أكد مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان اليوم الاحد 14-4-2010 أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين شأن داخلي، وأشار إلى أنه تم إعطاء المتسللين مهلة ثمانٍ واربعين ساعة، لإعادة الأسرى السعوديين الخمسة.
وتبذل السلطات اليمنية جهودا حثيثة للإفراج عن الجنود السعوديين الأسرى لدى الحوثيين حيث اوفد الرئيس اليمني مبعوثاً إلى المتمردين لتسلم الجنود وإعادتهم إلى صنعاء تمهيدا لتسليمهم للسلطات السعودية.
وفي المقابل طالب الحوثيون بشخصية معروفة للوصول إليهم ليتسلم الجنود الأسرى.
من جهته، أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ان ردود الأفعال الدولية المرحبة بقرار وقف العمليات العسكرية "يعكس حرص أصدقاء اليمن على امن واستقرار اليمن وكذا تفرغ الحكومة اليمنية لجهود التنمية والبناء والأعمار"، وفقا لما ورد في موقع "26 سبتمبر" اليمني.
أوضح القربي في حديث صحفي أنه "شيء طبيعي ان يأتي هذه الترحيب سواء من الأمم المتحدة او الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وروسيا ومن عدد من الدول الاخرى فهذه الدول دائما حريصة على ان يعم السلام اليمن خاصة وهي من تدرك جيدا ان هذه الحرب قد فرضت نتيجة إصرار عناصر التمرد على غيها وعدم جنوحها للسلم ولذلك وبمجرد إعلان المتمردين التزامهم بالنقاط الست التي وضعتها الحكومة لإحلال السلام في صعده فقد اصدر فخامة الاخ رئيس الجمهورية قراره بوقف العمليات العسكرية".
وعبر وزير الخارجية عن أمله في التزام المتمردين بما سبق وأعلنوا الالتزام به وبما يهيئ المناخات للدولة لإعادة النازحين الى قراهم ومناطقهم وبدء عملية الاعمار ومواصلة خطوات البناء التي مع الأسف الشديد اعاقتها الأعمال التخريبية لعناصر التمرد.
ونوه الى ان الدولة حريصة على ان تكون الحرب هي الاخيرة و ان لاينساق المتمردين وراء أي طرف كان يسعى الى عرقلة عملية السلام خاصة وقد أصبحت الكرة الان في ملعبهم وعليهم ان يتعاملوا بمسئولية وبعيدا عن أي التواءات او إبطاء او مراوغة في تنفيذ النقاط الست وان يدركوا جيدا أنهم أكثر المتضررين من الفتنة واكثر المستفيدين من استتباب عوامل السلام والاستقرار.