراك تلك الدول في مشروع انشاء بوابة صناعية عائمة علي مضيق جبل طارق تقلل من كميات المياه الداخلة إلي البحر المتوسط, متوقعا أن يستغرق إنشاء تلك البوابة من10 ـ15 عاما وأن تتكلف عدة مليارات من الدولارات.
أما عن الحل الداخلي في مصر فقال إنه لا يمكن بناء حائط خرساني ليصد المياه عن الشواطيء المصرية وحذر من أن هذا الحائط سيصد فقط المياه السطحية لكن المياه المتسربة من أسفل ستتمكن من النفاذ وأيضا إلي دلتا النيل نتيجة طبيعتها التي تسمح بمرور الماء وفقا لنظرية الأواني المستطرقة. واقترح حمزة بدلا من ذلك انشاء شاطيء جديد علي الدلتا باستخدام التربة ورمال قاع البحر المغمورة أسفل مياه البحر المتوسط واعادة ضخها علي الشواطيء المصرية مما يزيد ارتفاعها لأعلي من مستوي البحر.
بالإضافة إلي ذلك يتم بناء حائط من مادة البنتونية أسفل التربة في الدلتا لمنع تسرب مياه البحر من أسفل أراضيها.
وقدرت تكلفة هذا الحل أيضا بعدة مليارات من الدولارات وقال من الممكن أن يتم فرض رسوم علي من يستمتع بالشواطيء المصرية لتكوين صندوق يمول المشروع التي سيتم تنفيذه.
وقال: إنه قام بتشكيل فريق من الخبراء لاعداد الخرائط المستقبلية التي تظهر آثار هذه الظاهرة علي مصر وخاصة المنطقة من رمانة إلي سيدي كرير في الساحل الشمالي.
وبعد عرض الأراء المتباينة.. والحلول المقترحة يبقي السؤال مطروحا.. هل تغرق الدلتا أم لا؟ وماذا نحن فاعلون ازاء هذه
الظاهرة الخطيرة؟!
المصدر : الأهرام المسائي
95% من علماء العالم يتوقعون غرق الدلتا فى مصر
طالب الدكتور مصطفى كمال طلبة، الخبير البيئي الدولي، الحكومة بالتحرك لمواجهة خطر غرق السواحل الشمالية لمصر بفعل التغيرات البيئية والمناخية ، مشيرًا أن 95% من علماء العالم يتوقعون غرق الدلتا .
وكشف طلبة، في ندوة نظمها حزب "الجبهة الديمقراطية"، عن إعداده تقريرًا مصريًا حول تأثير التغيرات المناخية على السواحل المصرية، وسبل مواجهتها، وكيفية التعامل مع المتسببين فيها، فضلاً عن رصد إمكانياتنا ومعرفة احتياجاتنا.
وأشار إلى أن الخلاف في العالم حول المتسبب في التغيرات المناخية البيئية على أشده، مطالبًا بإجراء حوار سياسي وعدم التركيز على أن الغرب هو المسئول الوحيد عنها دون البحث عن سبل الخروج من المأزق، لأننا سنسمع كلامًا ليس له طعم من الدول المتقدمة.
وأوضح أن هذه الدول تتجه إلى الاعتماد على تكنولوجيا حديثة ذات أثارها بيئية أقل عن التكنولوجيا التقليدية التي تعتمد عليها دول العالم النامي، وبالتالي سيكون اللوم علينا في المستقبل، خاصًة إذا كنا في بلادنا نبحث عن الأرخص وليس عن الأكثر تقدمًا .
وأشار إلى أن الهند والصين ستنتجان غازات ملوثة أكثر من أوروبا وأمريكا خلال الـ 15 عامًا القادمة، ، قائلاً: الحكومة المصرية سيمكنها مواجهة غرق السواحل الشمالية عبر تخصيص 5% من ميزانيتها، أما الباقي فيمكن للدول المتسببة بهذه التغيرات المناخية المساهمة فيه .
كما طالب الخبير العالمي الحكومة باعتماد التقرير الذي يعده حول التغيرات البيئية لتقديمه إلى الدول المصدقة على اتفاقية الاحتباس الحراري، لافتًا إلى أن هبوط الدلتا سيكون بمعدل 1.8 ملم سنويًا لكونها أرضًا طينية، أما الإسكندرية فسيصل فيها معدل الهبوط إلى 1.3ملم فقط.
وأكد أن تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ الصادر في عام 2007 شدد على أن قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري لم يعد حولها نقاش لأنها أصبحت أمرًا واقعًا، مضيفًا أن مابين "5، 6" % من علماء العالم يتوقعون ذهابنا إلى عصر جليدي، فيما يجمع 95% من العلماء على غرق الدلتا، الأمر الذي يتطلب التحرك .
كتبه : سامى بلتاجى
موقع المصريون
غرق دلتا النيل بين مؤيد ومعارض
في ظل ظاهرة التغيرات المناخية واجتياحها
وتفشيها بمعظم الدول أصبح غرق دلتا النيل ما بين مؤيد ومعارض وهو ما جعل الكثير من البشر يعيشون حالة من الترقب للمجهول لا يملكون سوي الدعاء بعدم وقوع هذه الكارثة .
وعسى الله يجيب دعائهم، حيث يؤكد علماء البيئة أن هناك احتمال كبير يرجح غرق الدلتا والذي تعد نتائجه كوارث على مصر ويتمثل بعضها في خسارة 15 % من إجمالي الأراضي بالدلتا وتهجير أكثر من 3 ملايين مواطن مصري من أراضيهم .
وأكد وزير الدولة لشئون البيئة الدكتور ماجد جورج أن ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى زيادة في درجات الحرارة بمعدل 5 أو 6 درجات وزيادة منسوب مياه البحر بـ 1.5 متر وبحلول عام 2020 ستمتد هذه النتائج إلي 15% من أراضي دلتا النيل .
وأوضحت الإحصائيات التي تم نشرها مؤخراً أن التدهور البيئي المساهم بدرجة كبيرة في نمو ظاهرة الاحتباس الحراري يقع على عاتق العديد من الدول ولكن أكبر متضرر منه هو الدول النامية نظراً لضعف إمكانياتها ومحدودية مواردها, وورد بالإحصائيات أن الولايات المتحدة بمفردها تخرج حوالي 23% من الغازات الضارة، والدول الصناعية الكبري تتسبب في نسبة تقدر بـ 70% من هذه الغازات بينما تنتج مصر أقل من 5% ، ومن المؤسف أنه على الرغم من أن مصر ليست لها مساهمة كبيرة في هذا التدهور البيئي لكنها سوف تتحمل تبعاته كاملة.
وورد خلال تقرير صادر عن الأمم المتحدة مؤخراً أن أكثر الدول تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري وما يتبعها من نتائج هي دول شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وموريتانيا وجوانا وتونس والإمارات وجزر البهاما وبنجلاديش وسيريلانكا, و فيتنام ومصر اللتان تقعان ضمن 84 دولة تعاني ضرراً كبيراً عند حدوث الفيضانات المتسببة في تهجير 1.5% من السكان وفقاً لدراسة حديثة قام بها عدداً من العلماء.
وورد خلال تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمشارك في إعداده 390 خبيراً وفي مراجعته أكثر من 1000 خبير بيئي من مختلف أنحاء العالم أن ظاهرة التغيرات المناخية تعتبر تحدياً عالمياً كبيراً يجب أن يحصد العالم جميع الإمكانيات لمواجهته وهذا التحدي سيكون له آثار ليست بالهينة على جميع البشر.
كما ورد بشأن ارتفاع درجات الحرارة أن الفترة من عام 1995 وحتى 2006 شهدت ارتفاعا كبيراً بدرجات الحرارة منذ عام 1850.
وأشار التقرير أن ظاهرة الاحتباس الحراري لها العديد من المؤشرات المتمثلة في ذوبان الأراضي دائمة التجمد، وتحطم جليد الأنهار والبحيرات مبكراً، والتغيير بتيارات المحيطات، وعدم استقرار موجات الحرارة، وزيادة العواصف والفيضانات، وانتشار الجفاف ببعض المناطق وتغيير تيارات المحيطات.
وهناك توقعات من قبل معدوا التقرير أن عدم توافر المياة وضعف الموارد الاقتصادية سيؤثر بشكل كبير على المستوي المعيشي للمواطنين بدول العالم الثالث .
خطورة الوضع على قناة السويس
وأوضح علماء الجيولوجيا أن قناة السويس لن
يلحقها أدني تأثير بسبب الظاهرة نظراً لأن القناة حفرت بطريقة تجعل الأتربة على جانبيها مما يعني استيعاب أية زيادة في منسوب المياه، ويتفق المهندسون مع علماء الجيولوجيا في هذا الرأي موضحين أن عمليات ردم القناة أدت إلى ارتفاع الأراضي وحماية قناة السويس من الغرق مستقبلاً .
كما أوضح المهندسون أنه في حالة ارتفاع منسوب المياه فإن أكثر المناطق المعرضة للغرق هي رمانة وبورفؤاد والقنطرة والمطرية والمنزلة ودمياط وفارسكور وبلطيم والخلاله والحامول وسيدي سالم وأدفينا.
الرأى المعارض
وقال مسئول سابق بوزارة الري أن قضية غرق الدلتا مثارة منذ التسعينات ولكن الأبحاث والدراسات زادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة مؤكداً أن جميع التأثيرات المتوقعة لظاهرة ارتفاع منسوب المياه بالبحر سوف تمتد إلى جميع الشواطئ المصرية مضيفاً أن ظاهرة الزيادة أو النقصان في مستوي ذوبان الجليد لن يكون لها التأثير القوي الذي يدور الحديث عنه على أراضي الدلتا.
كما نفي فقدان 80% من موارد نهر النيل حسبما اوردت وزيرة خارجية بريطانيا "مارجريت بيكيت" حول ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيرها المنتظر على مصر، مشيراُ إلى أن الدراسات التي قامت بها وزارة الري في هذا الشان تتوقع انخفاض موارد نهر النيل بنسبه تتراوح بين 10 – 20 % في أسوأ الحالات، موضحاً أن الدراسات التي استندت إليها ليست دقيقة في نتائجها بنسبة 10% وقد تكون صحيحة وقد تكون خاطئه , مبشراً بأن الدولة مستقبلاً ستقوم بتنفيذ خطة للاستفادة من موارد مصر المائية بما سيوفر 5 مليار مكعب من المياة يوميا .
بعض الحلول للتصدي لهذه الظاهرة
اقترح احد علماء البيئة حلا لهذه الظاهرة يتمثل في
إنشاء قنطرة عند مدخل جبل طارق يتم بواسطتها التحكم في كمية المياه الداخلة إلى البحر المتوسط، دون غرق المناطق الساحلية، كما أضاف أن ارتفاع منسوب المياه بالبحر المتوسط الراجع إلى ذوبان جليد القطبين سيجعل 3.8 مليون مواطن يهاجرون من موطنهم بالإضافة إلى غرق 180 كم من أراضي الدلتا الزراعية .
بينما قال عالماً آخر أنه للتصدي لهذه الظاهرة يمكن تنفيذ أحد حلين أحدهما جماعي والآخر فردي يتعلق بمصر فقط .
وعن الحل الجماعي فإنه يتمثل في اشتراك الدول المطلة على البحر المتوسط وقيامها بإنشاء بوابة صناعية على مضيق جبل طارق تتحكم في منسوب المياه الداخلة إلى البحر المتوسط .
والحل المتعلق بمصر بمفردها يتمثل في إنشاء شاطئ جديد على الدلتا باستخدام رمال قاع البحر المغمورة والتربة .
وقد تم تكليف مجموعة من العلماء بإعداد الخرائط المستقبلية التي توضح أثر هذه الظاهرة على مصر, ومازالت الآراء فيما بين مؤيد ومعارض هل ستغرق دلتا النيل أم لا .
[url]http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=100585&pg=16[/url]
الجارديان : احتمال غرق الدلتا يهدد بكارثة كاملة
آخر تحديث: السبت 22 اغسطس 2009 12:07 م بتوقيت القاهرة
تعليقات: 37 شارك بتعليقك
هيثم نوري وعلياء حامد -
شارك
اطبع الصفحة
حذر تقرير لصحيفة جارديان البريطانية من «كارثة شاملة بيئية واقتصادية وسياسية واجتماعية تهدد مصر»، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر بما يهدد بغرق دلتا النيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا صدر عن اللجنة الحكومية للتغير المناخى التى يرأسها نائب الرئيس الأمريكى الأسبق آل جور، وضع دلتا مصر بين أكثر ثلاث مناطق فى العالم معرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجة ذوبان الجليد من القطبين نظرا لارتفاع حرارة كوكب الأرض.
وأشار التقرير إلى أن أكثر السيناريوهات تفاؤلا تحذر من أن غرق مساحات واسعة من الدلتا التى تعد واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية سيؤدى إلى هجرة ملايين المصريين منها.
وذكرت الصحيفة أن الدلتا التى تمتد على مساحة 10 آلاف ميل مربع شمال القاهرة، تزود مصر بأكثر من ٪60 من إمداداتها الغذائية، ويسكنها ثلثا سكان البلاد البالغ عددهم 80 مليون نسمة.
