نبذة عن حركة "حماس"

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

eltounsi

عضو
إنضم
9 فبراير 2009
المشاركات
404
التفاعل
40 0 0
كما قدم ت حزب الله اقدم لكم نبذة عن حركة حماس وهذا للمطالعة والتعرف على هذه الحركات الاسلامية والدعاء للجميع شكرا
  • حركة "حماس" :
"حماس" هو الاسم المختصر لـ"حركة المقاومةالاسلامية"، وهي حركة مقاومة شعبية وطنية تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلاصه من الظلم وتحرير أرضه من الاحتلال الغاصب ، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الحديث .

وحركة "حماس" حركة جهادية بالمعنى الواسع لمفهوم الجهاد،وهي جزء من حركة النهضة الإسلامية، تؤمن أن هذه النهضة هي المدخل الأساسي لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وهي حركة شعبية إذ أنها تعبيرعملي عن تيار شعبي واسع ومتجذر في صفوف أبناءالشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية يرى في العقيدة والمنطلقات الاسلامية أساساً ثابتاً للعمل ضد عدو يحمل منطلقات عقائدية ومشروعاً مضاداً لكل مشاريع النهوض في الأمة، وتضم حركة "حماس" في صفوفها كل المؤمنين بأفكارها ومبادئها المستعدين لتحمل تبعات الصراع ومواجهة المشروع الصهيوني.

  • شعار الحركة :
يتكون شعار الحركة من صورة لمسجد قبة الصخرة تعلوها خارطة صغيرة لفلسطين ، ويحيط بصورة القبة علمان لفلسطين رُسم كل منهما على صورة نصف قوس ، ليظهرا وكأنهما يحتضنان القبة، وقد كتب على العلم الأيمن عبارة "لا إله إلا الله "، فيما كتب على العلم الأيسر عبارة "محمد رسول الله"، ويتعانق في أسفل القبة سيفان يتقاطعان عند قاعدة القبة ثم يفترقان مكونين إطاراً سفلياً للقبة .

وقد كتب تحت الصورة كلمة فلسطين ، فيما كتبت عبارة "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" على شريط تحت الصورة .
وترمز صورة المسجد وعبارات "لا إله إلا الله" "محمد رسول الله" لإسلامية القضية ، وعمقها العقائدي ، فيما تشير الخارطة إلى موقف حركة "حماس" الثابت من أن الصراع يدور لتخليص >
كل فلسطين بحدودها الانتدابية من نير المحتل ، ورفض الحركة لحصر القضية في الأراضي المحتلة عام 1967.
أما السيفان فهما يرمزان للقوة والنبل كما كانا دائماً في العقل العربي ، وحركة "حماس" التي تخوض صراعاً مع محتل لا يراعي أي قيمة تتمسك في صراعها بقيم النبالة والشرف ، وتوجه قوتها نحو خصمها الحقيقي دون لين أو انحراف .




  • النشأة والتطور :
وزعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بيانها التأسيسي في 15كانون الأول /ديسمبر 1987، إلا أن نشأة الحركة تعود في جذورها إلى الأربعينات من هذا القرن، فهي امتداد لحركة الاخوان المسلمين،وقبل الاعلان عن الحركة استخدم الاخوان المسلمون اسماءً أخرى للتعبير عن مواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية منها "المرابطون على أرض الاسراء" و"حركة الكفاح الاسلامي" وغيرها.
اولاً : دوافع النشأة :
نشأت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الفلسطيني منذ النكبة الاولى عام 1948 بشكل عام، وهزيمة عام 1967 بشكل خاص وتتفرع هذه العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وما آلت إليه حتى نهاية عام1987، وتطور الصحوة الاسلامية في فلسطين وما وصلت إليه في منتصف الثمانينات .
ا- التطورات السياسية للقضية الفلسطينية :
أخذ يتضح للشعب الفلسطيني أن قضيته التي تعني بالنسبة إليه قضية حياة او موت ، وقضية صراع حضاري بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى، أخذت تتحول الى قضية لاجئين فيما بعد النكبة ، أو قضية إزالة آثار العدوان، والتنازل عن ثلثي فلسطين فيما بعد هزيمة عام 1967، الأمر الذي دفع الشعب الفلسطيني ليمسك زمام قضيته بيده، فظهرت م.ت.ف وفصائل المقاومة الشعبية.
ولكن برنامج الثورة الفلسطينية الذي تجمع وتبلور في منظمة التحرير الفلسطينية تعرض في الثمانينات الى سلسلة انتكاسات داخلية وخارجية عملت على إضعافه وخلخلة رؤيته. وكانت سنوات السبعينات قد شهدت مؤشرات كثيرة حول إمكانية قبول م.ت.ف بحلول وسط على حساب الحقوق الثابتة لشعبنا وأمتنا وخلافاً لما نص عليه الميثاق الوطني الفلسطيني ، وتحولت تلك المؤشرات إلى طروحات فلسطينية واضحة تزايدت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ، والاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان ثم محاصرة بيروت عام 1982.
وكان هذا الحصار أكبر إهانة تتعرض لها الأمة بعد حرب عام 1967، رغم الصمود التاريخي للمقاومة الفلسطينية فيها ، إذ تم حصار عاصمة عربية لمدة ثلاثة أشهر دون أي رد فعل عربي حقيقي ، وقد نتج عن ذلك إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية وخروجها من لبنان، الأمر الذي عزز الاتجاهات الداعية للتوصل إلى تسوية مع العدو داخل المنظمة .
وتضمنت طروحات التسوية التنازل عن قواعد أساسية في الصراع مع المشروع الصهيوني وهي:
1-الاعتراف بالكيان الصهيوني وحقه في الوجود فوق أرض فلسطين .
2-التنازل للصهاينة عن جزء من فلسطين، بل عن الجزء الأكبر منها.
وفي مثل هذه الظروف التي لقيت استجابة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية ، تراجعت استراتيجية الكفاح المسلح،كما تراجع الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية. وكانت معظم الدول العربية تعمل على تكريس مفهوم القطرية بنفس فئوي بشكل مقصود او غير مقصود، وذلك من خلال وترسيخ المفاهيم القطرية، خاصة بعد أن اتخذت الجامعة العربية قراراً في قمة الرباط عام 1974 باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
وبعد نشوب الحرب العراقية - الإيرانية أصبحت قضية فلسطين قضية هامشية عربياً ودولياً، وبموازاة ذلك كانت سياسة الكيان الصهيوني تزداد تصلباً بتشجيع ومؤازرة من الولايات المتحدة الامريكية التي وقعت معه معاهدة التعاون الاستراتيجي في عام 1981 الذي شهد أيضاً إعلان ضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة وتدمير المفاعل النووي العراقي .
وفيما كانت الدول العربية تتعلق بأوهام الأمل الذي عقدته على الادارات الامريكية المتعاقبة ، كان التطرف الصهيوني يأخذ مداه مع هيمنة أحزاب اليمين على سياسة وإدارة الكيان، وكانت سياسة الردع التي تبناها الكيان الصهيوني منذ عقود هي السياسة التي لا يتم الخلاف عليها، لذلك نفذت بعنجهية عملية حمام الشط التي قصفت فيها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في أكتوبر عام 1985. ولقيت هذه الاعمال دعماً وتشجيعاً كاملين من قبل الادارة الامريكية التي عقدت عليها الآمال العربية بتحقيق طموحات القمم المختلفة !!
وعلى الصعيد الدولي كانت الولايات المتحدة قد تقدمت خطوات واسعة بعيداً عن الاتحاد السوفيتي في فرض إرادتها وهيمنتها، ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم بأسره، حيث كانت المشاكل المتفاقمة يوماً إثر يوم داخل الاتحاد السوفيتي تتطلب منه الالتفات الى الوضع الداخلي فأنتج التركيز الشديد على ذلك تراجع اولويات الادارة السوفيتية وانسحابها التدريجي من الصراعات الاقليمية وترك الساحة للامريكان، وقد انتهى الدور السوفياتي في المنطقة بصورة لم تتوقعها الحكومات العربية وغالبية الفصائل الفلسطينية وألحق أضراراً بموقفها السياسي من الصراع.
ب- محور الصحوة الاسلامية :
شهدت فلسطين تطوراً واضحاً وملحوظاً في نمو وانتشار الصحوة الاسلامية كغيرها من الاقطار العربية، الأمر الذي جعل الحركة الاسلامية تنمو وتتطور فكرة وتنظيماً، في فلسطين المحتلة عام1948، وفي أوساط التجمعات الفلسطينية في الشتات وأصبح التيار الاسلامي في فلسطين يدرك أنه يواجه تحدياً عظيماً مرده أمرين اثنين :
الأول : تراجع القضية الفلسطينية الى أدنى سلم أولويات الدول العربية .
الثاني : تراجع مشروع الثورة الفلسطينية من مواجهة المشروع الصهيوني وإفرازاته إلى موقع التعايش معه وحصر الخلاف في شروط هذا التعايش.
وفي ظل هذين التراجعين وتراكم الآثار السلبية لسياسات الاحتلال الصهيونية القمعية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، ونضوج فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، كان لا بد من مشروع فلسطيني اسلامي جهادي، بدأت ملامحه في أسرة الجهاد عام 1981 ومجموعة الشيخ أحمد ياسين عام 1983 وغيرها .
ومع نهايات عام 1987 كانت الظروف قد نضجت بما فيه الكفاية لبروز مشروع جديد يواجه المشروع الصهيوني وامتداداته ويقوم على أسس جديدة تتناسب مع التحولات الداخلية والخارجية، فكانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التعبير العملي عن تفاعل هذه العوامل .
وقد جاءت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" استجابة طبيعية للظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ استكمال الاحتلال الصهيوني للارض الفلسطينية عام 1967.
وأسهم الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني، والوعي المتميز لدى التيار الاسلامي الفلسطيني في بلورة مشروع حركة المقاومة الاسلامية الذي بدأت ملامحه تتكون في عقد الثمانينات . حيث تم تكوين أجنحة لأجهزة المقاومة، كما تم تهيئة القاعدة الجماهيرية للتيار الاسلامي بالاستعداد العملي لمسيرة الصدام الجماهيري مع الاحتلال الصهيوني منذ عام 1986.
وقد أسهمت المواجهات الطلابية مع سلطات الاحتلال في جامعات النجاح وبيرزيت في الضفة الغربية والجامعة الاسلامية في غزة، في إنضاج الظروف اللازمة لانخراط الجماهير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال ، خاصة وأن سياساته الظالمة ، وإجراءاته القمعية وأساليبه القهرية قد راكمت في ضمير الجماهير، نزعة المقاومة والاستبسال في مقاومة الاحتلال .
ثانياً: التطور
وكان حادث الاعتداء الآثم الذي نفذه سائق شاحنة صهيوني في 6 كانون الأول/ديسمبر1987، ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب وأدى الى استشهاد أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، إعلاناً بدخول مرحلة جديدة من جهاد شعبنا الفلسطيني، فكان الرد باعلان النفير العام. وصدر البيان الأول عن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" يوم الخامس عشر من ديسمبر 1987 إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم ، وهي مرحلة يمثل التيار الاسلامي فيها رأس الحربة في المقاومة .
وقد أثار بروز حركة "حماس" قلق العدو الصهيوني، وإستنفرت أجهزة الاستخبارات الصهيونية كل قواها لرصد الحركة وقياداتها، وما أن لاحظت سلطات الاحتلال استجابة الجماهير للاضرابات ،وبقية فعاليات المقاومة التي دعت لها الحركة منفردة منذ انطلاقتها، وصدور ميثاق الحركة، حتى توالت الاعتقالات التي استهدفت كوادر الحركة وأنصارها منذ ذلك التاريخ .
وكانت اكبر حملة اعتقالات تعرضت لها الحركة آنذاك في شهر أيار /مايو 1989، وطالت تلك الحملة القائد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين .
ومع تطور أساليب المقاومة لدى الحركة التي شملت أسر الجنود الصهاينة. في شتاء عام 1989 وابتكار حرب السكاكين ضد جنود الاحتلال عام 1990 جرت حملة اعتقالات كبيرة ضد الحركة في ديسمبر/1990 ، وقامت سلطات الاحتلال بإبعاد أربعة من رموز الحركة وقيادييها، واعتبرت مجرد الانتساب للحركة جناية يقاضى فاعلها بأحكام عالية !
ودخلت الحركة طوراً جديداً منذ الاعلان عن تأسيس جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام في نهاية عام 1991 وقد أخذت نشاطات الجهاز الجديد منحى متصاعداً، ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفي ديسمبر 1992 نفذ مقاتلو الحركة عملية أسر الجندي نسيم توليدانو، قامت على إثرها السلطات الصهيونية بحملة اعتقالات شرسة ضد أنصار وكوادر الحركة، واتخذ رئيس وزراء العدو الاسبق اسحاق رابين قراراً بابعاد 415 رمزاً من رموز شعبنا كأول سابقة في الابعاد الجماعي، عقاباً لحركة حماس . وقدم مبعدو حركتي "حماس" والجهاد الاسلامي نموذجاً رائعاً للمناضل المتشبث بأرضه مهما كان الثمن، مما اضطر رابين إلى الموافقة على عودتهم بعد مرور عام على ابعادهم قضوه في العراء في مخيم مؤقت في مرج الزهور في جنوب لبنان.
لم توقف عملية الابعاد نشاط حركة "حماس" ولا جهازها العسكري حيث سجل العام1993معدلاً مرتفعاً في المواجهات الجماهيرية بين أبناء الشعب الفلسطيني وجنود الاحتلال الصهيوني، ترافق مع تنامي الهجمات العسكرية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفي أعقاب تنامي موجة المقاومة الشعبية فرض العدو إغلاقاً مشدداً على الضفة الغربية وقطاع غزة في محاولة للحد من تصاعد المقاومة .
وفي/فبراير/ 1994 أقدم مستوطن ارهابي يهودي يدعى باروخ غولدشتاين على تنفيذ جريمة بحق المصلين في المسجد الابراهيمي في الخليل مما أدى لاستشهاد نحو 30 فلسطينياً وجرح نحو100 آخرين برصاص الارهابي اليهودي.
حجم الجريمة وتفاعلاتها دفعت حركة "حماس" لاعلان حرب شاملة ضد الاحتلال الصهيوني وتوسيع دائرة عملياتها لتشمل كل اسرائيلي يستوطن الارض العربية في فلسطين لارغام الصهاينة على وقف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.
اليوم تقف حركة "حماس" كقوة أولى في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي رغم الحملة الشاملة المعادية التي تعرضت لها ما زالت القوة الرئيسية التي تحفظ للقضية الفلسطينية استمرارها وتمنح الشعب الفلسطيني وجميع أبناء الأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم ثقة بامكانية التصدي للمشروع الصهيوني الذي يعيش منذ بداية التسعينات عصره الذهبي، وأملاً بامكانية هزيمته وتدميره بإذن الله .




  • الصراع مع الصهيونية في فكر "حماس" :
تعتقد حركة "حماس" أن الصراع مع الصهاينة في فلسطين صراع وجود فهو صراع حضاري مصيري لا يمكن انهاؤه إلا بزوال سببه، وهو الاستيطان الصهيوني في فلسطين واغتصاب أرضها وطرد وتهجير سكانها.
وترى حركة "حماس" في الدولة العبرية مشروعاً شمولياً معادياً لا مجرد كيان ذي أطماع اقليمية، وهو مشروع مكمل لأطماع قوى الاستعمار الحديث الرامية للسيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها ومنع قيام أي تجمع نهضوي في صفوفها عن طريق تعزيز التجزئة القطرية وسلخ الأمة عن جذورها الحضارية وتكريس الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وحتى الفكرية عليها .
وتشكل الدولة العبرية وسيلة فعالة لكسر التواصل الجغرافي بين دول المركز العربي، وأداة استنزاف لمقدرات الأمة وجهودها ، كما أنها رأس الحربة في ضرب أي مشروع نهضوي.
ولئن كانت فلسطين هي ساحة المواجهة الرئيسية مع المشروع باعتبارها قاعدة انطلاقته ومحطة استقراره، فإن مخاطر وتحديات المشروع الصهيوني تتسع لتشمل كل الدول الإسلامية، وتعتقد حركة "حماس" ان الخطر الصهيوني كان منذ نشأته تهديداً لجميع الدول العربية وعمقها الاستراتيجي الدول الاسلامية، غير أن سنوات التسعين شهدت تحولات ضخمة أبرزت هذا الخطر الذي لن يتوقف عند حدود .
وترى "حماس" أن خير طريقة لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، هي حشد طاقات الشعب الفلسطيني، لحمل راية الجهاد والكفاح ضد الوجود الصهيوني في فلسطين بكل السبل الممكنة، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لحين استكمال شروط حسم المعركة مع العدو من نهوض الأمة العربية والاسلامية واستكمال أسباب القوة وحشد طاقاتها وإمكاناتها وتوحيد إرادتها وقرارها السياسي. والى أن يتحقق ذلك ، وإيماناً بقدسية فلسطين ومنزلتها الاسلامية، وإدراكاً لأبعاد ومخاطر المشروع الصهيوني في فلسطين، فإن "حماس" تعتقد أنه لا يجوز بحال من الاحوال التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، او الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني لها، وأنه يجب على أهل فلسطين ، وعلى جميع العرب والمسلمين ، إعداد العدة لقتال الصهاينة حتى يخرجوا من فلسطين كما هجروا إليها .




  • العمل العسكري في برنامج "حماس":
تمثل الدولة العبرية مشروعاً مناهضاً لكل مشاريع النهضة العربية والإسلامية، إذ لولا حالة الانحطاط والتردي الحضاري التي تمر بها الأمة لما استطاع الصهاينة تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم فوق أرض فلسطين ، وهي حقيقة يدركها الصهاينة ويعبرون عنها بمعارضتهم قولاً وفعلاً لأي برنامج من شأنه أن يضيف جديداً للقدرات العربية والإسلامية ، إذ يرون أن محاولة النهوض العربية والإسلامية تشكل خطراً استراتيجياً على اسرائىل. كما يؤمن الصهاينة أن توحد القوة العربية أو اتحادها على قاعدة مشروع نهضة شامل من شأنه أن يشكل الخطر الأساسي على الدولة العبرية، وهو إيمان دفع قادة الدولة منذ نشأتها إلى العمل على التحول من كيان غريب وشاذ داخل المحيط العربي والاسلامي إلى جزء منه بفعل الاقتصاد وهو ما يفسر إصرار أنصار التسوية على تسويق مشاريع تحت عباءة الاقتصاد .
من هنا يمكن فهم دور العمل العسكري في مشروع حركة " حماس " ، فالعمل العسكري يشكل الوسيلة الاستراتيجية لدى الحركة من أجل مواجهة المشروع الصهيوني ، وهو - في ظل غياب المشروع العربي والاسلامي الشامل للتحرير - سيبقى الضمانة الوحيدة لاستمرار الصراع وإشغال العدو الصهيوني عن التمدد خارج فلسطين.
كما أن العمل العسكري في بعده الاستراتيجي يشكل وسيلة الشعب الفلسطيني الأساسية للإبقاء على جذوة الصراع متقدة في فلسطين المحتلة، والحيلولة دون المخططات الاسرائيلية الرامية لنقل بؤرة التوتر إلى انحاء مختلفة من العالمين العربي والاسلامي.
كذلك فإن العمل العسكري يعتبر أداة ردع لمنع الصهاينة من الاستمرار في إستهداف أمن الشعب الفلسطيني ، وهو ما أثبتته سلسلة الهجمات البطولية التي نفذتها الحركة رداً على جريمة الأرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في المسجد الابراهيمي .
كما إن من شأن مواصلة هذا النهج وتصعيده الضغط على الصهاينة لارغامهم على وقف ممارساتهم المعادية لمصالح وحقوق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وترى حركة "حماس" أن إندماج اسرائيل في المنطقة العربية والاسلامية من شأنه تعطيل أي مشروع نهضوي للأمة،حيث تهدف اسرائيل إلى إستثمار ضعف الأمة أمام اسرائيل المدعومة من قبل الولايات المتحدة ومنظومتها الحضارية من أجل إنجاز مشروع التسوية الهادف في جوهره إلى ربط اقتصاديات الدول العربية وإمكاناتها المختلفة بمنظومة جديدة عمادها اسرائيل.
إن مقاومة حركة "حماس" للاحتلال ليست موجهة ضد اليهود كأصحاب دين وإنما هي موجهة ضد الاحتلال ووجوده وممارساته القمعية . وهذه المقاومة ليست مرتبطة بعملية السلام في المنطقة كما تزعم الدولة العبرية وانصار التسوية السياسية الجارية على اساس الخلل القائم في موازين القوى، فالمقاومة بدأت قبل انعقاد مؤتمر مدريد. والحركة ليست لها عداوة او معركةمع اي طرف دولي، ولا تتبنى مهاجمة مصالح وممتلكات الدول المختلفة، لأنها تعتبر ان ساحة مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني تنحصر داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ،وحينما هدد المسؤولون الصهاينة بنقل المعركة مع "حماس" خارج حدود الاراضي المحتلة حذرت حماس السلطات الصهيونية من خطورة الاقدام على مثل هذه الخطوة، وهو ما يؤكد حرص الحركة على عدم توسيع دائرة الصراع .
وتستهدف حركة "حماس" في مقاومتها للاحتلال ضرب الاهداف العسكرية، وتحرص على تجنب ان تؤدي مقاومتها الى سقوط مدنيين. وحتى في بعض الحالات التي سقط فيها عدد من المدنيين في أعمال المقاومة التي تمارسها الحركة، فانها قد جاءت من قبيل الدفاع عن النفس والرد بالمثل على المذابح الارهابية التي ارتكبت بحق المدنيين الابرياء من الشعب الفلسطيني كما حدث في مذبحة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، حيث قتل الفلسطينيون وهم يؤدون الصلاة داخل المسجد على أيدي المستوطنين وقوات الاحتلال. ولتأكيد حرصها على تجنب التعرض للمدنيين من كلا الجانبين، طرحت حركة "حماس" مراراً مبادرات انسانية تقوم على توقف الطرفين عن إستهداف المدنيين وإخراجهم من دائرة الصراع، ولكن الصهاينة رفضوا هذه المبادرة وتجاهلوها بشكل يؤكد طبيعتهم الارهابية وعدم حرصهم على حقن دماء ابناء الشعب الفلسطيني الأبرياء.
فحركة "حماس" تحرص بشدة على أن تراعي في أنشطتها ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي تعاليم الإسلام السامية وقواعد حقوق الانسان والقانون الدولي ، وهي لا تقوم بمقاومتها المشروعة رغبة في القتل او سفك الدماء كما يفعل الصهاينة .




  • موقف حركة "حماس" من التسوية السياسية :
لقد اكدت حركة "حماس" مراراً انها ليست ضد مبدأ السلام فهي مع السلام وتدعو له وتسعى لتحقيقه، وتتفق مع جميع دول العالم على أهمية ان يسود ربوع العالم اجمع، ولكنها مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ويمكنه من ممارسة حقه في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير. والحركة ترى ان الاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى الآن ، لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ولا تستجيب للحد الأدنى من تطلعاته. فهي اتفاقات غير عادلة، وتلحق الظلم والضرر بشعبنا، وتكافئ الجانب المعتدي على إعتدائه وتعترف له بحقه فيما استلبه من الآخرين، وهي محاولة لاملاء وفرض شروط الطرف المنتصر ومطالبة المظلوم بالتنازل عن حقوقه. وسلام ظالم بهذه المواصفات الظالمة لا يكتب له النجاح او الحياة طويلاً .

كما أن مبدأ التسوية السياسية أياً كان مصدرها، او أيا كانت بنودها، فإنها تنطوي على التسليم للعدو الصهيوني بحق الوجود في معظم أرض فلسطين، وما يترتب عليه من حرمان الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، من حق العودة، وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة. على كامل الارض الفلسطينية، وإقامة المؤسسات الوطنية. وهو أمر لا ينافي فقط القيم والمواثيق والأعراف الدولية والانسانية ،بل يدخل في دائرة المحظور في الفقه الاسلامي ، ولا يجوز القبول به. فأرض فلسطين أرض اسلامية مباركة اغتصبها الصهاينة عنوة، ومن واجب المسلمين الجهاد من أجل استرجاعها وطرد المحتل منها .
وبناءً على ذلك، فقد رفضت الحركة مشروع شولتز وبيكر ونقاط مبارك العشر وخطة شامير ومسيرة مدريد -واشنطن. وتعتقد "حماس" أن أخطر مشاريع التسوية التي طرحت حتى الآن هي مشروع اتفاق "غزة - أريحا اولاً" الذي تم التوقيع عليه في واشنطن بتاريخ 13/سبتمبر/1993م بين الكيان الصهيوني و قيادة م.ت.ف، ووثيقة الاعتراف المتبادل بين الطرفين وما تلاها من اتفاقات حملت اسماء القاهرة وطابا وغيرها ، وتأتي خطورة هذه الاتفاقات ليس فقط من مضمونها المقر بشرعية السيادة الصهيونية على جميع أنحاء فلسطين ، وتطبيع العلاقات الصهيونية العربية ، وإطلاق يد الهيمنة الصهيونية على المنطقة فحسب، بل تأتي الخطورة من رضا وموافقة طرف فلسطيني، وإن كان لا يمثل الشعب الفلسطيني تمثيلاً حقيقياً. لأن ذلك يعني إغلاق الملف الفلسطيني، وحرمان الشعب الفلسطيني، من حق المطالبة بحقوقه المشروعة، او استخدامه الوسائل المشروعة للحصول عليها، فضلاً عن تكريس حرمان معظم الشعب الفلسطيني من العيش فوق أرضه ووطنه،وما يترتب على ذلك من نتائج قد لا يقتصر تأثيرها على الشعب الفلسطيني فحسب، بل يتعدى ذلك الشعوب العربية والاسلامية .
ونظراً لخطورة التسوية المطروحة حالياً، فقد تبنت الحركة موقفاً يقوم على النقاط التالية :
1 - توعية الشعب الفلسطيني بخطورة التسوية، والاتفاقات الناجمة عنها.
2 - العمل على تكتيل القوى الفلسطينية المعارضة لمسيرة التسوية والاتفاقات الناجمة عنها، والتعبير عن موقفها في الساحات الفلسطينية والعربية والدولية.
3 - مطالبة القيادة المتنفذة في م.ت.ف بضرورة الانسحاب من المفاوضات مع الكيان الصهيوني، والتراجع عن اتفاق غزة - اريحا الذي يهدد وجود شعبنا في فلسطين والشتات، في الحاضر والمستقبل .
4 - الاتصال بالدول العربية والاسلامية المعنية، ومطالبتها بالانسحاب من المفاوضات ، وعدم الاستجابة لمؤامرة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني،والوقوف الى جانبنا في مواجهةالعدو الصهيوني ومشروعه.




  • الموقف من القوى الفلسطينية :
1- ترى "حماس"أن ساحة العمل الوطني الفلسطيني تتسع لكل الرؤى والاجتهادات في مقاومة المشروع الصهيوني، وتعتقد أن وحدة العمل الوطني الفلسطيني غاية ينبغي على جميع القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية العمل من أجل الوصول اليها .
2 - تسعى "حماس" الى التعاون والتنسيق مع جميع القوى والفصائل والفعاليات العاملة على الساحة، انطلاقاً من قاعدة تغليب القواسم المشتركة ومساحات الاتفاق على مواقع الاختلاف.
3 - تسعى "حماس" لتعزيز العمل الوطني المشترك، وترى أن أية صيغة للعمل الوطني الفلسطيني المشترك، يجب أن تقوم على أساس الالتزام بالعمل على تحرير فلسطين، وعدم الاعتراف بالعدو الصهيوني، او اعطائه حق الوجود على أي جزء من فلسطين.
4 - تعتقد "حماس" أنه مهما بلغت الخلافات في وجهات النظر أوتباينت الاجتهادات في ساحة العمل الوطني، فإنه لا يجوز بحال من الاحوال، لكائن من كان، أن يستخدم العنف او السلاح، لفض المنازعات او حل الاشكالات، او فرض الآراء والتصورات داخل الساحة الفلسطينية.
5 - تدافع "حماس" عن قضايا الشعب الفلسطيني من غير تمييز على أساس ديني أو عرقي أو فئوي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني، بكل فئاته وطوائفه في الدفاع عن أرضه وتحرير وطنه، وتؤمن بأن الشعب الفلسطيني شعب واحد بمسلميه ومسيحييه .




  • الموقف من سلطة الحكم الذاتي:
ترى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "سلطة الحكم الذاتي" ليست أكثر من إفراز من إفرازات اتفاقات التعايش مع العدو الصهيوني وتؤمن الحركة أن الصهاينة وافقوا على إقامة هذه السلطة لتحقيق مجموعة من أهدافهم الآنية والبعيدة .
فالسلطة المدعومة بنحو 30 ألف مسلح يشكلون جهاز شرطة خاص متعدد المسميات مطالبة بتنفيذ التزامتها التي تعهدت بها في الاتفاقات ، وفي مقدمة هذه الالتزامات التصدي لعمليات المقاومة وضرب فصائلها ، وأضعافها بحجة حماية مسيرة التسوية واتفاقات السلطة مع إسرائلي
كما أن السلطة بصورتها المرتهنة لاتفاقات أوسلو تشكل ستاراً من شأنه اضفاء نوع من الشرعية على الاحتلال وممارساته ، فعندما وافقت السلطة - مثلاً - على شق طرق التفافية للمستوطنين فهي إنما منحت الاستيطان الصهيوني شرعية قانونية .
إن حركة "حماس" تؤمن أن الصهاينة حاولوا تجنب مواجهة الحركة وبرنامجها الجهادي عبر الاختباء خلف سلطة الحكم الذاتي ، وتدرك الحركة أن انشغال الحركة في مواجهة عسكرية مع سلطة الحكم الذاتي يحقق هدفاً هاماً للصهاينة ويلبي جزءاً من طموحاتهم ، وقد انعكس هذا الادراك على مواقف حركة "حماس" التي تجنبت بكل حزم الانجرار لصراع مع السلطة رغم ممارسات السلطة القمعية وتعدياتها على حقوق الإنسان في مناطق الحكم الذاتي والتي بلغت حد اغتيال المجاهدين واطلاق الرصاص على المصلين واعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني بحجة تأييدهم لفصائل المقاومة الفلسطينية ، وتعريض المعتقلين لأبشع صنوف التعذيب مما أدى إلى وفاة عدد من المعتقلين جرّاء التعذيب.
إن حركة "حماس" ترى في اتفاقات أوسلو صيغة مضللة لتصفية القضية الفلسطينية ، وتوفير الأمن للصهاينة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ، غير أنها تتمسك بمعارضة هذه الاتفاقات وتعمل على اسقاطها بالوسائل الشعبية والجماهيرية ، دون التعرض للسلطة ورموزها بالعنف ، وتؤمن الحركة أن مصير السلطة ومشروعها السياسي الفشل والانحسار في الشق الأمني لاتفاقات أوسلو .




  • موقف "حماس من أصحاب الديانات السماوية الأخرى:
تؤمن حركة "حماس" أن الإسلام هو دين الوحدة والمساواة والتسامح والحرية، وهي حركة ذات أبعاد انسانية حضارية، لا تعادي إلا من ناصب الأمة العداء، وترى حركة "حماس" أن العيش في ظل الإسلام هو الجو الأمثل للتعايش بين أهل الديانات السماوية، والتاريخ خير شاهد على ذلك.
وتسترشد الحركة بقوله تعالى {لا إكراه في الدين}، وقوله جل وعلا {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.
من هذه المنطلقات تحترم حركة "حماس" حقوق أهل الديانات السماوية الأخرى، وتعتبر المسيحيين الموجودين على ارض فلسطين شركاء في الوطن تعرضوا لنفس الممارسات التي تعرض لها اخوانهم المسلمين من سلطات الاحتلال سواء بسواء، وشاركوا في مواجهة الاحتلال والتصدي لاجراءاته العنصرية، فهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات.




  • الموقف من حركات التحرر الأخرى:
وكحركة مقاومة تواجه الاحتلال والعنصرية الاسرائيلية، فإن حركة حماس تتعاطف مع قضايا التحرر العالمي وتؤيد التطلعات المشروعة للشعوب الساعية للتحرر والتخلص من الاحتلال وسياسة التفرقة والعنصرية، وقد تضامنت "حماس" مع نضال شعب جنوب افريقيا ضد التفرقة العنصرية ورحبت بإنهاء الوضع العنصري الظالم الذي كان سائداً هناك.




  • العلاقات الخارجية :
1 - تؤمن "حماس" بأن اختلاف المواقف حول المستجدات لا يحول دون اتصالها وتعاونها مع أي من الجهات التي لديها الاستعداد لدعم صمود ومقاومة شعبنا للاحتلال الغاشم ..
2 - حركة "حماس" غير معنية بالشؤون الداخلية للدول ولا تتدخل بسياسات الحكومات المحلية.
3 - تعمل "حماس" على تشجيع الحكومات العربية والاسلامية على حل خلافاتها وتوحيد مواقفها إزاء القضايا القومية، لكنها ترفض أن تقف مع طرف واحد ضد الآخر، أو أن تكون طرفاً في أي محور سياسي ضد محور آخر .
4 - تؤمن "حماس" بالوحدة العربية والاسلامية وتبارك أي جهد يبذل في هذا المجال .
5 - تطلب "حماس" من جميع الحكومات والأحزاب والقوى العربية والاسلامية أن تقوم بواجبها لنصرة قضية شعبنا ودعم صموده ومواجهته للاحتلال الصهيوني، وتسهيل عمل حركتنا لإعانتها في أداء مهمتها .
6 - تؤمن "حماس" بأهمية الحوارمع جميع الحكومات والأحزاب والقوى الدولية بغض النظر عن عقيدتها او جنسيتها أو نظامها السياسي، ولا مانع لديها من التعاون مع أي جهة لصالح خدمة قضية شعبنا العادلة وحصوله على حقوقه المشروعة، أو تعريف الرأي العام بممارسة الاحتلال الصهيوني، وإجراءاته اللاإنسانية ضد شعبنا الفلسطيني .
7 - "حماس" لا تعادي أحداً على أساس المعتقد الديني او العرق، ولا تناهض أي دولة أو منظمة ما لم تمارس الظلم ضد شعبنا، أو تناصر الاحتلال الصهيوني في ممارساته العدوانية ضد أبناء شعبنا.
8 - تحرص "حماس" على حصر ساحة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وعدم نقلها الى أي ساحة خارجية .
9 - تتطلع حركة"حماس" الى الدول والمنظمات والهيئات الدولية، وحركات ا لتحرر العالمية للوقوف الى جانب قضية شعبنا العادلة، وإدانة الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال المخالفة لقواعد القانون الدولي وحقوق الانسان، وتكوين رأي عام عالمي ضاغط على الكيان الصهيوني لإنهاء إحتلاله الغاشم لأرضنا ومقدساتنا .
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

3000 قراءةولااجابة المهم المطالعة يا اخوان جزاكم الله كل خير
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

صدقنى هذا أفضل من 300 رد يحذفوا جميعا و يغلق الموضوع :)
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

شكر اخ تونسي على الموضوع
مهما يكن حماس لها مالها وعليها ماعليها لكنها جاءت لحكم القطاع بطريقة نزيهة وشفافة وهذه تحسب لها ووجب احترامها وهي نقلة نوعية في العلم العربي
مع احترامي الى كل الشيوخ والقادة الاحياء او الذين استشهدوا انا لم يجذب اهتمامي اكثر من الحادثة التي استشهد فيها الشيخ القعيد او المعوق الشيخ احمد ياسين رحمه الله عند اغتياله وهو خارج من المسجد وقت صلاة الفجر
فقد احرج اغتياله كل شباب الامة العربية التي لا يشهدون هذه الصلاة في وقتها وانا واحد منهم
شيخ قعيد ولا تفوته صلاة الفجر لاحول ولا قوة الا بالله فقد جزاه الله على قدر عمله
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

مهما يكن حماس لها مالها وعليها ماعليها لكنها جاءت لحكم القطاع بطريقة نزيهة وشفافة وهذه تحسب لها ووجب احترامها وهي نقلة نوعية في العلم العربي
أخي نسيرو إليك بعض صور الشفافية والنزاهة التي تقصد:


"مسلسل انقلاب حماس بين الشفافية والنزاهة"

9522410102iq6.jpg


9522980102sr6.jpg


9521790102oz5.jpg


9522000102zt2.jpg


9521630102yt1.jpg


610x.jpg


9522250102wd9.jpg
610x.jpg


610x.jpg
610x.jpg


610x.jpg


610x.jpg

 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

والله حماس ابطال صراحة الله يوفقهم وينصرهم على الاعداء
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

الله يرفع عنهم الحصار ويسدد رميهم ويجمع كلمتهم مع اخوانهم في فتح والاحزاب الاخرى
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

إنسان حر قام بنشر صور لمجاهدين من كتائب القسام وجهاز الشرطة

هذه الصور كانت لتطهير قطاع عزة من بعض الخونة الذين كانوا تحت حماية عائلة حلس

وياريت الاخ ينشر لنا صورهم وهم يهربون الى الجانب الصهيوني الذي وفر لهم الحماية !!!!

وشكرا
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

حركة حماس هي الذراع الواقي للشعب الفلسطيني

حيث أنها لم توفر جهداً في بذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن أرض الوطن

وكان من ضمن أخر ما قدمته ليلة أمس

هو الشيد إياد أسعد شلباية في طولكرم

بالاضافة أنها تحتفظ حتى اللحظة ولله الحمد بالجندي الاسرائيلي الاسر جلعاد شاليط

منذ عام 2006

وفشلت اسرائيل فشل ذريع في تحريرة خلال الحرب الهمجية في اواخر عام 2008
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

حماس في بدايتها كانت حركة مجاهده في سبيل الله ،، لكن الان انحرفت عن المنهج والاهداف اصبحت حكم غزة وليس الجهاد في سبيل الله -للاسف الشديد-.
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

حماس في بدايتها كانت حركة مجاهده في سبيل الله ،، لكن الان انحرفت عن المنهج والاهداف اصبحت حكم غزة وليس الجهاد في سبيل الله -للاسف الشديد-.

لقد انقذت حماس الشعب الفلسطيني في غزة من سلطة وإستبداد الخائن دحلان
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

حماس=فتح=مصلحه الحركه فوق مصلحه الوطن ولتذهب القضيه الى الجحيم
وبالمناسبه
الجميع قاتل وقاوم ولعل التاريخ النضالى لفتح سابقا وعلى مدار القضيه الفلسطينيه يفوق بكثير تاريخ حماس المسلح ضد اسرائيل
ولكن الان الجميع قد القى بسلاحه والفرق أن البعض قد أعلنها صراحه والبعض الاخر لم يعلنها
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

حماس حررت غزة من اليهود بفضل الله

ومن ثم نظفتها من الخونة

وهذا هو بداية المسير في هذا الطريق الطويل الشاق

أما مسألة أن حماس ألقت سلاحهها هذا وهن وخراف وكلام فاضي لا يستحق الرد

وإلا فلماذا تحتفظ حماس بجلعاد شاليط منذ عام 2006

أصلاً لمن يزاود على حماس

حماس أسرت جلعاد شاليط بعد أن فازت بالانتخابات التشريعية وبعد أن

أصبح المجاهد اسماعيل هنية رئيساً للوزراء

فلو تخلو عن الجهاد لم أسروا الجندي بعد أن استلموا الحكومة

الاصل بهم على كلام بعض السذج ان ينتبهوا للدنيا لا أن يخطفوا الجنود !!!!!!!!!

بس هات الي يفهم​
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

العبرة ليس بمن سبق

العبرة بمن ثبت على المنهج

الان .. أي توغل لجيش الاحتلال في القطاع يستقبل وبشكل مباشر ب قذائف الهاون و rbg

حماس الان تعد للمرحلة القادمة من ناحية التدريب والاعداد والتجهيز

وليست كبعض الجيوش العريبة التي تنسحب قبل بدأ المعارك !!!

واذا كانت مصلحة حماس فوق الجميع فلماذا حماس مازلت تضحي ب دماء ابنائها

واخرهم القائد في طولكرم اياد شلباية قبل يومين !!!

ومن قبلة الشهيد عيسى البطران والقائد نزار ريان ووالقائد سعيد صيام ووزير الداخلية

بل اذا كانت مصلحة حماس فوق الجميع

فلماذا يضحي القادئد محمود الزهار بولديه الوحيدين !!!

البعض مصر على أن يبقى في صف أعداء الامة للاسف
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

حماس أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسى غير حماس اسماعيل هنيه وخالد مشعل فمن حرم دخول التشريعى فى ظل سلطه الاحتلال ليس كمن اقدم على فعل هذا
حماس أحمد ياسين كانت لا تترك اسبوعا واحدا الا وتنفذ عمليه أو أكثر فى القدس الغربيه أو ناتاليا
والان حماس هى من تعتقل مطلقى الصواريخ على اسرائيل ومن يتحجج بعمليه الوهم المتبدد وخطف شاليط يعلم تماما أن تلك العمليه لم تنفذها حماس وحدها بل بالاشتراك مع عدد من الفصائل والجهد الأكبر فى تلك العمليه قامت به جماعه جيش الاسلام ثم سلمت الجندى لحماس بعد ذلك والجميع يعلم ماحل بهذا التنظيم على يد حركه حماس بعد السيطره على غزه
فلا يتاجر البعض بدماء أحمد ياسين والرنتيسى فمن خلفهم قد أنقلب على مبادىء هذين الرجلين العظيمين
وأما عن مايسقط من شهداء لحماس فى الضفه أو غيرها فحالهم كحال بقيه الفلسطينيين والاغتيالات الاسرائيليه تطال الجميع فبداخل حماس عناصر تخالف التوجهات الاخيره للحركه ولا تزال على نهج الشهيدين الخالدين كما هو الحال فى كتائب شهداء الأقصى فمنهم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ولم ينساقوا وراء عباس أو غيره فمثل تلك العناصر تتم تصفيتها اسرائيليا أى كانت أنتماءاتها
 
التعديل الأخير:
رد: نبذة عن حركة "حماس"

الله يعطيك العافية على الموضوع المتكامل و المعلومات التي لأول مرة أعلم بها و الله ينصر المقاومة
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

رجال انجبتهم الأمة اوقضوا مضاجع العدو
%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%20%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86.jpg

هذا الشيخ المقعد هذا النمر الذي يهابه العدو مع انه طاعن في السن لكن لم يجرؤ على قتله الا عن بعد بصاروخ حتى استشهد بعد صلاة الفجر

9qHNaY583eYb.gif


هذا الوحش صاحب النظرة القاسية والمجاهد الكبير عبدالعزيز الرنتيسي






41112_37929.jpg


وهذا الذئب صاحب النظرة المرعبة الذي يهابه اليهود اينما حل والمجاهد ضد اعداء كثر وليست اسرائيل وحدها فكما اوقض مضاجعهم وارسل قنابله لتدك قلوبهم قبل بيوتهم


هؤلاء من وجهة نظري من اعظم رجال هذا الزمن
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

نبذه عن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام ورفيق درب القائد الشهيد يحي عياش

القائد محمد الضيف والمطارد من قبل قوات الاحتلال منذ ما يقرب 20 عام


القائد
"محمد الضيف"
سيرة ومواقف

غزة ـ المركز الفلسطيني للإعلام

42343233.jpg

"محمد الضيف" اسم له وقع خاص في الشارع الفلسطيني، فما أن يسمع هذا الاسم حتى تتزاحم في الذاكرة صور للعمليات الاستشهادية القسّامية، و"حروب الأنفاق" التي أبدعها مجاهدو القسّام، ومشاهد الاقتحام لمستوطنات ومواقع الاحتلال.. القذائف الصاروخية "القسّام"، "الياسين"، "البتار" التي ابتكرتها عقول القسّاميين..

"محمد الضيف"، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".. شخصية لا يعلمها إلا عدد محدود جداً من المقربين منه، اقترن اسمه بجملة من الصفات كالـ "الحذر"، "الذكاء"، "الحيطة"، "الدهاء"، والتي ترسّخت في ذاكرة الشعب الفلسطيني، من خلال قدرته على قلب المعادلة الصهيونية، ففي حين تعتبره قوات الاحتلال "المطارد رقم1"، أصبحت قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيها، مطاردةً في كل بقعة أرض فلسطينية.. وأصبح محمد ضيف"، المُطارِدْ رقم 1 للاحتلال".. وها هو الاحتلال يهرب من القطاع.. ويبقى "محمد الضيف" وإخوانه وأبناء شعبه..

منذ ما قبل "انتفاضة الأقصى"، جنّدت قوات الاحتلال كافة إمكانياتها من أجل اغتيال "محمد الضيف"، كما فعلت مع العشرات من مجاهدي "حماس"، غير أن "الضيف" بقي عصياً على الانكسار.. كالشبح لا يعرف مكانه، بينما ترى أفعاله..، وبررت المخابرات الصهيونية فشلها إلى شخصية الضيف الذي قالت إنه يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد في الابتعاد عن الأنظار، إلى جانب ما يتحلى به من صفات قيادية (حضور وسحر شخصي) مؤثرة يستطيع من خلالها انتقاء رجاله بدقة وبطريقة يصعب اختراقها.


البدايات..
dheef3.jpg

انخرط "محمد الضيف" في صفوف "حماس"، وكان أحد رجالاتها في كل ميدان وساحة، واعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 خلال الضربة الأولى التي تعرّضت لها حركة حماس، والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهرا في سجون الاحتلال موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه الشيخ الشهيد صلاح شحادة (اسمه وقتها المجاهدون الفلسطينيون).

وبرز دور "محمد الضيف" كقيادي بارز في كتائب القسّام بعد استشهاد القائد الشهيد عماد عقل عام 1993، وكان له دوره وثقله في قيادة قطاع واسع من جناح حماس العسكري جنبا إلى جنب مع مؤسس أول جناح عسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية، وقد سلطت جريمة اغتيال الشيخ صلاح شحادة قائد القسام في شهر حزيران/يوليو 2002 الأضواء مجدداً على هذا القائد القسّامي والذي أقرت المخابرات الصهيونية بصعوبة تصفيته، فقد نجح غير مرة في الإفلات من المخططات والمحاولات المتعددة لاغتياله.
ومن الجدير ذكره أن "محمد الضيف" هو أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية التي انتقل إليها مع عدد من قادة القسام في قطاع غزة، ومكث فيها فترة من الزمن.

محاولات اغتيال فاشلة
dheef1.jpg

واستنادا إلى القصاصات والأخبار التي تنشرها صحف عن المجاهد "محمد الضيف" فإن له -عند المخابرات الصهيونية- ملفا مكونا من آلاف الأوراق يتضمن كل صغيرة وكبيرة حول شكله وملامحه وصفاته، والأماكن المتوقعة لوجوده.. ونفذت قوات الاحتلال العديد من المحاولات لاغتيال القائد القسّامي إلا أن محاولاتها كانت تبوء بالفشل..
يقول "محمد الضيف" في مقابلة أجراها معه موقع "كتائب القسّام"، وتم نشره في أوائل شهر أيلول/ سبتمبر 2005، حول محاولات الاغتيال الصهيونية التي تعرّض لها: "المحاولات التي نعلمها نحن ( لأنه قد يكون هناك محاولات لا نعلمها) خمس محاولات، المحاولة المعروفة هي التي أصبت فيها، وهناك محاولة أخرى حيث تم ملاحقة سيارتنا من طائرة الأباتشي ونزلنا من السيارة ولم يصب أحد منا، المحاولة الثالثة كانت بتنسيق ضابط مخابرات مع رجل مشبوه بحيث يحاول قتلنا والهروب، وكانت العملية معقدة ومركبة ولها تفصيلات أخرى كبيرة ، وفشلت بحمد الله تعالى.. المحاولة الرابعة، حددوا المكان الذي كنت فيه في برج وقالوا إنه لو لم يكن هناك سكن لتم قصف البرج".

