القوات البحريه بالمختصر المفيد

mohammed bassam

رزانة العقل
صقور الدفاع
إنضم
6 يوليو 2008
المشاركات
4,769
التفاعل
113 0 0
قله المشاركه في المواضيع البحريه يكمن في عدم توفر هذه الاسلحه بالذات في اغلب الدول العربيه وايضا جهلنا العلمي بها , لذى ارجو ان يكون هذا الموضوع مدخل لفهم القوات البحريه بالشكل البسيط والسهل .

اولا سنبدأ بمفهوم القوات البحريه
***************************************************

القوات البحرية


تتميز القوات البحرية الحديثة بالعديد من الميزات، أهمها توافر منظومة القيادة والسيطرة والحاسبات والاتصالات والمعلومات والمراقبة والاستطلاع، على القطع البحرية المنفردة؛ وتربط بين مجموعات العمل البحرية تحت قيادة موحدة. ذلك إضافة إلى تميزها بسرعة الفتح، والقوة الجوية البحرية المتفوقة، واستخدام الصواريخ الطوافة، ومدفعية البحرية الثقيلة، والتحضير لعملية الإبرار البحري، والنقل و الإمداد و التموين البحري.
تعتمد القوات البحرية الحديثة على حاملات الطائرات، ومجموعات حاملات الطائرات، والقوة الجوية البحرية، وقدرات المدفعية والصواريخ بعيدة المدى ودقتها، وقدرات العمل ليلاً ونهاراً، وفي كلّ الأجواء؛ إضافة إلى الدور المؤثر للغواصات، وسفن السطح بأنواعها وقدراتها المختلفة. تؤدي القوات البحرية الحديثة دوراً رئيسياً، لتدعيم الحملة الجوية الدفاعية والهجومية، والقصف الإستراتيجي. كما توفر نيران مدفعية البحرية لتدعيم قدرة الإبرار البحري. تزود سفن السطح الحديثة بمنظومة القيادة والسيطرة المناسبة، التي تتيح لها السيطرة على العمليات الجوية في منطقة عملها؛ وتخطيط وتنظيم الطلعات الجوية، وأعمال المراقبة والتوجيه الجوي؛ وإدارة عمليات الإقلاع والهبوط من فوق حاملات الطائرات، بواسطة مراكز القيادة والمعدات الفنية، الموجودة على متن تلك السفن؛ وقيادة مهام الدفاع الجوي؛ وتنسيق بيانات من رادارات الإنذار والمراقبة، ووسائل جمع معلومات أخرى.
بلغت تكنولوجيا بناء سفن القتال، خلال فترة الثورة الصناعية، حداً بالغاً من التطور، يجعلها تلبي معظم الاحتياجات والمطالب التي احتاجها القائد للحصول على التفوق والنصر في معارك البحرية. ومع الدخول في عهد ثورة الاتصالات والمعلومات، اتجه تطور تقنيات القوات البحرية نحو مدى الاستفادة من ثورة المعلومات وتطور الإلكترونيات، في تحسين الأداء للقطع البحرية، ورفع قدراتها النيرانية، وكذلك ضمان أعلى درجة من السلامة لها، وزيادة إمكانيات العمل المشترك المتكامل لأبعاد الاستخدام البحري كلّها جواً وبراً وسطحاً وتحت سطح البحر، بتوفير وتطوير وسائل الاتصال البحري، وإمكانية العمل متعدد الأبعاد؛ وعلى أعماق مسارح عمليات أكبر، بالاستفادة من تدفق المعلومات الفورية الموقوتة عن العدو، بواسطة وسائل جمع المعلومات الموجودة على أقمار صناعية خاصة بالقوات البحرية، قادرة على رصد أدق الأهداف التي تؤثر على العمل البحري، سواء كانت هذه الأهداف في الفضاء، أو في الجو أو البحر أو تحت سطح البحر أو على البر؛ مع إمكانية الجمع والتحليل السريع لهذه المعلومات وتوصيلها إلى الجهات المكلفة برد الفعل، ومنها الغواصات في أعماقها المختلفة.
تطور تكنولوجيا الأسلحة البحرية واعتمادها على الأسلحة الموجهة الدقيقة، زاد من دقة إصابتها لأهدافها، والقدرة على توجيه ضربات قوية للتشكيلات البحرية المعادية، وحتى إلى قطع بحرية منفردة؛ وكذلك يمكن التعامل الحاسم مع الصواريخ الموجهة إلى القطع الصديقة. وازدادت قيمة الغواصة كقطعة رئيسية في المعارك البحرية. في مقابل تطور الغواصات، تزداد قدرات القطع البحرية الخاصة على اكتشاف ومواجهة الغواصات، من أجهزة سونار متطورة قادرة على التمييز لهوية الغواصة، إلى ألغام أعماق ذكية، يمكنها التحرك لملاحقة الغواصة وتدميرها، حتى في حالة تحول الغواصة إلى حالة الصمت التام.
من اتجاهات التطور الرئيسية للقطع البحرية المختلفة، استخدام وسائل الدفع النووية، بما يصاحب ذلك من ازدياد مدى العمل وتقليل الاحتياج إلى الكميات الهائلة من أنواع الوقود التقليدي، ورفع مستوى أداء المحركات من حيث السرعة، والقدرة العظمى. كما بدأت تنتشر تكنولوجيا الإخفاء STEALTH TECKNOLOGY. وأنتجت سفن القتال ذات المقطع الراداري الصغير، التي تعجز الرادارات البحرية أو المحمولة جواً عن اكتشافها.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



