صواريخ الدفاع الجوي الخفيفة والقصيرة المدى

إنضم
14 مارس 2008
المشاركات
92
التفاعل
1 0 0


أصبحت الطائرات العسكرية عالية السرعة، وذات قدرة كبيرة على المناورة والتخفي، وقد تطلب ذلك تطوير أنظمة دفاع جوي يمكنها التعامل مع هذه الطائرات سواء في مرحلة كشفها وتتبعها وتمييزها، أو توجيه الصواريخ إليها لتدميرها، وهذا يعني أن يتوافر لهذه الأنظمة رد الفعل خلال وقت قصير، مع قدرة على الحركة والنقل جوا، بالإضافة إلى سهولة تشغيلها وصيانتها.

الأنظمة الخفيفة واتجاهات تطويرها


تزايد تهديد المقاتلات السريعة والطائرات العمودية المحلقة على ارتفاع منخفض للقوات البرية والنقاط الحساسة والوحدات الأمامية بشكل مطرد، وقد أدى ذلك إلى تطوير وإنتاج أنظمة الدفاع الجوي الخفيفة التي يحملها الأفراد وتعرف باسم (MANBADS)، وقد اكتسبت هذه الأنظمة مؤخرا أهمية كبيرة، فرغم ان هناك أنظمة دفاع جوي عديدة في الخدمة، إلا أن الأنظمة الخفيفة تتميز بمرونة عملياتية فائقة أبرزت حاجة جميع أفرع القوات المسلحة من برية وبحرية وجوية إلى هذا النوع من السلاح، حيث لم تعد المدافع الخفيفة تفي بالمهمة. وشملت عملية تطوير أنظمة الدفاع الجوي الخفيفة اتجاهات عديدة منها: تطوير نظم التوجيه، وزيادة السرعة، ودقة الإصابة، واستخدام المستشعرات المختلفة، وأجهزة التعارف، وتعدد الاستخدامات ، وتحميل الأنظمة على المركبات المختلفة.

ويرجع الاهتمام بالصواريخ الخفيفة المضادة للطائرات الى عام 1959م، حين نشرت تفاصيل الصاروخ الأمريكي "ردآي" (REDEYE)، وبعدها مباشرة قام الاتحاد السوفيتي "السابق" بتطوير الصاروخ "سام ـ7" (ستريلا). وكان تصميم هذه الصواريخ يعتمد على استخدام نظام توجيه يعمل بالأشعة تحت الحمراء (IR) بحيث يستطيع الصاروخ إصابة الطائرة على ارتفاع منخفض، وأن يكون وزن الصاروخ خفيفا بحيث يمكن لفرد واحد حمله. وتميزت هذه الصواريخ عن الصواريخ الموجهة راداريا بأن نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء يحقق خطأ في المسافة أقل من متر، عند احتساب عادم الغازات كمركز الهدف، وبذلك يستطيع الصاروخ الذي يقل وزن رأسه الحربي عن كيلو جرام واحد إصابة طائرة معادية، بواسطة محرك صاروخي صغير جدا. والنظام "ردآي" من الأنظمة التي صممت للتعامل مع الأهداف الجوية التي تطير على ارتفاعات منخفضة. ويتم إطلاق الصاروخ من أنبوب الإطلاق الذي يستند على كتف الرامي، ومدى الرمي 30 ـ 280 مترا. ويتكون النظام من جهاز الإطلاق، وجهاز التنشين، ومصدر الطاقة (بطارية) ورأس التوجيه الحراري، ويزن الصاروخ 2.8 كيلو جرامات وطوله 122سم، وقطر جسم الصاروخ 7سم تقريبا، وهو ذو مرحلة واحدة، وأقصى ارتفاع لإصابة الهدف 1500متر، وطاقم المجموعة يتكون من فردين هما الرامي ومساعده، ويجب أن يكون الرامي حاد البصر.
وقد اكتسب النظام "ستنجر" شهرته عندما استخدم ضد الطائرات السوفيتية في أفغانستان. والنظام عبارة عن قاذف فردى يحمل على الكتف، ويتعامل مع الأهداف الجوية التي تطير على ارتفاعات منخفضة، وخصائصه أفضل من نظام "ردآى"، يعمل في حيز الأشعة تحت الحمراء وحيز الأشعة فوق البنفسجية. ويمكن لصاروخ "ستنجر" إصابة الأهداف التي تطير بسرعة الصوت، وطول أنبوب الإطلاق 182سم، وقطره 7سم، ووزن المجموعة 5.13 كيلو جراما، بينما يزن الصاروخ وحده 10 كيلو جرامات. ويتكون الطاقم من فردين، والوحدة النارية تشمل 6 صواريخ تنتقل على عربة جيب.
وفي الفترة الأخيرة تزايد عدد الشركات التي تخصص جهودها لتطوير وسائل تتيح توجيه هذه الصواريخ القصيرة المدى في الاتجاه المناسب، حيث يتوقع حدوث هجمات جوية، باستخدام اسلوب التوجيه الليزري في الصاروخ الروسي "سام ـ14" والصاروخ السويدي (RBS -70) وطرازاته المختلفة، والنظام البريطاني "ستار ستريك" Star) (Streak.
وفي النظام البريطاني "جافلن" (JAVELIN) استخدم أسلوب التوجيه نصف الآلي تليفزيونيا، وذلك بإعطاء الأوامر للصاروخ لتصحيح مساره بحيث ينطبق على خط البصر بين الرمي والهداف، ولا يتم توجيه الصاروخ الى الهدف بواسطة عصا التحكم، ولكن يقوم الرامي بالمحافظة على الهدف في مركز مجال الرؤية لجهاز التنشين، وعندئذ فإن إشارات التوجيه ترسل آليا إلى الصاروخ، فيقوم بتصحيح مساره آليا.
وتم تطوير الصاروخ "ستنجر" في عام 1985م إلى الطراز (Stinger-Post) الذي يستخدم باحثا مزدوجا يعمل بالأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية لمقاومة أعمال الإعاقة، أما أحدث طرازاته فهو الصاروخ (Stinger RMB) الذي تصل سرعته الى 2.2 ماخ.
ومن المشاكل التي تواجه الصواريخ الفردية، بصفة عامة، أنها تعجز عن ملاحقة الطائرات المهاجمة السريعة التي تطير بسرعات فوق صوتية أثناء تنفيذ بعض مهامهاالقتالية. وللتغلب على هذه المشكلة واستجابة لطلب وزارة الدفاع البريطانية، قامت بشركة(Short Brother ) في عام 1986م ببدء برنامج لتطوير النظام "ستار ستريك" الذي يمتاز بالسرعة العالية (حوالي 4 ماخ). وقد تمت الاختبارات المعملية على المكونات الرئسية لهذا النظام علاوة على بعض الرمايات الاختيارية. ويتكون الرأس المدمر للصاروخ من ثلاثة مقذوفات فائقة لسرعة وراكبة لشعاع الليزر. ويعتبر هذا الصاروخ هو الجيل التالي للصاروخ "جافلن".
والهدف الجوي الملحق على ارتفاع منخفض لا يكون ضمن مرمى نيران الصواريخ التي تطلق من الكتف سوى للحظات معدودة، ولذلك ينبغي الاستفادة من هذه اللحظات إلى أقصى حد لضمان فعالية هذا السلاح من خلال زيادة دقة الاصابة التي تعتمد بدورها على استخدام وسائل التوجية الحديثة، وزيادة تدريب الافراد، وسرعة الصاروخ، وقوه الرأس التدميرية، وامكانية التغلب على وسائل الإعاقة المختلفة.
ويسمح استخدام المستشعرات بتوفير الإنذار قبل أن تصبح الطائرات الموجهة بدون طيار في مدى الصواريخ، وقد تسابقت جهات الانتاج في تطوير العديد من المستشعرات التي تناسب ظروف العمل المختلفة لتحسين أداء أنظمة الصواريخ الخفيفة. فقامت شركة سويدية بتزويد المقذوفات (RBS -70) بجهاز رؤية ليلية يستخدم الأشعة تحت الحمراء ويزن عشرين كيلو جراما، ويركب بطريقة مباشرة على منظار الرؤية النهارية. كما تقوم زجاجة التبريد بتوفير البرودة الكافية للتشغيل لفترة أربع ساعات وتعيين الهدف بالنسبة للمقذوف المزود بجهاز الرؤية الليلية يتم من خلال معلومات رادار المراقبة.
وكذلك قامت السويد بتطوير النظام (RBS -90) الذي يتميز بالقدرة على الاشتباك ليلا، علاوة على أنه مزود بصاروخ جديد (Mark -2) ويعمل النظام من عربتين، تخصص الأولى للطاقم والقاذف الثنائي، ومنظومة المستشعرات فى هذا الطراز عبارة عن مستشعرات للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء (FLIR) Forward Looking Infra Red وكاميرا تلفزيونية وجهاز توجيه بالليزر. ويحمل النظام على حامل ثلاثي الأرجل يمكن تثبيته على الأرض. أما العربة الثانية فتخصص لحمل الرادار الذي يقوم بمهام الكشف والتمييز، ويعمل مع كل 6 وحدات مركز تنسيق مزود برادار طراز "جيراف" ( GIRAFFE) لأغراض الكشف والإنذار
وبعد أن ثبت نجاح الصواريخ الخفيفة عملياً، ظهرت الحاجة إلى استخدامها في أفرع الأسلحة المختلفة، وبدا ذلك واضحا في نظام "مسترال" الذي بدأ انتاجه عام 1980م، وهو ينتمي إلى فئة "ستنجر" الأمريكي، "وبلوبايب" البريطاني ، وموجه بالأشعة تحت الحمراء، ولكن تم تصميمه ليستخدم من قبل المشاة أو بتحميله على مركبة أو سفينة أو طائرة عمودية، وظهرت منه النماذج الآتية:
- النموذج المخصص للمشاة الذي يشغله جنديان.
- نموذج (ALBI) الخفيف، حيث يحمل نظامي إطلاق على مركبة صغيرة.
- نموذج "سانتال" الذي يضم 6 صواريخ ونظام توجيه متطور على مركبة مدرعة.
- نموذج "سيمباد" الخفيف ذو الصاروخين للزاورق أو السفن اللوجيستية.
- نموذج جو-جو للطائرات العمودية يعرف باسم (HATCP) لتسليح الطائرات "جازيل" الفرنسية.
- نموذج يحمل 6 صواريخ ومخصص للسفن الكبيرة نسبيا ويعرف باسم (SADRAL).
وقد تم تقييم نموذج من الصاروخ الفرنسي "مسترال" على الطائرات العمودية "اباشي" في مقارنة مع صواريخ "ستنجر" و"سايدوايندر" و "سايد آرم" باستخدام نفس نظام السيطرة على كل الصواريخ. ويخطط المسئولون الفرنسيون ليسلحوا الطائرات العمودية بنموذج جو-جو من هذا الصاروخ، أما نموذج سطح- جو فسيتم استخدامه في السفن الفرنسية طراز "كورفيت".
وهناك عاملان أساسيان من العوامل الحاكمة في تصميم واستخدام الأنظمة الصاروخية الفردية، وهما الوزن والفعالية، ولكنهما عاملان متعارضان. وكان الحل يتمثل في تحميل هذه الأنظمة سواء على قواعد ثابتة أو قواعد متحركة، وبذلك أمكن استخدام أنظمة صاروخية أكثر كفاءة، وان كانت أثقل وزنا، وهذا يعني أن النظام الفردي أصبح محمولا بواسطة فردين أحدهما مخصص لتداول الحامل. وعلى سبيل المثال فقد تم استخدام النظام الصاروخي "بلوبايب" عملياتيا لأول مرة في حرب فوكلاند عام 1982م، وقد لوحظ خلال هذه العمليات ثقل وزن النظام لدرجة يصعب معها حمله بواسطة جندي المشاة، وخاصة في الأراضي الوعرة، ولذا فلقد تم الغاء النظام وإحلال النظام "جافلن" محله، الذي يطلق من الأرض أو من البحر. وقامت شركة بوفورز (Bofors) السويدية بتحميل صواريخ (RBS -70) على المركبة المجنزرة (M113) الأمريكية الصنع، حيث تم وضع القاذف الصاروخي مطويا في مؤخرة المركبة، وذلك لعدم إعاقة تحركها أثناء السير، على أن يتم بسط القاذف عند الاستخدام. يعمل نظام الاطلاق عند استقبال المعلومات الخاصة بتحديد الهدف بواسطة رادارات المراقبة. وقد طورت شركة "جنرال دينامكس" وحدة مزودة بأربعة صواريخ "ستنجر" (RMP) على حامل ثلاثي، وتم تحميلها على المركبة المدرعة الخفيفة (LAV - AD) التي تستخدمها مشاة البحرية الأمريكية.أما بالنسبة للصواريخ "ستنجر" المحملة والمعروفة باسم "افنجر" (AVENGER) فيتكون النظام من مركبة مدرعة متعددة المهام تحمل ثمانية قواذف صواريخ "ستنجر"، إضافة إلى جهاز رادار استطلاع، ومقدر مسافة يعمل بالليزر، ورشاش خفيف مضاد للطائرات. ويتميز هذا النظام أنه بمجرد التقاط الهدف وإطلاق الصاروخ، يبقى النظام متمسكا بالهدف حتى تدميره، أما في حالة عدم الإصابة، فإن النظام يطلق صاروخا آخر بسرعة أكبر بكثير من إمكانية الجندي الحامل للصواريخ على الكتف. وعلى الرغم من الثقة الكبيرة بنظام "افنجر" الذي يستخدم كلا من الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية في الكشف عن الهدف، فان هناك رغبة في تحسين أدائه ضد الطائرات العمودية التي تطير على ارتفاع مخفض. وسيتم تحمل نظام "ستار ستريك" على المركبات الألمانية "الفيس ستورمر" بحيث تزود المركبة بقاذفين يطلق كل منها أربعة صواريخ. وسيستخدم النظام مع القوات البحرية تحت اسم (Sea Streak)، وهو مزود بجهازين لإطلاق 12 صاروخا، وبرادار مراقبة وتتبع، وجهاز تتبع كهروبصري.
وتم تطوير نظام الإطلاق المتعدد خفيف الوزن لتحقيق القدرة على الاشتباكات المتعددة لصاروخ "جافلين" المتطور المحمول، الذي يعتبر سلاحا فعالا قادرا على الوفاء بالعديد من متطلبات الدفاع الجوي المنخفض. وتستخدم أنظمة الإطلاق المتعددة جميعها ثلاثة صواريخ "جافلن" ضمن أنابيب إطلاق محكمة ووحدة تصويب عادية للإطلاق من على الكتف. ويمكن تركيب نظام الإطلاق المتعدد خفيف الوزن على معظم ناقلات الجنود المدرعة. كما تم تطوير نظام الإطلاق البحري لتجهيز الزوارق البحرية، سواء كانت زوارق حراسة أو زوارق أكثر تطوراً، مما يوفر لها قدرة الاشتباك المتعدد باستخدام نظام "جافلن" المحمول وبرزت الحاجة إلى تزويد أنظمة الصواريخ الخفيفة بأجهزة تعارف للتمييز بين الطائرات المعادية والطائرات الصديقة، لأن ساحة المعركة العصرية تكون مكتظة بالطائرات والطائرات العمودية التي يمكن أن تكون من نفس الطرز، ولكن يملكها كل من طرفي الصراع، خاصة بعد اتساع سوق السلاح العالمي.

الصواريخ قصيرة المدى


ويمكن لأنظمة صواريخ الدفاع الجوي متوسطة المدى أن تشكل سياجا لمواجهة الأهداف الجوية، لكنها ثابتة نسبيا وغالية الثمن، وتشغيلها مكلف. وبالمقارنة، تتسم صواريخ الدفاع الجوي ذات المدى القريب جدا بحركتها العالية، لكنها قصيرة المدى (1ـ6كم)، كما تتميز بتكلفتها المنخفضة خصوصا عند استخدم الأنظمة التي تطلق من على الكتف، ومع ذلك فان الأنظمة المحمول علىالمركبات أغلى ثمنا.

وبين طرفي النقيض هذين، تأتي أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، التي تتراوح أمداؤها بين 6ـ 12كم، حيث يسعى مصمموها إلى توفير مستوى الأداء المطلوب للتصدي للتهديدات المتطورة وتدميرها، والى توفيرها أيضا بأعداد كبيرة نسبيا يمكن تحمل نفقاتها. وكونها عالية الحركية، فان باستطاعتها العمل جنبا إلى جنب مع مدرعات والمشاة، وحماية المواقع الثابتة أيضا، حيث يمكن تعزيز فعاليتها إلى حد كبير عن طريق وصلها بمستشعرات ذات أمداء أبعد.
ويرى الخبراء أن نظام الدفاع الجوي القصير المدى، هو النظام الوحيد القادر على ملء الفجوة بين أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف وأنظمة الصواريخ متوسطة المدى، بل إنها توفر تغطية متراكبة، بحيث تقدم مفهوم دفاع جوي متكامل يصعب على المهاجم اختراقه. ويتحتم على أنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى أن تملك القدرة على التعامل مع الصواريخ الجوالة الخفية، والطائرات الموجهة من بعد، والطائرات العمودية التي تنتشر وتختفي وراء التضاريس الأرضية والموانع الطبيعية. وقد أعطت هذه التحديات دفعة قوية لتطوير هذه الأنظمة، وكذلك لأنظمتها الفرعية، إذ أصبح على مستشعراتها أن تشمل رادار مراقبة يستطيع الكشف عن الاهداف حتى أثناء استخدام وسائل الإعاقة الإلكترونية، وربما تكون مزودة بوسيلة للتتبع أثناء المسح، أو نقل بيانات مباشرة إلى جهاز مخصص للتتبع. ويجب يكون زمن طيران الصاروخ قصيرا، ويتمتع بقدرة عالية على المناورة، ومزود بوسائل توجيه تقاوم الأعمال الإلكترونية المضادة، ويجمع بين رأس حربي وطابة(fuze). وينبغي أن يزود النظام بحد أدنى من أفراد الطاقم بصورة تتمشى مع التشغيل الفعال، كما ينبغي أن يكون النظام قادرا على الاندماج وتلقى المعلومات من نظام قيادة وسيطرة.


الأنظمة الغربية


وهناك العديد من الأنظمة الغربية للصواريخ القصيرة المدى، منها النظام "أداتس" (ADATS) الذي صمم لمواجهة تهديدات مركزة ومعقدة في محيط من الإجراءات المضادة، والظروف الجوية الصعبة، وفي ظروف المعركة القاسية. ويستخدم النظام شبكة متقدمة للقيادة والاتصالات، ويسمح بدمج حتى ست وحدات متحركة لإطلاق النيران كي تعمل كنظام واحد مبرمج للدفاع الجوي على مستويات منخفضة، مع السماح في الوقت ذاته لكل وحدة بالاحتفاظ بقدرتها المستقلة كاملة. ويوفر النظام إمكانية الدمج والتشغيل العملياتى المتكامل مع أنظمة الدفاع الجوي الأخرى، ويتميز بدور مزدوج بفضل صاروخه القاتل في مواجهة الأهداف الجوية حتى مسافة عشرة كيلو مترات، وقدرة كبيرة على الدفاع الذاتي في مواجهة الدروع.
ويستخدم نظام "أداتس" مستشعرات متعددة للاطباق على الهدف وتحديد هويته، وهي مستشعرات إلكترونية وكهرومغناطسية ومستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء (FLIR) وأجهزة تلفزيونية ذات قدرات عالية على تكوين الصورة، وراداراً للاطباق على الهدف ، وكل هذه المستشعرات توفر كشفا بعيد المدى للأهداف الجوية والأرضية على السواء، حتى في الاجواء المليئة بالغبار والعواصف الرملية. ولدى النظام القدرة على الاشتباك مع عدة أهداف في الوقت ذاته، وتم تجربته في مواجهة كل أنواع الأهداف المهاجمة جوا على ارتفاعات منخفضة، كالطائرات العمودية التي تطلق أسلحتها من بعد، المقاتلات، والصواريخ الجوالة، والطائرات الموجهة بدون طيار، كما أن للنظام قدرة كبيرة على الدفاع الذاتي ضد هجمات المدرعات. ومدى اعتراض الصاروخ للهدف 10 كيلومترات، وأقصى ارتفاع لعمل الصاروخ 7000 متر، وسرعته القصوى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، ويستخدم النظام ثمانية صواريخ جاهزة للإطلاق، وإعادة شحن القواذف بالصواريخ لا تتطلب أكثر من فردين، والنظام محمل على مركبة ويمكن نقلها جوا، وسرعتها القصوى تصل إلى 60 كيلو متر- ساعة في نظام المثبت على المركبة(M113). والنظام (C3) المدمج للقيادة والسيطرة والاتصالات، يوفر المعلومات لحظيا، وهو مصمم لربط حتى ست وحدات من نظام "أدتس" لمسافة 20كم، لتعمل شبكة متحركة للدفاع الجوي باستقلالية تامة، وتتفوق كثيرا بأدائها على قدرات نظم الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، وعلى نظم الدفاع الجوي قصيرة المدى الأخراى. كما يوفر نظام(C3) معلومات فورية عن القيادة والسيطرة، ومعطيات مراقبة المجال الجوي، وأخرى عن الأهداف الجوية، كما يسمح بتحديد الأهداف ذات الأولوية القصوى للأسلحة. ويستطيع نظام "سكاى شيلد" (Skyshield) الذي تصنعه شركة "أورليكون كونترافس" (Oerlikon Contraves) أن يجمع نظام "اداتس" ومدفع عيار 35 مم ووحدة إدارة نيران. والنظام الأمريكي المتحرك "شابارال" من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى التي دخلت الخدمة عام 1986 لمواجهة الطائرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة، والتي تزيد سرعتها على سرعة الصوت، وكذلك للتعامل مع الطائرات العمودية. ومدى الصاروخ يتراوح بين 2 ـ 9 كيلو مترات، ويعمل على ارتفاعات 150 ـ 1500 متر، ويحمل النظام على مركبتين، وتحمل مركبة الإطلاق ثمانية صواريخ يتم إطلاقها من الثبات فقط. ويزن الصاروخ 85 كيلو جراماً، وطوله 290 سم، وقطره 13 سم، وأقصى سرعة له 950 متر- ثانية. وتستطيع قاعدة الإطلاق أن تدور حوله نفسها دورة كاملة، وهي مزودة بأربعة أنابيب إطلاق. وقد أنتج الجيل الأول من "شابارال" على شاسيه معد للدبابة (M-48)، وكان عبارة عن أربعة صواريخ "سايدويندر" طراز (AIM-9). ومنذ عام 1978 أصبحت هذه الصواريخ أكثر تطورا حيث زودت ببواحث حديثة، وزاد مداها حتى 9 كيلومترات ، واستخدمت الطابة الرادارية الاقترابية مع رأس مدمر أفضل، وزودت الأجيال الحديثة بمحرك عديم الدخان مع عناصر حساسة للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء لزيادة مجال الكشف. وكذلك أضيفت إمكانية التتبع الآلي لتحسين الأداء أثناء الليل، وفي الأحوال الجوية السيئة. واستخدمت أجهزة قياس المسافة بالليزر، التي يصل مداها حتى 6 كيلو مترات، وأنظمة التعارف طراز (MIKX 11)، وأحدث طرازات هذا النظام هو الصاروخ (MIM-72G) الذي يستطيع التمييز بين الأهداف الحقيقية والخداعية.
والنظام البريطاني "بلوبايب" (Blowpipe) يتعامل مع الأهداف المنخفضة التي تطير على مسافة 3000 متر تقريبا، ويمكن استخدامه ضد الأهداف الأرضية والبحرية، ويتم التحكم بالصاروخ لاسلكيا، ويتكون النظام من الصاروخ وأنبوب الإطلاق وكتلة التوجيه. ويزن الصاروخ مع الغلاف 14 كيلوجراماً، وطول الغلاف 140 سم، وقطره 6،7 سم، والصاروخ يعمل بمحرك وقود جاف من مرحلتين، وسرعته تصل الى حوالي ضعف سرعة الصوت، وتستخدم أنابيب الإطلاق كأغلفة للصواريخ، ويمكن استعمالها عدة مرات. وقد بدأ إنتاج النظام البريطاني"رابيير" عام 1964، وهو مصمم للتعامل مع الأهداف الجوية التي تزيد سرعتها عن سرعة الصوت، والتي تحلق على ارتفاعات منخفضة تتراوح بين 15 ـ 3300 متر. ويمكن نقل النظام بواسطة طائرة عمودية متوسطة أو طائرة نقل تكتيكية. ويتكون النظام من قاعدة إطلاق مع أربعة صواريخ ومحطة رادار لكشف الأهداف، ومحطة رادار أخرى لتتبع الهدف، وجهاز تعارف، وحاسب، وجهاز رؤية بصرية.
والصاروخ مجهز بمحرك نفاث يعمل بالوقود الجاف، ويزن 63 كيلو جراماً، وطوله 220 سم، وقطر جسمه 3،13سم، وأقصى سرعة له 680 متر-ثانية، ومداه 6 كيلو مترات. والنظام مجرور، ولا يحمل على مركبة، وقد تم تطوير جيلين منه، وجار تطوير المرحلة الأخيرة من الجيل الثالث. والنظام المعروف باسم "رابيير 2000" (Rapier 2000) يتكون من ثمانية صواريخ (أربعة على كل جانب) وباحث كهروبصري (بدلا من رادار البحث) يعمل مع رادار ثلاثي الأبعاد محمل على مقطورة. ويشتبك هذا النظام مع هدف واحد، ولكل من القاذف والرادار نظام إرسال واستقبال للأوامر. وبمجرد الانتهاء من الاشتباك الأول، وإطلاق الصاروخ على الهدف تحت تحكم الرادار، يجرى تجهيز الصاروخ الثاني للإطلاق تحت سيطرة الباحث الكهروبصري. ويتميز نظام "رابيير" باستخدام شعاع الليزر في توجيه النيران، مما يجعله غير معرض للصواريخ المضادة للرادار.
ولعل نظام "جرناس" (Jernas) الذي يمكن نقله في طائرة (C-130) هو أكثر نظم الدفاع الجوي القريب المدى تقدما. وهو يستخدم تقنية متطورة لمعالجة المعطيات، مما يجعله قادرا على التعامل مع الصواريخ الجوالة والمقاتلات والطائرات العمودية، ويستخدم نظام "جرناس" ثمانية صواريخ، ويعين الهدف ذا الأولوية القصوى، وبعد انطلاق الصاروخ الأول يتم الاشتباك مع الهدف الثاني من حيث ترتيب الأولوية. ونظام "جرناس" مطور من نظام "رابيير" الذي يعتبر أكثرأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى فعالية في العالم، فهو يجمع في نظام متكامل رادار المراقبة ونظم تعارف، بالإضافة إلى المقاومة العالية للإجراءات الإلكترونية المضادة. ونظام "رولاند"(Roland) الذي تنتجه شركة "يوروميسيل" (Euromissile) الفرنسية بدأ تطويره عام 1964م ودخل لأول مرة الخدمة في الجيشين الفرنسي والألماني عام 1977م و 1981م على التوالي. واستخدم الجيش الفرنسي طرازين هما:"رولاند ـ1" المحمول على هيكل المركبة (AMX130) و"رولاند ـ2" المحمول على مركبات "ماردر"(Marder) المجنزرة. ثم بنت البحرية والقوات الجوية الألمانية طرازاً مركباً على مركبة 8 ×8 للدفاع عن القوات الجوية، وقدم الجيش الفرنسي 20 نموذجاً قابلة للتحميل جوا ومحملة على مقطورة تجرها مركبة 6 ×6 لتجهز بها قوات الرد السريع. وفي عام 1988م تبنت وزارتا الدفاع الألمانية والفرنسية برنامجا لتحديث الطراز "رولاند ـ3" ليظل فعالا وصالحا للاستخدام حتى عام 2010، وذلك بتزويده بنظام كهروبصري. ودخل الصاروخ "رولاند ـ3" الخدمة عام 1989م، وهو أسرع من الطرازات السابقة، وأبعد منها في المدى، ويستخدم رأسا حربياً جديداً، وطابة تقاربية. ويستطيع النظام إطلاق الصاروخ "رولاند ـ3"أو بدائل أخرى، بما في ذلك القذيفة (VT-1) الفائقة السرعة المستخدمة مع أحدث طرازات النظام الفرنسي "كروتال".وتقوم شركة "طومسون" الفرنسية بتوسيع مجال أنظمة أسلحة الدفاع الجوي لديها بإدخال نظام "بلازر" (Blazer) المهجن الذي يجمع بين مدفع "جاتلينج" عيار 35مم إلى جانب صاروخ تتبع حراري قصير المدى، ويمكن تركيبه على مجموعه عريضة من المركبات المجنزرة، ويلبي النظام الاحتياجات المتزايدة لحماية القوات البرية المتحركة، وله فعالية عالية ضد الطائرات الثابتة الأجنحة، والعمودية، والموجهة بدون طيار.
ونظام "كروتال"(Crotale) الفرنسي يستخدم في العديد من الدول، وأول نوع متطور منه هو نظام "شاهين" الذي تسلمته المملكة العربية السعودية في أوائل الثمانينات، ويركب على هيكل الدبابة AMX 30)). وتم زيادة مدى الانذار حتى 6.19كيلومتراً، والمدى المؤثر له 6 كيلومترات باستخدام الطابة الاقترابية التي تعمل بالموجات الكهرومغناطسية. والجيل الجديد مزود برادار استطلاع وتتبع، بالإضافة إلى نظام رؤية أمامية بالأشعة تحت الحمراء وكاميرات تلفزيونية، ويختار النظام المستشعر المناسب بصورة آلية، بما يناسب الهدف المعادي في ظل الظروف الجوية المختلفة، وتقوم الطابة الاقترابية التي تعمل في حيز التردد العالى (HF) بتركيز شظايا الرأس المدمر في دائرة نصف قطرها ثمانية أمتار.
وقد دخل النظام "كروتال" الخدمة في الجيش الفرنسي عام 1971م للدفاع الجوي ضد الأهداف المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، التي تصل سرعتها إلى 2.1ماخ، وتطير على ارتفاع من 50ـ 100متر، ويمكنه اكتشاف الهدف على مسافة 5ـ10كيلومترات. ويتكون النظام من مركز القيادة وتحكم محمل على مركبة مدرعة مجهزة لاكتشاف الاهداف والتعرف عليها وقيادة النيران، وقاعدة إطلاق ذات 4 ـ6 صواريخ على مركبة مدرعة أخرى مجهزة برادار لتتبع الهدف وتوجية الصواريخ. ويزن الصاروخ حوالي 18كيلوجراماً، وهو مجهز بمحرك نفاث يعمل بالوقود الجاف، وتصل سرعته الى 800 متر-ثانية، وأقل مدى للصاروخ 500 متر، وأقصى مدى له 5.8 كيلومترات. وعند تفجير الرأس الحربي تتشكل شظايا تصل سرعتها إلى 2300 متر-ثانية، وتحتفظ بفعاليتها إلى مسافة 8 كيلومترات تقريبا. والجيل الجديد من نظام "كروتال" والمعروف باسم(Crotale NG) يتميز باستقلالية العمل، والحركة العالية، والعمل في كل الظروف الجوية، ليلا ونهارا، كما أنه يعمل بأسلوب التنسيق مع أنظمة الدفاع الجوي الأخرى، ويمكن دمجه تماما ضمن شبكة متكاملة للدفاع الجوي. وفي هذا النظام ثمانية صواريخ فائقة السرعة طراز(VT1) جاهزة لإطلاق، ومداها11 كيلو مترا، وتصل إلى ارتفاعات من عشرة أمتار وحتى 6000 متر. وتستخدم القوات الجوية الفرنسية النظام الجديد لحماية قواعدها الجوية ومنشآتها الحيوية الأخرى، ويوضع النظام داخل حاوية مصفحة على مقطورة ، أما الجيش الفلندي فيستخدم أيضا النظام ذاته لنفس الغاية، بالإضافة إلى حماية القوات البرية، وقد اختارت القوات الكورية النظام بعد تثبيته على مركبة مجنزرة طراز "دايو" (DAEWOO) لمساندة عمليات القوات الجوية والقوات البرية على السواء، أما سلطنة عمان فقد اختارت الطراز البحرى لتسليح سفنها الحربية الجديدة.
والنظام"جارديان" (Guradian) هو ثمرة تعاون مشترك بين شركتي(ماترا) الفرنسية و(بوينج) الأمريكية في تصميم برج إطلاق يتم تحميله على مركبة ذات عجلات ليتناسب مع مطلب الجيش الفرنسي في توفير نظام دفاع جوي قصير المدى ذاتي الحركة لحماية التجمعات والاحتياطات في المنطقة الخلفية لمسرح العمليات، وخاصة أثناء تحركها أو إعادة تمركزها، وتبلغ احتياطات الجيش الفرنسي حوالي 2000 نظام من هذه النوعية.
ويتكون النظام من برج إطلاق محمول على عربة، ويحتوي على كابينة مفتوحة للضارب، وعلى جانبيها من أعلى قاذفا إطلاق ثلاثيان يحتوي كل منها على ثلاثة صواريخ طراز(AM3P)، وعلى الجانب الأيسر توجد مجموعة المستشعرات التى تشمل وحدة رؤية بالأشعة تحت الحمراء (FLIR) وجهاز تحديد مسافة بالليزر.
والنظام انديجو (Endigo) إيطالي الصنع، ومصمم للتعامل مع الأهداف الجوية المنخفضة. التي تطير على ارتفاع حتى6000متر، ومدى طيران الصاروخ يتراوح بين كيلومتر واحد وعشرة كيلومترات، ويحمل النظام على مقطورتين، كما يمكن تحميله على مركبات ذاتية الحركة وطاقم النظام يتكون من فردين، والصاروخ ذو مرحلة واحدة، ويعمل بالوقود الجاف، ويزن 100كيلو جرام، وسرعته القصوى 850 متر- ثانية، ويوجه الصاروخ في باديء الأمر بواسطة الأشعة ثم يوجه بعد ذلك بواسطة الأوامر اللاسلكية، وفي ظروف الإعاقة يمكن تشغيل النظام الحراري حيث يتم تتبع الهدف بواسطة جهاز بصري يدوي.
ويجمع نظام الدفاع الجوي للمدى القريب"أسراد" (ASRAD) من تصميم شركة (STN ATLAS) بين مركبة القتال المدرعة الصغيرة (Wiessel) وقاعدة خاصة لأربعة صواريخ للدفاع الجوي القريب المدى، يمكن حملها فرديا، ومجهزة برؤوس باحثة تعمل بأشعة تحت الحمراء، مثل صواريخ "ستنجر" و"ميسترال" والصواريخ الروسية "إيجلا" (lgla 9k 3k)، وهذا النظام يمكن نقله في طائرات (C-130) كما يمكن ملاء مته لاطلاق صواريخ موجهة أشعة الليزر مثل (RBS -90) و "ستار بيرست) (Starburst) .
وتقوم مجموعة شركات أوروبية بتطوير نظام جديد يعرف باسم (SAMP/T) يستخدم القاذف العمودي الذي يطلق "استر 30" (Aster30)، والرادار متعدد المهام الذي يعمل في حيز الترددات (X-band) بتكنولوجيا الرشاقة الترددية (frequency agility)، وتتكون بطارية النظام من مركبة للمراقبة وإدارة النيران، وعليها الرادار والهوائيات، ومركبة للاشتباك ومركبات متعددة القواذف، ويمكن وضع كل قاذف على بعد يزيد على 5 كيلومترات من الرادار.
ويقوم الجيش الألماني حالياً بتجارب ميدانية على نظام الدفاع الجوي الألماني الجديد قصير المدى(Ozelot)، وذلك للوفاء بالمتطلبات العملياتية لقوات الطواريء ضد الطيران المنخفض وسوف يمكن إطلاق صواريخ "ستنجر" من النظام المذكور من فئة "اضرب وانس"(Fire and Forget)،كما أن النظام أيضاً قادر على إطلاق الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز (SA-16) التي يوجد لدى ألمانيا مخزون كبير منها، ومن المتوقع أن يدخل (Ozelot) إلى الخدمة في الجيش الألماني في عام 2000م، وقد طلب 50 وحدة من النظام المذكور ،والنظام مثبت على مركبة مدرعة خفيفة، وتتكون البطارية الواحدة من خمس منصات حاملة للقواذف، بالإضافة إلى رادار (HARD) ثلاثي الأبعاد للتعقب والتحكم المحمول على المركبة المدرعة.


النظم الشرقية


النظام الروسي المعروف لدى حلف شمال الأطلنطي "ناتو" باسم "جسكو"(GECKO) هو المناظر لنظم "كروتال" و"رولاند"، وقد أنتج لصالح كل من الجزائر وأنجولا والهند والعراق والكويت والأردن وليبيا وهولندا وسوريا. أما النظام الروسي الآخر، المعروف باسم "سام ـ 14" فهو صاروخ تكتيكي يطلق عموديا، ويحمل على هيكل مجرور، ويستخدم رادار النظام في المراقبة، ويعمل في حيز التردد (C - band)، وهو محمول على مؤخرة البرج، ويغطي جميع الاتجاهات، ومداه حوالي 25 كيلو متراً، ويمكنه استطلاع الأهداف حتى 48 كيلو متراً، وتتبع حتى 10 أهداف. والأهداف الخطرة يتتبعها الرادار على مسافة 25كيلو متراً، ويتم تتبعها تلفزيونيا على مسافة 20كيلومترا في حالات الظروف الجوية المناسبة، وتصل سرعة الصاروخ الى حوالي 850 متر-ثانية، ويمكنه التعامل مع الهدف على مسافة 12 كيلو مترا.
والنظام الروسي "سام ـ 9" الذي يطلق عليه اسم "جاسكو" هو النظام المناظر للنظام الأمريكي "شابارال"، وتستخدم الأجيال الحديثة منه الصاروخ المعدل طراز (M 31 M9) ذو الحساسية العالية، والقدرة الكبيرة على التقاط الأهداف نتيجة تبريد الباحث، وبحلول عام1980م استبدل بالنظام "سام ـ 9" النظام "سام 12" الذي يعرف باسم "جوفير"، ويستخدم الباحث الحراري المبرد الذي يعمل على ترددين لتحسين الأداء ضد وسائل الخداع الحراري.
والنظام الصيني (CPMIEC FM 80) هو النظام المناظر لنظامي "كروتال" و "رولاند"، وهو محمول في كبائن، ومن المحتمل أن تكون الصواريخ الصينية الجديدة متوسطة المدى طراز (KS - 1) لها نفس أداء الصواريخ الروسية "سام ـ 3"، أما النظام (HQ-2) المشتق من النظام "سام -2" فهو يعتمد على التوجيه بالأوامر.
وقد استخدمت اليابان تكنولوجيا مختلفة لتطوير نظامها (Tansam) الذي بدأ استخدامه عام 1980، حيث يتم توجيه الصاروخ بواسطة دليل آلي يعمل وفق برنامج سابق التجهيز، ويستخدم النظام جهاز رادار يعمل بهوائي المصفوفة (array antenna)، ومن المتوقع تطوير صاروخ جديد يعمل بنظام التوجيه الرادارى نصف الإيجابي (Seimiactive).
وتطور الهند النظام (Trishul) ليصل مداه الى تسعة كيلو مترات، ومن المحتمل أن يعمل بنظام توجيه الأوامر بالرادار حتى خط الرؤية المباشرة. وقد بدأت التجارب على النظام في عام 1987م. أما النظام الهندي الآخر (Akash) المتوسط المدى، فيستخدم الرادار الأرضي ، ويعمل بأسلوب التوجيه بالأوامر على خط الرؤية حتى مدى27كيلومتراً. وقد حل هذا النظام محل نظام "سام ـ 3" مع بداية عام 1993م.


 
سام 7 الروسي
Sa-7_Grail_Strela_Missile_Russia_02.jpg


سام 14 الروسي
ltte-sam.jpg

ستينجر الامريكي
stinger%2818%29.jpeg


ستار سترايك البريطاني
Starstreak-UK.jpg


ريد اي الامريكي
redeye_06.jpg



ميسترال الفرنسي
MistralNB.jpg


نظام سادرال
photo01.jpg


نظام اداتس
mim-146a-1.jpg


نظام سكاي شيلد
skyshield_schuss.jpg


نظام ميم 72 جي
mim-72c.jpg
 
نظام رابير 2000
rapier.jpg




نظام جرناس
Jernas_Missile_Le_Bourget_2001_France_01.jpg


نظام رولاند
Roland640.jpg


نظام كروتال
jpg_25_04_07_systeme_crotale.jpg


كروتال ان جي
crotale3.jpg


مظام اسراد
de_airdefence_asrad.jpg



نظام سامب تي
ASTER-SAMP-T01.jpg


النظام الالماني اوزلوت
Ozelot_RADAR_004.jpg


نظام CPMIEC FM 80
crotale_2.jpg


نظام صيني
اش كا 2
hq2_3.jpg


النظام الياباني تانشام
tansam2.jpg


النظام الهندي تريسول
Trishul4.jpg


النظام الهندي اكاش
akash-image76.jpg



نظام بلو بياب البريطاني

blowpipe-02.jpg
 
يعطيك العافيه فريق اول على الموضوع

والشكر موصول للزعيم بارك الله فيه على الصور الجميله
 
يعطيك العافيه فريق اول على الموضوع



والشكر موصول للزعيم بارك الله فيه على الصور الجميله


تسلم اخوي ابو حامد واخوي الزعيم على الاضافه الجميله

ممنون لكم على مروركم بارك الله فيكم
 
عذرا النظام الاخير
هو جافلين وهو بريطانى فعلا
طبعا يتشابة مع اسم الصاروخ المضاد للدروع
 
شكرا على النقل والف شكر للزعيم على الاضافة الجميلة والقوية
 
موضوع رائع ، ورغم محدودية اثر الصواريخ قصيرة المدى المحمولة على الكتف ضد المقاتلات النفاثة بسبب مداه القصير ولكنه مفيد جداً لإجبار هذه المقاتلات على التحليق عالياً بعيداً عن مداه مما يجعلها فريسة سهلة للصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى وهذا اتضح في حرب اكتوبر 73 المجيدة فقد كانت المقاتلات الإسرائيلية تضطر للتحليق بعيداً عن مدى صواريخ سام-7 القصيرة المدى لتجد انها وقعت تحت خطر صواريخ سام-2 وسام-6 ، كذلك تعتبر هذه الصواريخ القصيرة المدى كسام-7 وستنجر ونسخهم الأحدث العدو اللدود للمروحيات في ارض المعركة فهي فعالة جداً في اسقاط المروحيات .
 
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررر
 
ما التعديل الدى جرى على هوك و شابرال كروتال لصالح مصر
 
رد: صواريخ الدفاع الجوي الخفيفة والقصيرة المدى

شكراً جزيلاً على هذا الموضوع الجميل
 
رد: صواريخ الدفاع الجوي الخفيفة والقصيرة المدى

الف شكر لك على المجهود الجميل والرائع .... اتمنى لك التوفيق من كل قلبي
 
رد: صواريخ الدفاع الجوي الخفيفة والقصيرة المدى

موضوع اكثر من رائع
تسلم على المجهود
 
رد: صواريخ الدفاع الجوي الخفيفة والقصيرة المدى

فين عين صقر المصرى لية مذكرتوش

نسخة من سام 7 و هو معروف جدا
و هو مشتق من التصميم لي السام 7 و شبيه لة في الشكل و يصنع داخليا في مصر
لاسف لم اري معلومات اكثر موئكدة عنة
ولاكن يقال انها من افضل من النسخ الروسية من هذا كلام من مصادر غير موئكدة للاسف
و قلة المعلومات عنة تجعل الكلام عنة صعب
 
عودة
أعلى