الاسلحة المضادة للدروع

روجر

عضو
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
237
التفاعل
26 0 0
أهمية أسلحة الم/د في الحروب الحديثة
أهمية أسلحة الم/د في الحروب الحديثة
أدت الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر إلى إحداث تطور كبير في الأسلحة والمعدات العسكرية وفي القرن العشرين برزت على السطح أسلحة ذات معدات عالية وأشد فتكاً وصلت إلى حد الإبادة الجماعية.
إن المراقب لتطور الأسلحة يجد أن هنالك تنافساً شديداً بين تطور الدبابة والأسلحة المضادة لها، وقد إتخذ هذا التطور عدداً من النواحي والمجالات وخاصة في مجال تقوية الدرع وقوة النيران ودقة الاصابة من جهة الدبابة ومن الجانب الآخر تطورت الأسلحة المضادة (الم/د) من ناحية خفة الوزن وزيادة المدى وتعدد انفجار القذيفة (الإنفجار المركب)، دقة الإصابة وسهولة الإستخدام.
إ استمرار التقدم التقني لقدرات الدبابة وخاصة في مجال التدريج القوي أصبح التحدي أمام صانعي الأسلحة المضادة للدروع والم/د تطوير هذا السلاح في المجالات الآتية:
مدى السلاح.
قوة التدمير.
دقة الاصابة.
تطوير قدرات المناورة.
وأخيراً تقليل كلفة التصنيع مع المقارنة بالدبابة.
أنواع أسلحة الم/د
أسلحة الكتف المضادة للدبابات. ركزت معظم النظريات على تصميم الأسلحة التي يستخدمها الفرد لمقاومة الدبابة، لما فيها من أثر معنوي، إنخفاض تكلفة تصنيعها، مرونتها مع بعض المواقف وخاصة إذا كان الموقف الجوي ليس في صالح المدافع في المعركة وهذا السلاح من أنسب الأسلحة المضادة للدروع للدول التي لا تمتلك غطاء جويا قويا... أكثر تصاميم هذه الأسلحة صممت للاستخدام لمرة واحدة والسؤال هو لماذا صممت للاستخلام مرة واحدة ؟ لتخفيف العبء على جندي المشاة كما أن المستخدم لهذا السلاح قلما توجد له فرصة ثانية لإعادة التصويب على الدبابة لأن موقعه يكون قد
تم استمكانه من قبل العدو وتم توجيه النيران عليه.
القواذف الموجهة: تعتبر الوسيلة الفعالة في الصراع ضد الدبابات في الحرب الحديثة ومن أنواعها:
صاروخ درانون. يصل مداه الى 1000 متر.
صاروخ لوسات. تصل سرعته الإبتدائية إلى 152 متر/ث.
صاروخ تو 2 أ. يهاجم الأهداف حتى 5000 متر.
صاروخ ميلان. يخترق حتى 1000 ملم »في التنويع« مداه 2000 متر/ث. معدل الرمي 3 صواريخ/ دقيقة.
الطائرات العمودية المقاتلة: تميز في الدروع بأنها العنصر الحاسم في ميدان المعركة ولأجل تدميرها تنوعت الأسلحة المضادة لها وتعددت ولذلك تم استخدام طائرات الهيل لتساهم في تدمير الدبابة لما لها من خصائص من قابلية الحركة العالية، والمرونة، والمدى البعيد، والسيطرة على الأرض، ودقة الاصابة، وزخم الهجوم، فنجدها أصبحت السلاح أكثر فعالية في مقاومة الدروع وتم استخدامها في الحروب المدنية بكثرة، في حرب الخليج الأولى قامت القوات العراقية باستخدام العمودية (اعى - 5) الروسية المسلحة بصواريخ أسكويبون وتدمير ما لا يقل عن ٪70 من الدبابات
الإيرانية، وكذلك في حرب الخليج الثانية التي قامت بها قوات التحالف ضد العراق قامت الطائرات الأمريكية العمودية (الأباتشي) بتدمير ما لا يقل عن 1000 دبابة أثناء انسحابها من الكويت وكذلك تم استخدامها في حرب البلغان وحرب البوسنة والهرسك حيث قامت قوات (ك - 4) بتدمير معظم دبابات ومدرعات الصرب، مما يثبت فعالية هذه الطائرات في مقاومة الدروع إلا أن هذه الطائرات لها قيود ومحددات تتمثل في الطقس، محدودية وقت الطيران ومحدوددية القذائف التي تحملها وتعرضها لأسلحة الم/ط وغيرها. إلا أن العامل الذي يمكن من استخدام هذه الطائرة في الحروب الكبيرة هو
الحصول على موقف جوي ملائم أو سيطرة جوية، فشلت القوات العراقية في استخدامها في حرب الخليج الثانية والثالثة لقوة قوات التحالف الجوية.
تجربة حزب الله في لبنان. لقد قام حزب الله باستخدام أسلحة الم/د بكثفاة في حربه الأخيرة في تموز عام 2006م ضد العدو الإسرائيلي وقد أبدى المحللون وفيهم قادة تابعون لقوات حفظ السلام الدولية بالجنوب اللبناني إنبهاراً من مواصلة الحزب لحربه ضد أعتى الدول في الشرق الأوسط من ناحية القوة العسكرية البرية والجوية، وقد أرجعوا ذلك الى التخطيط الدقيق والاستخدام الجيد للأرض. بحيث تمت تغظية كل المفتربات الممكنة لتقوم دبابات العدو الأسرائيلي بأسلحة الم/د وبدلاً من تكديس الأسلحة والذخائر في ترسانات كبيرة وقليلة تم توزيعها على أعشاش صغيرة كثيرة
ومتفرقة لذلك لم يتمكن الطيران الإسرائيلي من تدميرها، وهذا مثال حي أن أسلحة الم/د الخاصة بالمشاة والمحمولة على الكتف هي السلاح الأفضل ضد دبابات الجيوش التي تمتلك الغطاء الجوي الكثيف.
إن اختيار السلاح المناسب المضاد للدروع تتحكم فيه عدة عوامل منها طبيعة التهديد، وطبيعة الأرض، والامكانيات المتيسرة، بخلاف العديد من الجوانب الفنية والتعبوية، ولذلك عندما تلجأ الدول للتسليح بهذا النوع من السلاح عليها أن تفكر جيداً وكذلك عند الإستخدام الفعلي في المعركة يجب مراعاة كل العوامل التعبوية والفنية ويعتبر سلاح الم/د مناسب للدول التي تميل الى الدفاع وليست لها نزعة هجومية مع إنه سلاح فاعل في العمليات التعرضية إذا تم إستخدامه بشكل جيد.
أنواع الصواريخ المضادة للدروع:
الجيل الأول: ذات توجيه سلكي، يوجه يدوياً بواسطة مقبض حتى إصابة الهدف ومن هذا النوع الصاروخ الفرنسي إس. إس1 ، يبلغ مداه 600 - 3000 متر والصاروخ ساجر 500- 300 متر وصواريخ أ]رى مثل سوانو، استابو.
ب. الجيل الثاني: تعمل بنظام شبه إلكتروني ونظام شبه آلي ومثال صاروخ ميلان الفرنسي الألماني الصنع يبلغ دقة الإصابة 96٪ ويخترق حتى 600 ملم.
الجيل الثالث: يوجه لاسلكياً ومن أنواعه الصاروخ (شالكا) الأمريكي، و(إسباطيروا) الايطالي، و(هيل فير) الأمريكي وقد تم تحميل هذا الصاروخ على الطائرات العمودية وتبلغ مداه 6000 متر دقة الإصابة 100٪ (أطلق وانسى) ويخترق حتى 1000 ملم بمسافة 4000 متر.
هناك الكثير من الأمثلة التي أثبتت فعالية استخدام أسلحة الم/د وسواء كان ذلك على المستوى العالمي أو الإقليمي أو على مستوى الصراع العربي الإسرائىلي نجد أنه إذا تم تكثيف وحدات الم/د في تنظيم الجيوش والتشكيلات بزيادة عدد الأسلحة والوحدات وتنوعها أو اثناء تشكيلات مستقلة من أسلحة الم/د ستفقد الدبابة دورها في حسن المعارك وأن صناعة بعض أنواع أسلحة الـ م/د تعتبر سهلة بالنسبة لصناعة الدبابة وأقل تكلفة، وأن فعالية استخدام أسلحة الم/د تعتمد بشكل أساسي على التخطيط الدقيق والتجهيز المسبق للأرض ومسرح العمليات في حالة العمليات الدفاعية كما
أن التدريب الجيد وتنوع الأسلحة الم/د من الأمور التي تلعب دوراً حاسماً في فعاليتها.
المرجع
 
عودة
أعلى