الان سنبدأ بالاجزاء الرئيسيه للقوات البحريه وتنقسم الى الاتي :


1........حاملات الطائرات AIRCRAFT CARRIERS
cvn71_aircraft_carrier.jpg



حاملة الطائرات، هي قطعة بحرية ضخمة، لها سطح خاص مُعَدّ لإقلاع الطائرات الحربية وهبوطها، وتعد حاملة الطائرات أهم السفن الحربية في القوات البحرية المتقدمة، وهي تكلف بمهمة إدارة عمل الطائرات من فوق سطحها، وقادرة علي العمل من أي مكان في بحار العالم ومحيطاته، لتوفير الغطاء الجوي لسفن القتال الأخرى، ومعاونة أعمال القتال البحرية في أماكن لا تتوفر بالقرب منها قواعد جوية. وتتميز حاملة الطائرات بحجمها الضخم، وشكلها الخاص، ذي السطح المستوي الممتد بطول الحاملة.
وتُعد حاملات الطائرات مكوناً قوياً، وشديد المرونة من مكونات القوة البحرية المتقدمة، بحيث يصبح ظهورها في مسرح العمليات رادعاً قوياً للعدو. وترجع مرونة حاملة الطائرات إلى سهولة دفعها إلى أي مكان في العالم، من دون المخاطر السياسية، التي تصاحب، عادة، تحريك قوات بمثل هذا الحجم. فالحاملات تعمل، دائماً، من خلال المياه الدولية، أي أنها لا تتداخل في حدود أي دولة، ما يتيح لها حرية التحرك من منطقة إلى أخري؛ وهي تعمل بمرافقة عدد من سفن القتال المختلفة، إضافة إلى سفن المعاونة الإدارية والإمداد، التي يُطلق عليها "مجموعة القتال لحاملة الطائرات".
ومنذ الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945، استخدمت حاملات الطائرات للتأثير علي الأحداث العالمية، ولمعاونة القوات، التي تعمل بالقرب من السواحل. فمنذ اندلاع الحرب الكورية 1950-1953، كانت حاملات الطائرات الأمريكية هي القوة الوحيدة، التي وجدت فوراً للاشتباك مع القوات الكورية، بينما لم تتمكن القوات الجوية الأمريكية من المشاركة قبل عدة أشهر. كما أن حاملات الطائرات الأمريكية كانت، أيضاً، السّباقة في الوصول والعمل في مسرح العمليات خلال حرب فيتنام 1959 - 1975، وفي حرب الخليج 1991.
وحاملة الطائرات قطعة بحرية باهظة التكاليف، لذلك لا يزيد عدد الحاملات التي تجوب العالم، من مختلف الأنواع، عن أربعين حاملة، نصفها أو يزيد، تمتلكه البحرية الأمريكية. وقد تصل تكلفة حاملة الطائرات ذات محرك الدفع النووي إلى أربعة بلايين دولار، ويلزم خمس سنوات لإتمام تصنيعها.
وتنقسم حاملات الطائرات من حيث نوع الطائرات، إلى حاملات تحمل الطائرات المقاتلة، وأخري تحمل الطائرات العمودية، أو طائرات الإقلاع والهبوط العمودي؛ ويتراوح حجم الحاملة من الحاملات العملاقة، مثل ذات قوة الدفع النووي، إلى الحاملات المتوسطة، والحاملات الخفيفة. ويصل طول الحاملة الأمريكية ذات الدفع النووي، من فئة نيميتز NIMITZ، إلى 335 متراً، وعرضها إلى 77 متراً، ووزنها إلى أكثر من 83.000 طن متري، وتحمل طاقماً يزيد علي 6.000 فرد، وتحمل حوالي 80 طائرة قتال. وفي المقابل يصل طول الحاملة الخفيفة إلى حوالي 150متراً، وتزن حوالي 10.000 طن متري، ويمكنها التعامل مع حوالي 15- 25 طائرة.
والولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة، التي تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات من الأنواع المختلفة. ويتكون الأسطول الأمريكي من 12 حاملة كبيرة، كل منها يحمل جناحاً جوياً يتكون من حوالي 86 طائرة قتال. إضافة إلى ذلك، تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية 12 حاملة ذات حجم أصغر يُطلق عليها سفن الهجوم البرمائي، أو سفن الإنزال الهجومية، لأنها إضافة إلى مهمتها الرئيسية، في تشغيل الطائرات من فوق سطحها، يمكنها إبرار حوالي 1800 مقاتل من مشاة الأسطول، وتحمل 25 طائرة عمودية.
وكان الاتحاد السوفيتي السابق، يمتلك حاملة واحدة كبيرة، و4 حاملات من الحجم المتوسط، ولم يبق من ذلك بالخدمة الآن سوي الحاملة الكبيرة فقط، بينما خرجت الحاملات الأصغر كلها من الخدمة. وتتميز الحاملة السوفيتية كوزنتسوف Kuznetsov ، خلافاً عن الحاملات الأمريكية، بحملها اثني عشر صاروخاً من نوع كروز، لمهاجمة السفن المعادية.
وعلى الرغم من اهتمام الصين البالغ بحاملات الطائرات، إلا أنها لم تتمكن من تصنيع واحدة منها حتى الآن. أما الهند فتشغل حاملتين صغيرتين، اشترتهما من بريطانيا، في عام 1987.
وفي أوروبا، تمتلك فرنسا حاملتي طائرات من الحجم المتوسط هما "فوش" Foch، و"كليمانصو" Clemenceau؛ ويصل طول الحاملات الفرنسية إلى حوالي 240 متراً، وتتعامل مع حوالي40 طائرة؛ وتتبنى فرنسا حالياً حاملة جديدة متوسطة الحجم، ذات قوة دفع نووي، يطلق عليها "شارل ديجول" Charles De Gaule، وينتظر أن تدخل الخدمة عام 2002؛ أما بريطانيا فلديها ثلاث حاملات خفيفة من فئة "انفينسيبل" Invincible، وتخطط لبناء عدد آخر في أوائل القرن الحالي؛ أما كل من إيطاليا وأسبانيا فتمتلك حاملة خفيفة واحدة.
وكان أول بناء لحاملات الطائرات، تحويلاً لسفن قتال ذات حجم مناسب، بإضافة سطح خشبي بسيط، كسطح للطيران. ويسجل التاريخ أول عملية هبوط علي سطح إحدى تلك الحاملات باسم الأمريكي يوجين إيلاي Eugen Ely في عام 1911، عندما هبط علي سطح الحاملة بنسيلفانيا Pennsylvania.
أما حاملات الطائرات البريطانية، مثل الحاملة فيريوس ؟Furious، فقد كانت طراداً، تحول إلى حاملة طائرات ببناء سطح خشبي فوق ظهر السفينة، للتعامل مع الطائرات. وكانت بريطانية دائماً مطورة لحاملات الطائرات، حيث امتلكت بحلول عام 1921 ثلاث حاملات حقيقية. واخترع المهندسون البريطانيون فكرة أسطح الطيران ذات زاوية الانحراف، عن المركز الطولي للحاملة؛ وكذلك هم أصحاب فكرة المنجانيق، أو القاذف البخاري، المستخدم في إكساب الطائرة السرعة المناسبة عند إقلاعها من فوق سطح الحاملة؛ أول حاملة طائرات، أمريكية الصنع، هي الحاملة لانجلي Langley وطولها حوالي 150متر، ووزنها يزيد عن 20.000 طن متري.
وقد عدَت حاملة الطائرات أول أمرها، وسيلة استطلاع واستكشاف تعمل لصالح القطع البحرية المقاتلة الأخرى، ولكن خلال الحرب العالمية الثانية أصبحت حاملة الطائرات أهم قطعة بحرية، لأسباب عديدة، أهمها المدى، لأن المدى النيراني لحاملة الطائرات، هو المدى الفعلي للطائرات التي تحملها.
وخلال الحرب العالمية الثانية، بنت الولايات المتحدة الأمريكية أسطولاً، يتكون من 100 حاملة للطائرات، في محاولة للتفوق علي الأساطيل الألمانية واليابانية. وقد استخدمت تلك الحاملات في المحيط الأطلسي، في تدمير الغواصات الألمانية، وفي توفير الغطاء الجوي لقوافل السفن التجارية، التي تحمل الإمدادات إلى ميادين القتال في أوربا؛ وقد وقعت معارك شهيرة خلال الحرب العالمية الثانية بين الحاملات الأمريكية واليابانية، مثل معركة بحر الكورال Battle of Coral Sea، ومعركة ميدواي Battle of Midway، ومعركة بحر الفيلبين Battle of the Philippine Sea. كما وفرت حاملات الطائرات الأمريكية، أيضاً، المعاونة الجوية للقوات البحرية، أثناء غزو العديد من الجزر اليابانية.
وتتركز حالياً أعمال تطوير حاملات الطائرات في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وتعمل الحكومة الأمريكية علي خفض تكلفة بناء وتشغيل الحاملات، ويشمل ذلك علي خفض الطاقم اللازم لتشغيل الحاملة، وميكنة الوظائف الرئيسية للحاملة، مع خفض مطالب صيانتها.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


2.........الغواصات
submarine080607_468x392.jpg

الغواصات متخصصة يمكنها أن تغوص تحت سطح و كذلك أن تطفو و بإمكانها التنقل تحت سطح تم استعمالها لأول مرة على نطاق واسع أثناء لأغراض عسكرية، و تستخدم بشكل واسع في سلاح البحرية للدول العظمى و و و . الغواصات الغير حربية تستعمل عادة لأغراض البحث العلمي . تم لاحقا استعمال الغواصات لتحميل . هناك غواصات تستعمل لأغراض وحسب إحصاءات 1996 كان هناك أكثر من 50 غواصة خاصة تستعمل لأغراض سياحية بحتة . مؤخرا تم تصنيع جيل جديد من الغواصات ذات التحكم الآلي البعيد والتي لا تحتاج إلى بحارين لقيادتها ويستعمل هذا النوع المتطور من الغواصات للبحث في المياه العميقة جدا للبحث عن أو عندما يكون العمق مصدر خطر على سلامة البحارة وقد تم استعمال الغواص الآلي في العثور على حطام السفينة المشهورة .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



3..........المدمرات THE DESTROYERS

ولدت فكرة المدمرات عام 1860، سلاحاً بحرياً فعّالاً، عندما وضع ضابط بحري نمساوي تصميماً لزورق محمل بالمتفجرات، ينفجر عند اصطدامه بأي سفينة لتدميرها. ومنذ ذلك التاريخ، وإلى عهد قريب، ظل التسليح الرئيسي للمدمرة هو سلاح الطوربيد.
وخلال عقد السبعينيات من القرن الثامن عشر، بدأت دول مختلفة في بناء زوارق طوربيد، لها استخدامات خاصة؛ منها ما هو ذاتي الحركة، ومنها المقطور بواسطة سفينة أخرى. ولكن سرعان ما تطورت فكرة استخدام الطوربيد المتفجر، إلى التصميم الذي ما يزال مستخدماً إلى الآن، وهو تصميم الأنبوب القاذف للطوربيد.
شكلت المدّمرات الأولى، المزودة بقاذفات الطوربيد، خطراً بالغاً على الأساطيل البحرية، إلى حدٍ جعل البحرية البريطانية تعمل على بناء سفن خاصة لتدمير المدمرات، زودت بمدافع ذات عيار مناسب. ثم تطورت الفكرة، إلى الجمع بين المدافع وقاذفات الطوربيد، وبذلك ولدت أول مدمرة بالمفهوم الحديث.
وفي عام 1898، بنت ألمانيا مدمرة حملت الاسم إس-90 S-90، غيرّت التصميم الأساسي في ذلك الوقت للمدمرات. فقد ضحي المصممون ببعض من سرعة المدمرة، في مقابل هيكل أكبر، ودرع أقوي، بما يسمح للمدمرة بالعمل تحت ظروف أكثر قسوة. ولحقت المملكة المتحدة بألمانيا في هذا الاتجاه سريعاً، وبدأت في إنتاج المدمرات من فئة ريفرRiver class، التي كان الحد الأقصى لسرعتها 25 عقدة، ولكن لها قدرة كبيرة على العمل في ظروف بحرية قاسية، لم تكن المدمرات السابقة لها على قدرة بتحملها.
وكما تطور هيكل المدمرات، تطور كذلك تسليحها، فأصبحت كل مدمرة تحمل من ثلاثة إلى خمسة مدافع، يتراوح عيارها بين ثلاث وأربع بوصات، إضافة إلى عدد من قاذفات الطوربيد، يصل إلى أربعة.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى في أغسطس 1914، أصبحت المدمرات مكوناً أساسياً في الأساطيل الحديثة. وكانت مهمتها الأساسية، هي حماية البوارج الجبارة، من هجمات الطوربيد المعادية، وقصف خطوط القتال المعادية بالطوربيدات؛ كما تم كُلّفت المدمرات، أيضاً، في هذه المرحلة، بمهمتين، هما: نشر الألغام، وكسح الألغام المعادية.
ومرة أخرى تطورت المدمرات، فظهرت المدمرات من فئة تاتراس Tatras النمساوية، و"في 25" V25 الألمانية، وترايبال Tribal البريطانية، وأوداس Audace الإيطالية؛ وتراوحت حمولتها كلها بين ثمانمائة وثمانمائة وخمسين طناً.
تقدمت البحرية الإمبراطورية الروسية سباق تطوير المدمرات، عام 1911، بإنتاجها المدمرة نوفيك Novik، التي زادت سرعتها عن 38 عقدة، وزوّدت بمدفع عيار أربع بوصات، ومن 8 إلى 12 قاذف طوربيد. وقبل انتهاء الحرب العالمية الأولى، أنتجت المملكة المتحدة، أعدادا كبيرة من المدمرات من فئة دبليو W class، ذات حمولة 1500 طن، وتحمل أربعة مدافع، وست قاذفات طوربيد. كما أنتجت ألمانيا الفئة إس -113 S-113، التي زادت حمولتها عن 2000 طن، وحملت أربعة مدافع عيار 5.9 بوصة، وزودت بقذائف الأعماق، وأجهزة "السّونار".
في عام 1927، أنتجت اليابان المدمرات من فئة فوبوكي Fubuki class، التي زوّدت بستة مدافع، عيار خمس بوصات، مركبة في ثلاثة أبراج. وصممت تلك المدافع، ليمكن استخدامها كذلك، في مواجهة الطائرات المهاجمة، كما جهزت تلك المدمرات، التي تصل حمولتها القصوى إلى 2300 طن، بأربعة وعشرين قاذف للطوربيد، ووصلت سرعتها إلى 38 عقدة.
وخلال تلك الفترة بدأ الفرنسيون إنتاج سلسلة من المدمرات المتفوقة، كُلفت، إضافة إلى المهام التقليدية للمدمرات، بمهمة التعامل مع مدمرات العدو وتدميرها؛ وتميزت المدمرات الفرنسية، المتفوقة، بحمولة قصوى تزيد عن 4000 طن، وزوّدت بثمانية مدافع من العيار 5.5 بوصة، مركبة في أبراج مزدوجة، وبعشر قاذفات للطوربيد.
وارتكز تطوير المدمرات في الولايات المتحدة، خلال الفترة نفسها، على بناء المدمرات ذات مدى كبير، تحسباً لحرب قادمة ضد اليابان، تمتد فيها المواجهات عبر المحيط الهادي. فبدأت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1939، في إنتاج أعداد كبيرة من المدمرات، حمولتها حوالي 3000 طن، مسلحة بخمسة مدافع من عيار الخمس بوصات، ومزودة بستة عشر قاذف طوربيد. وأصبحت المدمرات مع بداية الحرب العالمية الثانية، وفي جميع دول العالم، تؤدي دوراً حاسماً من حيث المرونة وتعدد المهام.
وقبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية، دخلت المدمرات في حلقة أخرى من حلقات التطور؛ فأصبحت المدافع المضادة للطائرات أكثر أهمية، واستبدلت كل من الولايات المتحدة واليابان ببعض المدافع الرئيسية، مدافع للتعامل مع الطائرات المهاجمة، بينما فضلت المملكة المتحدة، أن يكون إضافة المدافع المضادة للطائرات، على حساب الفراغ المخصص لقاذفات الطوربيد.
كان أول ظهور لمحطات الرادار، عام 1940، على المدمرات الأمريكية، ثم أصبحت هذه المحطات قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، أداة لا غنى للمدمّرات عنها. وفي بداية الأمر انفرد عمال الرادار بحجرات خاصة على ظهر المدمرات، ولكن مع الوقت، اجتمع مشغلو الرادار، مع المختصين بمصادر كافة أنواع المعلومات الأخرى، في مركز واحد للمعلومات؛ ومع استمرار التطور حملت بعض المدمرات الأمريكية على متنها، العديد من أجهزة الرادار، التي تتكامل مهامها، إضافة إلى معدات متطورة للاتصالات. وكانت هذه المدمرات المتطورة، مسؤولة عن توجيه الطائرات المقاتلة الصديقة نحو أهدافها.
في عام 1945، أنتجت الولايات المتحدة الأمريكية المدمرة جيرنج Gearing، التي حمل اسمها فئة المدمرات ذات المواصفات، التي ظلت قياسية لفترة طويلة، وكانت حمولتها 3500 طن، وتحمل ستة مدافع من عيار الخمس بوصات، في أبراج مزدوجة، إضافة إلى عشر قاذفات للطوربيد؛ وقد استمرت المدمرات من فئة "جيرنج" في الخدمة حتى أوائل السبعينيات، وخضعت خلال هذا العمر، الذي جاوز الثلاثين عاماً، للعديد من إجراءات إطالة العمر، والتطوير.
وخلال العقود، التي تلت انتهاء الحرب العالمية الثانية، ازدادت أهمية المدمرات، سلاحاً بحرياً لاغني عنه. وفي أوائل السبعينيات، بدأت الولايات المتحدة إنتاج المدمرات من فئة سبرووانس Spruance Class، التي ظلت العمود الفقري للأسطول خلال فترة الحرب الباردة، وقابلها الاتحاد السوفيتي آنذاك، بإنتاج المدمرات من فئة سوفرمني Sovremmenny Class. وبذلك تحولت المدمرات من سفن متخصصة لإطلاق الطوربيد، إلى سفن تكلف بالمهام القتالية العامة، مع قدرتها على إنجاز أي دور سطحي تكلف به.
مع بداية تزويد المدمرات بالأسلحة الصاروخية الموجهة، بدأ عصر جديد من تاريخ المدمرات؛ فإضافة إلى دورها في حماية السّفن الأكبر حجماً، خاصة حاملات الطائرات، وقتال الغواصات، أصبحت لها مهام رئيسية في القتال سطح/ جو، والقتال سطح/ سطح؛ وفي هذا الاتجاه بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، تزويد المدمرات من الفئة سبروانس بأنظمة الإطلاق الرأسية، للصاروخ توماهوك Tomahawk، وتبعتها في ذلك، كل من فرنسا والمملكة المتحدة.
ومع أوائل التسعينيات، حدثت طفرة جديدة للمدمرات مع مولد المدمرات الأمريكية من فئة بيركي "Burke"، حين عادت المدمرات إلى استخدام خامة الصلب، لتدريع المدمرة بالكامل. واجتمع على ظهرها، تنوع مدمّر من الأسلحة المتطورة، إذ حملت النظام القتالي آيجيس "Aegis"، والرادار متعدد المهام المتطور SPY-lD، و نظام إطلاق الصواريخ الرأسي، والإمكانيات المتطورة لقتال الغواصات، و صواريخ توماهوك، والصواريخ المضادة للطائرات؛ وبهذه الترسانة القوية، حسمت تلك الفئة من السفن، سباق السيطرة البحرية،
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

3............البوارج Battleships
1_872714_1_34.jpg

في العيد المئوي للولايات المتحدة الأمريكية، عام 1876، نُشر تقرير في بريطانيا عن أقوى خمسة عشر دولة، من حيث القوة البحرية، فلم تكن الولايات المتحدة الأمريكية ضمن هذه الدول، التي شملت آنذاك البرازيل وبيرو والنمسا وتركيا.
مع نهاية القرن التاسع عشر، تغير الفكر العسكري الأمريكي، وبدأ التحول الجذري في القوة البحرية الأمريكية، حيث انضمت البارجة ماين Maine، التي استغرق بناؤها ما يقرب من تسع سنوات، إلي الأسطول الأمريكي عام 1895، وأصبحت أشهر بارجة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وكان تدميرها في هافانا عاصمة كوبا، السبب في اندلاع الحرب الأمريكية الأسبانية.
وخلال تلك الحرب، انضمت بوارج أخري إلي الأسطول الأمريكي، منها البارجة أوريجون Oregon والبارجة تكساس Texas؛ ونتج عن تلك الحرب سيطرة الولايات المتحدة علي جزر الفلبين، وهو أمر تتطلب بناء أسطول قوي، لحماية تلك الجزر ضد أي هجوم، خاصة من جانب اليابان. كما أن اتساع قناة بنما، الذي يبلغ 110 متر، تحكمّ في عرض البوارج الأمريكية، التي كان أكبر عرض لها لا يزيد عن 108 متر.
وبعد البارجتين ماين وتكساس، بدأت القوات البحرية الأمريكية في إعطاء أرقام متسلسلة لتمييز البوارج تبدأ بالحرفين BB. فحملت البارجة إنديانا Indiana المسلسل BB-1، وحملت آخر بارجة أنتجتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهي البارجة ويسكنسن Wisconsin، المسلسل BB-64.
وقد زوّدت البوارج الأولي، بأربعة مدافع ثقيلة، من العيار 12بوصة، 304.8 مم، مركبة على المحور الطولي للبارجة، إضافة إلي بطارية من عيار متوسط مجهزة علي الأجناب؛ وشهد عام 1905، تغيراً جذرياً في تصميم البوارج، حين أدي سباق التسلح بين المملكة المتحدة، وألمانيا، إلي ظهور البارجة البريطانية المتطورة دريدنوتس Dreadnoughts، التي تميزت بتفوق التسليح في جانبي قوة النيران ومداها؛ وأصبحت البارجة دريدنوتس نقطة التحول في تصميم البوارج، حتى أن أطلق اسمها علي عائلة البوارج، التي أنتجت بعدها بمواصفاتها. كما أطلق علي جيل البوارج الذي أنتج بعدها، "بوارج ما بعد دريدنوتس". ومن أوائل البوارج الأمريكية، التي بنيت طبقاً للتصميم الحديث في ذلك الوقت، البارجتان ساوث كارولاينا South Carolina، وميتشيجان Michigan.
استمرت الولايات المتحدة الأمريكية، في تطوير البوارج، فكانت كل بارجة تبني أقوي من سابقتها؛ ولكن في عام 1922 أدي اتفاق خفض القوي البحرية الأمريكية، إلي الحد من سباق بناء البوارج، وبتوقيع هذه الاتفاقية، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية علي التوقف عن بناء ثلاث عشرة بارجة جديدة.
وقد خرجت من أسطول البوارج الأمريكية، عشر بارجات من الخدمة، واستخدمت واحدة للتدريب كهدف إلي أن أغرقت، وتحولت كل من البارجتين لكسنجتون Lexington، وساراتوجا Saratoga، إلي حاملتين للطائرات. كما تخلصت الولايات المتحدة من كل البوارج التي أنتجت قبل إنتاج البارجة South Carolina.
استمر القيد المفروض على إنتاج البوارج إلي عام 1936، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، في إنتاج جيل جديد من البوارج السريعة، لتواكب سرعة حاملات الطائرات، التي تعمل البوارج معها. فطورت البوارج لتصبح سرعتها 28 عقدة، بدلا ًمن 22عقدة للبوارج من فئة نورث كارولاينا، وساوث داكوتاNorth Corolina, and South Dakota، ثم أصبحت 33 عقدة في البوارج من فئة أيوا Iowa؛ اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ذلك، قراراً ببناء بوارج أقوي، من فئة مونتانا Montana، من حيث التّسليح والسّرعة. ولكن لم يُبينَ أي من هذه البوارج الجديدة، لأن المجهود الرئيسي خلال الحرب العالمية الثانية، توجه إلي بناء حاملات الطائرات.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

4........... الفرقاطات
fayette1.jpg

أُطلق اسم الفرقاطة، على سفن طويلة وضيقة نسبياً، كانت تجوب البحر الأبيض المتوسط في القرون الأولى، مدفوعة بقوة المجداف أو الشراع. ومع دخول القرن الثامن عشر الميلادي، وأوائل القرن التاسع عشر، أُطلق هذا الاسم على سفن سريعة جداً، تحمل عدداً من المدافع يتراوح بين 24 و44 مدفعاً، مركبة فوق سطح السفينة. وقد استخدمت معظم الدول الأوربية الفرقاطات، لتأمين القوافل التجارية في المناطق الخطرة، أو لغلق الممرات الملاحية، في مواجهة حركة التجارة البحرية.
صممت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1812 فرقاطة، عُدّت في وقتها أقوى وأسرع من مثيلاتها في الدول الأخرى، وأُطلق عليها كونستيتيوشن Constitution؛ ولعبت هذه الفرقاطة دوراً كبيراً، خلال المعارك البحرية المختلفة التي شاركت فيها الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرن التاسع عشر، إلى أن خرجت من الخدمة عام 1882، ولكن الكونجرس الأمريكي أصدر قانوناً، يقضي باستمرارها في الخدمة مدى الحياة، كرمز للبحرية الأمريكية.
وفي نهاية القرن التاسع عشر، ومع دخول مادة الحديد الصلب، خامة بناء لمختلف أنواع سفن القتال، ومع استخدام الدفع بالمحركات البخارية، أصبحت الفرقاطات في صورتها تلك، قليلة الفائدة آنذاك، وبدأت في الخروج من الخدمة، في مختلف دول العالم.
وخلال الحرب العالمية الثانية، ظهرت الفرقاطات مرة أخرى، من خلال إنتاج المملكة المتحدة، لجيل جديد منها، كسلاح مضاد للغواصات، ولتأمين القطع البحرية الأكبر حجماً؛ وكان حجم الفرقاطات الجديدة يزيد على حجم القرويطة، ويقل عن حجم المدمرة. ومنذ ذلك التاريخ تسابقت مختلف دول العالم، في إنتاج أجيال متتابعة من الفرقاطات، التي أصبح دورها أساسياً، في حماية المهام البحريةProtection Of Shipping ، بصفتها سفينة مضادة للغواصات، وتعمل في تأمين قوات الإبرار وسفن الإمداد والقوافل التجارية. ومع دخول سلاح المقذوفات الموجهة، كتسليح أساسي للفرقاطات، أضيف إلى مهامها مهام القتال ضد الأهداف الجوية، في حدود إمكانياتها.
وقد صممت الفرقاطات لتنفيذ مهام محددة، خلافاً للقطع البحرية الأكبر حجماً، والأعلى تكلفة، والأكثر قدرة على تنفيذ العديد من المهام المختلفة؛ وتتميز الأجيال الجديدة من الفرقاطات، بمقدرتها العالية على تحمل أثار القتال المختلفة، من تدمير واتلاف جزئي.
شارك في حرب الخليج 21 فرقاطة من الولايات المتحدة الأمريكية، و4 فرقاطات من المملكة المتحدة، و4 فرقاطات من المملكة العربية السعودية؛ وكانت الفرقاطات الأمريكية من الفئة نوكس Knox Class، ومن الفئة أوليفر هازارد بيري Oliver Hazard Perry Class، وبينما كانت الفرقاطات البريطانية من الفئة برود سوورد Broad Sword class، ومن الفئة بوكسر Boxer، أما الفرقاطات السعودية من الفئة المدينة.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
5.........الطرادات
g264236.jpg

كان أول ظهور للطرادات، خلال الحرب الأهلية الأمريكية، حين بنى الجنوبيون مجموعة من السفن المسلحة السريعة، في إنجلترا، واستخدموها لقطع طرق التجارة البحرية علي الشماليين، والاستيلاء علي شحنات سفنهم. وكان أشهر تلك الطرادات الطرادين فلوريدا، وألاباما، وقد بدأت خدمتهما في عام 1863، وصنعا في ميناء ليفربول.
لم تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في إنتاج هذا النوع من السفن الحربية، واهتمت في بداية القرن العشرين، ببناء البوارج والمدمرات. وأدي ذلك إلى أن سبقها العديد من الدول في هذا المجال؛ فلم يُصنّع أول طراد، بالمفهوم المتطور في الولايات المتحدة الأمريكية، إلاّ في عام 1930، حيث بدأت خدمة الفئة بنساكولا Pensacula. وفي بادئ الأمر رُكّز في بناء هذه السفن علي التسليح، أكثر مما ركز على السرعة، والمقدرة على الإبحار. فقد كان من ضمن التسليح التقليدي للطراد، المدفعان عيار 203 مم، وعيار 127مم، إضافة إلى عدد من الطائرات، والأنابيب قاذفة الطوربيد.
ومع تقدم التكنولوجيا، زاد الاهتمام بتحسين أداء الطراد، وتدريعه، وزيادة قدراته النيرانية، ومقدرته علي التعامل مع جميع أنواع التهديدات، الجوية والسطحية وتحت السطحية والبرية؛ وتنظر القوات البحرية الحديثة في العالم إلى الطراد، علي أنه سفينة قتال كبيرة وسريعة ومزودة بتسليح ثقيل، وهي تحتل المرتبة المتوسطة، بين حاملة الطائرات والمدمرات.
والمهمة الرئيسية للطرادات في الحرب، هي تقديم الحماية لمجموعات القتال البحرية، بصفة عامة، وحاملات الطائرات الثمينة، بصفة خاصة، وذلك بتحقيق الدفاع الجوي لمنطقة العمل، إضافة إلى قدرتها العالية علي قتال سفن السطح والغواصات، وتقديم المعاونة عند توجيه ضربات نيرانية لأهداف ساحلية؛ كما تستخدم بعض الطرادات ذات التسليح الخفيف، في مهام حرس السواحل، والمهام البوليسية، وبعض المهام الأخرى، التي تحتاج إلى السرعة الفائقة، أكثر من احتياجها للتسليح الثقيل.
ومع ظهور الأسلحة الصاروخية وتطورها، ودخولها كتسليح رئيسي في معظم القطع البحرية الرئيسية، أنتجت معظم دول العالم المتقدمة، أو اقتنت، الطرادات المزودة بالصواريخ الموجهة كتسليح رئيسي. وكان الطراد الأمريكي لونج بيتش Long Beach، الذي انتهي بناؤه في عام 1961، هو أول طراد صاروخي يعمل بقوة دفع الطاقة النووية، وقد بلغ وزنه القياسي 7920 طناً.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
6..........سفن الإنزال الهجومية

تعني المعركة البرمائية، هي استخدام الوسائل البحرية والبرية مجتمعة، لمهاجمة هدف أو الدفاع عنه؛ ولهذا الأسلوب جذور تاريخية قديمة جداً، حيث استخدمته القوات اليونانية عند مهاجمة جزيرة صقلية عام 415 ق. م. ولكن استُخدم مصطلح "القتال البرمائي"Amphibious Warfare، لأول مرة، في الحرب العالمية الأولي، عند تنفيذ العملية المشتركة بين جيوش الحلفاء البرية، وقواتهم البحرية، في معركة جاليبولي Gallipoli، عام 1915.
وقد استخدمت الحرب البرمائية على مدى واسع خلال الحرب العالمية الثانية. فعند دخول اليابان الحرب عام 1941، استُخدمت القوات الجوية والبرية والبحرية في عمليات مشتركة، للاستيلاء على الجزر ذات الأهمية الإستراتيجية، مثل الفلبين وجاوا وسومطرا؛ وقد قوبلت عمليات الإنزال اليابانية، مثل ما قوبلت قوات الحلفاء، عند النزول على سواحل شمال أفريقيا، في نوفمبر 1942، بمقاومات ضعيفة. فلم تُظهر تلك المعارك الجوانب الحقيقية للحرب البرمائية. ولكن اختلف الأمر عند قيام قوات الحلفاء بعمليات الإنزال الضخمة لاستعادة أوروبا والجزر الإستراتيجية في المحيط الهادي، حيث واجهت عمليات الإبرار البحري خطوط دفاع ساحلية قوية للغاية.
وقد استطاع الحلفاء التغلب على قوة هذه الدفاعات وتنظيمها، ببناء سفن خاصة أُطلق عليها "سفن الإنزال" أو "الإبرار" Landing Ships، وهي سفن تتمتع بقدرات مميزة على الإبحار في ظروف بحرية مختلفة؛ كما أنها قادرة على توصيل المشاة والمدرعات إلى أقرب ما يكون للسواحل، في المياه الضحلة، وتوفر لهم سبل ميسرة لمغادرة السفن، والوصول إلى السواحل.
بدأت العمليات البرمائية للحلفاء، بالقصف العنيف المستمر ضد الدّفاعات المعادية. وتبعه إبرار القوات كاملة العتاد من سفن الإنزال، ومساندة القوات المبرة في مراحل العمليات الأولي، بنيران مدافع السفن المرافقة والمعاونة لعمليات الإنزال، حتى تبدأ المدفعيات المبرة تولي مسؤولية التأمين والمعاونة.
وتمكنت قوات الحلفاء، مستخدمة هذا الأسلوب، من الاستيلاء على جزر المحيط الهادي الحصينة، مثل: جزيرة تراوا عام 1943، وسيبان عام 1944، وايووجيما وأوكيناوا عام 1945؛ وفي أوروبا استخدمت العمليات البرمائية، عند احتلال الحلفاء لصقلية عام 1943، وإيطاليا عام 1944، ولكن أشهر وأكبر عمليات الحرب البرمائية، عبر التاريخ، كانت غزو الحلفاء للساحل الفرنسي في منطقة نورماندي، منطلقين من الساحل البريطاني في 6 يونية1944. وقد عكست هذه المعركة الصورة الكاملة لمعركة برمائية، استُخدمت فيها القوات الجوية والبرية والبحرية بتناغم وتعاون كبيرين؛ واستخدمت بعد ذلك أعمال الإبرار البحري في الحرب الكورية عام1950، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، عندما قامت القوات الفرنسية بعملية إنزال بحري على سواحل بورسعيد. كما استخدمت الحرب البرمائية عندما أعادت المملكة المتحدة سيطرتها، على جزر فولكلاند عام 1982.
وتطورت سفن الإنزال، خلال تاريخها الحديث نسبيا، مقارنة بالأنواع الأقدم من القطع البحرية، مثل البوارج والمدمرات. تطوراً كبيراً، ففي بادئ الأمر كانت سفناً ضعيفة التسليح، تحمل أفراد المشاة، إلى أقرب نقطة من السواحل، ثم أصبحت ـ بعد ذلك ـ تحمل قدراً مناسباً من التسليح يمنحها الحماية الذاتية؛ وزودت بوسائل متطورة لتوصيل قوات المشاة والمدرعات إلى الساحل. كما زودت سفن الإنزال الهجومية الحديثة بطائرات الهليكوبتر، لتكون هي وسيلة الحمل الرئيسية للقوات من السفينة إلى البر.
والسلام ختام....................................
:kap[1]:
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: القوات البحريه بالمختصر المفيد

شكرا على الموضوع
 
رد: القوات البحريه بالمختصر المفيد

موضوع جميل ومتكامل. ولكن كان ينقصه بعض الصور.
شكراً على المجهود.
 
رد: القوات البحريه بالمختصر المفيد

موضوع جيد اخي بسام شكرا لك
وتم اضافة صور الي الموضوع
وانا لم انسي هذة النقطة وفي الماضي وضعت موضوع كامل عن انواع وترتيب القطع البحرية بالصور :
http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=18593

اتمني ان يستفيد منة الجميع
 
رد: القوات البحريه بالمختصر المفيد

تسلم اخي العريف على الصور ^.^
 
عودة
أعلى