يتعرف الاردن على وجهه في مرايا الكرامة..
يقرأ اسمه في كتاب الشهادة.. ومزامير النصر..
يقرؤه في فرح المغامرة، وأبجدية الإقتحام..
يقرؤه على معاطف الجنود المسافرين إلى للكبرياء..
يقرؤه في جراحهم المتلألئة تحت الشمس كأحجار الياقوت .. وحقول شقائق النعمان والدحنون..
ويكتشف الاردن صوته في رصاص مقاتليه...
لا في حناجر مغنّيه
"ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" صدق الله العظيم..نتوقف اليوم عند احد اسود الجيش العربي الاردني الذين عاهدوا الله تعالى على ان لا تسقط للاردن راية قبل ان تسقط الدماء في قبضة الله..انه اللواء الركن المظلي الفارس احمد علاء الدين الشيشاني.
وهو صباح اردني "استثنائي" عابق بالانتماء"فوق العادة" للارض الطيبة وللمؤسسة العسكرية الاردنيةالنقية..للعماد العظيم الشامخ في روح الفارس البطل اللواء الركن المظلي الشيشاني، القادم من كواكب الزنود والجنود الذين حافظوا على سيادة وطن حلفنا بترابه ان يبقى..والكل فداه..
هي اشراقة الفروسية في صورة مؤسس القوات الخاصة الباشا الاجودي احمد علاء الدين
المتزين قلبه بعشقالجيش العربي.. والتشبث بروح العسكرية الاردنية القوية، التي تمنحنا
خبزنا وكرامتنا وطمأنينتنا، لتزهرالارض الطيبة بنخوة "البوريه الحمراء" عندما اسرجوا
خيولهم عند غبش الليل الاول، من نبع الروح الوثابة، ليكتبوا تاريخ الوطن..سيادة وهيبة وآمان وهم يمضون بدرب الكرامة وصدى هزيجهم يمتد ويصعد: "سيفنا يخلي الدم شلال"..
هذا القائد الشيشاني الذي أستطاع بحنكته وشجاعته التي قل نظيرها تحرير الرهائن في فندق الاردن كونتينانتال عام 1976 عندما اقتحم على شذاذ الافاق من الارهابيين من فوهة مدخنة مطبخ الفندق ليدخل عليهم مدججا بسلاحه ليقضي عليهم ويحرر نزلاء الفندق في مشهد رجولي عز مثيله..وصورة هذا البطل لا تزال معلقة في الفندق استذكارا له..
وهو البطل الذي استعانت به سلطنة عمان من خلال المغفور له الملك الحسين لمواجهة احداث مهمة، وهو الذي انتخى عربيا اردنيا مسلما لتحرير الحرم المكي الشريف عام 1980 عندما تسللت جماعة المهدي المنتظر الذي يسمى "جهيمان" ومعه 200 شخص أطلق عليهم لقب ''الجماعة الجهيمانية''، وقاموا بإدخال شاحنتين إحداهما تحمل أسلحة والأخرى تحمل تمور وماء، ووضعوها في المكان المخصص بالحرم لتعبئة المياه، وتم إدخال الأسلحة لصحن الحرم مخبأ في ''نعوش المتوفين'' حتى لا يشك أحد في الأمر و عندئد احتلوا الحرم و اغلقوا كل المداخل و المخارج بقصد الزعزعه و حاول السعوديين بشتى الوسائل السيطره على الموقف الا ان الموقف لم يسعفهم ، حتى أمر المغفور له باذن الله جلاله الملك الحسين بتشكيل وحده من القوات الخاصة الاردنية بقيادة اللواء المظلي احمد علاء الدين وبالفعل تم ارسال هذه الوحدة الى الحرم المكي لاسعاف الوضع و بالفعل تم بعون الله وايمان جلاله الحسين رحمه الله بجنده الاوفياء تم تحرير الحرم المكي.
انه البطل أحمد علاء الدين الذي صدره مغطى بنياشين الفخر والغار وقد عشق ثرى الوطن وأخلص للراية الهاشمية وكان رمزا للوفاء لجنوده من القوات الخاصة وفعلا إنهم خاصة الخاصة من الرجال خلقا وشجاعة وشهامة وأخوة وبطولة،لأنه المنتمي، الأمين، المخلص وقد كان بدراً مضيئا في ليالي الوطن الظلماء..كان يبحث دوما عن الشهادة في ساحات الوطن..