مسبار أميركي سيحاول الهبوط على سطح القمر

Armata

عضو
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
981
التفاعل
3,169 14 10
الدولة
Tunisia
المركبة التي يزيد ارتفاعها عن أربعة أمتار، تحمل ست شحنات خاصة وست أدوات علمية تابعة لناسا.
الخميس 2024/02/22

d5_9.jpg

خطوة مهمة في القطاع الفضائي
واشنطن - تسعى شركة “إنتويتيف ماشينز” التي تتخذ من تكساس مقرا إلى أن تصبح الخميس أول شركة خاصة تُهبِط مركبة فضائية على سطح القمر… ومع أنها ليست أول شركة تسعى إلى تحقيق هذا الإنجاز، فإنها تأمل أن تكون نتائج خطوتها أفضل مما حققته الشركات المنافسة لها.
ولن يمثل النجاح فيما لو حصل خطوة مهمة في القطاع الفضائي فحسب، بل سيكون أيضا أول عملية هبوط لمسبار أميركي على سطح القمر منذ نهاية برنامج أبولو عام 1972. وكانت مركبة “نوفا سي” التي تحمل أدوات علمية لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) انطلقت الأسبوع الفائت من فلوريدا، وهي تتجه مذّاك إلى وجهتها من دون تسجيل حوادث.
ومن المقرر أن تتم محاولة الهبوط على سطح القمر عند الساعة 16:49 بتوقيت هيوستن بولاية تكساس، حيث تقع غرفة التحكم الخاصة بشركة “إنتويتيف ماشينز” (22:49 بتوقيت غرينيتش).
وقد نجح اختبار نظام الدفع الخاص بالمركبة والذي يُعدّ ضروريا لعملية الهبوط على سطح القمر.
ولا يزال يتعين اجتياز مرحلة مهمة الأربعاء، تتمثل في أن يتيح دفع المحرك للمركبة الدخول في مدار القمر، على ارتفاع نحو 100 كيلومتر. وستبقى المركبة في هذا الموقع 24 ساعة تقريبا قبل أن تعود.
وتمكن متابعة العملية مباشرة عبر موقع ناسا. وبدءا من ارتفاع 30 مترا، ستهبط المركبة عموديا بسرعة ثلاثة أمتار في الثانية، قبل أن تصبح سرعتها مترا واحدا في الثانية في العشرة أمتار الأخيرة.
وتأمل “إنتويتيف ماشينز” أن تؤكد عملية الهبوط على القمر بعد نحو 15 ثانية من ملامسة أطراف المسبار الستة الأرض. ونجحت الهند واليابان أخيرا في الهبوط على سطح القمر، لتصبحا رابع وخامس دولة تحقق هذه العملية، بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والصين.
لكنّ الأميركيين الذين يسعون إلى إعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر اعتبارا من العام 2026، لم ينجزوا ذلك منذ أكثر من 50 عاما. وقد فشلت في السابق محاولات من شركات خاصة، إسرائيلية ويابانية وأميركية للقيام بهذه المهمة الفضائية.
حح

الموقع الذي تستهدفه “إنتويتيف ماشينز” موجود على بعد حوالي 300 كيلومتر من القطب الجنوبي للقمر. وكانت مهمات برنامج أبولو وصلت إلى مواقع أقرب إلى خط الاستواء.
ويحظى القطب الجنوبي للقمر باهتمام مختلف الدول المشاركة في هذا السباق، لأنه يحوي مياها على شكل جليد يمكن الاستفادة منها. أما الفوهة التي ستكون بمثابة مهبط للمركبة فتحمل اسم “مالابيرت أي”، تيمنا بعالم فلكي من القرن السابع عشر.
وتحمل المركبة التي يزيد ارتفاعها عن أربعة أمتار، ست شحنات خاصة وست أدوات علمية تابعة لناسا. ومن بين الشحنات التجارية منحوتات للفنان المعاصر جيف كونز تصوّر أطوار القمر.
وتحمل كذلك نظام كاميرا ابتكرته جامعة إمبري ريدل للطيران، والذي سيتم نشره على ارتفاع 30 مترا فوق سطح القمر، لالتقاط لحظة هبوط المركبة.
وستحلل كاميرات مثبتة تحت المركبة كمية الغبار التي ستنجم عن عملية الهبوط، من أجل مقارنتها بما سُجّل خلال عمليات هبوط مهام أبولو. وسيتولى جهاز آخر دراسة البلازما القمرية (طبقة من الغاز المشحون بالكهرباء)، وقياس موجات الراديو المتأتية من الشمس والكواكب الأخرى.
وسيتم تزويد مركبة الهبوط التي سُميت نسختها المستخدمة في هذه المهمة “أوديسيوس”، بالطاقة بفضل ألواح شمسية. ويُفترض أن تعمل المركبة لسبعة أيام بدءا من لحظة هبوطها، قبل حلول الليل فوق القطب الجنوبي.

 
عودة
أعلى