بسم الله الرحمن الرحيم
......................
بعد اندلاع حرب رمضان73، سجل التاريخ هذه الاقوال.
..................
حيث قال مراسل جريدة الصنداى تايمز : تحت مظلة المدفعية وفي حماية الضربات الجوية عبر المصريون في زوارق مطاطية ليكتسحوا اي مراكز اسرائيلية قد تكون مسيطرة علي النقاط المختارة لاقامة الجسور ، ووراء المشاة جاء المهندسون وكثيرون منهم مزودون باخر طراز من الجسور العائمة التي يمكن نشرها بمعدل 15 قدما في الدقيقة وبما يكفل اقامتها في معظم اجزاء القناة في ربع ساعة او اقل .
......................
بعد اندلاع حرب رمضان73، سجل التاريخ هذه الاقوال.
..................
حيث قال مراسل جريدة الصنداى تايمز : تحت مظلة المدفعية وفي حماية الضربات الجوية عبر المصريون في زوارق مطاطية ليكتسحوا اي مراكز اسرائيلية قد تكون مسيطرة علي النقاط المختارة لاقامة الجسور ، ووراء المشاة جاء المهندسون وكثيرون منهم مزودون باخر طراز من الجسور العائمة التي يمكن نشرها بمعدل 15 قدما في الدقيقة وبما يكفل اقامتها في معظم اجزاء القناة في ربع ساعة او اقل .
...................
جولدا مائير: انقذونا .. الزلزال ، انقذونا .. انها القيامة ، ان خسائر اسرائيل تفوق الولايات المتحدة في حروب الهند والصين التي استمرت عشر سنوات .
...................
وقال موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي : انقذوا اسرائيل ، خط بارليف اصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب ، اني اشهر بهم ثقيل علي قلبي لان المصريين حققوا مكاسب قوية في حين اننا عانينا ضربات ثقيلة ، لقد عبروا قناة السويس وانشأوا كباري للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاه والاسلحة المضادة للدبابات ، ونحن فشلنا في منعهم من ذلك ولم نستطع ان نلحق بهم الا خسائر قليلة .
..............................
وقال حاييم بارليف رئيس الاركان الاسرائيلي : من قال ان هناك خطا يسمي خط بارليف ؟! .
وقالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية : لقد غيرت الساعات الست الاولي للمعارك مجرى التاريخ بالنسبة للشرق الاوسط .
.........................
وقال اهارون رئيفي رائد بالاستخبارات والانذار الاسرائيلية : وصلت الي سيناء يوم السبت السادس من اكتوبر 1973 ورأيت المفاجأة ، وكانت حالة من الذهول قد سيطرت علي فعندما رأيت اول المصابين سقطت جميع النظريات ، فقد كنا نعتقد ان المصريين لا يمكن ان يديروا حرب بعد 1967 واعتقدنا انهم لن ينجحوا في عبور القناة ، وكان العمي والفشل الزريع في مجال المخابرات والمجال السياسي يسطر علينا ، انا شخصيا فشلت في مهمتي وهي الانذار عن الحرب ، وهاهي النتيجة اما اعيننا انه شئ صعب حيث كنت استمع عبر جهاز الاتصال ان هناك جنود اسرائيليين في ازمة يسألون : هل يتركون المواقع ام لا ؟ كنت اعمل في ظروف صعبة للغاية ومنفصلا عن الاحداث لا اعرف شيئا ولا اري شيئا .
...........................
وقال العقيد جادنا فون نائب الخاخام الاكبر لجيش الاحتلال الإسرائيلي : عندما نشبت الحرب عبأت جميع قادة الحاخامية العسكرية وجميع رجال الاحتياط و طرت الي سيناء وشكلت هناك 93 مجموعة لاخلاء القتلى ، واقمنا خيمة للتعرف علي الجثث ، وكان هناك 1200 قتيل يجب التعرف عليهم في سيناء فقط ، وكان امر قاس للغاية و مهمة مؤلمة .
.................................
وقال يومطوف ساحيا احد افراد قوات المظلات الاسرائيلية : اذكر ان رقيب عمليات كان يرقد الي جواري و فجأة سحقت رأسه ثم اسمعه يصرخ لم اسمع اي شئ ، وعندما نظرت تجاهه وجدته بدون راس .
وقال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة : ان البترول العربي ليس باغلي و لا اثمن من الدم العربي .
وقالت صحيفة لومانتيه الفرنسية : هذه الحرب توجه ضربة قاتلة لنظرية الحدود الامنة حسب المفهوم الاسرائيلي .
وقالت جريدة النجم الاحمر الروسية : ان تل ابيب قد دفعت ثمنا غاليا لسياسة الغزو العدواني التي تؤمن بها .
..........................................
و قال الاسرائيلي دان خلونش نقيب احتياط وقائد طائرة فانتوم : اليوم الثاني للحرب كان عنيفا للغاية فقد فقدنا 5 طائرات في طلعة واحدة اما الطائرة السادسة فقد اصيبت اصابة شديدة فادركت اننا لسنا مسيطرين علي الوضع .
وقال سمحا مردخاي بعد وقوعه في الاسر : لقد اندهشت من باس الطيارين المصريين ومن دقة تصويب الدفاع الجوي المصري .
و في السابع من شهر اكتوبر 1973 قالت جريدة الاهرام : قواتنا عبرت القناة و اقتحمت خط بارليف ،وقالت جريدة الاخبار : عبرنا القناة ورفعنا علم مصر ،وقالت جريدة الجمهورية : قواتنا تقاتل الان فوق سيناء ،وقالت وكالة الاسوشيتدبرس : ان سير القتال في اليوم الثاني للحرب كان حرجا للغاية بالنسبة للقوات الاسرائيلية ،و في الثامن من اكتوبر 1973 قالت جريدة الصنداى تايمز : اسرائيل تواجه كارثة .
.........................................
و قال الجنرال هرتزوج المعلق العسكري الاسرائيلي للاذاعة العبرية : للمرة الاولي منذ عام 1948 يخوض الجيش الاسرائيلي حربا دفاعية فالمعركة ليست سهلة وستكلفنا ضحايا باعداد كبيرة .
......................
وقال باركيس الجنرال الاسرائيلي: لابد ان نشهد للمصريين بحسن تخطيطهم ، لقد كانت خطتهم دقيقة ، وكان تنفيذهم لها اكثر دقة ، لقد حاولنا بكل جهد عرقلة عملية العبور وصدها بالقوة وردها علي اعقابها ولكن دون جدوى .
و في الثامن من شهر اكتوبر 1973 قال هنري كسينجر : من الصعب ان اصدق ان المصريين تحركوا علي هذا النحو ، ان الهجوم علي اسرائيل كان مفاجأة كاملة لي فانا اشعر بالاحباط من قصور معلومات مخابراتنا كما انني في ذهول من فشل المخابرات الاسرائيلية ، وكنت اعتقد انها من افضل اجهزة المخابرات في العالم ،و في نفس اليوم قالت جريدة الجمهورية : استسلموا بمدرعاتهم .. ضباط وجنود العدو يستسلمون لقواتنا بكامل اسلحتهم عقب معارك طاحنة بسيناء .
.........................
وقال عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلي : ان قواتي تعرضت طوال تقدمها من بالوظة و حتي القيام بالهجوم المضاد في قطاع الفردان لقصف مؤثر من المدفعية المصرية ادى الي تدمير 70 % من المشاه الميكانيكية و اتصور ان دقة النيران وتاثيرها الشديد لايمكن ان يكون كذلك الا اذا كان هناك ضابط مدفعية مصري يقف علي برج دبابتي يصحح نيرانها ،وقال احد الخبراء الاجانب : ان خط بارليف اصعب من خط ماجينو الفرنسي فكيف اخترقه المصريون ؟! .
وقال يشعيا بن بوارت احد قادة الالوية الاسرائيلية : ان المصريين كانوا يركضون نحو دباباتنا دون وجل ، وكانوا يتسلقونها و يقتلون اطقمها بالقنابل اليدوية و الصواريخ .
وقال العريف دافيد قائد احدى الدبابات بعد وقوعه في الاسر : شجاعة الجنود المصريين وقوتهم في عبور القناة كانت مفاجأة كبيرة اذهلتني وجميع زملائي ، ان المقاتلين المصريين كانوا يقاتلون بروح فدائية فريدة ، والنيران المصرية كانت شديدة ومركزة حتي انني رأيت جميع من حولي يتساقطون ما بين قتيل او مصاب او اسير .
وقال ارييل شارون : لقد حضرت معارك كثيرة ولكن لم اشهد في حياتي اعنف من هذه المعارك ، انها هذه المرة حرب حقيقية فعلا .
وقال شموئيل جونين قائد جبهة سيناء خلال المعركة : كان الجندي المصري يتقدم في موجات تلو موجات ، وكنا نطلق عليه النار وهو يتقدم و يحيل ما حوله الي جحيم ، كان لون القناة قانيا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم .
وقال رئيس الاستخبارات الاسرائيلية : حرب اكتوبر زلزال هز كيان اسرائيل هزة عنيفة ،وقال العسكريون البريطانيون : ان ما فعله المصريون جاء عكس كل التوقعات العسكرية لنا ،و قال الجنرال حاييم بارليف : ان المصريين قد دخلوا هذه الحرب باسلحة جديدة ، وكميات هائلة لم تحسن المخابرات الاسرائيلية تقديرها ، ولهذا وقعت المفاجأة ونجح المصريون في تحقيق انتصاراتهم .
..............................
وقالت جريدة نيويورك تايمز : من ادلة الهزيمة الاسرائيلية الاستيلاء علي مناطق قوية حصينة لم يكن يقتحمها اي بشر ، وكان الاسرائيليون يحتلونها شرق قناة السويس ،قال زئيف مراسل جريدة معاريف الاسرائيلية : معظم الحصون محاصرة وعليها ان تصمد بمفردها دون اي معاونة .. انها يمكنها ان تتلقي بعض المعاونة من سلاح المدفعية او نقاط الطائرات .. اصبحت الحصون نقاط ملاحظة وفقدت ادارة النيران ، و في الليل اقام المصريون مزيدا من الكباري .. ان افراد سلاح المهندسين المصري يقومون بعمل جيد للغاية ويستخدمون معدات سوفيتية وكذلك من الانتاج المحلي وهناك مضخات من الانتاج الانجليزي وتمت اقامة عدد 11 كوبري معظمها في القطاع الاوسط والقطاع الجنوبي ، ولا بد لاسرائيل ان تهدم هذه الكباري .. ان المصريين يصعبون المهمة علي الطيارين الاسرائيليين بستائر الدخان التي يطلقونها كذلك يقومون بعض الكباري الوهمية ، ويستغل افراد المهندسين المصريين فترات التوقف عن القصف ويلقون في الماء المعديات الحديدية و يستبدلون الاجزاء التالفة من الكباري ، وكلما زادت الاصابة يقومون بفك جزء من الكوبري ليتم ربطه بالضفة الشرقية فيأتي الطيار الاسرائيلي فيصطاده الدفاع الجوي المصري .. انها حرب خاسرة .
..................................
وقال دافيد ايليا عاذر(رئيس الاركان) انها اصعب حرب واجهتها اسرائيل ،قال اهارون يايريف : لم يتول الاجانب اي قيادة للقوات العربية ، ولكن تضاعف اثرهم بما لديهم من معدات حيث اصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا علي اسرائيل .
.....................
وفي التاسع من اكتوبر 1973 قالت جريدة الصنداى تايمز : اسرائيل علي حافة الهاوية ،الت جريدة الجمهورية المصرية : الضفة الشرقية باكملها في ايدينا ،ايضا : قواتنا تتقدم داخل سيناء بعد ان حررت بور توفيق و الشط و جنوب البحيرات و البلاح و القنطرة شرق ،الطيارون الاسري يعترفون : خسائر الطيران الاسرائيلي فادحة ، لم يكن الموقف بالنسبة للعرب في مثل خطورته بالنسبة لاسرائيل من حيث الامدادات العسكرية ، وان اسرائيل كانت علي وشك نفاذ مخزونها الحربي لولا الجسر الجوي الامريكي بطائرات ( جالاكسي ) الجبارة .
..........................
وقال مناحم بيجين : الالاف من قتلى اسرائيل من الشباب الذين لم يتجاوز الواحد منهم الرابعة و العشرين من العمر ، و لذلك هذه هي حرب الابناء .
...................
وقال موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي : انقذوا اسرائيل ، خط بارليف اصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب ، اني اشهر بهم ثقيل علي قلبي لان المصريين حققوا مكاسب قوية في حين اننا عانينا ضربات ثقيلة ، لقد عبروا قناة السويس وانشأوا كباري للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاه والاسلحة المضادة للدبابات ، ونحن فشلنا في منعهم من ذلك ولم نستطع ان نلحق بهم الا خسائر قليلة .
..............................
وقال حاييم بارليف رئيس الاركان الاسرائيلي : من قال ان هناك خطا يسمي خط بارليف ؟! .
وقالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية : لقد غيرت الساعات الست الاولي للمعارك مجرى التاريخ بالنسبة للشرق الاوسط .
.........................
وقال اهارون رئيفي رائد بالاستخبارات والانذار الاسرائيلية : وصلت الي سيناء يوم السبت السادس من اكتوبر 1973 ورأيت المفاجأة ، وكانت حالة من الذهول قد سيطرت علي فعندما رأيت اول المصابين سقطت جميع النظريات ، فقد كنا نعتقد ان المصريين لا يمكن ان يديروا حرب بعد 1967 واعتقدنا انهم لن ينجحوا في عبور القناة ، وكان العمي والفشل الزريع في مجال المخابرات والمجال السياسي يسطر علينا ، انا شخصيا فشلت في مهمتي وهي الانذار عن الحرب ، وهاهي النتيجة اما اعيننا انه شئ صعب حيث كنت استمع عبر جهاز الاتصال ان هناك جنود اسرائيليين في ازمة يسألون : هل يتركون المواقع ام لا ؟ كنت اعمل في ظروف صعبة للغاية ومنفصلا عن الاحداث لا اعرف شيئا ولا اري شيئا .
...........................
وقال العقيد جادنا فون نائب الخاخام الاكبر لجيش الاحتلال الإسرائيلي : عندما نشبت الحرب عبأت جميع قادة الحاخامية العسكرية وجميع رجال الاحتياط و طرت الي سيناء وشكلت هناك 93 مجموعة لاخلاء القتلى ، واقمنا خيمة للتعرف علي الجثث ، وكان هناك 1200 قتيل يجب التعرف عليهم في سيناء فقط ، وكان امر قاس للغاية و مهمة مؤلمة .
.................................
وقال يومطوف ساحيا احد افراد قوات المظلات الاسرائيلية : اذكر ان رقيب عمليات كان يرقد الي جواري و فجأة سحقت رأسه ثم اسمعه يصرخ لم اسمع اي شئ ، وعندما نظرت تجاهه وجدته بدون راس .
وقال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة : ان البترول العربي ليس باغلي و لا اثمن من الدم العربي .
وقالت صحيفة لومانتيه الفرنسية : هذه الحرب توجه ضربة قاتلة لنظرية الحدود الامنة حسب المفهوم الاسرائيلي .
وقالت جريدة النجم الاحمر الروسية : ان تل ابيب قد دفعت ثمنا غاليا لسياسة الغزو العدواني التي تؤمن بها .
..........................................
و قال الاسرائيلي دان خلونش نقيب احتياط وقائد طائرة فانتوم : اليوم الثاني للحرب كان عنيفا للغاية فقد فقدنا 5 طائرات في طلعة واحدة اما الطائرة السادسة فقد اصيبت اصابة شديدة فادركت اننا لسنا مسيطرين علي الوضع .
وقال سمحا مردخاي بعد وقوعه في الاسر : لقد اندهشت من باس الطيارين المصريين ومن دقة تصويب الدفاع الجوي المصري .
و في السابع من شهر اكتوبر 1973 قالت جريدة الاهرام : قواتنا عبرت القناة و اقتحمت خط بارليف ،وقالت جريدة الاخبار : عبرنا القناة ورفعنا علم مصر ،وقالت جريدة الجمهورية : قواتنا تقاتل الان فوق سيناء ،وقالت وكالة الاسوشيتدبرس : ان سير القتال في اليوم الثاني للحرب كان حرجا للغاية بالنسبة للقوات الاسرائيلية ،و في الثامن من اكتوبر 1973 قالت جريدة الصنداى تايمز : اسرائيل تواجه كارثة .
.........................................
و قال الجنرال هرتزوج المعلق العسكري الاسرائيلي للاذاعة العبرية : للمرة الاولي منذ عام 1948 يخوض الجيش الاسرائيلي حربا دفاعية فالمعركة ليست سهلة وستكلفنا ضحايا باعداد كبيرة .
......................
وقال باركيس الجنرال الاسرائيلي: لابد ان نشهد للمصريين بحسن تخطيطهم ، لقد كانت خطتهم دقيقة ، وكان تنفيذهم لها اكثر دقة ، لقد حاولنا بكل جهد عرقلة عملية العبور وصدها بالقوة وردها علي اعقابها ولكن دون جدوى .
و في الثامن من شهر اكتوبر 1973 قال هنري كسينجر : من الصعب ان اصدق ان المصريين تحركوا علي هذا النحو ، ان الهجوم علي اسرائيل كان مفاجأة كاملة لي فانا اشعر بالاحباط من قصور معلومات مخابراتنا كما انني في ذهول من فشل المخابرات الاسرائيلية ، وكنت اعتقد انها من افضل اجهزة المخابرات في العالم ،و في نفس اليوم قالت جريدة الجمهورية : استسلموا بمدرعاتهم .. ضباط وجنود العدو يستسلمون لقواتنا بكامل اسلحتهم عقب معارك طاحنة بسيناء .
.........................
وقال عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلي : ان قواتي تعرضت طوال تقدمها من بالوظة و حتي القيام بالهجوم المضاد في قطاع الفردان لقصف مؤثر من المدفعية المصرية ادى الي تدمير 70 % من المشاه الميكانيكية و اتصور ان دقة النيران وتاثيرها الشديد لايمكن ان يكون كذلك الا اذا كان هناك ضابط مدفعية مصري يقف علي برج دبابتي يصحح نيرانها ،وقال احد الخبراء الاجانب : ان خط بارليف اصعب من خط ماجينو الفرنسي فكيف اخترقه المصريون ؟! .
وقال يشعيا بن بوارت احد قادة الالوية الاسرائيلية : ان المصريين كانوا يركضون نحو دباباتنا دون وجل ، وكانوا يتسلقونها و يقتلون اطقمها بالقنابل اليدوية و الصواريخ .
وقال العريف دافيد قائد احدى الدبابات بعد وقوعه في الاسر : شجاعة الجنود المصريين وقوتهم في عبور القناة كانت مفاجأة كبيرة اذهلتني وجميع زملائي ، ان المقاتلين المصريين كانوا يقاتلون بروح فدائية فريدة ، والنيران المصرية كانت شديدة ومركزة حتي انني رأيت جميع من حولي يتساقطون ما بين قتيل او مصاب او اسير .
وقال ارييل شارون : لقد حضرت معارك كثيرة ولكن لم اشهد في حياتي اعنف من هذه المعارك ، انها هذه المرة حرب حقيقية فعلا .
وقال شموئيل جونين قائد جبهة سيناء خلال المعركة : كان الجندي المصري يتقدم في موجات تلو موجات ، وكنا نطلق عليه النار وهو يتقدم و يحيل ما حوله الي جحيم ، كان لون القناة قانيا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم .
وقال رئيس الاستخبارات الاسرائيلية : حرب اكتوبر زلزال هز كيان اسرائيل هزة عنيفة ،وقال العسكريون البريطانيون : ان ما فعله المصريون جاء عكس كل التوقعات العسكرية لنا ،و قال الجنرال حاييم بارليف : ان المصريين قد دخلوا هذه الحرب باسلحة جديدة ، وكميات هائلة لم تحسن المخابرات الاسرائيلية تقديرها ، ولهذا وقعت المفاجأة ونجح المصريون في تحقيق انتصاراتهم .
..............................
وقالت جريدة نيويورك تايمز : من ادلة الهزيمة الاسرائيلية الاستيلاء علي مناطق قوية حصينة لم يكن يقتحمها اي بشر ، وكان الاسرائيليون يحتلونها شرق قناة السويس ،قال زئيف مراسل جريدة معاريف الاسرائيلية : معظم الحصون محاصرة وعليها ان تصمد بمفردها دون اي معاونة .. انها يمكنها ان تتلقي بعض المعاونة من سلاح المدفعية او نقاط الطائرات .. اصبحت الحصون نقاط ملاحظة وفقدت ادارة النيران ، و في الليل اقام المصريون مزيدا من الكباري .. ان افراد سلاح المهندسين المصري يقومون بعمل جيد للغاية ويستخدمون معدات سوفيتية وكذلك من الانتاج المحلي وهناك مضخات من الانتاج الانجليزي وتمت اقامة عدد 11 كوبري معظمها في القطاع الاوسط والقطاع الجنوبي ، ولا بد لاسرائيل ان تهدم هذه الكباري .. ان المصريين يصعبون المهمة علي الطيارين الاسرائيليين بستائر الدخان التي يطلقونها كذلك يقومون بعض الكباري الوهمية ، ويستغل افراد المهندسين المصريين فترات التوقف عن القصف ويلقون في الماء المعديات الحديدية و يستبدلون الاجزاء التالفة من الكباري ، وكلما زادت الاصابة يقومون بفك جزء من الكوبري ليتم ربطه بالضفة الشرقية فيأتي الطيار الاسرائيلي فيصطاده الدفاع الجوي المصري .. انها حرب خاسرة .
..................................
وقال دافيد ايليا عاذر(رئيس الاركان) انها اصعب حرب واجهتها اسرائيل ،قال اهارون يايريف : لم يتول الاجانب اي قيادة للقوات العربية ، ولكن تضاعف اثرهم بما لديهم من معدات حيث اصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا علي اسرائيل .
.....................
وفي التاسع من اكتوبر 1973 قالت جريدة الصنداى تايمز : اسرائيل علي حافة الهاوية ،الت جريدة الجمهورية المصرية : الضفة الشرقية باكملها في ايدينا ،ايضا : قواتنا تتقدم داخل سيناء بعد ان حررت بور توفيق و الشط و جنوب البحيرات و البلاح و القنطرة شرق ،الطيارون الاسري يعترفون : خسائر الطيران الاسرائيلي فادحة ، لم يكن الموقف بالنسبة للعرب في مثل خطورته بالنسبة لاسرائيل من حيث الامدادات العسكرية ، وان اسرائيل كانت علي وشك نفاذ مخزونها الحربي لولا الجسر الجوي الامريكي بطائرات ( جالاكسي ) الجبارة .
..........................
وقال مناحم بيجين : الالاف من قتلى اسرائيل من الشباب الذين لم يتجاوز الواحد منهم الرابعة و العشرين من العمر ، و لذلك هذه هي حرب الابناء .
وقال امنون كابليوك الكاتب الاسرائيلي : لم يتصور احد في اسرائيل ان المصريين يمكنهم القيام بمثل هذه العملية العسكرية ، ولا يسعنا الان سوى ان نصاب بالذهول والوجوم لأننا جميعا وقعنا في هذا الوهم الهش الذي كان بعيدا كل البعد عن الواقع .
وفي العاشر من شهر اكتوبر1973 قالت جريدة الجمهورية المصرية : اسرائيل تعترف : الموقف عصيب جدا ،يش اسرائيل اصيب بافدح الخسائر في الارواح والمعدات ويواجه الان اعنف معركة في التاريخ .
.....................
وفي الحادي عشر من شهر اكتوبرقال ارنولد بورشيجريف المراسل الصحفي الامريكي : في الليلة السابقة للاعتداء تسللت فرقة من رجال الضفادع البشرية المصريين الي القناة علي بعد 500 ياردة من موقع حصين اسرائيلي عرف باسم ( الجباسات ) ويقع علي بعد 2 ميل شمال بورتوفيق في الطرف الجنوبي من الممر المائي وسبح رجال الضفادع تحت المياه لمسافة 150 ياردة وهم يحملون عبوات ناسفة في اكياس من البلاستيك ، وكانت مهمتهم هي تثبيت العبوات بطريقة خاصة لنسف فجوة في السور العالي الذي يبلغ ارتفاعه 60 قدما وفي نفس اليوم وضعت عبوات مماثلة علي الجانب المصري من القناة بينما نقلت القوارب الصغيرة اثناء ظلام الليل الي الاماكن التي سيتم نسف الثغرة فيها ثم غطيت بقماش اصفر اللون للتعمية واتفق علي ساعة الصفر لتكون الساعة 14 بالتوقيت المحلي في عيد ( كيبور ) وفجأة في لحظة لم يتوقعها الاسرائيليون فتح المصريين سيلا من المدفعية علي الجباسات التي كان بحراستها حوالي 50 اسرائيليا وحينما اسرع الاسرائيليون للاحتماء انفجرت عبوات الديناميت علي جانبي القناة علي بعد 500 ياردة منهم ويبدو ان الاسرائيليين اعتقدوا ان الانفجارين كانا جزءا من سيل المدفعية ، وقبل ان يهدأ الدخان قفز احد قادة الفرقة ومعه فرقته المكونة من مائة رجل وهرعوا نحو ذوارقهم واستقلوها واسرعوا عبر القناة مستعينين بمحركات صغيرة وحمل الرجال مدافع ( بازوكا ) وقاذفات لهب صغيرة مثبتة في فنطاس في مؤخرة الزورق و بنادق غير مرتدة و قنابل يدوية و اسلحة اتوماتيكية وعند وصولهم للشاطئ الاخر جري المصريين علي الضفة الشرقية تحميهم قنابل الدخان التي اطلقت ما بين الثغرة المنسوفة و الموقع المحصن الاسرائيلي ، وقد تم تحويط الاسرائيليين تماما قبل ان يشعروا باي شئ ، و استمرت الدانات و القنابل و تتساقط علي الموقع بينما المهاجمون المصريون علي بعد 50 ياردة وقاموا بنسف المخرج الشرقي للموقع .. ثم بواسطة قاذفات اللهب و القنابل اليدوية اغلقوا الممرات التي تؤدي الي مداخل الخنادق الارضية ، وبعد ثلاثين دقيقة من بداية الهجوم تمكن المصريين من نقل الدبابات الي الضفة الاخري و استمر الانتصار ، و بعكس حربي 1956 ، 1967 كانت الاحذية الاسرائيلية هي التي انتشرت مبعثرة في كل مكان .. لقد انتزعت مصر في الحقيقة ورقات كتاب اسرائيل التي سطرته سنة 1967 .
......................
و في الثاني عشر من شهر اكتوبر قالت وكالة اليونايتدبرس: ان معارك الدبابات الجارية في الشرق الاوسط تجاوزت في بعض الحالات اكبر معارك الدبابات علي الاطلاق التي وقعت في شمال افريقيا وامام ستاليننجراد خلال الحرب العالمية الثانية .
وقال الجنرال بوفر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الفرنسية : ان العرب استطاعوا بعد معارك 1967 ان تصبح لهم روح معنوية عالية ، وان اسرائيل عانت من داء المنتصرين الذين يظنون ان الاقدار في صفهم .
وقال الاسرائيلي يهودا شيجف رئيس عرفاء و ضابط تتبع للمفقودين : يوم السبت السادس من اكتوبر 1973 اتصلوا بي و طلبوا مني التوجه لقيادة شبيبة الطلائع المحاربة ففوجئت خاصة انه تم تسريحي قبل اسبوع فقط ، وفي المرحلة الاولي ساعدت المجندين ، وعندما ادركوا ان هناك ضحايا ومئات المفقودين واننا لا نسيطر علي الامور عينوني ضابط تتبع للمفقودين بالقيادة ، وعملت لمدة اسبوع في ذلك وكان اصعب اسبوع في حياتي ، وكان اصعب شئ عندما وجدت في موقع تجميع القتلى زميلي بالدراسة قتيلا فعدت الي القيادة وقلت : انني غير مستعد للاستمرار في التتبع واريد ان اكون في المقدمة مع المقاتلين ، وتقرر تشكيل كتيبة من طلائع الشبيبة وتطوعت لاكون مساعد قائد الكتيبة ، وعلي ضفاف القناة ساعدت القائد وقابلت هناك عقيد يبحث يائسا عن ابنه الذي كان داخل دبابة وسقطت المياه ، تجولت مع الاب لمدة 48 ساعة ولم استطع مساعدته ، وقابلت كثيرا جدا من الرجال المذهولين ورأيت قائدة بوجوه هزيلة وجنودا فقدوا ابصارهم .
وقال عاموس ملخا مساعد اسرائيلي : عندما بدأت الحرب كنت في ايلات ثم انتقلت الي منطقة مضايق الجدي ومتلا ووسط سيناء ، وبعد 24 ساعة من القتال اتضح لمتخذي القرار ان هنالك خسائر فادحة ومعظم الضحايا من الضباط .
وقال يعقوب عميدور ضابط مخابرات : عندما خرجت من الخندق بعد ظهر يوم الاحد السابع من اكتوبر 1973 وجدت طابور من جثث القتلى فسارعت للدخول وورائي قائد الكتيبة ـ لفيدوت ـ وعندما كنت في جبل جنيفة تم قتل ضابط الانذار الذي كان يعمل معي واصابة شولومو بنائي .
..........................
وقال شولومو بنائي قائد سرية مدرعات : مساء السبت السادس من اكتوبر وصلنا الي القنطرة وواجهنا مساء السبت قوات من سلاح المشاة المصري ، وبدأنا المعركة وتفرقت الكتيبة واصبحنا ازواجا وفرادى ، وتقلص عدد الدبابات بدرجة كبيرة حيث ان الكتيبة التي ذهبت للحرب ترافقها 44 دبابة ولم يبق منها الا 14 دبابة ، وفي الثامن من اكتوبر واثناء الهجوم المضاد الذي انتهى بالفشل اصبت بصاروخ اخترق برج الدبابة واصبت بكثير من الشظايا في ظهري ونقلوني الي المستشفي في بئر سبع وبقيت ثلاثة ايام في المستشفي ، وعدت مرة اخري الي المعركة في منطقة القناة ، وجهزوا لي دبابة لصد الهجوم المصري ، ولكن من سوء حظي اخترق صاروخ مصري مخزن الذخيرة في الدبابة وشاهدت كرة اللهب ولم استطع الهروب حيث انفجرت الدانات مع 400 لتر من الوقود ، واحترقت الدبابة بالكامل وقتل طاقمها ونجحت في القفز الي الخارج والنار تمسك ملابسي واطفأت نفسي في الرمال بينما يطلق المصريون علينا نيران اسلحتهم الخفيفة ، وبقيت ملقي علي الارض لمدة 18 ساعة الي ان اخذوني واجريت لي 14 عملية جراحية .. ان حرب اكتوبر اكبر واخطر حرب شاركت فيها ، والجندي المصري بالفعل اقوي جنود الله .
.................................
وقال العميد نتكانير قائد كتيبة اسرائيلية : في اللواء الذي كنا تحت قيادته قتل اكثر من 120 شخصا فضلا عن اصابة اكثر من 300 فقد تفوق الجيش المصري في الروح القتالية ، فقد رأيت جنود مصريين قفزت علينا من كل مكان فاصبت بالخوف الشديد وهرب الكثير من الجنود والقادة الاسرائيليين من اول ايام الحرب .
وقال موشيه عيفرى سوكفيك قائد سرية اسرائيلية : انتقلت مع قواتي الي منطقة المزرعة الصينية فوجدت الكثير من الجرحى ويجب اخلائهم ، كان المنظر في غاية البشاعة وعندما تقدمنا وجدنا انفسنا في مواجهة مئات الجنود المصريين الذين دمروا جميع الدبابات في احدى الفصائل التابعة لي واشعلت فيها النيران ، واذكر ان ملازما معي تلقى دانة وطار من الدبابة وتم اصابة جميع دبابات السرية ، كان الشعور الذي يساورنا مريرا للغاية حيث كنت في عمق المنطقة ولا توجد الا دبابتي ونفذت الذخيرة ونجحت في التقهقر والهروب .
وفي الرابع عشر من اكتوبر قال موشي ديان : ان اسرائيل تخوض الان حربا لم تحارب مثلها من قبل ، وهي حرب صعبة ومعارك المدرعات فيها قاسية ، والمعارك الجوية مريرة وهي حرب ثقيلة بايامها وثقيلة بدمائها .
وفي نفس اليوم قالت جريدة الديلي تلجراف : ان حرب الشرق الاوسط حطمت اسطورة ان الجيش الاسرائيلي لا يمكن مقاومته ، وان الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 تشكل ضمانا لأمنها .
وقال ارييل شارون : اخذ المصريون زمام المبادرة واستطاعوا ان يلحقوا افدح الخسائر بالجيش الاسرائيلي ، وكان القتال يمكن ان يتوقف في اية لحظة وموقفنا في غاية السوء ، وهذا سيكون كارثة بالنسبة لاسرائيل وسمعتها ، ومن اجل ذلك كان لابد من عمل شئ فألححت علي القيادة لتوافق علي تنفيذ خطتي بالعبور الي الغرب في الدفرسوار ، وساعدتنا امريكا فاخبرتنا ان هناك فراغا بين الجيشين الثاني والثالث المصريين ، وشارت علينا بالعبور الي الغرب ، ولكنني شعرت في الايام الاولي لهذه العملية ان اقامة الجسور الي الغرب كان خطئا عسكريا فقد كان القصف المصري بالغ العنف ، وفشلنا تماما في حصار الجيش الثالث المصري ، وانتهزنا اقرب فرصة لتعود ادراجنا الي الشرق ،وقال ايضا : حتي السادس عشر من اكتوبر 1973 لم يسلم جندي واحد من وحدتي من طلقات الجنود المصريين ، ولم يبق من قواتي سوى كتيبتين ، وانا شخصيا نجوت من الموت باعجوبة .
...........................
وفي السادس عشر من شهر اكتوبر قالت جريدة التايمز البريطانية : برهن المصريون علي مقدرة جنودهم علي القتال وقدرة ضباطهم علي القيادة وقدرتهم علي استخدام احدث الاسلحة .
وفي الثامن عشر قالت جريدة ليموند الفرنسية : نفقات الحرب في ثلاثين يوما تعادل في المتوسط ميزانية اسرائيل خلال سنة .
وفي نفس اليوم قال هوار دكلاري وزير الجيش الامريكي : ان عملية العبور التي قامت بها القوات المصرية في قناة السويس ، ومواجهة القوات الجوية الاسرائيلية عالية التفوق والتطور وعلامة مميزة في الحرب الحديثة وستغير من الاستراتيجية العسكرية .. ما رأيت بعيني وبحق شئ مذهل قام به الجنود المصريين .
..............................
ومن رسالة سطرها ( اموس ) الضابط الاسرائيلي الي زوجته ليلة الثامن عشر من اكتوبر 1973 نذكر : اذا كانت قد كتبت لي النجاة في تلك الليلة فان ماحدث كان معجزة ، ذلك ان القذائف المصرية لم تكف عن تدمير تجمعاتنا ومواقعنا طوال الليل ، انني لا استطيع ان افهم كيف نجوت مع بعض الجنود من هذا الجحيم .
وفي التاسع عشر من شهر اكتوبر 1973 قالت جريدة واشنجتون نيوستار الامريكية .. ان اسرائيل لا تستطيع من الناحية الاقتصادية ان تشترك في حرب علي المستوي الحالي لاكثر من ثلاثين يوما .
وقال افرهام برن مسئول بالجيش الاسرائيلي : كتيبتي حاربت 19 يوما متتالية بداتها في شمال سيناء من الجانب الشرقي من القناة حتي وصلت الي الجانب الغربي ، وهناك تلقت ضربة قاسمة علي ايدي الجنود المصريين .
وقال ايرن كرن قائد كتيبة اسرائيلية : ازداد التفوق المصري بشكل كبير حتي شعرنا ان الجيش المصري سيهضمنا ، وفي الرابع و العشرين من اكتوبر امرني ( برن ) بضرب حقول البترول في مدينة السويس و لكن تصدي لنا الجيش المصري و لم يدعنا نحقق ما نريد .
..........................
وقال موشيه يعالون رقيب احتياط بلواء مظلات: كانت الصورة التي ترسم امام عيني ان دولة اسرائيل سوف تدمر وكان الوضع سيئ جدا وفقدنا اصدقاء في الحرب .
وقال جابي اشكينازى احد افراد سرية اسرائيلية : كان الخوف الكبير الذي يراودني هو ان يحولوني الي ضابط مدرعات بعد الحرب لان المدرعات التي خسرناها كانت فادحة وفوق التصور .
وقال ازحيل باشوت احد جنود العمليات الخاصة : امتاز الجندي المصري بالقدرة الفائقة و الاداء العالي الذي مكنه من اقتحام خط بارليف و عبور القناة في وقت قياسي الامر الذي اثار الرعب بداخلنا فقد انتابتنا حالة من الذهول بمجرد وصولنا ارض المعركة فقد فوجئنا بان جميع معدات فرق الكتيبة الجنوبية قد دمرت .
وقالت جريدة الجرديان : لقد برهن الجيش المصري علي انه افضل تدريبا و احسن تشكيلا و استعدادا ، واشد جلدا ، وافضل عدادا .
وقالت مجلة الايكو نومست البريطانية : ان حرب اكتوبر قد تركت اسرائيل في حالة ذهول من الصدمة .
وفي الثلاثين من شهر اكتوبر عام 1973 زار عالم الذرة الامريكي ( هارودبر اون ) مناطق القتال فهاله ما شاهده من التدمير و الخسائر التي اصابت القوات الاسرائيلية و الاسلحة الامريكية الحديثة ، و بعد مشهد صامت و حزين قال : سوف ندخل في مرحلة بحوث و تطوير لجميع الاسلحة الامريكية لا تقل عن عشر سنوات في جميع الصناعات العسكرية في العالم حتي يتم تطوير الاسلحة التي دمرها الجندي المصري .. ان ما قام به الجيش المصري يعد معجزة حقيقية .. لقد دمرت الدبابات الامريكية الحديثة 48 M عن طريق افراد المشاة ، و اسقطت طائرات الفانتوم بصواريخ محمولة علي الكتف .. الدبابات الامريكية ممزقة فيما بين البرج و الجسم و هذه المنطقة فيها السائل الهيدروليكي الدافع للدبابة ..انه امر مذهل حقا يدعو لاعادة النظر في كل شئ .
...................................
ومن دراسة قامت بها وزارة الدفاع الامريكية نذكر : ثبت ان الدبابات الاسرائيلية تعرضت للاصابة بالصواريخ المصرية المضادة للدبابات بصورة شديدة ، فقد قام المصريون بتدمير نحو مائتين دبابة اسرائيلية في الايام الاولي للحرب علي جبهة السويس كما تفوق المصريون بوضوح في مجال الاسلحة خفيفة الحركة المضادة للطائرات و التي نجحت في الحاق خسائر جسيمة بالطيران الاسرائيلي لم تكن متوقعة عيل الاطلاق ففي الاسبوع الاول من الحرب دمر ثلث الطيران الاسرائيلي ثم زادت النسبة بعد ذلك الي النصف ، كما فشل الاسرائيليون في تدمير المطارات العسكرية المصرية ، كما كانت عملية العبور الي الضفة الشرقية للقناة مذهلة للغاية اذ لم يكن احد من الخبراء العسكريين يتوقع ان تتم بهذا القدر الذي لا يذكر من خسائر .
.............................
و قال دور ميد لتون الخبير الامريكي في شئون الشرق الاوسط : اشارت جميع التقارير التي وصلت الي المصلدر الغربية ان الجيش المصري قاتل بعناد و حماس ، وكانت القيادة علي مستوي كتائب المشاة ، والدبابات علي مستوي مرتفع كما كانت القيادة العربية العامة تتسم بالفطنة و الذكاء ، وكان اهم تطور تكنولوجي علي المستوي المصري و العربي هو الاسلحة الخفيفة التي استخدمت بفاعلية وكفاءة لحماية المواقع المتقدمة و حشود القوات ضد الهجمات الجوية و المدرعات المضادة الاسرائيلية ، لقد اكدت عملية العبور للقناة ان تلك القوات قد تطورت تكنولوجيا و اثبتت تلك العمليات الجريئة ان المصريين قادرون علي تحقيق النجاح والتصرف بانضباط ،لقد خرج العرب بعد اكتوبر و للمرة الاولي وهم صناع التاريخ ، و اصبح العالم العربي عاملا مهما في تحقيق التوازن السياسي في المنطقة ، وبذلك تم تصحيح ميزان القوى الذي كان قد اختل بوضوح قبل اكتوبر .
...............................
وقال ريمون ارون عالم الاجتماع الصهيوني الفرنسي : حرب اكتوبر من اكبر المفاجأت العصرية .
وقال البر يجادير كينيت هانت نائب مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية : ان حرب الشرق الاوسط قد غيرت بالفعل افكارا عديدة عن التوازن بين الطائرات المقاتلة و الدفاع الجوي ، وبين الدبابات وو سائل المدفعية المضادة لها ، لقد واجهت السيطرة التي تتمتع بها السلاح الجوي الاسرائيلي تحديا خطيرا من جانب الصواريخ العربية ، كما اصبح تفوق الدبابات الاسرائيلية في المعركة موضع شك كبير .
..............................
وقال الجنرال اندريه بوفر مدير المعهد الاستراتيجي الفرنسي في محاضرة القاها باكاديمية ناصر العسكرية العليا في الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1973 : اريد ان ابدي اعجابي الشديد بالعمل الذي انجزته القوات المسلحة المصرية مشفوعة باعجابي بذلك التقدم الذي اظهرته هذه القوات في الميدان ، فقد حاربت علي اعلي مستوي عرفها العصر .
وقال يعقوب ايفين الكاتب الاسرائيلي : لقد عشنا ست سنوات من عام 1967 حتي عام 1973 في جنة الحمقى او جنة الاغبياء ، و الان تقدمنا في العمر وما تزال لدينا آلام من يوم الغفران ، وتثار مخاوفنا بسرعة .. ماذا عن المستقبل ؟ اننا نصلي من اجل مزيد من الشجاعة وكثير من الحكمة .
............................
وقال صاحب قرار العبور الرئيس محمد انور السادات : لقد كان الليل طويلا وثقيلا ، ولكن الامة لم تفقد ايمانها ابدا بطلوع الفجر ،ان القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة علي اي مقياس عسكري ، ويستطيع هذا الوطن ان يطمئن انه اصبح له درع وسيف ،ان الواجب يقتضينا ان نسجل من هنا وباسم هذا الشعب ، وباسم هذه الامة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة .،ان التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلا بالفحص والدرس امام عملية السادس من اكتوبر 1973 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب ، واجتياح خط بارليف المنيع ، واقامة رؤوس جسور لها علي الضفة الشرقية من القناة بعد ان افقدت العدو توازنه في ست ساعات ،وقال ايضا : سوف نسلم اعلامنا مرتفعه هامتها ، عزيزة صواريها .
......................
و في الثاني عشر من شهر اكتوبر قالت وكالة اليونايتدبرس: ان معارك الدبابات الجارية في الشرق الاوسط تجاوزت في بعض الحالات اكبر معارك الدبابات علي الاطلاق التي وقعت في شمال افريقيا وامام ستاليننجراد خلال الحرب العالمية الثانية .
وقال الجنرال بوفر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الفرنسية : ان العرب استطاعوا بعد معارك 1967 ان تصبح لهم روح معنوية عالية ، وان اسرائيل عانت من داء المنتصرين الذين يظنون ان الاقدار في صفهم .
وقال الاسرائيلي يهودا شيجف رئيس عرفاء و ضابط تتبع للمفقودين : يوم السبت السادس من اكتوبر 1973 اتصلوا بي و طلبوا مني التوجه لقيادة شبيبة الطلائع المحاربة ففوجئت خاصة انه تم تسريحي قبل اسبوع فقط ، وفي المرحلة الاولي ساعدت المجندين ، وعندما ادركوا ان هناك ضحايا ومئات المفقودين واننا لا نسيطر علي الامور عينوني ضابط تتبع للمفقودين بالقيادة ، وعملت لمدة اسبوع في ذلك وكان اصعب اسبوع في حياتي ، وكان اصعب شئ عندما وجدت في موقع تجميع القتلى زميلي بالدراسة قتيلا فعدت الي القيادة وقلت : انني غير مستعد للاستمرار في التتبع واريد ان اكون في المقدمة مع المقاتلين ، وتقرر تشكيل كتيبة من طلائع الشبيبة وتطوعت لاكون مساعد قائد الكتيبة ، وعلي ضفاف القناة ساعدت القائد وقابلت هناك عقيد يبحث يائسا عن ابنه الذي كان داخل دبابة وسقطت المياه ، تجولت مع الاب لمدة 48 ساعة ولم استطع مساعدته ، وقابلت كثيرا جدا من الرجال المذهولين ورأيت قائدة بوجوه هزيلة وجنودا فقدوا ابصارهم .
وقال عاموس ملخا مساعد اسرائيلي : عندما بدأت الحرب كنت في ايلات ثم انتقلت الي منطقة مضايق الجدي ومتلا ووسط سيناء ، وبعد 24 ساعة من القتال اتضح لمتخذي القرار ان هنالك خسائر فادحة ومعظم الضحايا من الضباط .
وقال يعقوب عميدور ضابط مخابرات : عندما خرجت من الخندق بعد ظهر يوم الاحد السابع من اكتوبر 1973 وجدت طابور من جثث القتلى فسارعت للدخول وورائي قائد الكتيبة ـ لفيدوت ـ وعندما كنت في جبل جنيفة تم قتل ضابط الانذار الذي كان يعمل معي واصابة شولومو بنائي .
..........................
وقال شولومو بنائي قائد سرية مدرعات : مساء السبت السادس من اكتوبر وصلنا الي القنطرة وواجهنا مساء السبت قوات من سلاح المشاة المصري ، وبدأنا المعركة وتفرقت الكتيبة واصبحنا ازواجا وفرادى ، وتقلص عدد الدبابات بدرجة كبيرة حيث ان الكتيبة التي ذهبت للحرب ترافقها 44 دبابة ولم يبق منها الا 14 دبابة ، وفي الثامن من اكتوبر واثناء الهجوم المضاد الذي انتهى بالفشل اصبت بصاروخ اخترق برج الدبابة واصبت بكثير من الشظايا في ظهري ونقلوني الي المستشفي في بئر سبع وبقيت ثلاثة ايام في المستشفي ، وعدت مرة اخري الي المعركة في منطقة القناة ، وجهزوا لي دبابة لصد الهجوم المصري ، ولكن من سوء حظي اخترق صاروخ مصري مخزن الذخيرة في الدبابة وشاهدت كرة اللهب ولم استطع الهروب حيث انفجرت الدانات مع 400 لتر من الوقود ، واحترقت الدبابة بالكامل وقتل طاقمها ونجحت في القفز الي الخارج والنار تمسك ملابسي واطفأت نفسي في الرمال بينما يطلق المصريون علينا نيران اسلحتهم الخفيفة ، وبقيت ملقي علي الارض لمدة 18 ساعة الي ان اخذوني واجريت لي 14 عملية جراحية .. ان حرب اكتوبر اكبر واخطر حرب شاركت فيها ، والجندي المصري بالفعل اقوي جنود الله .
.................................
وقال العميد نتكانير قائد كتيبة اسرائيلية : في اللواء الذي كنا تحت قيادته قتل اكثر من 120 شخصا فضلا عن اصابة اكثر من 300 فقد تفوق الجيش المصري في الروح القتالية ، فقد رأيت جنود مصريين قفزت علينا من كل مكان فاصبت بالخوف الشديد وهرب الكثير من الجنود والقادة الاسرائيليين من اول ايام الحرب .
وقال موشيه عيفرى سوكفيك قائد سرية اسرائيلية : انتقلت مع قواتي الي منطقة المزرعة الصينية فوجدت الكثير من الجرحى ويجب اخلائهم ، كان المنظر في غاية البشاعة وعندما تقدمنا وجدنا انفسنا في مواجهة مئات الجنود المصريين الذين دمروا جميع الدبابات في احدى الفصائل التابعة لي واشعلت فيها النيران ، واذكر ان ملازما معي تلقى دانة وطار من الدبابة وتم اصابة جميع دبابات السرية ، كان الشعور الذي يساورنا مريرا للغاية حيث كنت في عمق المنطقة ولا توجد الا دبابتي ونفذت الذخيرة ونجحت في التقهقر والهروب .
وفي الرابع عشر من اكتوبر قال موشي ديان : ان اسرائيل تخوض الان حربا لم تحارب مثلها من قبل ، وهي حرب صعبة ومعارك المدرعات فيها قاسية ، والمعارك الجوية مريرة وهي حرب ثقيلة بايامها وثقيلة بدمائها .
وفي نفس اليوم قالت جريدة الديلي تلجراف : ان حرب الشرق الاوسط حطمت اسطورة ان الجيش الاسرائيلي لا يمكن مقاومته ، وان الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 تشكل ضمانا لأمنها .
وقال ارييل شارون : اخذ المصريون زمام المبادرة واستطاعوا ان يلحقوا افدح الخسائر بالجيش الاسرائيلي ، وكان القتال يمكن ان يتوقف في اية لحظة وموقفنا في غاية السوء ، وهذا سيكون كارثة بالنسبة لاسرائيل وسمعتها ، ومن اجل ذلك كان لابد من عمل شئ فألححت علي القيادة لتوافق علي تنفيذ خطتي بالعبور الي الغرب في الدفرسوار ، وساعدتنا امريكا فاخبرتنا ان هناك فراغا بين الجيشين الثاني والثالث المصريين ، وشارت علينا بالعبور الي الغرب ، ولكنني شعرت في الايام الاولي لهذه العملية ان اقامة الجسور الي الغرب كان خطئا عسكريا فقد كان القصف المصري بالغ العنف ، وفشلنا تماما في حصار الجيش الثالث المصري ، وانتهزنا اقرب فرصة لتعود ادراجنا الي الشرق ،وقال ايضا : حتي السادس عشر من اكتوبر 1973 لم يسلم جندي واحد من وحدتي من طلقات الجنود المصريين ، ولم يبق من قواتي سوى كتيبتين ، وانا شخصيا نجوت من الموت باعجوبة .
...........................
وفي السادس عشر من شهر اكتوبر قالت جريدة التايمز البريطانية : برهن المصريون علي مقدرة جنودهم علي القتال وقدرة ضباطهم علي القيادة وقدرتهم علي استخدام احدث الاسلحة .
وفي الثامن عشر قالت جريدة ليموند الفرنسية : نفقات الحرب في ثلاثين يوما تعادل في المتوسط ميزانية اسرائيل خلال سنة .
وفي نفس اليوم قال هوار دكلاري وزير الجيش الامريكي : ان عملية العبور التي قامت بها القوات المصرية في قناة السويس ، ومواجهة القوات الجوية الاسرائيلية عالية التفوق والتطور وعلامة مميزة في الحرب الحديثة وستغير من الاستراتيجية العسكرية .. ما رأيت بعيني وبحق شئ مذهل قام به الجنود المصريين .
..............................
ومن رسالة سطرها ( اموس ) الضابط الاسرائيلي الي زوجته ليلة الثامن عشر من اكتوبر 1973 نذكر : اذا كانت قد كتبت لي النجاة في تلك الليلة فان ماحدث كان معجزة ، ذلك ان القذائف المصرية لم تكف عن تدمير تجمعاتنا ومواقعنا طوال الليل ، انني لا استطيع ان افهم كيف نجوت مع بعض الجنود من هذا الجحيم .
وفي التاسع عشر من شهر اكتوبر 1973 قالت جريدة واشنجتون نيوستار الامريكية .. ان اسرائيل لا تستطيع من الناحية الاقتصادية ان تشترك في حرب علي المستوي الحالي لاكثر من ثلاثين يوما .
وقال افرهام برن مسئول بالجيش الاسرائيلي : كتيبتي حاربت 19 يوما متتالية بداتها في شمال سيناء من الجانب الشرقي من القناة حتي وصلت الي الجانب الغربي ، وهناك تلقت ضربة قاسمة علي ايدي الجنود المصريين .
وقال ايرن كرن قائد كتيبة اسرائيلية : ازداد التفوق المصري بشكل كبير حتي شعرنا ان الجيش المصري سيهضمنا ، وفي الرابع و العشرين من اكتوبر امرني ( برن ) بضرب حقول البترول في مدينة السويس و لكن تصدي لنا الجيش المصري و لم يدعنا نحقق ما نريد .
..........................
وقال موشيه يعالون رقيب احتياط بلواء مظلات: كانت الصورة التي ترسم امام عيني ان دولة اسرائيل سوف تدمر وكان الوضع سيئ جدا وفقدنا اصدقاء في الحرب .
وقال جابي اشكينازى احد افراد سرية اسرائيلية : كان الخوف الكبير الذي يراودني هو ان يحولوني الي ضابط مدرعات بعد الحرب لان المدرعات التي خسرناها كانت فادحة وفوق التصور .
وقال ازحيل باشوت احد جنود العمليات الخاصة : امتاز الجندي المصري بالقدرة الفائقة و الاداء العالي الذي مكنه من اقتحام خط بارليف و عبور القناة في وقت قياسي الامر الذي اثار الرعب بداخلنا فقد انتابتنا حالة من الذهول بمجرد وصولنا ارض المعركة فقد فوجئنا بان جميع معدات فرق الكتيبة الجنوبية قد دمرت .
وقالت جريدة الجرديان : لقد برهن الجيش المصري علي انه افضل تدريبا و احسن تشكيلا و استعدادا ، واشد جلدا ، وافضل عدادا .
وقالت مجلة الايكو نومست البريطانية : ان حرب اكتوبر قد تركت اسرائيل في حالة ذهول من الصدمة .
وفي الثلاثين من شهر اكتوبر عام 1973 زار عالم الذرة الامريكي ( هارودبر اون ) مناطق القتال فهاله ما شاهده من التدمير و الخسائر التي اصابت القوات الاسرائيلية و الاسلحة الامريكية الحديثة ، و بعد مشهد صامت و حزين قال : سوف ندخل في مرحلة بحوث و تطوير لجميع الاسلحة الامريكية لا تقل عن عشر سنوات في جميع الصناعات العسكرية في العالم حتي يتم تطوير الاسلحة التي دمرها الجندي المصري .. ان ما قام به الجيش المصري يعد معجزة حقيقية .. لقد دمرت الدبابات الامريكية الحديثة 48 M عن طريق افراد المشاة ، و اسقطت طائرات الفانتوم بصواريخ محمولة علي الكتف .. الدبابات الامريكية ممزقة فيما بين البرج و الجسم و هذه المنطقة فيها السائل الهيدروليكي الدافع للدبابة ..انه امر مذهل حقا يدعو لاعادة النظر في كل شئ .
...................................
ومن دراسة قامت بها وزارة الدفاع الامريكية نذكر : ثبت ان الدبابات الاسرائيلية تعرضت للاصابة بالصواريخ المصرية المضادة للدبابات بصورة شديدة ، فقد قام المصريون بتدمير نحو مائتين دبابة اسرائيلية في الايام الاولي للحرب علي جبهة السويس كما تفوق المصريون بوضوح في مجال الاسلحة خفيفة الحركة المضادة للطائرات و التي نجحت في الحاق خسائر جسيمة بالطيران الاسرائيلي لم تكن متوقعة عيل الاطلاق ففي الاسبوع الاول من الحرب دمر ثلث الطيران الاسرائيلي ثم زادت النسبة بعد ذلك الي النصف ، كما فشل الاسرائيليون في تدمير المطارات العسكرية المصرية ، كما كانت عملية العبور الي الضفة الشرقية للقناة مذهلة للغاية اذ لم يكن احد من الخبراء العسكريين يتوقع ان تتم بهذا القدر الذي لا يذكر من خسائر .
.............................
و قال دور ميد لتون الخبير الامريكي في شئون الشرق الاوسط : اشارت جميع التقارير التي وصلت الي المصلدر الغربية ان الجيش المصري قاتل بعناد و حماس ، وكانت القيادة علي مستوي كتائب المشاة ، والدبابات علي مستوي مرتفع كما كانت القيادة العربية العامة تتسم بالفطنة و الذكاء ، وكان اهم تطور تكنولوجي علي المستوي المصري و العربي هو الاسلحة الخفيفة التي استخدمت بفاعلية وكفاءة لحماية المواقع المتقدمة و حشود القوات ضد الهجمات الجوية و المدرعات المضادة الاسرائيلية ، لقد اكدت عملية العبور للقناة ان تلك القوات قد تطورت تكنولوجيا و اثبتت تلك العمليات الجريئة ان المصريين قادرون علي تحقيق النجاح والتصرف بانضباط ،لقد خرج العرب بعد اكتوبر و للمرة الاولي وهم صناع التاريخ ، و اصبح العالم العربي عاملا مهما في تحقيق التوازن السياسي في المنطقة ، وبذلك تم تصحيح ميزان القوى الذي كان قد اختل بوضوح قبل اكتوبر .
...............................
وقال ريمون ارون عالم الاجتماع الصهيوني الفرنسي : حرب اكتوبر من اكبر المفاجأت العصرية .
وقال البر يجادير كينيت هانت نائب مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية : ان حرب الشرق الاوسط قد غيرت بالفعل افكارا عديدة عن التوازن بين الطائرات المقاتلة و الدفاع الجوي ، وبين الدبابات وو سائل المدفعية المضادة لها ، لقد واجهت السيطرة التي تتمتع بها السلاح الجوي الاسرائيلي تحديا خطيرا من جانب الصواريخ العربية ، كما اصبح تفوق الدبابات الاسرائيلية في المعركة موضع شك كبير .
..............................
وقال الجنرال اندريه بوفر مدير المعهد الاستراتيجي الفرنسي في محاضرة القاها باكاديمية ناصر العسكرية العليا في الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1973 : اريد ان ابدي اعجابي الشديد بالعمل الذي انجزته القوات المسلحة المصرية مشفوعة باعجابي بذلك التقدم الذي اظهرته هذه القوات في الميدان ، فقد حاربت علي اعلي مستوي عرفها العصر .
وقال يعقوب ايفين الكاتب الاسرائيلي : لقد عشنا ست سنوات من عام 1967 حتي عام 1973 في جنة الحمقى او جنة الاغبياء ، و الان تقدمنا في العمر وما تزال لدينا آلام من يوم الغفران ، وتثار مخاوفنا بسرعة .. ماذا عن المستقبل ؟ اننا نصلي من اجل مزيد من الشجاعة وكثير من الحكمة .
............................
وقال صاحب قرار العبور الرئيس محمد انور السادات : لقد كان الليل طويلا وثقيلا ، ولكن الامة لم تفقد ايمانها ابدا بطلوع الفجر ،ان القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة علي اي مقياس عسكري ، ويستطيع هذا الوطن ان يطمئن انه اصبح له درع وسيف ،ان الواجب يقتضينا ان نسجل من هنا وباسم هذا الشعب ، وباسم هذه الامة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة .،ان التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلا بالفحص والدرس امام عملية السادس من اكتوبر 1973 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب ، واجتياح خط بارليف المنيع ، واقامة رؤوس جسور لها علي الضفة الشرقية من القناة بعد ان افقدت العدو توازنه في ست ساعات ،وقال ايضا : سوف نسلم اعلامنا مرتفعه هامتها ، عزيزة صواريها .
..................................