ويتوقع الخبراء أن تفقد مصر ٪20 من مساحة الدلتا خلال المائة عام المقبلة، فى حال ارتفع مستوى مياه البحر المتوسط لمتر واحد فقط.
أما السيناريو الأكثر تشاؤما فهو زيادة مستوى البحر لحده الأقصى المتوقع وهو 14 مترا، مما يعنى غرق الدلتا بالكامل ووصول البحر المتوسط للضواحى الشمالية للقاهرة.
من ناحيته قال ريك تيوتولير مدير مركز تنمية الصحراء التابع للجامعة الأمريكية فى القاهرة إن مصر «تواجه احتمالات كارثة كاملة، ولن تكون هناك فرصة لمزيد من الجدل. فالمياه ستكون قد أغرقت الأرض والإنتاج الزراعى توقف».
ومن جانبه يقول صلاح سليمان الأستاذ بجامعة الإسكندرية لصحيفة جارديان إن المصريين يعيشون تحت خط الفقر المائى حيث يحصل المصرى على 700 متر مكعب من المياه سنويا وهى أقل من الحد الأدنى الذى وضعته الأمم المتحدة وهو ألف متر مكعب، ومع زيادة السكان المتوقع سينخفض نصيب الفرد إلى 450 مترا مكعبا سنويا، هذا دون حساب كارثة ارتفاع مستوى البحر الذى يهدد الدلتا بالغرق.
من ناحيته اعتبر د. سامر المفتى خبير البيئة العالمى والأمين العام السابق لمركز بحوث الصحراء أن «الدلتا لن تغرق قبل 30 إلى 40 عاما، لذلك لابد من التحسب لأحفادنا».
[url]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=96562[/url]
[IMG]http://anahena.kenanaonline.com//photos/1237979/1237979356/large_1237979356.jpg?1251917372
علماء البيئة فى مصر يحذرون من غرق الدلتا بحلول عام 2050
11/3/2009 4:21 am
علماء البيئة فى مصر يحذرون من غرق الدلتا بحلول عام 2050
Bookmark and Share
أ ش أ - حذر الدكتور مصطفى كمال طلبة خبير البيئة والاراضى فى مصر من خطورة ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط على مدينة الاسكندرية والمدن الساحلية والدلتا مما يؤكد غرق الدلتا خلال ال35 عاما القادمة موضحا ان البحوث المحلية والدولية تؤكد زيادة مستوى سطح البحر بنحو 18 سنتيمترات عام 2010 وهجرة نحو ربع مليون نسمة وتزايد الهجرة عام 2025 الى نحو 545 الف نسمة وعام 2050 تزداد الى 5،1 مليون نسمة .
وأشار مصطفى طلبة خلال مؤتمر "التغيرات المناخية وإثارها على مصر" الذى عقد امس ويستمر لمدة يومين وينظمه شركاء التنمية فى مصر الى ان اكثر من 2 مليون من اراضى الدلتا ستتأثر من ارتفاع منسوب سطح البحر عام 2060 .
ودعا الى ضرورة تضامن الجهود الحكومية والشعبية والمحلية لمواجهة ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر عن الدلتا والوادى والتى انحسرت الان فى متر واحد فقط فى بعض المناطق .
ومن جهته أكد الدكتور خالد علم الدين استاذ علوم البحار بجامعة الاسكندرية ان التغيرات المناخية اصبحت من المسلمات وان ارتفاع مستوى سطح البحر من اهم توابع التغيرات المناخية نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وانصهار الجليد الارضى بالقطب الشمالى واوربا مشيرا الى ان المناطق التى قد تتاثر بارتفاع منسوب البحر (منطقة المعمورة والساحل الشمالى وسواحل كفر الشيخ والبحيرة والشرقية وقناة السويس ) والتى تقع تحت سطح البحر بنحو 6 امتار .
http://www6.mashy.com/newsroom/egypt/newslist/----------2050
[/IMG][/IMG][/CENTER]
يبدو أن السبب لما يحدث الآن من مخططات فى مصر و منابع النيل هو النفط فدائما فتش عن البترولCENTER]
و هذا هو الدليل
تقرير أمريكي:الدلتا بها غاز وبترول
أكدت جمعية المساحة الجيولوجية الأمريكية ـ في تقريرها الصادر في الأسبوع الماضي ـ أن منطقة دلتا النيل بمصر تحتوي علي احتياطيات للغاز الطبيعي.
لم تكتشف بعد تقدر بنحو223 تريليون قدم مكعبة قابلة للاستخراج بالتكنولوجيا الحالية.بالإضافة إلي احتياطيات غير مكتشفة من الزيت الخام والمتكثفات تصل إلي6,7مليار برميل, منها7.1 مليار برميل زيت خام.
وأوضح الجيولوجي رفعت خفاجي وكيل أول وزارة البترول للاتفاقيات والاستكشاف ـ الذي أعلن عن محتويات تقرير الجمعية الجيولوجية الأمريكية ـ أن هذه الاحتياطيات تفوق كل الاحتياطيات في المناطق التي جري تقويمها في الولايات المتحدة, بما يضع منطقة دلتا النيل بالبحر المتوسط بمصر في قائمة أهم المناطق في العالم من ناحية الاحتياطيات المحتملة للغاز الطبيعي.
تقرير أمريكي:الدلتا بها غاز وبترول
أكدت جمعية المساحة الجيولوجية الأمريكية ـ في تقريرها الصادر في الأسبوع الماضي ـ أن منطقة دلتا النيل بمصر تحتوي علي احتياطيات للغاز الطبيعي.
لم تكتشف بعد تقدر بنحو223 تريليون قدم مكعبة قابلة للاستخراج بالتكنولوجيا الحالية.بالإضافة إلي احتياطيات غير مكتشفة من الزيت الخام والمتكثفات تصل إلي6,7مليار برميل, منها7.1 مليار برميل زيت خام.
وأوضح الجيولوجي رفعت خفاجي وكيل أول وزارة البترول للاتفاقيات والاستكشاف ـ الذي أعلن عن محتويات تقرير الجمعية الجيولوجية الأمريكية ـ أن هذه الاحتياطيات تفوق كل الاحتياطيات في المناطق التي جري تقويمها في الولايات المتحدة, بما يضع منطقة دلتا النيل بالبحر المتوسط بمصر في قائمة أهم المناطق في العالم من ناحية الاحتياطيات المحتملة للغاز الطبيعي.
دراسة ألمانية: مصر لن تسمح بالتحكم في مياه النيل
برلين ــ مازن حسان:
التعاون هو الطريق الوحيد امام دول حوض النيل لمواجهة مشكلة المياه في المستقبل. حقيقة مهمة اكدها خبراء ألمان وشددوا علي أهمية استفادة جميع دول الحوض من الموارد الحالية لنهر النيل.
الخبراء حذروا من تصعيد الخلاف, واطلاق التصريحات النارية, لان الخلاف حول مياه النيل يظل مرشحا للتحول الي نزاع. واستبعدت مؤسسة العلوم والسياسة الالمانية في برلين ـ اهم مؤسسة بحثية تقدم توصياتها للحكومة الالمانية مباشرة ـ ان تتنازل مصر عن مو قفها الحالي المتمسك بحصتها في مياه النهر باعتبارها قضية امن قومي. ويري خبير الشئون الافريقية والمصرية في المؤسسة شتيفان رول ان الخلاف الرئيسي هو بين مصر واثيوبيا حيث تصل لمصر85% من مياه النيل عبر النيل الازرق في الهضبة الاثيوبية, وترغب اديس ابابا منذ عام1990 في الاستفادة من هذه الميزة الجيوستراتيجية اقتصاديا في بناء سدود للتوسع في مشروعات الري وتوليد الطاقة إلا ان الخطر يكمن في ان تصبح اثيوبيا في وضع يسمح لها بالتحكم في كمية المياه التي تصل الي مصر وهو وضع سوف تعمل مصر علي منعه بأي وسيلة. اما تأثير دول المنبع الاخري فليس حيويا علي مصر حتي اذا توسعت هذه الدول في مشروعات علي نهر النيل الابيض فلن يؤثر ذلك علي كميات المياه لمصر والسوادن بنفس الدرجة كما هو الحال في السدود علي النيل الازرق.
ووفقا لتقييم المؤسسة الالمانية البارزة فإن مبادرة حوض النيل تعتبر قصة نجاح لانها شكلت اطارا مؤسسيا للمفاوضات والتعاون بين دول النيل وفقا لاستراتجية صيد الغزلان في نظرية الالعاب, و هي استراتيجية تقوم علي تعاون جميع اعضاء فريق الصيد بهدف تحقيق اكبر غنيمة للجميع والاشتراك في صيد الغزلان بدلا من اكتفاء كل صياد بصيد ارنب بمفرده, وفي حالة دول المبادرة يعني ذلك ان تنسيق سياساتها المائية وترشيد المياه واقامة المشروعات المشتركة وحل الخلافات في بدايتها بين دول المنبع والمصب, افضل من انتهاج سياسات فردية. ومن هنا لابد من انقاذ هذه المبادرة من الانهيار حتي لايبدأ اطرافها في انتهاج استراتيجية أخري فردية تسمي بلعبة الفراخ اي محاولة كل طرف التصعيد الي اقصي درجة علي امل ان يتراجع غريمه وهو مابدأ يحد ث بالفعل اذ تتمسك مصر بموقفها وحصتها رغم رغبتها في التعاون وتتمسك بقية الدول بتنفيذ الاتفاقية رفضا للجمود في الموقف بل وتصدر عنها تصريحات مستفزة كما حدث من اثيوبيا.
وتخلص المؤسسة البحثية الالمانية في تحليلها للازمة الراهنة حول مياه النيل الي ان الامر يتطلب تدخلا سريعا من الجهات المانحة وهي البنك الدو لي والاتحاد الاوروبي وبنك التنمية الافريقي ودول اوروبية مثل المانيا وهي الجهات التي مولت مشروعات للمياه في دول الحوض قيمتها اكثر من مليار دولار منذ عام2003 فهذه الجهات المانحة لاترغب في اندلاع نزاع بسبب مياه النيل في هذه المنطقة.
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//athm_25_5_2010_22_41.jpg
[IMG]http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//MNF3_24_5_2010_19_39.jpg
المصادر
[url]http://www.ahram.org.eg/177/2010/05/25/25/21793.aspx[/url]
[url]http://www.ahram.org.eg/178/2010/05/26/25/22076.aspx[/url]
و جدير بالذكر أن منطقة الدلتا معرضة للغرق
غرق الدلتا .. بين التهويل و التهوين !
15/03/2008
البيئة تحذر.. والري تهون.. والخـارجية تتجاهل.. والخطر قادم لا محالة!!
د.مصطفي طلبة ورشدي سعيد: البحيرة والعريش والإسكندرية وبورسعيد والساحل الغربي الأكثر تعرضا للغرق
توقعات بتهجير6 ملايين شخص من مساكنهم بالدلتا.. وتبوير1.6 مليون فدان
د.القصاص يقترح إنشاء قنطرة بمشاركة دول البحر المتوسط لمواجهة خطر ذوبان الجليد
فيما بين تأكيد ونفي.. واستجابة وتجاهل.. وتهويل وتهوين.. يعيش ملايين البشر حالة من القلق والحظر الشديدين بسبب التأثيرات المستقبلية للتغيرات المناخية التي ينجم عنها غرق المناطق الساحلية للبحر المتوسط ومنها دلتا النيل.
وازاء هذا ـ الاختلاف ـ ارتفت الاصوات محليا واقليميا ودوليا تنادي باتخاذ الإجراءات والتدابير لمواجهة المستقبل الغامض الذي يحمل بين طياته شبح التهجير للملايين من سكان الدلتا العامرة والمصتقرة عبر مئات السنين.
ولعل أهم ما يلفت النظر في الوقت الراهن ان التحذيرات انتقلت من الأماكن الخلفية ذات الاصوات الواهنة الضعيفة إلي الامامية ذات الاصوات العالية المسموعة, فقد أعلن المهندس ماجد جورج وزير الدولة للشئون البيئية أن التغييرات المناخية وفي مقدمتها الاحتباس الحراري الذي سينتج عنه ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض من5 ـ6 درجات خلال هذا القرن وارتفاع مستوي سطح البحر حتي متر ونصف المتر, وستكون دلتا النيل أكثر عرضة لهذه التأثيرات عام2020, وان نحو15% من أراضي الدلتا مهددة بارتفاع هذا المنسوب وتسربها إلي المياه الجوفية.
وجاء هذا الرأي الرسمي بعد تحذيرات عديدة من كبار خبراء البيئة والجيولوجيا, وفي مقدمتهم الخبير المصري العالمي د.مصطفي طلبة المدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة الذي حذر من احتمالات غرق15% من اراضي شمال الدلتا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار3 درجات خلال الـ50 عاما المقبلة, وتهجير أكثر من3 ملايين مواطن من اراضيهم.
وطالب بضرورة تكوين لجنة علمية في أسرع وقت لدراسة الموقف, وإعداد الدراسات الجادة لمواجهة المخاطر المرتقبة.
ذوبان الجليد
وقال الدكتور مصطفي طلبة عندما ترتفع درجة حرارة الأرض3 درجات تتمدد المياه في المحيطات ويرتفع مستوي سطح البحر بما يتراوح بين25 و90 سنتيمترا علي مستوي العالم.
ولو حدث هذا فإن محافظة البحيرة كلها ستغرق وبعض اجزاء من العريش والإسكندرية وبورسعيد والساحل الغربي للبحر المتوسط, ومع ازدياد ارتفاع البحر ستزداد سرعة الرياح وقوة الأمواج.
وحول حجم المسئولية التي تقع علي مصر جراء هذا التدهور البيئي قال الدكتور مصطفي طلبة إن الولايات المتحدة تنتج نحو23% من هذه الغازات, ومصر تنتج أقل من0.5% والدول الصناعية الكبري مسئولة عن70% من هذه الغازات, وبالتالي نحن لا ناقة لنا ولا جمل في هذه المشكلة, لكن المحزن أن المخاطر ستصيبنا كما ستصيب هذه الدول الكبري والمحزن أكثر أنها ستصيبنا بأضرار أكبر وأن تكلفة مواجهة هذه الأخطار مرتفعة.
وقال: إن القاهرة قد شهدت اطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع الذي أعده390 خبيرا, وراجعه أكثر من ألف خبير بيئي في مختلف انحاء العالم برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة, وشارك في اطلاقه من القاهرة مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي وأوروبا وجامعة الدول العربية ممثلة في مجلس وزراء شئون البيئة, حيث أكد التقرير أن تغير المناخ يمثل تحديا علاميا كبيرا وستكون له تأثيرات كبيرة وطويلة الأجل علي رفاهية البشر والتنمية.
وأشار بشأن ظاهرة الاحتباس العالمي للحرارة إلي أن الفترة منذ عام1995 حتي عام2006 كانت ضمن أكثر السنوات حرارة علي الأرض منذ عام1850.
وأوضح التقرير أن دلائل هذا الاحتباس الحراري تتمثل في انكماش عدد من جبال الجليد وذوبان الأراضي دائمة التجمد والتحطم المبكر لجليد الأنهار والبحيرات, وإطالة فصول النمو في خطوط العرض التي تمتد من المتوسطة للمرتفعة وتغيير تيارات المحيطات وزيادة توتر وبشدة موجات الحرارة والعواصف والفيضانات والجفاف في بعض المناطق.
ويتوقع التقرير أن يؤثر التغيير في توافر المياه والأمن الغذائي بصورة درامية علي الملايين من الناس, إذ يهدد ارتفاع مستوي سطح البحر السكان والمراكز الاقتصادية الرئيسية علي حد سواء في المناطق الساحلية بل يهدد وجود دول الجزر الصغيرة نفسها.
مناطق الغرق
وأشار تقرير دولي لمنظمة الأمم المتحدة إلي أن الدول الأكثر تضررا في شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي فيتنام, ومصر, وموريتنانيا, وجوانا, وجوانا الفرنسية, وتونس, والإمارات, وجزر البهاما, وبنجلاديش, وسيرلانكا, والأخيرتان من أكثر الدول تضررا في جنوب آسيا.
وقدرت دراسة حديثة لفريق بحثي دولي برئاسة ساسمينا داسجوبنا بتضرر84 دولة من ظاهرة الفيضانات التي تتسبب في تهجير10.5% من سكان مصر وفيتنام عن أراضيهم علي وجه الخصوص!!
التأثير علي قناة السويس
فيما أعلن د.رشدي سعيد عالم الجيولوجيا أن الخطورة تكمن في امدادات المياه في نهر النيل واغراق مساحات كبيرة من الارض الزراعية لافتا إلي ان التغييرات المناخية لن تؤثر علي حركة الملاحة في قناة السويس وعلي وضعية سطح المياه في المجري الملاحي, حيث إن المصريين الذين حفروا القناة وضعوا الاتربة علي جانبي القناة وهو ما يجعلها تستوعب أي زيادة في مناسيب المياه في المجري الملاحي.
ويتفق معه في هذا الرأي المهندس الاستشاري المعروف الدكتور ممدوح حمزة موضحا أن الردم الناتج عن حفر قناة السويس أدي إلي ارتفاع الأراضي وحماية قناة السويس من الغرق في المستقبل.
وتوقع حمزة غرق أجزاء من مدن رمانة وبورفؤاد والقنطرة والمطرية والمنزلة ودمياط وفارسكور وبلطيم والخلالة والحامول وسيدي سالم وادفينا ورشيد ودمنهور وكفر الدوار وأبوقير وأبوالمطامير.
الرأي المخالف
فيما نفي الدكتور حسن عامر مستشار وزير الموارد المائية والري فقدان النيل لـ80% من تدفقه ـ وفقا لما أوردته وزيرة خارجية بريطانيا مارجريت بيكيت بشأن التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة علي مصر ـ موضحا ان الدراسات التي قامت بها أجهزة الوزارة تتوقع انخفاض موارد النهر بنسبة تتراوح بين10 ـ20% في أسوأ الحالات والاحتمالات.
وقال إن المناطق الاستوائية والهضبة الأثيوبية يسقط عليها1600 مليار متر مكعب, ولا يستغل منها سوي8%, مؤكدا استعداد الدولة لجميع السيناريوهات المحتملة حتي عام2050.
وأضاف عامر أن النماذج الرياضية التي اعتمدت عليها وزيرة الخارجية البريطانية لا تعطي نتائج مؤكدة بنسبة100%, ولكن تعطي احتمالات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة, مشيرا إلي تنفيذ خطة للاستفادة من موارد مصر المائية وترشيد الاستخدامات بما يوفر5 مليارات متر مكعب يوميا.
ويقول الدكتور ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري ورئيس مصلحة الري الأسبق إن وزارة الري تبحث هذه القضية منذ التسعينيات, ولكن في الفترة الأخيرة زادت الدراسات والأبحاث, لافتا إلي وجود برامج ونماذج لدراسة حجم التأثيرات المتوقعة نتيجة ارتفاع سطح البحر علي جميع الشواطيء والسواحل المصرية.
وأضاف أن الزيادة أو النقطة في ذوبان الجليد لن يكون لها تأثيرها الكبير الذي يتم التحدث عنه علي أراضي الدلتا, وهناك العديد من السيناريوهات التي تنفذها وزارة الري في هذا الشأن.
المواجهة الحاسمة
ولكن ماذا عن المواجهة لهذا الخطر الزاحف؟!
الاجابة نبدأها من رأي الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص عالم البيئة الشهير الذي يعتمد علي تنفيذ مشروع اقليمي متكامل لإنشاء قنطرة عند مدخل جبل طارق يتم بواسطتها التحكم في كمية المياه المراد إدخالها إلي المتوسط تحول دون غرق المناطق الساحلية.
ويأتي هذا المشروع في ضوء الدراسة التي طرحها المهندس الألماني هيرميل سورجيل عام1927 من خلال مشروع متكامل يسمي: حوض البحر المتوسط ومفاده انشاء هذه القنطرة.
وقدم الدكتور القصاص مقترحه هذا إلي وزارة الخارجية المصرية باعتبار انه مشروع اقليمي دولي سيتطلب تنسيقا دبلوماسيا وسياسيا وعندما لم يأتيه رد من الخارجية قام بارساله إلي الرئيس الفرنسي ساركوزي, وقام بالرد عليه بعد اسبوع واحد, وأكد قيمة المقترح المصري ودراسته بفرنسا من خلال الجهات المعنية لإمكان تطبيقه.
وأوضح د. عبدالفتاح القصاص: ان ارتفاع مياه المتوسط بسبب ذوبان ثلوج القطبين في النصف الثاني من القرن الحالي سوف يؤدي إلي تهجير3.8 مليون مواطن يطلق عليهم لاجئو المناخ بالإضافة إلي غرق180 كيلو مترا من الأراضي الزراعية بدلتا النيل, مطالبا بمشاركة30 دولة متوسطية في تنفيذ مقترحه.
كما أوضح ان ارتفاع درجة الحرارة سيؤدي إلي زيادة الطلب علي مياه الري ومعدلات التبخر, بجانب محدودية توافر المياه نظرا لانخفاض معدلات هطول الأمطار بالحبشة مما سيؤدي إلي ضغوط متزايدة علي السكان واختفاء بعض المحاصيل وتأثر الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر!!
واتصالا بالحلول المقترحة لمواجهة هذه الكارثة قال د. ممدوح حمزة إنه من الممكن أن يتم تنفيذ أحد مشروعين لمواجهة هذا الخطر المشروع الأول خاص بمصر وحدها والثاني يشمل الدول المطلة علي حوض البحر المتوسط, أخذا في الاعتبار مصر هي أكثر الدول المطلة علي المتوسط تعرضا للمخاطر بسبب عدم وجود دلتا أنهار مطلة علي المتوسط سوي في مصر.
وعن الحل الجماعي لدول المتوسط اقترح حمزة اشتراك تلك الدول في مشروع انشاء بوابة صناعية عائمة علي مضيق جبل طارق تقلل من كميات المياه الداخلة إلي البحر المتوسط, متوقعا أن يستغرق إنشاء تلك البوابة من10 ـ15 عاما وأن تتكلف عدة مليارات من الدولارات.
أما عن الحل الداخلي في مصر فقال إنه لا يمكن بناء حائط خرساني ليصد المياه عن الشواطيء المصرية وحذر من أن هذا الحائط سيصد فقط المياه السطحية لكن المياه المتسربة من أسفل ستتمكن من النفاذ وأيضا إلي دلتا النيل نتيجة طبيعتها التي تسمح بمرور الماء وفقا لنظرية الأواني المستطرقة. واقترح حمزة بدلا من ذلك انشاء شاطيء جديد علي الدلتا باستخدام التربة ورمال قاع البحر المغمورة أسفل مياه البحر المتوسط واعادة ضخها علي الشواطيء المصرية مما يزيد ارتفاعها لأعلي من مستوي البحر.
بالإضافة إلي ذلك يتم بناء حائط من مادة البنتونية أسفل التربة في الدلتا لمنع تسرب مياه البحر من أسفل أراضيها.
وقدرت تكلفة هذا الحل أيضا بعدة مليارات من الدولارات وقال من الممكن أن يتم فرض رسوم علي من يستمتع بالشواطيء المصرية لتكوين صندوق يمول المشروع التي سيتم تنفيذه.
وقال: إنه قام بتشكيل فريق من الخبراء لاعداد الخرائط المستقبلية التي تظهر آثار هذه الظاهرة علي مصر وخاصة المنطقة من رمانة إلي سيدي كرير في الساحل الشمالي.
وبعد عرض الأراء المتباينة.. والحلول المقترحة يبقي السؤال مطروحا.. هل تغرق الدلتا أم لا؟ وماذا نحن فاعلون ازاء هذه
الظاهرة الخطيرة؟!
المصدر : الأهرام المسائي
95% من علماء العالم يتوقعون غرق الدلتا فى مصر
طالب الدكتور مصطفى كمال طلبة، الخبير البيئي الدولي، الحكومة بالتحرك لمواجهة خطر غرق السواحل الشمالية لمصر بفعل التغيرات البيئية والمناخية ، مشيرًا أن 95% من علماء العالم يتوقعون غرق الدلتا .
وكشف طلبة، في ندوة نظمها حزب "الجبهة الديمقراطية"، عن إعداده تقريرًا مصريًا حول تأثير التغيرات المناخية على السواحل المصرية، وسبل مواجهتها، وكيفية التعامل مع المتسببين فيها، فضلاً عن رصد إمكانياتنا ومعرفة احتياجاتنا.
وأشار إلى أن الخلاف في العالم حول المتسبب في التغيرات المناخية البيئية على أشده، مطالبًا بإجراء حوار سياسي وعدم التركيز على أن الغرب هو المسئول الوحيد عنها دون البحث عن سبل الخروج من المأزق، لأننا سنسمع كلامًا ليس له طعم من الدول المتقدمة.
وأوضح أن هذه الدول تتجه إلى الاعتماد على تكنولوجيا حديثة ذات أثارها بيئية أقل عن التكنولوجيا التقليدية التي تعتمد عليها دول العالم النامي، وبالتالي سيكون اللوم علينا في المستقبل، خاصًة إذا كنا في بلادنا نبحث عن الأرخص وليس عن الأكثر تقدمًا .
وأشار إلى أن الهند والصين ستنتجان غازات ملوثة أكثر من أوروبا وأمريكا خلال الـ 15 عامًا القادمة، ، قائلاً: الحكومة المصرية سيمكنها مواجهة غرق السواحل الشمالية عبر تخصيص 5% من ميزانيتها، أما الباقي فيمكن للدول المتسببة بهذه التغيرات المناخية المساهمة فيه .