العمل العسكري القسّامي
كانت الأوضاع في الحقبة التي سبقت عام 1987 تتسم ظاهرا بالهدوء، بينما كان بطن الأرض يغلي مؤذنا بقرب اندلاع بركان هادر.. وكان شباب جماعة الإخوان يتشوقون لذلك اليوم الذي يحملون فيه السلاح لمقاومة الاحتلال بعد طول انتظار وإعداد وتربية، وكان لهم ما أرادوا حين شكلت قيادة الإخوان حركة المقاومة الإسلامية حماس للمشاركة في الانتفاضة.
وانخرط الضيف في صفوف حماس، وكان أحد رجالاتها في كل ميدان وساحة، واعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 خلال الضربة الكبرى الأولى لحماس التي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهرا في سجون الاحتلال موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه الشيخ الشهيد صلاح شحادة (اسمه وقتها المجاهدون الفلسطينيون).

وبعد خروجه من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري لحركة حماس، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها جنبا إلى جنب مع الشهيد ياسر النمروطي وإبراهيم وادي وغيرهم من الرعيل الأول من قادة القسام الذين قضوا شهداء أو ما زالوا ينتظرون في معتقلات الاحتلال أو في الشتات.
وحول المحاولة العسكرية الأولى لكتائب القسام لمواجهة الاحتلال الصهيوني، يقول محمد الضيف: "كانت هناك عملية بمثابة الانطلاقة للعمل العسكري كانت في 1/1/1992م ضد حاخام كفار داروم اسمه أعتقد كان (درانشيشتان) وتم إطلاق النار عليه من أخوة أوائل من مسدس 7 الذي كانوا يمتلكونه و لم يكن عندهم غيره".

التصنيع العسكري القسّامي
dheef4.jpg

ومنذ انطلاقتها، وضعت كتائب القسّام قضية التصنيع العسكري نصب عينيها، إدراكاً منها لأهمية التصنيع المحلي للعتاد والذخيرة، لذلك شهد العتاد العسكري لكتائب القسّام، تطوراً نوعياً متسارعاً، وعن عمليات تصنيع الأسلحة القسّامية يقول الضيف: "هذا الموضوع طويل ولكن نستطيع أن نختصره في نقاط محددة: أولاً.. تطوير السلاح هو الأمر المركزي في تقدم عمل الكتائب و التطوير.

- أول بداية في عمل سلاح كانت في أواخر عام 1991، كان هناك عمل مسدس من نوع (ستار) محلي ، لكن لم تكن المحاولة ناجحة .

- ثم تبعها في بداية 1992 عمل ( عوزي) لكن لم يكتمل العمل به وتم كشفه لدى السلطة و السيطرة عليه مع أنه في النهاية بدأ يثمر وينجح .

- في عام 1994 بعد قدوم (أبو بلال الغول) من الخارج كان عنده خبرة استثمرناها بشكل كبير.

- و في بداية 1995 ، قدم يحيى عياش فكونّا طاقم ثلاثي ( يحيى الغول و يحيى عياش وأنا ) و بعض الأخوة الآخرين..

- كان أول عمل التفكير في قضية المتفجرات فركزنا اهتمامنا في كيفية تكوين الصاعق، وكان موجود لدينا مادة TNT من بقايا المصريين و آثار الحرب السابقة، ولكن لا يوجد فكرة الصاعق والمادة المحيطة به وبدأنا العمل على هذا الأساس.. وبدأنا نبحث كيميائياً وميكانيكياً على تكوين هذه المادة و بالفعل نجحنا بعد 4 أشهر في تكوين الصاعق رغم أنه أمر بسيط في الظاهر.

- بعد تجهيز الصاعق بدأ ترتيب العمل .. الأخ يحيى كان يشتغل في مادة بيروكسيد الأسيتون , لكن كنا نحاول تطوير الأمر بشكل أفضل و لو جزئياً و كان الترتيب بعد عمل الصاعق أن نصنع القنبلة وفعلاً بدأت تجارب متتالية و بعد ستة أشهر تقريباً تم عمل أول قنبلة كانت على شكل قنبلة F1 الروسية مصبوبة صب ، لكن عملناها بشكل آخر بحيث يكون رأسها مشابه للقنبلة (الإسرائيلية) و الجسم مشابه لجسم القنبلة (الروسية) .

- تم التطوير و التغيير في القنبلة حتى أصبحت في النهاية قنبلة جيدة جداً بفضل الله تعالى ،هذه كانت بداية العمل على مستوى تصنيع القنابل و بعد ذلك تم ترتيب وتطوير عمل صاروخ البتار و قاذف الياسين و صاروخ القسام والتي تعرفونها جيداً .

- وطبعاً هناك دوائر تعمل في التصنيع ، هناك دائرة تصنيع صاروخ القسام ، وهناك دائرة الياسين ، وهناك دائرة العبوات والقنابل ... إلى غير ذلك ، لكن أنا تكلمت عن البدايات في تصنيع الصواعق لأن الصاعق هو أساس التفجير ولا يمكن العمل بدونه" .

ويضيف "محمد الضيف قائلاً: "في البداية كانت القنبلة بعد الخناجر ثم تطور الأمر كما ذكرنا حتى وصلنا إلى صاروخ "القسام" الذي كان في البداية يصل إلى أقل من 3 كيلومتر ،الآن بفضل الله يصل إلى أكثر من 9كيلو متر - و قاذف "الياسين" المشابه لقاذف P2 يضرب من على الكتف ويستطيع أن يخترق أكثر من 15 سم في الحديد المصمت ، طبعاً يستخدم ضد الدبابات والجيبات وناقلات الجند.

- كذلك صاروخ "البتار" وهو صاروخ مضاد للدبابات بحجم أكبر ينصب على منصب.

- والعبوات كثيرة ومتنوعة مثل عبوة "شواظ " والعبوات الجانبية والصحنية والعدسية والانتشارية ، منها ما هو مضاد للدبابات ومنها ما هو مضاد للأفراد .. هذا بالاختصار المجمل" .

عوامل التفوق القسّامي
وقد ساهمت جملة من العوامل في تفوق كتائب القسّام في الميدان العسكري خلال عملياتها الجهادية ضد الاحتلال، وعن تلك العوامل يقول "محمد الضيف: "أحد العوامل المادية لتفوق كتائب القسام بفضل الله أن الخبرات الموجودة كانت قد عملت لفترات طويلة استطاعت من خلالها تكوين قاعدة صلبة وغرفة عمليات تستطيع من خلالها تكوين مجموعة قادرة على التفكير بطريقة معينة لتقدير كيفية الضرب وتكتيكات المعركة في كل نوع من العمليات على حدة، فأصبحت هناك خبرات متتالية متواصلة من خلالها كان هناك عقليات كبيرة استفادت وتطورت وطورت الآخرين ، كانت هذه الخبرات تستفيد من كل خطأ وتدرس العملية بشكل دقيق ومتوازن ، وتصل إلى نتيجة مع أن احتمالات نجاح العمل في الغالب لا تصل إلى أكثر من 60 إلى70 بالمائة ، لكن إرادة إخواننا و مجاهدينا كانت تتفوق على كل ترتيبات واحتياطات و قدرات المحتل".

الآن وبعد اندحار قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة، هل ستشهد المرحلة القادمة مزيداً من تطوير سلاح "القسّام"، سؤال طرحه موقع "كتائب القسّام" على القائد القسامي الأول والذي قال: "طبعاً أكيد سيكون هناك ترتيب لكل شيء نستطيع أن نفعله و هذا طبعاً لا ينقل لوسائل الإعلام".

التفاف على التفوق العسكري الصهيوني
كتائب القسّام، عمدت إلى التنوع في العمل الجهادي، وذلك للالتفاف على التفوق العسكري الصهيونية، فكان هناك العمليات الاستشهادية، وحرب الأنفاق، والاقتحامات لمواقع الاحتلال وللمغتصبات الصهيونية، وكذلك القصف الصاروخي.. وغيرها الكثير، أما أكثر تلك الأساليب الجهادية التي كان لها الأثر الأكبر على العدو الصهيوني فيوضح "محمد الضيف" أنه كلما تعددت الأساليب وتنوعت كلما كان أفضل ، أصعب الأساليب التي كانت تؤثر على العدو الصهيوني هو أسلوب العمليات الاستشهادية داخل الحافلات والمدن وغيرها، وهي التي كانت تزلزل عروشهم و طبعاً نحن نقلنا المعركة من مناطقنا إلى داخل كيان العدو ، داخل القدس المحتلة ، داخل يافا المحتلة ، تل الربيع ..حيفا.." ويتابع "محمد الضيف كلامه قائلاً: "لكن جميع الأساليب هي أساليب ناجعة والتعدد مهم فقد تم قتل مستوطنين و قتل ضباط مخابرات وقتل جنود من حرس الحدود - كما يسمى - ، وقتل شرطة صهيونية وجيش في مواقعه و خارج مواقعه، ودخول إلى المستوطنات الصهيونية وقتل من بداخلها، تفجير دبابات و التصدي لها كذلك تفجير أنفاق أسفل مواقع مثل محفوظة و براكين الغضب برفح وغيرها" .

بداية الانتصار
وبعد خمس سنوات من "انتفاضة الأقصى"، قدم فيها الشعب الفلسطيني عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وزجّ بعشرات الآلاف غيرهم في سجون الاحتلال، ها هو الاحتلال الصهيوني يلملم قطعان مستوطنيه وجنود جيشه، ويرحل عن قطاع غزة، بعد أن أدرك أن البقاء بات ضرباً من المستحيل في ظل التصاعد المتواصل للمقاومة، والالتفاف الشعبي المتزايد حولها..

ويرى "محمد الضيف" أن الاندحار الصهيوني هو "بداية النصر"، ويقول: "طبعاَ هذا الانتصار تحقق بدماء قافلة كبيرة متواصلة من الشهداء و الجرحى و المعتقلين ومن معاناة أهالي البيوت المدمرة و المزارع المجرفة، فهذا ثمرة التضحية لهذا الشعب المرابط "واصبر وما صبرك إلا بالله " فهذا الصبر كانت ثمرته النجاح و الانتصار، و أنا أعتبر أن هذا هو بداية الانتصار على هذا الاحتلال، بداية نهاية هذه الدولة، بداية انتصارات متواصلة إن شاء الله .

ويضيف القائد القسّامي الأول قائلاً: "الكل يعلم أن الانسحاب جاء ثمرة هذه المقاومة المتواصلة وهذه التضحيات المتتالية، ونحن نعلم أن الاتفاقيات لم تجن شيئأً.. لأنه منذ شهر 9 عام 2000 كان هناك سيطرة على مناطق السلطة ودخول فيها ولم يكن هناك تواجد للسلطة حتى في المناطق التي تم إخلاؤها سابقاً في بداية الانتفاضة وبالتالي رجعنا إلى نقطة الصفر وكان هذا نتيجة المفاوضات التي استمرت عشر سنوات، لكن المقاومة لم تؤد إلى خروج الاحتلال إلى مواقعه التي كان فيها قبل الانتفاضة فحسب بل خروجه من المغتصبات وهذه حالة لم تحدث سابقاً في كل فلسطين بعد سيناء وبالتالي كان هناك تغير كبير جداً سببه المقاومة لأن شارون جرب كل الأساليب العسكرية ولم ينجح و لو أنه نجح لاستمر في ضرب المقاومة.. هو يريد و لكن الله يريد ولم يمكنه من فعل ما يريد.

بقاء المقاومة مرهون بوجود الاحتلال
إرغام العدو الصهيوني على الاندحار من قطاع غزة ليس نهاية المطاف، وبقاء المقاومة مرهون بوجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، منطلقات أساسية بالنسبة لكتائب القسّام، إلا أن بعض الشخصيات المثيرة للجدل والتي تعمل في أجهزة "السلطة"، وفي سياق حملتها المعادية لخيار المقاومة، تحاول تضليل الرأي الفلسطيني، والإيحاء بأن تمسك فصائل المقاومة بسلاحها، هو من أجل السيطرة على "السلطة"، وفي هذا الصدد يقول "محمد الضيف" إذا كان هناك احتلال على أي شبر يجب أن نقاومه هذا هو البرنامج الأساسي لنا بغض النظر عن وجود سلطة أو عدم وجود سلطة ليست هذه القضية، القضية كيف نستطيع أن نستمر في المقاومة والتحرير لبقية أراضينا المحتلة، هذا هو الأساس.

وبالمقابل، فإن هناك أشخاصاً في "السلطة" ممن كانوا طوال الوقت ضد المقاومة بكل أشكالها، ويسخرون بشدة من سلاح المقاومة وخاصة الصواريخ، يتصدرون ويسعون للظهور بمظهر المحرر للقطاع من الاحتلال وتسويق أنفسهم على حساب من بذل الدماء و الجهد من أجل تحقيق هذا الإنجاز هل ترى أن الشعب الفلسطيني و الأمة العربية والإسلامية، وحول هؤلاء يقول الضيف: "طبعاً لا يمكن أن تمرر هذه الألاعيب ، لأننا رأينا السلطة عندما كان هناك اجتياحات وكان هناك تدمير، ماذا كانت تفعل السلطة ماذا كانت تفعل عندما كان هناك اغتيال للشعب بأكمله و قصف البيوت و السيارات.. ماذا كانت تفعل السلطة؟! بشهادة كل الناس كانت السلطة تنفذ إخلاء وتنسحب وتترك المقاومة وتبقى فقط المقاومة تتصدى لهذا الاحتلال، مع العلم أنه من المفترض أن تكون السلطة هي أول من يحمي الشعب وتدافع عنه لا أن تقف موقف المتفرج، فلن تنطلي هذه الأساليب على أحد.. إضافة إلى وضع الفساد المزري في هذه السلطة بشهادة مؤسسات السلطة نفسها ..كان من المفترض أن تكون السلطة صمام الأمان للشعب و لكن ذلك لم يكن مما أدى إلى عدم ثقة من الجماهير بالسلطة".

كتائب القسّام والمرحلة المقبلة
ولكن هل سيتواصل التزام الجهاز العسكري بالتهدئة رغم استمرار الاعتداءات الصهيونية؟ يجب محمد الضيف على هذا السؤال بالقول: أي خرق صهيوني بعد الانسحاب سيتم دراسة كيفية الرد عليه ، أسلوب الرد ،إطار الرد ، ظرف و زمان ومكان الرد يتم تحديده في حينه".

أما عن مستقبل كتائب القسام بعد إتمام عملية الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة، فيؤكد "محمد الضيف" أنه "ما دام هناك احتلال إذاً هناك مقاومة، و مادام هناك مقاومة إذاً هناك عمل عسكري هناك كتائب هناك جهاز كامل متكامل يجب أن يتطور في الكفاءة والقدرة، سنسعى بكل ما نستطيع إلى تقدم الجناح العسكري، بحيث نواصل هذه الطريق ، نتقدم و لا نوقف المسير".
 
رد: نبذة عن حركة "حماس"

أجمل في في حماس وكتائبها المظفرة

هو السمع والطاعة للقادة

فلا توجد اعمال فردية بالمطلق

بل الجميع يعمل خلف قراراات و أورامر القيادة السياسية والعسكرية ولله الحمد والمنة
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى