الجزائري ميلكشي يسخّر الليزر لاستكشاف السرطان والمريخ

إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
1,095
التفاعل
157 0 0
وُلد الجزائري - الأميركي نور الدين ميلكشي عام 1958 في الجزائر وحصل على دبلوم في الدراسات العليا في جامعة هواري بو مدين للعــلوم والتــكنـــولوجيـا. ثم سافر إلى إنكلترا (1982) ودرس في جامعة سوسِكس، حيث نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في فيزياء قسم الضوء والبصر. وبعدها عاد إلى التدريس في جامعة الجزائر لمدة عامين وجد خلالهما ان «الأجواء الأكاديمية لا تشجع المبادرات والبحوث العلمية، بحسب كلماته، ما دفعه الى السفر مجدداً إلى الولايات المتحدة (1990)، حيث عُيّن مدرّساً وباحثاً في الفيزياء في «جامعة ديلاوير». وهناك، تدرج ميلكشي في مناصب أكاديمية متنوّعة، وأصبح راهناً رئيس قسم الفيزياء والهندسة، ومدير مركز البصريات التطبيقية لعلوم الفضاء وعميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجية.

الليزر بين الفضاء والطب

في مقابلة مع «الحياة»، بيّن ميلكشي أن بحوثه تتمحور حول معالجة الاختلافات بين النظائر المُشعّة isotopes باستخدام أشعة الليزر، والتفاعل بين الضوء والذرّات للوصول إلى قياسات فائقة الدقّة، إلى جانب الكشف عن الشوائب في عدد من المواد، وضمنها تلك التي تستعمل في صنع الخلايا الكهروضوئية Photo Electric Cells والألياف الضوئية. وكذلك يبحث ميلكشي في توظيف الليزر في الاتصالات السلكية واللاسلكية. وتموّل هذه البحوث جميعها «المؤسسة الوطنية للعلوم» في أميركا و «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» («ناسا») ولجان الكونغرس.

وكذلك يعكف ميلكشي على دراسات أساسية في البيولوجيا الحيوية، وضمنها رصد العلامات المُبَكّرة لسرطان المبيض الذي وصفه بالقول: «انه مرض صامت لا تظهر عوارضه إلّا بعدة فترة زمنية متأخرة، ويودي سنوياً بحياة قرابة 26 ألف أميركية، من المستطاع إنقاذهن من براثنه بنسبة 95 في المئة. ويرى ملكيشي ضرورة أن يجرى الكشف على هذا المرض ومتابعته بواسطة تقنيات أشعة الليزر التي تضرب الورم، وتُظهِر جزئيات فائقة الدقّة فيه متصلة مع بروتينات خاصة لها علامات محدّدة، مشيراً إلى ان هذه البحوث تشمل أمراضاً سرطانية أخرى. ويؤكد أن استعمال أشعة ضوء من نوع خاص في الليزر، لها نوع من «الشيفرة» المُحدّدة، أعطت نتائج إيجابية. وأوضح ان تلك النتائج تأكّدت عِبر تجارب على الفئران تضمّنت أخذ عيّنة صغيرة جداً من دمها، لفحص ماهيته ومكوناته، ما يساعد في الحصول على إشارات طبية تؤكد نوع الإصابة السرطانية في المبيض أو البروستات أو الكولون أو الصدر. وبعد ذلك، يُحال المريض الى الاختصاصي المناسب. وأشار ميلكشي إلى ان هذه الدراسات «تتطلب المزيد من البحوث، إضافة الى المعرفة الواسعة بعلوم الرياضيات والليزر والنانوتكنولوجي والكيمياء والبيولوجيا والطب».

حصل ميلكشي أخيراً على منحة مالية مقدارها 5 ملايين دولار من وكالة «ناسا» لتأسيس مركز للبصريات التطبيقية لعلوم الفضاء في «جامعة ديلاوير». ويهدف هذا المركز إلى إنشاء برنامج لتطوير نوع من أشعة الليزر من شأنه المساهمة في حسم الجدال علمياً حول وجود أشكال حيّة على المريخ، إضافة إلى دراسة مكونات الكوكب الأحمر مثل الأوكسجين والهيدروجين والكالسيوم والكربون والمعادن الأخرى وكل ما يشير إلى إمكان الحياة على المريخ. وكذلك تساعد تلك الأشعة في إنجاز مشروعات تشمل الساعات الذرية المتقدمة advanced atomic clocks وأجهزة التوجيه الجغرافي في الفضاء «جيروسكوب» المُستخدم في مركبات الـ «ناسا»، والكشف عن الآثار المجهرية للحياة على سطح المريخ.

ويذكر ميلكشي ان حاكم ولاية ديلاوير جان ماركيل تحدث عن أهمية هذا المركز عند افتتاحه، قائلاً: «إنه يعزز مكانة «ناسا» في العلوم والتكنولوجيا البصرية وعلوم الفضاء والهندسة والرياضيات، ويساهم في تطوير مراكز البحوث والمختبرات الحكومية. ويؤدي دوراً مهماً في برامج علوم الكواكب والاتصالات والملاحة الفضائية والبيولوجيا الفلكية، إضافة الى مساهمته في زيادة التفاعل بين الإنسان والروبوت، ورفع مستوى الدعم الطبي لرواد الفضاء في الحالات الطارئة... كما يشارك باستكشاف المريخ عِبر استعمال وسائل في الكشف بأشعة الليزر مِنْ بُعد، التي تقدر على إجراء مسح مجهري تحت سطح ذلك الكوكب...

وباختصار، سيكون هذا المركز رديفاً لبقية مختبرات «ناسا» مثل «مختبر البيولوجيا الفلكية» و «مختبر الدفع النفاث» (باسادينا)، إضافة الى مختبر «لوس آلموس» الوطني المتخصص في الفيزياء النووية». وأشاد ماركيل بجهود ميلكشي وخبراته ومناقبيته مهنياً ومسؤوليته وطنياً في الإشراف على تدريب العلماء الشباب وتأهيلهم للعمل في مختبرات «ناسا» الفضائية.

ويعكف ميلكشي حاضراً مع علماء آخرين في مختبر «لوس آلموس» على بحوث هدفها تطوير أجهزة استشعار قد توضع مستقبلاً على سطح المريخ لاستكشاف ما يحتويه من مكونات ضرورية للحياة حتى تحت التربة. وأوضح هذا العالِم أن العمل جارٍ لتطوير قاعدة بيانات للمكونات العضوية في الكوكب الأحمر، على رغم الظروف القاسية هناك، والاستعانة بجيل جديد من الأجهزة الضوئية تقدر على حفظ المعلومات والبيانات في نظارات وبزّات وأقنعة رواد الفضاء».

تشير «دائرة البراءات» في أميركا وأرشيف جامعة ديلاوير، إلى ان ميلكشي سجّل 14 براءة اختراع حتى عام 2009 يتمحور معظمها حول اختراعات لأجهزة وألياف بصرية متطورة وصغيرة وسهلة الاستعمال تستخدم في مجالات التشخيص في الطب، إضافة الى علاج الأسنان والهندسة المدنية وعلم المحيطات والموسيقى وعمليات 021604b.jpg الإنقاذ والاتصالات وغيرها.

وتقديراً لهذه الإنجازات العلمية، نال ميلكشي عدداً وافراً من الجوائز منها جائزة «منتصف المحيط الأطلسي الأميركية من أجل الغد» المعروفة باسمها المختصر «سمارت»، وجائزة «كابيتول هيل» وجائزة الـ «ناسا» للبحوث وغيرها. كما حظي بمناصب رفيعة، أبرزها رئاسته «هيئة السلامة العامة» و «هيئة الحماية من الإشعاع»، وعضوية «المجلس الاستشاري» في وكالة «ناسا» و «الجمعية الأميركية للبصريات» و «الجمعية الأميركية للفيزيائيين» وهيئة تحرير «المجلة الأميركية للعلوم التطبيقية». كما نشر أكثر من مئة بحث في مجلات عالمية متخصصة في علوم الفيزياء والبصريات التطبيقية. وشارك ميلكشي في مؤتمرات دولية في أميركا اللاتينية وباريس وألمانيا وروسيا، وضمنها «المؤتمر الدولي للبصريات والضوئيات» الذي استضافته الجزائر (2008)، إضافة إلى توليه مسؤولية برنامج أميركي – جزائري مشترك لتدريب طلبة جزائريين على تقنيات الليزر وتكنولوجيا البصريات التطبيقية.

 
رد: الجزائري ميلكشي يسخّر الليزر لاستكشاف السرطان والمريخ

ما اعلمه ان يوجد دكتور يسمى مصطفى السيد الحائز على اعلى وسام للعلوم فى امريكا هو من اكتشف علاج السرطان بذرات الليزر والذهب
هذا ع حد علمى
وشكرا للمجهود
 
رد: الجزائري ميلكشي يسخّر الليزر لاستكشاف السرطان والمريخ

السلام عليكم
مشكور على الموضوع .
ونقول يجب تفعيل و تثمين طاقات و مجهودات العلماء و الباحثين و تسخيرها و تحويلها الى الداخل
 
رد: الجزائري ميلكشي يسخّر الليزر لاستكشاف السرطان والمريخ

لك الشكر على الموضوع المشرف جداً...

للأسف هجرة الأدمغة العربية مستمرة ويحصد ثمارها الغرب وأمريكا...


وبالنسبة لموضوع علاج السرطان فهو قصة معقدة حيث يرى البعض بوجود مؤامرة حول أيجاد علاج ناجع للسرطان لأنه يضر بجيوب الشركات الإحتكارية الكبرى التي تسترزق من أطنان الأدوية التي تبيعها...وإلا فلماذا لم يصل العلم إلا علاج حقيقي للمرض ...رغم وجود مواد في الطبيعة العذراء تحقق نجاحاً في علاجه ولنأخذ المكسيك مثالاً؟
ويظل هذا مجرد رأي


تحياتي
 
عودة
أعلى