كما طالب الخبير العالمي الحكومة باعتماد التقرير الذي يعده حول التغيرات البيئية لتقديمه إلى الدول المصدقة على اتفاقية الاحتباس الحراري، لافتًا إلى أن هبوط الدلتا سيكون بمعدل 1.8 ملم سنويًا لكونها أرضًا طينية، أما الإسكندرية فسيصل فيها معدل الهبوط إلى 1.3ملم فقط.
وأكد أن تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ الصادر في عام 2007 شدد على أن قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري لم يعد حولها نقاش لأنها أصبحت أمرًا واقعًا، مضيفًا أن مابين "5، 6" % من علماء العالم يتوقعون ذهابنا إلى عصر جليدي، فيما يجمع 95% من العلماء على غرق الدلتا، الأمر الذي يتطلب التحرك .
كتبه : سامى بلتاجى
موقع المصريون
غرق دلتا النيل بين مؤيد ومعارض
في ظل ظاهرة التغيرات المناخية واجتياحها
وتفشيها بمعظم الدول أصبح غرق دلتا النيل ما بين مؤيد ومعارض وهو ما جعل الكثير من البشر يعيشون حالة من الترقب للمجهول لا يملكون سوي الدعاء بعدم وقوع هذه الكارثة .
وعسى الله يجيب دعائهم، حيث يؤكد علماء البيئة أن هناك احتمال كبير يرجح غرق الدلتا والذي تعد نتائجه كوارث على مصر ويتمثل بعضها في خسارة 15 % من إجمالي الأراضي بالدلتا وتهجير أكثر من 3 ملايين مواطن مصري من أراضيهم .
وأكد وزير الدولة لشئون البيئة الدكتور ماجد جورج أن ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى زيادة في درجات الحرارة بمعدل 5 أو 6 درجات وزيادة منسوب مياه البحر بـ 1.5 متر وبحلول عام 2020 ستمتد هذه النتائج إلي 15% من أراضي دلتا النيل .
وأوضحت الإحصائيات التي تم نشرها مؤخراً أن التدهور البيئي المساهم بدرجة كبيرة في نمو ظاهرة الاحتباس الحراري يقع على عاتق العديد من الدول ولكن أكبر متضرر منه هو الدول النامية نظراً لضعف إمكانياتها ومحدودية مواردها, وورد بالإحصائيات أن الولايات المتحدة بمفردها تخرج حوالي 23% من الغازات الضارة، والدول الصناعية الكبري تتسبب في نسبة تقدر بـ 70% من هذه الغازات بينما تنتج مصر أقل من 5% ، ومن المؤسف أنه على الرغم من أن مصر ليست لها مساهمة كبيرة في هذا التدهور البيئي لكنها سوف تتحمل تبعاته كاملة.
وورد خلال تقرير صادر عن الأمم المتحدة مؤخراً أن أكثر الدول تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري وما يتبعها من نتائج هي دول شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وموريتانيا وجوانا وتونس والإمارات وجزر البهاما وبنجلاديش وسيريلانكا, و فيتنام ومصر اللتان تقعان ضمن 84 دولة تعاني ضرراً كبيراً عند حدوث الفيضانات المتسببة في تهجير 1.5% من السكان وفقاً لدراسة حديثة قام بها عدداً من العلماء.
وورد خلال تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمشارك في إعداده 390 خبيراً وفي مراجعته أكثر من 1000 خبير بيئي من مختلف أنحاء العالم أن ظاهرة التغيرات المناخية تعتبر تحدياً عالمياً كبيراً يجب أن يحصد العالم جميع الإمكانيات لمواجهته وهذا التحدي سيكون له آثار ليست بالهينة على جميع البشر.
كما ورد بشأن ارتفاع درجات الحرارة أن الفترة من عام 1995 وحتى 2006 شهدت ارتفاعا كبيراً بدرجات الحرارة منذ عام 1850.
وأشار التقرير أن ظاهرة الاحتباس الحراري لها العديد من المؤشرات المتمثلة في ذوبان الأراضي دائمة التجمد، وتحطم جليد الأنهار والبحيرات مبكراً، والتغيير بتيارات المحيطات، وعدم استقرار موجات الحرارة، وزيادة العواصف والفيضانات، وانتشار الجفاف ببعض المناطق وتغيير تيارات المحيطات.
وهناك توقعات من قبل معدوا التقرير أن عدم توافر المياة وضعف الموارد الاقتصادية سيؤثر بشكل كبير على المستوي المعيشي للمواطنين بدول العالم الثالث .
خطورة الوضع على قناة السويس
وأوضح علماء الجيولوجيا أن قناة السويس لن
يلحقها أدني تأثير بسبب الظاهرة نظراً لأن القناة حفرت بطريقة تجعل الأتربة على جانبيها مما يعني استيعاب أية زيادة في منسوب المياه، ويتفق المهندسون مع علماء الجيولوجيا في هذا الرأي موضحين أن عمليات ردم القناة أدت إلى ارتفاع الأراضي وحماية قناة السويس من الغرق مستقبلاً .
كما أوضح المهندسون أنه في حالة ارتفاع منسوب المياه فإن أكثر المناطق المعرضة للغرق هي رمانة وبورفؤاد والقنطرة والمطرية والمنزلة ودمياط وفارسكور وبلطيم والخلاله والحامول وسيدي سالم وأدفينا.
الرأى المعارض
وقال مسئول سابق بوزارة الري أن قضية غرق الدلتا مثارة منذ التسعينات ولكن الأبحاث والدراسات زادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة مؤكداً أن جميع التأثيرات المتوقعة لظاهرة ارتفاع منسوب المياه بالبحر سوف تمتد إلى جميع الشواطئ المصرية مضيفاً أن ظاهرة الزيادة أو النقصان في مستوي ذوبان الجليد لن يكون لها التأثير القوي الذي يدور الحديث عنه على أراضي الدلتا.
كما نفي فقدان 80% من موارد نهر النيل حسبما اوردت وزيرة خارجية بريطانيا "مارجريت بيكيت" حول ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيرها المنتظر على مصر، مشيراُ إلى أن الدراسات التي قامت بها وزارة الري في هذا الشان تتوقع انخفاض موارد نهر النيل بنسبه تتراوح بين 10 – 20 % في أسوأ الحالات، موضحاً أن الدراسات التي استندت إليها ليست دقيقة في نتائجها بنسبة 10% وقد تكون صحيحة وقد تكون خاطئه , مبشراً بأن الدولة مستقبلاً ستقوم بتنفيذ خطة للاستفادة من موارد مصر المائية بما سيوفر 5 مليار مكعب من المياة يوميا .
