هيرمان فيلهيلم جورينج
بافاري ولد في 1893 في روزنهايم،على مسافة 60 كم تقريبا جنوب شرق ميونخ .كان أبوه دبلوماسيا حرص على تدليله فشب منحرف السلوك برغم أنه تخرج في كلية الطيران طيارا عسكريا ومقاتلا شديد الإنضباط خدم في الحرب العالمية الأولى منح وسام الإستحقاق الحربي،ووجد نفسه بعد الحرب مسرحا عاطلا عن العمل بلا مال أو أمل في المستقبل عمل هيرمان كطيار مدني ،بيد أنه لم يواصل العمل مفضلا دراسة الإقتصاد في ميونخ . وهناك استمع إلى أحد خطب هتلر فأعجب به وقال((أنا أؤمن بهذا الرجل (( وبعد حضور عدة مؤتمرات تحول إعجابه إلى إدمان وأصبح وهتلر صديقان حميمان نادرا ما يفترقان وفي سنة 1922. أوكل له هتلر قيادة الجيش النازي المشكل حديثا لحماية الحزب وقيادته ومؤتمراته . ومع مرور السنين حظى هيرمان بشعبية كبيرة ،فكان يحب الفكاهة وكان أنيق الملبس إلى حد الهوس أسس جورينج البوليس السري الألماني ((الجستابو)) وهو الجهاز الدموي المخيف الذي تحول إلى أداة بطش وحصد لأعداء هتلر في كل مكان . والجستابو اختصار ألماني لجملة (مباحث أمن الدولة ) أعطى جورينج أوامره بإنشاء أشهر المعسكرات الألمانية كا ((داشاو))و ((أشفيتز))و ((بلسين)) وبترأسه للجنة الإشراف على خطة التسليح والتعمير الرباعية عام 1939. أصبح المسؤول الأول عن بناء آلة الحرب الألمانية الضخمة بقواتها المسلحة الحاشدة ، وعند قياو الحرب العالمية الثانية تولى جورينج قيادة سلاح الطيران الألماني ((لوفتفافه)). وفي 22 أبريل 1945 عقد هتلر آخر اجتماعاته الحربية في معقله تحت الأرض ،وبعد استعراض سلسلة الهزائم التي لحقت بالجيوش الألمانية ،وانتهى الأمر بقادة بعضها للاستسلام للحلفاء ،صاح هتلر في جنرالاته الذين كانو ينقلون الأخبار المأساوية ((أنتم خونة وكذابون ...إنكم لا تستحقون شيئا سوى الموت ...المفروض أن يتم كل من كان جورينج يسميهم نسور الجو ، فهم ليسوا سوى عصافير مريضة )) وفي اليوم التالي أصيب هتلر بضربة نفسية قوية عندما قرأ خطاب جورينج الموجه له (( سيدي الفوهرر ... فيما يتعلق بتصميم سيادتكم على البقاء في حصن برلين ... ألا توافقونني الرأي أنكم لا بد أن تنالوا حقكم من الراحة بعد كفاحكم الطويل والعظيم من أجل ألمانيا وتتركوا الأمر لي ، حيث أعاهدكم على حمل الأمانة بقوة وإيمان ... حماكم الله وأطال عمركم )) وعندما قرأ هتلر الخطاب قال بمرارة ((ماذا يقول هذا الخائن النجس ؟!هذا الوغد الحقير هذا الخائن سوف يعدم بتهمة الخيانة ...لكنني سأعفوه كرامة لخدماته الضخمة للرايخ ،لكن سيتم إعفائه من جميع مناصبه )) وصدر هذا الأمر قبل أسبوع واحد من انتحار هتلر وعشقيته إيفا . وبعد سقوط ألمانيا ، أدانت محكامات نورمبرج (1945-1946)((جورينج )) وأمرت إعدامه شنقا بعد أ قبضت عليه مفضلا تسليم نفسه على الهروب أو الإنتحار . ولكن في الساعة الثالثة والنصف من 15 أكتوبر وجد الجنود جنورينج في زنزانته الإنفرادية ملقا على الأرض وفي فمه شظايا زجاج ومادة ((سيانور بوتاسيوم ))تحت لسانه، وكان بزيه العسكري . وفي خطاب له وجد أمامه ذكر أنه لم يرد الإنتحار لأجل أسرته ، لكنه انتحر احتجاجا على الطريقة التي سيعدم بها وهي الشنق ، حيث كان يفضل الموت بالرصاص كعسكري له تاريخ طوي في الحرب . وهكذا انطوت صفحة من أهم صفحات كتاب الحرب العالمية الثانية..............
التعديل الأخير: