- إنضم
- 22 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 29
- التفاعل
بعد فشل الوحدة المصرية - السورية، كانت الامبريالية هي المتهم الأول في هدم مشروع الأمل القومي العربي، غير أن تبادل الاتهامات بين حكومة الانقلاب في سورية، ومصر أوضح الأسباب عندما اتهم الانقلابيون مصر بأنها حاولت أن تستبدل شروط الوحدة بالاحتلال، وفرض نفوذ الشعب الأكبر على الدولة والجيش والقوى الأمنية الأصغر غير أن المحايدين كانت لهم رؤية مختلفة عندما انطلقوا من أن الفشل جاء بأسبابه الموضوعية أي أن دمج الشعبين لم يأت بإرادتهما وإنما من خلال تلاقي السلطتين اللتين أطلقتا الفكرة وأتبعتاها بقرار فوقي دون استعداد شعبي..
بعد سنوات من المماحكات وتبادل الحروب الساخنة بما فيها التآمر على الدول وقلب أنظمتها، جاءت فكرة أخرى، بأن يضم كل إقليم مجموعة دول برابط جغرافي، وتجانس اجتماعي يمكّنانهم عقد اتفاق يبدأ بتوحيد النظم المالية والاقتصادية، ثم يذهب إلى التعليم، وفتح الحدود، والبدء في تشكيل قوى عسكرية وأمنية على مراحل لتنهي الوحدات بين الأجهزة الحكومية والأهلية، وتشكيل الأحزاب أو الاتحادات إلى نظام سياسي يجمع تلك البلدان بنظام أقرب إلى اتحاد الإمارات العربية المتحدة، بحيث يمكن لدول الخليج أن تطور مجلس تعاونها، ومثلهم تطبق دول الشام والعراق النموذج ذاته، وينسحب ذلك على دول نهر النيل، والمغرب العربي، ومع أن تلك الأفكار حاولت بعض الدول جعلها تحالفات ضد دول عربية أخرى، فقد فشلت الفكرة وبقي مجلس التعاون يصارع ظروفه، ولكنه صمد وبقي يسجل بعض النجاحات التي ربما تتوّج بمشروعات أكثر تكاملاً..
الآن، والحالة العربية متدهورة تعيش صراع الأجنحة والولاءات الخارجية، ومن مبدأ الشعور بالمخاطر القادمة عندما تطوق المنطقةَ قوة إسرائيل النووية، وبجانبها قوة إيران المماثلة، هل يمكن استبدال الوحدات الماضية شبه الاندماجية بإحياء مشروع «ميثاق الدفاع المشترك» أحد بنود الجامعة العربية بحيث يتم بناء قوى عسكرية لتلك الأقاليم مع التنسيق بينها من خلال استراتيجية عليا تقود وتخطط لنوعية الأسلحة والتشكيلات البرية والجوية والبحرية، وخلق عقيدة واحدة حتى لو تنوعت مصادر القوة من الشرق أو الغرب يمكن دمجهما بخلق جبهة واحدة أسوة بتوحيد جيوش الحرب العالمية الثانية التي جمعت الشرق بالغرب ضد النازية والفاشية؟!
وإذا كانت أمور التسليح القائمة متروكة لكل بلد ببناء قوته، فهل يعاد مشروع هيئة التصنيع العربية بحيث نستطيع في واقعنا الحالي استيراد السلاح مع بناء قاعدة صناعية واحدة تمولها كل الدول وتدار من قبلها حتى نقف على نفس الدرجة مع من يجاوروننا ويسبقوننا بالعتاد والاستعداد.. أم نبقى كما كنا لا رحنا ولا جينا؟!
بعد سنوات من المماحكات وتبادل الحروب الساخنة بما فيها التآمر على الدول وقلب أنظمتها، جاءت فكرة أخرى، بأن يضم كل إقليم مجموعة دول برابط جغرافي، وتجانس اجتماعي يمكّنانهم عقد اتفاق يبدأ بتوحيد النظم المالية والاقتصادية، ثم يذهب إلى التعليم، وفتح الحدود، والبدء في تشكيل قوى عسكرية وأمنية على مراحل لتنهي الوحدات بين الأجهزة الحكومية والأهلية، وتشكيل الأحزاب أو الاتحادات إلى نظام سياسي يجمع تلك البلدان بنظام أقرب إلى اتحاد الإمارات العربية المتحدة، بحيث يمكن لدول الخليج أن تطور مجلس تعاونها، ومثلهم تطبق دول الشام والعراق النموذج ذاته، وينسحب ذلك على دول نهر النيل، والمغرب العربي، ومع أن تلك الأفكار حاولت بعض الدول جعلها تحالفات ضد دول عربية أخرى، فقد فشلت الفكرة وبقي مجلس التعاون يصارع ظروفه، ولكنه صمد وبقي يسجل بعض النجاحات التي ربما تتوّج بمشروعات أكثر تكاملاً..
الآن، والحالة العربية متدهورة تعيش صراع الأجنحة والولاءات الخارجية، ومن مبدأ الشعور بالمخاطر القادمة عندما تطوق المنطقةَ قوة إسرائيل النووية، وبجانبها قوة إيران المماثلة، هل يمكن استبدال الوحدات الماضية شبه الاندماجية بإحياء مشروع «ميثاق الدفاع المشترك» أحد بنود الجامعة العربية بحيث يتم بناء قوى عسكرية لتلك الأقاليم مع التنسيق بينها من خلال استراتيجية عليا تقود وتخطط لنوعية الأسلحة والتشكيلات البرية والجوية والبحرية، وخلق عقيدة واحدة حتى لو تنوعت مصادر القوة من الشرق أو الغرب يمكن دمجهما بخلق جبهة واحدة أسوة بتوحيد جيوش الحرب العالمية الثانية التي جمعت الشرق بالغرب ضد النازية والفاشية؟!
وإذا كانت أمور التسليح القائمة متروكة لكل بلد ببناء قوته، فهل يعاد مشروع هيئة التصنيع العربية بحيث نستطيع في واقعنا الحالي استيراد السلاح مع بناء قاعدة صناعية واحدة تمولها كل الدول وتدار من قبلها حتى نقف على نفس الدرجة مع من يجاوروننا ويسبقوننا بالعتاد والاستعداد.. أم نبقى كما كنا لا رحنا ولا جينا؟!