بعض الحلول للتصدي لهذه الظاهرة
اقترح احد علماء البيئة حلا لهذه الظاهرة يتمثل في
إنشاء قنطرة عند مدخل جبل طارق يتم بواسطتها التحكم في كمية المياه الداخلة إلى البحر المتوسط، دون غرق المناطق الساحلية، كما أضاف أن ارتفاع منسوب المياه بالبحر المتوسط الراجع إلى ذوبان جليد القطبين سيجعل 3.8 مليون مواطن يهاجرون من موطنهم بالإضافة إلى غرق 180 كم من أراضي الدلتا الزراعية .
بينما قال عالماً آخر أنه للتصدي لهذه الظاهرة يمكن تنفيذ أحد حلين أحدهما جماعي والآخر فردي يتعلق بمصر فقط .
وعن الحل الجماعي فإنه يتمثل في اشتراك الدول المطلة على البحر المتوسط وقيامها بإنشاء بوابة صناعية على مضيق جبل طارق تتحكم في منسوب المياه الداخلة إلى البحر المتوسط .
والحل المتعلق بمصر بمفردها يتمثل في إنشاء شاطئ جديد على الدلتا باستخدام رمال قاع البحر المغمورة والتربة .
وقد تم تكليف مجموعة من العلماء بإعداد الخرائط المستقبلية التي توضح أثر هذه الظاهرة على مصر, ومازالت الآراء فيما بين مؤيد ومعارض هل ستغرق دلتا النيل أم لا .
[url]http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=100585&pg=16[/url]
الجارديان : احتمال غرق الدلتا يهدد بكارثة كاملة
آخر تحديث: السبت 22 اغسطس 2009 12:07 م بتوقيت القاهرة
تعليقات: 37 شارك بتعليقك
هيثم نوري وعلياء حامد -
شارك
اطبع الصفحة
حذر تقرير لصحيفة جارديان البريطانية من «كارثة شاملة بيئية واقتصادية وسياسية واجتماعية تهدد مصر»، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر بما يهدد بغرق دلتا النيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا صدر عن اللجنة الحكومية للتغير المناخى التى يرأسها نائب الرئيس الأمريكى الأسبق آل جور، وضع دلتا مصر بين أكثر ثلاث مناطق فى العالم معرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجة ذوبان الجليد من القطبين نظرا لارتفاع حرارة كوكب الأرض.
وأشار التقرير إلى أن أكثر السيناريوهات تفاؤلا تحذر من أن غرق مساحات واسعة من الدلتا التى تعد واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية سيؤدى إلى هجرة ملايين المصريين منها.
وذكرت الصحيفة أن الدلتا التى تمتد على مساحة 10 آلاف ميل مربع شمال القاهرة، تزود مصر بأكثر من ٪60 من إمداداتها الغذائية، ويسكنها ثلثا سكان البلاد البالغ عددهم 80 مليون نسمة.
ويتوقع الخبراء أن تفقد مصر ٪20 من مساحة الدلتا خلال المائة عام المقبلة، فى حال ارتفع مستوى مياه البحر المتوسط لمتر واحد فقط.
أما السيناريو الأكثر تشاؤما فهو زيادة مستوى البحر لحده الأقصى المتوقع وهو 14 مترا، مما يعنى غرق الدلتا بالكامل ووصول البحر المتوسط للضواحى الشمالية للقاهرة.
من ناحيته قال ريك تيوتولير مدير مركز تنمية الصحراء التابع للجامعة الأمريكية فى القاهرة إن مصر «تواجه احتمالات كارثة كاملة، ولن تكون هناك فرصة لمزيد من الجدل. فالمياه ستكون قد أغرقت الأرض والإنتاج الزراعى توقف».
ومن جانبه يقول صلاح سليمان الأستاذ بجامعة الإسكندرية لصحيفة جارديان إن المصريين يعيشون تحت خط الفقر المائى حيث يحصل المصرى على 700 متر مكعب من المياه سنويا وهى أقل من الحد الأدنى الذى وضعته الأمم المتحدة وهو ألف متر مكعب، ومع زيادة السكان المتوقع سينخفض نصيب الفرد إلى 450 مترا مكعبا سنويا، هذا دون حساب كارثة ارتفاع مستوى البحر الذى يهدد الدلتا بالغرق.
من ناحيته اعتبر د. سامر المفتى خبير البيئة العالمى والأمين العام السابق لمركز بحوث الصحراء أن «الدلتا لن تغرق قبل 30 إلى 40 عاما، لذلك لابد من التحسب لأحفادنا».
[url]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=96562[/url]
[IMG]http://anahena.kenanaonline.com//photos/1237979/1237979356/large_1237979356.jpg?1251917372
علماء البيئة فى مصر يحذرون من غرق الدلتا بحلول عام 2050
11/3/2009 4:21 am
علماء البيئة فى مصر يحذرون من غرق الدلتا بحلول عام 2050
Bookmark and Share
أ ش أ - حذر الدكتور مصطفى كمال طلبة خبير البيئة والاراضى فى مصر من خطورة ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط على مدينة الاسكندرية والمدن الساحلية والدلتا مما يؤكد غرق الدلتا خلال ال35 عاما القادمة موضحا ان البحوث المحلية والدولية تؤكد زيادة مستوى سطح البحر بنحو 18 سنتيمترات عام 2010 وهجرة نحو ربع مليون نسمة وتزايد الهجرة عام 2025 الى نحو 545 الف نسمة وعام 2050 تزداد الى 5،1 مليون نسمة .
وأشار مصطفى طلبة خلال مؤتمر "التغيرات المناخية وإثارها على مصر" الذى عقد امس ويستمر لمدة يومين وينظمه شركاء التنمية فى مصر الى ان اكثر من 2 مليون من اراضى الدلتا ستتأثر من ارتفاع منسوب سطح البحر عام 2060 .
ودعا الى ضرورة تضامن الجهود الحكومية والشعبية والمحلية لمواجهة ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر عن الدلتا والوادى والتى انحسرت الان فى متر واحد فقط فى بعض المناطق .
ومن جهته أكد الدكتور خالد علم الدين استاذ علوم البحار بجامعة الاسكندرية ان التغيرات المناخية اصبحت من المسلمات وان ارتفاع مستوى سطح البحر من اهم توابع التغيرات المناخية نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وانصهار الجليد الارضى بالقطب الشمالى واوربا مشيرا الى ان المناطق التى قد تتاثر بارتفاع منسوب البحر (منطقة المعمورة والساحل الشمالى وسواحل كفر الشيخ والبحيرة والشرقية وقناة السويس ) والتى تقع تحت سطح البحر بنحو 6 امتار .
http://www6.mashy.com/newsroom/egypt/newslist/----------2050
[/IMG][/IMG][/CENTER]
التعديل الأخير: