أعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي أن التفكير في إقامة دولتين واحدة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة إسرائيلية تفكير ساذج ولن يحل المشكلة. وأوضح أن حكاية دولتين جنباً إلى جنب لم تعد موجودة، فالواقع قد ألغاها، على حد تعبيره.
وأشار القذافي إلى أن فلسطين هي "الأرض الواقعة بين النهر والبحر" والتي يجب أن يعيش فيها " الفلسطينيون والإسرائيليون" في دولة واحدة ديمقراطية منزوعة أسلحة الدمار الشامل يعود إليها اللاجئون الفلسطينيون .
ونقل موقع صحيفة "ليبيا اليوم" عن القذافي قوله: "بالنسبة لنا إذا عاد كل الفلسطينيين، وتم تفكيك الترسانة النووية الإسرائيلية، لن يكن هناك مشكل بعد ذلك". وأضاف أن العرب لا يمكن أن يعيشوا في ظل الصواريخ النووية الإسرائيلية، حتى لو حلوا مشكلة فلسطين.
ودعا الزعيم الليبي معمر القذافي الليلة الماضية شعوب العالم إلى تشجيع سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وصفه بأنه "رجل يجنح للسلام"، مطالبا إياه "بتعديل سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية وبالعمل على إعادة 4 ملايين فلسطيني طردوا من فلسطين عام 1948 من أجل إنهاء الكراهية بين العرب وأمريكا" .
وكان القذافي يتحدث بمناسبة مرور 24 عاما على قصف الطائرات الأمريكية لمدينتي طرابلس وبنغازي ومحاولة استهدافه الشخصي بقصف منزله بمنطقة باب العزيزية أحد ضواحي العاصمة طرابلس وذلك في منتصف مثل هذا الشهر أبريل من العام 1986. وأرجع القذافي سبب كراهية العرب لأميركا إلى قضية فلسطين بعد أن دخلت أميركا إلى جانب الإسرائيليين، مشيرا إلى أن سياسة أمريكا تجاه تلك القضية أدت إلى "خسارتها للعرب و"أصبح الشارع العربي عدوا لها".
وأوضح أن أميركا "إذا أرادت أن تكسب الشارع العربي وصداقة العرب فلابد لها أن تغير سياستها و ليس باجترار النظريات البالية التي فشلت وهي إقامة دولتين يعيشان جنبا إلى جنب".