خبايا واسرار قضية المبحوح

رد: خبايا واسرار قضية المبحوح

شكلكم مخذين مقلب مخابرات مصر والاردن انهما احدى افرع السى اى ايه والموساد
 
رد: خبايا واسرار قضية المبحوح

تغطية ألمانية صهيونية

ألمانيا تفرج بكفالة عن متهم بقتل المبحوح
| 2010-08-14

678C5F4



أفرجت النيابة العامة الألمانية الجمعة الماضية بكفالة عن يوري برودسكي، عميل جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي "الموساد"، المتورط في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي قبل نحو ثمانية أشهر، وذلك فور استلامه من بولندا كونه يحمل جوازاً ألمانياً.
ومثل برودسكي الجمعة أمام القاضي في مدينة كولونيا (غرب ألمانيا)، الذي قرر الإفراج عنه بعد أن سدد "كفالة مناسبة"، كما قال متحدث باسم مكتب النيابة، وأضاف أن محكمة البداية والنيابة اتفقتا على توجيه "تهمة تزوير وثيقة رسمية".
وتسلمت ألمانيا المشتبه به الخميس الماضي من بولندا، التي اعتقلته في الرابع من حزيران (يونيو) في مطار وارسو بناء على مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها برلين للاشتباه في تورطه في الحصول على جواز سفر ألماني مزور وبأنه جاسوس.
لكن خبراء قالوا إنه سيحاكم فقط بتهمة "تزوير جواز سفر" التي تتراوح عقوبتها في حال إدانته بين الغرامة والسجن 3 سنوات.
وقال الخبير في القانون الجزائي الدولي كاي بيتارز لـ "فرانس برس" إن برودسكي "لا يمكن أن يحاكم في ألمانيا بتهمة غير تلك التي تم تسليمه على أساسها" من بولندا وهي تزوير وثائق.
ولم توجه محكمة وارسو التي سلمت برودسكي إلى ألمانيا، تهمة التجسس المذكورة في قرار القضاء الألماني ولم تأخذ في الاعتبار سوى تزوير وثائق رسمية ومخالفة القانون العام.
وتتولى نيابة كولونيا القضية لأنه حصل في هذه المدينة على جواز السفر الألماني المزور.
ويشتبه، وفقا لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية في أن عميل "الموساد" شارك في فريق اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح، الذي عثر عليه مقتولاً في العشرين من كانون ثاني (يناير) الماضي في أحد فنادق دبي.
 
رد: خبايا واسرار قضية المبحوح

خير فعلت دولة الامارات العربية المتحدة فى الاستعانة بجهازى المخابرات المصرى والاردنى لا نقص فى كفائه الاجهزه الامنية الاماراتيه ولكن لخبره هذين الجهازين العربيين بسلوك وتعاملات الموساد ومن ادراكم بان هذا التنسيق يصب فى مصلحة الامارات وحدها ولماذا لم يستفد منه المصريون والاردنيون فى تقنيات يجعلوها فى حساباتهم مستقبلا فى تعاملهم مع قذارة الموساد
 
رد: خبايا واسرار قضية المبحوح

رئيس الموساد الجديد يعترف باغتيال المبحوح ويتعهد بمساندة استخبارات الناتو ومراقبة روسيا
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1293528708-sdarabiamossadisreal)done.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
في أول خطوة له كرئيس لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، قرر تامير باردو الاعتراف بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي مطلع العام الحالي (2010).
فقد كشفت صحيفة صانداي تليغراف، في عددها الصادر في 26 كانون الأول/ ديسمبر، أن تامير باردو الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) سيعتذر عن استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال المبحوح.
وقالت الصحيفة إن باردو الذي تولى منصب رئيس جهاز الموساد في وقت سابق من هذا الشهر "وعد أيضاً بأن لا يسمح لعملاء جهازه أبداً باستخدام وثائق بريطانية مزورة خلال العمليات التي ينفذها الموساد في الخارج".
وكانت بريطانيا طردت في آذار/ مارس الماضي رئيس محطة الموساد في لندن، بعد أن حمّل تحقيق أجرته لندن جهاز الموساد مسؤولية نسخ 12 جواز سفر بريطانياً، عُثر عليها بين 26 وثيقة شخصية مزورة جرى استخدامها من قبل المجموعة التي اغتالت المبحوح في دبي في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وذكرت الصحيفة أن باردو (57 عاماً) الذي كان يشغل نائب رئيس جهاز الموساد على مدى السنوات الثلاث الماضية، إعتبر طرد مسؤول الموساد في لندن بمثابة نكسة لجهاز الأمن الاسرائيلي، أضرت بالتعاون القائم بين الموساد والجهازين المسؤولين عن الأمن داخل بريطانيا وخارجها (أم آي 5) و(أم آي 6).
وقالت إن الاعتذار والتعهدات سيقدمها باردو خلال زيارة من المتوقع أن يقوم بها إلى لندن في كانون الثاني/ يناير المقبل (2011)، وسيكون أول إقرار رسمي من قبل إسرائيل بأنها تقف وراء اغتيال المبحوح، و"يقوم خلالها بإطلاع المسؤولين البريطانيين عن خطط الموساد لتزويد لندن والدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمعلومات استخباراتية عن برنامج الأسلحة النووية لدى إيران، حيث يملك الموساد شبكة من العملاء السريين، وعن زيادة دور جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في اليمن وفي مطاردة القائد الجديد لعمليات القاعدة سيف العدل الذي يعتقد الموساد أنه موجود في الصومال".
وأضافت الصحيفة أن باردو "يريد أيضاً توسيع عمليات الموساد الخاصة بمراقبة جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الذي كثّف وجوده في سوريا وتركيا واستخدم البلدين كمنصات لدخول أوروبا، كما يريد باردو جعل الموساد يلعب دوراً رئيسياً في مساعدة الغرب على كسب ما وصفه بالحرب الباردة الجديدة".
وفيما يتعلق ببريطانيا، أشارت إلى أن باردو "يعتزم إقناع جون ساورز رئيس جهاز الأمن الخارجي (أم آي 6) و جوناثان إيفانز رئيس جهاز الأمن الداخلي (أم آي 5) البريطانيين بضرورة إصلاح العلاقة الآن مع الموساد، وأكدت مصادر مطلعة "أن سواريز أجرى اتصالاً هاتفياً استكشافياً مع باردو بعد وقت قصير من تعيينه رئيساً جديداً لجهاز الموساد".
وقالت صانداي تليغراف إن باردو "يأمل في أن يتفاوض بشأن إعادة رئيس محطة الموساد في لندن الذي أبعدته السلطات البريطانية على خلفية اغتيال المبحوح، وسيقوم بإطلاع المسؤولين البريطانيين على قيام الموساد بنشر عملاء سريين في مناطق لا يستطيع جهاز (أم آي 6) البريطاني العمل فيها بسهولة، في آسيا واليمن وإيران، ونشر عملاء في أفغانستان لمطاردة حركة طالبان".
 
رد: خبايا واسرار قضية المبحوح

حاولوا تسميمه قبل اغتياله بشهور ولقب تصفيته الرمزي "شاشة بلازما".. "يديعوت أحرنوت" تنشر تفاصيل جديدة تتعلق باغتيال المبحوح
نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية اليوم تقريرا مفصلا كشفت فيه تفاصيل جديدة تتعلق بعملية تصفية القيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي في مطلع العام الحالي.
وقالت الصحيفة ان تحقيقا اجرته شرطة دبي يشير الى ان بعض افراد طاقم الموساد الذي قتل المبحوح كانوا قد حاولوا في شهر نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي تسميم المبحوح في دبي، وقد شعر القيادي الحمساوي بوعكة صحية الا انه استعاد عافيته فيما بعد.
واشارت الى ان اللقب الرمزي الذي اعطاه جهاز الشاباك للمبحوح كان " شاشة بلازما" وان الامر بتصفيته صدر قبل سنوات عديدة.
وكشفت الصحيفة عن ان الموساد يطلق على امور التصفية اسم "صفحة حمراء" .
واوردت الصحيفة باسهاب تفاصيل عما وصفتهبـ" النشاطات "الارهابية" التي كان المبحوح ضالعا فيها ومنها تهريب الاسلحة الايرانية الى قطاع غزة عبر الاراضي السودانية والمصرية.
وقالت الصحيفة ان الغارات الجوية في السودان التي ادت في العام الماضي الى تدمير قافلتين وسفينة ايرانية لتهريب السلاح نفذت بمبادرة من قائد المنطقة الجنوبية يوئاف غالنت ونائب رئيس الموساد تمير باردو.
ويشار الى انه تقرر مؤخرا ترقية غالنت الى منصب رئيس اركان جيش الاحتلال وترقية باردو الى منصب رئيس الموساد.


وصف لمراحل تنفيذ اغتيال محمود المبحوح في دبي كما نشرتها يديعوت احرونوت :


يوم الاثنين 18 كانون الثاني 2010
كان المطار الدولي في دبي في ذلك الصباح كما في كل يوم مليئا بالركاب. ملأ المكان شيوخ يلبسون العباءات الى جانب رجال اعمال اوروبيين يلبسون البدلات، وسياح متحمسين جاءوا في عطلة رأس السنة الى جانب عمال اجانب جاءوا لتحريك اقتصاد الامارات الزاهر. بين هذه الجموع كلها – مطار دبي من الأكثر ازدحاما في الشرق الاوسط – لم ينتبه أحد الى المسافرين الـ 27 الذين جاءوا في رحلات جوية من ست دول مختلفة في اوروبا. لم يوجد أي سبب للارتياب بهم: فقد كانوا يحملون جوازات سفر غربية (12 منهم بريطانيون و6 ايرلنديون و4 استراليون و4 فرنسيون و1 الماني) واجتازوا التفتيشات في سهولة. هبط ثلاثة منهم في ساعات الصباح و"تقاطر" الباقون حتى ساعات الليل في جماعات صغيرة تبلغ الواحدة ستة اشخاص.
انتظر الاشخاص الـ 27 كلهم في استعداد شخصا واحدا. كانوا يسمونه باسمه الشيفري "شاشة البلازما". وهو مسجل في جوازه الفلسطيني باسم محمود عبد الرؤوف محمد حسن، وينتقل من دولة الى دولة تحت غطاء تاجر دولي. لكن الاشخاص الـ 27 يعلمون جيدا ان الجواز مزيف وان "التاجر الدولي" هو ارهابي كبير ذو نشاط كبير اسمه محمود المبحوح. والذي لا يعرفه المبحوح انه بقي له أقل من يوم يعيشه، وانه يوشك بعد زمن قصير هو والاشخاص الـ 27 الغامضون أن يلتمع نجمه في العناوين الصحفية في العالم كله.
بعد سنة بالضبط ما تزال نتائج قضية اغتيال محمود المبحوح تُدوي وتثير جماعة الاستخبارات العالمية. تُنكر اسرائيل كل صلة بالاغتيال، وزعم متحدثون عن وزارة الخارجية الاسرائيلية انهم لا يعلمون شيئا عن هذا الشأن. لكن شيئا ما في عملية الاغتيال هذه – التي تكاد تبدو هوليوودية – يجعل وسائل الاعلام العالمية تستمر على تناولها. فهذا الاسبوع فقط نشرت صحف في بريطانيا زعما (يبدو انه داحض) أن رئيس الموساد المتولي عمله، تمير بيردو، يوشك ان يعتذر للبريطانيين عن استعمال جوازات سفر انجليزية مزورة. ولا تتناول اسرائيل هذا التقرير ايضا.
يضاف في هذه الاثناء الى القضية معلومات جديدة اخرى من جهات اجنبية. واعتمادا على تقارير عملياتية من شرطة دبي، وتحليل مختص وتفسير استخباري تُركب هذه الصحيفة لاول مرة سيناريو اغتيال محمود المبحوح. خطوة بعد خطوة، وساعة بعد ساعة – يُفتح ملف "شاشة البلازما" ومعه نظرة نادرة الى كيفية تدبير "الورقة الحمراء" في الموساد.
18/1/ 2010
طوال ساعات الصباح وصل ناس الفريق الـ 24 دبي، والثلاثة الآخرون هم قادة العملية. في الساعة 2:09 دقائق بعد منتصف الليل هبط اثنان منهم: "غيل بوليرد" و"واين دابرون". وسافرا الى فندقيهما وسُجلا في الاستقبال. وكما في كل فندق محترم طُلب اليهما أن يبرزا جواز سفر وقت التسجيل وبطاقة الاعتماد لتغطية نفقات الغرفة. وجد كلاهما تعليلا ما للدفع نقدا. يعلم كل واحد خبير بعالم الاقتصاد ان احراز بطاقة اعتماد تحت اسم مزيف أصعب كثيرا من احراز جواز سفر، فالمغتال يفضل دائما الدفع نقدا. هذا غير ممكن دائما كما سنرى بعد ذلك.
بعد عشرين دقيقة من هبوطهم هبط في دبي ايضا من هو في تقدير الشرطة المحلية قائد العملية الميداني: "بيتر الفنغر".
في الحال بعد ان اجتاز فحص جوازات السفر قام بما يسمى باللغة المهنية "مسارا" وهو حيلة للكشف عن التعقب وبلبلة المتعقِب. يبدو "المسار" الذي يقوم به "بيتر" كمأخوذ من دورة في مدرسة للتجسس: فهو يخرج من باب المطار ويقف وينتظر ثلاث دقائق وينقلب على عقبيه ويعود من الباب نفسه للقاء مخطط له سلفا مع رجل آخر من الفريق جاء قبل ذلك في سيارة. استمر الحديث بينهما أقل من دقيقة وغادرا في اتجاهين مختلفين. سافر بيتر في سيارة أجرة الى فندقه. 27 شخصا ينتظرون في استعداد قدوم "شاشة البلازما".
ليست هذه اول مرة كانوا فيها هناك في دبي في تعقب المبحوح. فقبل ذلك ببضعة اشهر جاءوا للتحقق من ان الحديث عن الشخص الذي يبحثون عنه وكي يدرسوا حركاته. كان هذا أحد الدروس من "قضية ليل هامر" التي انفجرت في 1973 في النرويج، بعد ان اغتال الموساد خطأ نادلا بريئا ظُن خطأ انه ضابط عمليات منظمة "ايلول الاسود" علي حسن سلامة. غير ان الحالة لم تكن كذلك هذه المرة، وابلغ الفريق الذي أُرسل الى دبي انه قد جرى التعرف على "شاشة البلازما" في يقين على أنها محمود المبحوح. بعد ذلك بأشهر كما تزعم شرطة دبي، وقعت محاولة اغتيال المبحوح الاولى. فبحسب عرض داخلي أعدته شرطة دبي وبلغ الى هذه الصحيفة، زار تسعة اشخاص رُبطت جوازاتهم بعملية الاغتيال دبي على نحو مركز بين السادس والثامن من تشرين الثاني.
بحسب معطيات تحقيق شرطة دبي التي يكشف عنها النقاب هنا لاول مرة تعقب ذلك الفريق المبحوح وحاول اغتياله بادخال سُم في جسمه. ما زال من غير الواضح كيف نُفذت هذه المحاولة الاولى. تخمينات شرطة دبي أن السم أُدخل في شراب قُدم اليه أو بطريق مس قطعة اثاث في حجرته. كان يفترض ان يتغلغل السُم في دم المبحوح وان يقتله في ساعات معدودة. يعتقدون في شرطة دبي ان اختيار طريقة العمل هذه ينبع من الرغبة في تنفيذ "اغتيال هاديء"، يتبين بعد ان يكون المغتالون خارج الدولة بكثير. أما "الاغتيال الضاج" بتفجير أو بنار قناص فسيفضي فورا الى اغلاق المطارات والموانيء ومطاردة واسعة للمغتالين.
تبين بعد ذلك ان المبحوح مرض حقا في تشرين الثاني. يصف أخوه انه شعر في ذلك الوقت انه ليس على ما يرام بل فقد وعيه ساعات طويلة. لم يتابع مخططاته كالعادة بل عاد الى دمشق حيث التقى طبيبه الذي شخص غيبوبته العجيبة باعتبارها "مرض القُبلة". تلقى المبحوح التشخيص ولم يفسر الحادثة بأنها محاولة اغتيال. وتقدر شرطة دبي ان محاولة الاغتيال الهادئة بغير اتصال مباشر بالهدف جعلت الفريق يُغير خطة العملية بأن تكون "اغتيالا هادئا" لكن من قريب وان تشتمل على "تأكد من القتل"، كي تطفأ "شاشة البلازما" نهائيا هذه المرة.
19/1/2010
في الواحدة والنصف ظهرا يترك "كواين دابرون" منفذ "المسار" (المذكور آنفا) الحجرة في فندقه وبعد ذلك بربع ساعة دخل فندقا آخر سنسميه منذ الآن فصاعدا "فندق التبديل". دخل كواين المرحاض أصلع وخرج منه مع باروكة. ثم سببان لتنفيذ "المسار": الاول التحقق من ان أحدا لا يتعقبه؛ والثاني تبديل الشخصيات بين المراحل المختلفة في العملية (التنكر في هذه الحالة).
يبدو ان ما لم يتوقعه كواين هو آلة تصوير الحراسة التي ركبت في مدخل المراحيض بالضبط وصورته يدخلها أصلع ويخرج منها ورأسه مليء بالشعر. ليس الحديث هنا ايضا عن عملية كانت تُفشل الفريق لكن يتبين بعد ذلك ان تنفيذ المسار ازاء عدسة التصوير كان اهمالا.
ينتقل كواين في تنكره الجديد من "فندق التبديل" الى فندق ثالث سنسميه من الان فصاعدا "فندق التوجيه". يجلس وينتظر اثنين آخرين من اعضاء الفريق يلتقيان به هناك. تم في هذا الفندق اللقاء الثاني مع اعضاء الفريق المتقدمين في حين كانوا ينتظرون ظهور ضيف الشرف "شاشة البلازما".
هذه اللقاءات وإن لم تبدُ مريبة آنذاك ستساعد بعد ذلك فريق تحقيق شرطة دبي على اعلام المشتبه فيهم بالمشاركة في الاغتيال. من المحتمل افتراض ان الانذار القصير لمقدم المبحوح الى دبي لم يُمكّن اعضاء الفريق من أن يُعدوا لانفسهم قصص تغطية مفصلة – وهي اسباب رسمية لوجود كل واحد منهم في دبي. فعلى ذلك فان افراد الفريق منذ اللحظة التي هبطوا فيها الى أن أقلعوا واذا استثنينا سائقي سيارات الأجرة وموظفي الاستقبال في الفنادق لم يتحدثوا إلا بعضهم الى بعض. فكل شخص يظهر في رفقتهم يُعلم باعتباره مشتبها فيه.
في تلك الاثناء انتظروا الساعة الثالثة. فناس الفريق يعلمون ان "شاشة البلازما" في الرحلة الجوية لكنهم لا يعلمون أي فندق يختار النزول فيه. هذه معلومة حاسمة من اجل العملية بطبيعة الأمر لان كل فندق تختلف حراسته عن الآخر وطرق الهرب منه مختلفة.
19/1/2010: الساعة 15:35 بعد الظهر
يسمى أمر الاغتيال في الموساد كما نكشف هنا لاول مرة بالاسم الشيفري "ورقة حمراء". يجب أن يأتي بها ويعللها رئيس الموساد وأن يوافق عليها رئيس الحكومة ووزير الدفاع مع إبلاغ جهات اخرى كرئيس "الشباك" ورئيس "أمان". حضر السكرتير العسكري لرئيس الحكومة (وهو ضابط برتبة لواء) جميع النقاشات وكتب محضر جلسات. ان مجرد وجود "ورقة حمراء" لا يعني بالضرورة التنفيذ في الحال بل الموافقة وانتظار فرصة عملية. وتظل "الورقة الحمراء" سارية الفعل الى أن يتقرر غير ذلك.
أُصدرت "الورقة الحمراء" على المبحوح قبل سنين كثيرة ايضا ومنذ ذلك الحين وكلما تقدمت "شاشة البلازما" في مناصبه أخذ ملفه الاستخباري يكبر. بقيت "ورقته الحمراء" سارية الفعل طوال هذا الوقت تنتظر الساعة المناسبة. وليس عرضا ان الساعة المناسبة قد حانت على الخصوص في ولاية مئير دغان.
هبط المبحوح في نهاية الامر، وفي الساعة 15:35 وقع الجواب عن السؤال الحاسم "في أي فندق سينزل" فـ "شاشة البلازما" ينزل في فندق البستان روتانا. يتلقى أناس الفريق الموزعون على الفنادق الاخرى النبأ ويغادرون. دخل اثنان من أفراد الفريق انتظرا في فندق البستان يلبسان ملابس "تينس" المصعد وراءه كي يفحصا في أي طبقة ينزل وأي غرفة يدخل. صورت عدسة تصوير واحدا منهما يمر به في الممر ويفحص عن رقم الغرفة 230 ويعود الى المصعد.
زعمت شرطة دبي ان عضو الفريق الثاني صور وهو يتحدث بجهاز اتصال ما نوعه غير معروف. فالصور أبعد من أن يمكن أن يُقال في يقين ان الحديث عن جهاز اتصال لا عن هاتف خلوي.
الاتصال الهاتفي بين أفراد الفريق مشكل جدا. فأفراد الفريق طوال مكوثهم في دبي تعمل هواتفهم الخلوية استعمالا واسعا. ونكشف لاول مرة عن انه من اجل منع الربط المباشر بين ارقام الهواتف تمر المحادثات بطريق مركزية خاصة انشأت في النمسا لاجل ذلك. والفكرة بسيطة وهي انهم يتصلون برقم في النمسا وهناك تنفذ مركزية بسيطة مكالمة الى الهاتف المقصود سواء في دبي أو في قيادة العملية وتربط بين الاثنين. وهنا تكمن مخاطرة كبيرة فاعضاء الفريق ينفذون عشرات المكالمات الهاتفية الى هدف ارقام صغير جدا في النمسا وينفذ ذلك الهدف عشرات المكالمات الى دبي. ومنذ اللحظة التي يتم فيها الربط بين عضو واحد بين احد اعضاء الفريق وآخر بطريقة ما "يُحرق" جميع اعضاء الفريق الآخرين الذين اتصلوا بذلك الرقم.
في تلك الاثناء نفذت "غيل بوليرد" ايضا "مسارا". تترك الفندق الذي أمضت فيه الليلة وتذهب الى "فندق التبديل"، تدخل نفس المراحيض وتُبدل باروكة ازاء عدسة التصوير نفسها مثل "كواين". ومن هناك تمضي الى "فندق التوجيه" حيث تلتقي كواين وبيتر وآخرين من اعضاء الفريق.
هنا يقع خطأ حاسم آخر من فريق العملاء: فقد بدل كواين وغيل هويتهما (بالتنكر) الى هويتين ستظلان معهما في اثناء العملية. أما بيتر فلا يبدل أو يتخفى على نحو بارز سوى تبديل قبعته وكذلك افراد الفريق الآخرون. والنتيجة ان اعضاء فريق متنكرين يظهرون ملاصقين لاعضاء فريق غير متنكرين ازاء عدسات التصوير وهكذا يفقدون ميزة التنكر.
19/1/2010: الساعة 16.10 بعد الظهر.
بعد أن أبلغ زوجا لاعبي التنس ان المبحوح موجود في الغرفة 230 ترك القائد بيتر فندق التوجيه وانتقل الى فندق مجاور نفذ منه مكالمتين هاتفيتين الاولى الى فندق البستان كي يحجز على الخصوص غرفة قريبة من ممر المبحوح (237). والمكالمة الثانية ليحجز رحلة جوية الى ميونيخ عن طريق قطر.
بعد الساعة الرابعة بقليل يوزع اللقاء في فندق التوجيه ويسافر جميع الحاضرين في سيارات أجرة الى فندق البستان. كان "شاشة البلازما" قد خرج في تلك الاثناء الى مجمع تجاري قريب وسجل فريق التعقب التفاصيل عن السيارة التي ركبها.
خرج المبحوح من المجمع التجاري الى سلسلة لقاءات في المدينة. تقول جهات خبيرة بالقضية ان شرطة دبي لم تخف هذا الجزء عبثا لانها لم تُرد ان تتناول موضوعا محرجا لها وهو ما الذي فعله المبحوح بالضبط في دبي؟ بحسب معلومات بلغت هذه الصحيفة تمت هذه اللقاءات مع أناس اتصال محليين ومصرفي ساعدوا المبحوح على نقل الاموال الدولية التي أدارها. سيُكشف في حقيبة المبحوح بعد موته عن تذاكر سفر الى السودان والصين ومن هناك كان ينسق ارساليات السلاح من سوريا وايران الى حماس.
في الساعة 16:45 ينزل كواين في الغرفة 237 مع المعدات التي كانت كما يبدو في حقيبة بيتر وبعد ذلك بدقائق معدودة تأتي "غيل" التي تصعد نحو الغرفة مباشرة. بعد ذلك بنصف ساعة تصور آلة التصوير محاربا آخر ينضم الى كواين وغيل. ولسبب غير واضح دخل ردهة الفندق أصلع يلبس قبعة وبدأ بعد ذلك فورا وهو يصعد نحو الغرفة وعلى رأسه باروكة.
في 18:30 دخل رجلان الفندق. وكانوا جميعا مع قبعات بيس بول تخفي وجوههم وجميعهم يحملون الحقائب. ترتاب شرطة دبي انهم هم الاشخاص الذين نفذوا الاغتيال بالفعل برغم ان من المحتمل افتراض ان واحدا منهم على الاقل كان خبيرا باختراق الابواب. توجهوا مباشرة الى المصاعد وارتفعوا نحو الغرفة 237. في تلك الاثناء تبدلت فرق التعقب، وفي 18:43 بعد اربع ساعات من ظهور لاعبي التنس في ردهة الفندق لاول مرة غادروا الردهة آخر الامر.
في 19:30 غادر بيتر دبي وقد انتهى دوره في العملية. ومنذ تلك اللحظة تولى كواين وغيل زمام الامور.
19/1/2010: الساعة 20 مساءا.
تحل ساعات المساء وما يزال "شاشة البلازما" في لقاءاته خارج فندق البستان، وفي الساعة 20 بدأت مرحلة التطبيق من العملية. خرج كواين وغيل من الغرفة 237 ينظران في الرواق. تقدم واحد من اربعة اعضاء الفريق الذين تخلفوا نحو باب غرفة المبحوح. تشهد تسجيلات النظام الالكتروني في الفندق بأنه قد تم في هذه الساعة عملية اختراقية ما للقفل الالكتروني للغرفة 230 للتمكين من دخول الغرفة بمساعدة المفتاح الالكتروني الذي كان في أيدي فريق الاغتيال. تُمكن هذه العملية من دخول الغرفة والخروج منها من غير اختراق للقفل حقا. ولم تترك على باب المبحوح علامات خارجية. يتأهب الجميع للحظة فقد دخل سائح غافل الطبقة وتوجه نحو الرواق. توجه كواين اليه فورا وشغله بمحادثة سخيفة في حين كان فريق اختراق الغرفة يعمل.
في 20:24 عاد المبحوح الى الفندق ودخل غرفته مباشرة وهناك في الداخل التقى فريق الاغتيال. غيل وكواين يروحان ويجيئان في الرواق ازاء عدسات التصوير للتحقق من ان الرواق فارغ. استمرت العملية كلها نحوا من عشرين دقيقة خرج بعدها اربعة اعضاء فريق الاغتيال (بدلوا بينهم لسبب ما القبعات) وغادروا الفندق. وتركوا باب غرفة المبحوح مغلقا من الداخل بقفل وسلسلة. وكما زعم ضاحي حلفان، قائد شرطة دبي، الذي اصبح مشهورا في العالم العربي منذ وقعت القضية، خلفوا وراءهم ايضا عينات دي.ان.اي للاربعة.
كيف اغتيل المبحوح؟ نشرت شرطة دبي عدة روايات ليست واحدة منها مقنعة. تشك الشرطة في ان فريق الاغتيال استعمل وسيلتين فقد حُقن قبل ذلك بمادة شلل وخنق بوسادة بعدها.
20/1/2010: ساعات الصباح.
بعد محاولات مكررة من عاملة الفندق لدخول الغرفة لتنظيفها استصرخت أناس الحراسة. اخترق الباب وظهرت جثة "شاشة البلازما" على السرير وهو يلبس سراويل سوداء قصيرة فقط. لم يُعرف في البدء (بسبب جوازه المزور) وظهر في البدء ان سبب الموت طبيعي. بعد ذلك بعشرة ايام بدأ ضاحي حلفان يرتاب في ان الحديث عن اغتيال وبدأ تحقيقه النشيط.

 
عودة
أعلى