يحتاج العمل الجهادي في المدن إلى مجاميع صغيرة منفصلة ،
ويكونون من سكان المدينة التي يعملون فيها ، لأن أهل المدن يعرفون
طبيعتها وطرقها .
ويجب ألا تُفعَّل مجاميع العمل الجهادي داخل المدن دون الحصول
على التدريب اللازم والوثائق الثبوتية اللازمة والسواتر الجيّدة ، فلابد
من تدريب الأفراد تدريباً عالياً في جانب التعليم والثقافة والتدريب .
وهناك خطأ وقعت فيه معظم الجماعات الجهادية ، وهو أن الفرد
في المجموعة يعرف أشياء كثيرة عن تنظيم مجموعته وأمورها
السرية، أو تجدُ أن مجموعةً من مجموعات العمل تعرف طبيعةَ
عملٍ مع أو عملية معيّنة من الألف إلى الياء ، فتجدُ أنها تقوم
بدور جامع المعلومات والمجهز والمنفّذ والقائد ، ويجب على المجاهدين
أن يستفيدوا من تجربة إخوانهم السابقين ويبدؤوا من حيث انتهى
أولئك ، فجامع المعلومات يجب أن يحرص
على جمع المعلومات عن سير دوريات الاحتلال
وأماكن تواجدهم ، ويجب ألا يعلم طريقة تنفيذ
العملية ولا المواد المستخدمة في العملية ولا كيفية إحضارها إلى
موقع العملية.. كذلك المجهِّز يجب ألا يعرف لماذا جهَّزَ هذا السلاح ولا
يعرف أين ستنفذ العمليات.
التشكيلات داخل المدن
يستخدم في المدن أكثر من تشكيل ، ومن ضمن هذه التشكيلات:
التنظيم الهرمي ، وتنظيم عقد السبحة ، وفي الأصل لابد لأي
مجموعة أن تقوم بعمل وترتيب أوراقها التنظيمية على حسب
الوضع الذي تعيش فيه ، وهذه الأمور في الغالب تقدرها القيادة ، ومن
ضمن هذه التشكيلات :
أولاً : طاقم القيادة .
ثانياً : طاقم جمع المعلومات .
ثالثاً : طاقم التجهيز .
رابعاً : طاقم التنفيذ .
أولاً : طاقم القيادة الميدانية
يتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد ، ومهمته : الإشراف على مهمات فريق العمل ، وتوجيه وإدارة الطواقم الثلاثة .
ويتلقى هذا الطاقم التعليمات في الغالب من القيادة العليا عن
طريق الصندوق الميت ، أو بواسطة الاتصال غير المباشر .
الصندوق الميت : أي وسيلة يتم فيها اتصال غير مباشر بين
الطرفين .
وترسل القيادة الميدانية التعليمات إلى بقية المجموعات عن طريق
الصناديق الميتة أيضاً .
أفراد هذا الطاقم ) القيادة الميدانية ( يجب أن يكون لديهم معرفةٌ
تامة بالتخطيط للعمليات داخل المدن ، ولذلك يتم اختيارهم من
بين العناصر الممتازة داخل المجموعة ، ويُقدم الأعرف والأعلم والذي له
دراية بالعلوم العسكرية ، ويتم اختيار أفراد هذا الطاقم على حسن
تدبيرهم وذكائهم وحسن إدارتهم للأمور .
ويتم تدريب الطاقم على النحو الآتي :
أ. دراسة وتحليل المعلومات المتحصَّل عليها بواسطة طاقم جمع
المعلومات ، ولابد أن تكون لديهم قدرة على تحليل واستنتاج جميع
الوقائع الممكن وقوعها قبل وقوعها .
ب. دراسة وتحليل وتخطيط العمليات العسكرية ، ووضع الخطط
اللازمة للهجوم والانسحاب والطوارئ والدفاع ، وتحليل الفوائد
والمصالح والمفاسد المترتبة على العمل .
ج. يجب أن يتدرب أفراد هذا الطاقم على الاتصالات السرية بجميع
أشكالها ) النقال والانترنيت ( ، وأن يكون عندهم القدرة على إتقان
طُرُقِ اللقاء وأمنيّات اللقاء السري وغيرها ككشف وكسر المراقبة .
د. إتقان عمل الطواقم الأخرى : جمع المعلومات - التجهيز -
التنفيذ .
ويحتاج المجاهدون إلى جهاز استخبارات قوي ، لمواجهة الأخطار
التي تحيط بالعمل الجهادي في المدن ، وغالباً ما يتكون جهاز
استخبارات المدينة من أربعة أفراد ، ويُدرّبون على ما يحتاجونه في باب
الأمن والاستخبارات ، كما يجبُ أن يقومَ هذا الطاقم بعملِ الطواقم
الأخرى أيضاً : التجهيز - التنفيذ ، وقد يكون أحد أفراد المخابرات من
القيادة ، ولذلك يجب اختيار أفرادها بعنايةٍ بالغة .
ثانياً : طاقم جمع المعلومات
من الطرق المناسبة لعمل هذا الطاقم أن تتم عملية الجمع
بواسطة زوج من الأفراد ) شخصين ( ، وإذا كان الهدف كبيراً يتم
الجمع بواسطة الطاقم كاملاً ، وإذا كان الهدف أكبر يتم دعمهم
بنصف طاقم يتم تدبيره من قبل القيادة .
ولابد من توزيع الأدوار بالنسبة لهذا الطاقم ، وتُوزّع عليهم
القطاعات والمنشآت مثلاً ، ويتم تدريبهم على التخصصات الفردية ،
وذلك لكي لا يقف العمل ، وتكون على النحو الآتي :
أ. فني كمبيوتر ، يستطيع إدخال المعلومات وإخراجها بالشكل
المطلوب ، سواءً كانت هذه المعلومات صوراً أو أفلاماً أو وثائق سرية
أو بيانات وتقارير كتابية ، وفي الجملة يكون خبيراً في التعامل مع
الكمبيوتر .
ب. فرد تصنيف معلومات ) ويُقصد بها هنا المعلومات الخام ( ،
ومهمته أن يقوم بتصنيف المعلومة الخام وتبويبها ، ثم يقدمها إلى
فني الكمبيوتر ليقوم بإدخالها وأرشفتها إذا ما أمرت القيادة بعمل
أرشيف كمبيوتري للمعلومات ، ولعل هذا الأمر يقودنا إلى أهمية
الأرشيف وحفظ المعلومات المستقاة من مجموعة جمع المعلومات
للاستفادة منها في وقت لاحق .
ج. فرد اتصالات ، ويتولى تهيئة الصناديق الميتة ، وعمل اللقاءات
والاتصالات السرية .
ولابد لكل فردٍ منهم أن يتخصص في إحدى هذه التخصصات ،
ولكن لابد أيضاً من أن يكون كل أفراد الطاقم على دراية بجميع هذه
العلوم .
لابد أن يُدَرّب هذا الطاقم على جمع المعلومات الميدانية الخام بكل
الوسائل ، وكتابة التقارير الاستخباراتية والتقاط الصور ) فوتوغرافية
- فيديو ( ، وعدم الاستهانة بأي معلومة يجدونها في ميدان العمل
)موقع الترصد للمحتل وجنده ( ، لأن القيادة ممكن أن تستفيد منها،
لأنها قد تُتَّخذُ كساتر أو تفيدُ طاقم التنفيذ في تنفيذ المهمة ، إذاً
لابد من رصد كل المعلومات الموجودة في مكان الرصد ورفعها إلى فرد
التصنيف والذي بدوره سيقوم برفعها إلى القيادة للاستفادة منها .
ملحوظة هامة : إن من أخطر ما يواجه المجاميع
الجهادية ويعرضها للكشف : عملية الاتصالات ) سلكية -
لاسلكية - مباشرة - غير مباشرة ( ، لذلك وجبَ التنبيهُ على
هذهِ المسألة ، ووضع الخطط لها ، ومتابعة التقدم التكنولوجي
لوسائل الاتصالات ، لأنه إذا ثبتت الاتصالات بين الأفراد والقيادة
واستقرت فيمكن حينها الإنتاج وسير العمل بطريقة
صحيحة.
فلابد من تشفير الاتصالات وخزن المعلومات ، ويجب تغيير
عملية التشفير بين فترة وأخرى حتى يتم تأمينها من الكشف
من قبل العدو .
ثالثاً : طاقم التجهيز
يتكون هذا الطاقم من فردين إلى أربعة
أفراد ، وفي الغالب يحتاج هذا الطاقم إلى من
لديه خبرةٌ في طُرُقِ التجهيز ، ولديه علاقات بمجهزي الأسلحة والعبوات ، ومهمة هذا الطاقم : تجهيز كل ما
تحتاجه الطواقم الأخرى من سلاحٍ وأدوات ومعدات ووثائق وذخائر
وبيوت آمنة وسياراتٍ وغيرها لتنفيذ العمليات ضد المحتل .
يتم تدريب هذا الطاقم تدريباً واسعاً ومتقدماً ، وتُقام لهم دورةٌ
خاصة تسمى بدورة ) التجهيز ( ، ويتدربون فيها على الآتي:
1. تجهيز السيارات واستئجارها وشرائها وغيرها من وسائل النقل
المعروفة لنقل المجاهدين والعتاد .
2. تهريب السلاح ، ولابد هنا من قوة القلب والإقدام ، وحسن
التصرف والذكاء ، فلا يضطرب أمام نقاط التفتيش ولا غيرها .
3. طرق شراء الأسلحة والذخائر وتوفيرها .
4. التزوير ) عمل هويات مزورة أو كتب نقل مواد أو غير ذلك ( .
كما يُدرّبون على انتقاء واختيار الأغطية والسواتر المناسبة أثناء
العمل ، فكل منطقة لها غطاؤها الخاص .
وفي الحقيقة إن عمل هذا الطاقم مهم جداً ، ونذكر ما قاله نبينا
لعثمان يوم أن جهّزَ جيش العسرة : ) ما ضرَّ ابن عفان ما عمل
بعد اليوم ( يرددها مراراً ، رواه أحمد والترمذي .
رابعاً : طاقم التنفيذ
هو القوة الضاربة واليد الباطشة للمجموعة ، وهو الذي يتمنى
الكثيرُ الالتحاق به ، ولو ضَعُف هذا الطاقم لَضَعُفَت المجموعة لأنه
الأداة العسكرية ، وهو جماعة الحماية والردع التابعة للمجموعة ،
ويتكون - بالنسبة للمجموعة الواحدة - من
فردين إلى أربعة أفراد .
مهمة هذا الطاقم : التنفيذ الفعلي
للعمليات ضد المحتل ومعسكراته ، ويتم تدريبهم
على كل ما يخص تنفيذ العمليات داخل المدن ) القنص – الاشتباكات
– نصب العبوات وتفجيرها – رمي الصواريخ والهاونات( وغير ذلك .
ويجب أن يعمل هذا الطاقم على تجنيب المدنيين بأشخاصهم
وممتلكاتهم الضرر من تنفيذ العمليات ، لأن أفراد الشعب هم من
يحمي المجاهدين ويغطي عملهم ، ولو تعرضوا إلى الأذى فد يتسبب
ذلك ببروز أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحثون الأهالي للإبلاغ عن
المقاومين ، فلابد إذن من إتقان تنفيذ العمليات حتى لا يصاب بالأذى
والضرر سوى المحتل الكافر .
اتجاه نقل الأوامر والمعلومات
أ. تصدر الأوامر من القيادة العليا إلى القيادة الميدانية بناءً على
التقارير التي ترفعها القيادة الميدانية .
ب. يتلقى طاقم جمع المعلومات الأوامر من القيادة الميدانية
بالترصد على هدف معين ، فتجمع المعلومات ومن ثم ترفعها للقيادة
الميدانية .
ج. ترسل القيادة الميدانية أمر تجهيز المواد المستخدمة في العملية
إلى طاقم التجهيز ، وعندما يتم تجهيز المواد يرفع طاقم التجهيز
تقريراً عن جاهزية المواد .
د. ترسل القيادة الميدانية أمراً بالاستعداد والتدرب لطاقم التنفيذ،
وبعد إكمال التدريب يرفع طاقم التنفيذ تقريراً بجاهزيتهم لتنفيذ
المهمة ، وبالتالي ترسل القيادة الميدانية أمرها بالتنفيذ لمجموعة
التنفيذ .
ويكونون من سكان المدينة التي يعملون فيها ، لأن أهل المدن يعرفون
طبيعتها وطرقها .
ويجب ألا تُفعَّل مجاميع العمل الجهادي داخل المدن دون الحصول
على التدريب اللازم والوثائق الثبوتية اللازمة والسواتر الجيّدة ، فلابد
من تدريب الأفراد تدريباً عالياً في جانب التعليم والثقافة والتدريب .
وهناك خطأ وقعت فيه معظم الجماعات الجهادية ، وهو أن الفرد
في المجموعة يعرف أشياء كثيرة عن تنظيم مجموعته وأمورها
السرية، أو تجدُ أن مجموعةً من مجموعات العمل تعرف طبيعةَ
عملٍ مع أو عملية معيّنة من الألف إلى الياء ، فتجدُ أنها تقوم
بدور جامع المعلومات والمجهز والمنفّذ والقائد ، ويجب على المجاهدين
أن يستفيدوا من تجربة إخوانهم السابقين ويبدؤوا من حيث انتهى
أولئك ، فجامع المعلومات يجب أن يحرص
على جمع المعلومات عن سير دوريات الاحتلال
وأماكن تواجدهم ، ويجب ألا يعلم طريقة تنفيذ
العملية ولا المواد المستخدمة في العملية ولا كيفية إحضارها إلى
موقع العملية.. كذلك المجهِّز يجب ألا يعرف لماذا جهَّزَ هذا السلاح ولا
يعرف أين ستنفذ العمليات.
التشكيلات داخل المدن
يستخدم في المدن أكثر من تشكيل ، ومن ضمن هذه التشكيلات:
التنظيم الهرمي ، وتنظيم عقد السبحة ، وفي الأصل لابد لأي
مجموعة أن تقوم بعمل وترتيب أوراقها التنظيمية على حسب
الوضع الذي تعيش فيه ، وهذه الأمور في الغالب تقدرها القيادة ، ومن
ضمن هذه التشكيلات :
أولاً : طاقم القيادة .
ثانياً : طاقم جمع المعلومات .
ثالثاً : طاقم التجهيز .
رابعاً : طاقم التنفيذ .
أولاً : طاقم القيادة الميدانية
يتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد ، ومهمته : الإشراف على مهمات فريق العمل ، وتوجيه وإدارة الطواقم الثلاثة .
ويتلقى هذا الطاقم التعليمات في الغالب من القيادة العليا عن
طريق الصندوق الميت ، أو بواسطة الاتصال غير المباشر .
الصندوق الميت : أي وسيلة يتم فيها اتصال غير مباشر بين
الطرفين .
وترسل القيادة الميدانية التعليمات إلى بقية المجموعات عن طريق
الصناديق الميتة أيضاً .
أفراد هذا الطاقم ) القيادة الميدانية ( يجب أن يكون لديهم معرفةٌ
تامة بالتخطيط للعمليات داخل المدن ، ولذلك يتم اختيارهم من
بين العناصر الممتازة داخل المجموعة ، ويُقدم الأعرف والأعلم والذي له
دراية بالعلوم العسكرية ، ويتم اختيار أفراد هذا الطاقم على حسن
تدبيرهم وذكائهم وحسن إدارتهم للأمور .
ويتم تدريب الطاقم على النحو الآتي :
أ. دراسة وتحليل المعلومات المتحصَّل عليها بواسطة طاقم جمع
المعلومات ، ولابد أن تكون لديهم قدرة على تحليل واستنتاج جميع
الوقائع الممكن وقوعها قبل وقوعها .
ب. دراسة وتحليل وتخطيط العمليات العسكرية ، ووضع الخطط
اللازمة للهجوم والانسحاب والطوارئ والدفاع ، وتحليل الفوائد
والمصالح والمفاسد المترتبة على العمل .
ج. يجب أن يتدرب أفراد هذا الطاقم على الاتصالات السرية بجميع
أشكالها ) النقال والانترنيت ( ، وأن يكون عندهم القدرة على إتقان
طُرُقِ اللقاء وأمنيّات اللقاء السري وغيرها ككشف وكسر المراقبة .
د. إتقان عمل الطواقم الأخرى : جمع المعلومات - التجهيز -
التنفيذ .
ويحتاج المجاهدون إلى جهاز استخبارات قوي ، لمواجهة الأخطار
التي تحيط بالعمل الجهادي في المدن ، وغالباً ما يتكون جهاز
استخبارات المدينة من أربعة أفراد ، ويُدرّبون على ما يحتاجونه في باب
الأمن والاستخبارات ، كما يجبُ أن يقومَ هذا الطاقم بعملِ الطواقم
الأخرى أيضاً : التجهيز - التنفيذ ، وقد يكون أحد أفراد المخابرات من
القيادة ، ولذلك يجب اختيار أفرادها بعنايةٍ بالغة .
ثانياً : طاقم جمع المعلومات
من الطرق المناسبة لعمل هذا الطاقم أن تتم عملية الجمع
بواسطة زوج من الأفراد ) شخصين ( ، وإذا كان الهدف كبيراً يتم
الجمع بواسطة الطاقم كاملاً ، وإذا كان الهدف أكبر يتم دعمهم
بنصف طاقم يتم تدبيره من قبل القيادة .
ولابد من توزيع الأدوار بالنسبة لهذا الطاقم ، وتُوزّع عليهم
القطاعات والمنشآت مثلاً ، ويتم تدريبهم على التخصصات الفردية ،
وذلك لكي لا يقف العمل ، وتكون على النحو الآتي :
أ. فني كمبيوتر ، يستطيع إدخال المعلومات وإخراجها بالشكل
المطلوب ، سواءً كانت هذه المعلومات صوراً أو أفلاماً أو وثائق سرية
أو بيانات وتقارير كتابية ، وفي الجملة يكون خبيراً في التعامل مع
الكمبيوتر .
ب. فرد تصنيف معلومات ) ويُقصد بها هنا المعلومات الخام ( ،
ومهمته أن يقوم بتصنيف المعلومة الخام وتبويبها ، ثم يقدمها إلى
فني الكمبيوتر ليقوم بإدخالها وأرشفتها إذا ما أمرت القيادة بعمل
أرشيف كمبيوتري للمعلومات ، ولعل هذا الأمر يقودنا إلى أهمية
الأرشيف وحفظ المعلومات المستقاة من مجموعة جمع المعلومات
للاستفادة منها في وقت لاحق .
ج. فرد اتصالات ، ويتولى تهيئة الصناديق الميتة ، وعمل اللقاءات
والاتصالات السرية .
ولابد لكل فردٍ منهم أن يتخصص في إحدى هذه التخصصات ،
ولكن لابد أيضاً من أن يكون كل أفراد الطاقم على دراية بجميع هذه
العلوم .
لابد أن يُدَرّب هذا الطاقم على جمع المعلومات الميدانية الخام بكل
الوسائل ، وكتابة التقارير الاستخباراتية والتقاط الصور ) فوتوغرافية
- فيديو ( ، وعدم الاستهانة بأي معلومة يجدونها في ميدان العمل
)موقع الترصد للمحتل وجنده ( ، لأن القيادة ممكن أن تستفيد منها،
لأنها قد تُتَّخذُ كساتر أو تفيدُ طاقم التنفيذ في تنفيذ المهمة ، إذاً
لابد من رصد كل المعلومات الموجودة في مكان الرصد ورفعها إلى فرد
التصنيف والذي بدوره سيقوم برفعها إلى القيادة للاستفادة منها .
ملحوظة هامة : إن من أخطر ما يواجه المجاميع
الجهادية ويعرضها للكشف : عملية الاتصالات ) سلكية -
لاسلكية - مباشرة - غير مباشرة ( ، لذلك وجبَ التنبيهُ على
هذهِ المسألة ، ووضع الخطط لها ، ومتابعة التقدم التكنولوجي
لوسائل الاتصالات ، لأنه إذا ثبتت الاتصالات بين الأفراد والقيادة
واستقرت فيمكن حينها الإنتاج وسير العمل بطريقة
صحيحة.
فلابد من تشفير الاتصالات وخزن المعلومات ، ويجب تغيير
عملية التشفير بين فترة وأخرى حتى يتم تأمينها من الكشف
من قبل العدو .
ثالثاً : طاقم التجهيز
يتكون هذا الطاقم من فردين إلى أربعة
أفراد ، وفي الغالب يحتاج هذا الطاقم إلى من
لديه خبرةٌ في طُرُقِ التجهيز ، ولديه علاقات بمجهزي الأسلحة والعبوات ، ومهمة هذا الطاقم : تجهيز كل ما
تحتاجه الطواقم الأخرى من سلاحٍ وأدوات ومعدات ووثائق وذخائر
وبيوت آمنة وسياراتٍ وغيرها لتنفيذ العمليات ضد المحتل .
يتم تدريب هذا الطاقم تدريباً واسعاً ومتقدماً ، وتُقام لهم دورةٌ
خاصة تسمى بدورة ) التجهيز ( ، ويتدربون فيها على الآتي:
1. تجهيز السيارات واستئجارها وشرائها وغيرها من وسائل النقل
المعروفة لنقل المجاهدين والعتاد .
2. تهريب السلاح ، ولابد هنا من قوة القلب والإقدام ، وحسن
التصرف والذكاء ، فلا يضطرب أمام نقاط التفتيش ولا غيرها .
3. طرق شراء الأسلحة والذخائر وتوفيرها .
4. التزوير ) عمل هويات مزورة أو كتب نقل مواد أو غير ذلك ( .
كما يُدرّبون على انتقاء واختيار الأغطية والسواتر المناسبة أثناء
العمل ، فكل منطقة لها غطاؤها الخاص .
وفي الحقيقة إن عمل هذا الطاقم مهم جداً ، ونذكر ما قاله نبينا
لعثمان يوم أن جهّزَ جيش العسرة : ) ما ضرَّ ابن عفان ما عمل
بعد اليوم ( يرددها مراراً ، رواه أحمد والترمذي .
رابعاً : طاقم التنفيذ
هو القوة الضاربة واليد الباطشة للمجموعة ، وهو الذي يتمنى
الكثيرُ الالتحاق به ، ولو ضَعُف هذا الطاقم لَضَعُفَت المجموعة لأنه
الأداة العسكرية ، وهو جماعة الحماية والردع التابعة للمجموعة ،
ويتكون - بالنسبة للمجموعة الواحدة - من
فردين إلى أربعة أفراد .
مهمة هذا الطاقم : التنفيذ الفعلي
للعمليات ضد المحتل ومعسكراته ، ويتم تدريبهم
على كل ما يخص تنفيذ العمليات داخل المدن ) القنص – الاشتباكات
– نصب العبوات وتفجيرها – رمي الصواريخ والهاونات( وغير ذلك .
ويجب أن يعمل هذا الطاقم على تجنيب المدنيين بأشخاصهم
وممتلكاتهم الضرر من تنفيذ العمليات ، لأن أفراد الشعب هم من
يحمي المجاهدين ويغطي عملهم ، ولو تعرضوا إلى الأذى فد يتسبب
ذلك ببروز أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحثون الأهالي للإبلاغ عن
المقاومين ، فلابد إذن من إتقان تنفيذ العمليات حتى لا يصاب بالأذى
والضرر سوى المحتل الكافر .
اتجاه نقل الأوامر والمعلومات
أ. تصدر الأوامر من القيادة العليا إلى القيادة الميدانية بناءً على
التقارير التي ترفعها القيادة الميدانية .
ب. يتلقى طاقم جمع المعلومات الأوامر من القيادة الميدانية
بالترصد على هدف معين ، فتجمع المعلومات ومن ثم ترفعها للقيادة
الميدانية .
ج. ترسل القيادة الميدانية أمر تجهيز المواد المستخدمة في العملية
إلى طاقم التجهيز ، وعندما يتم تجهيز المواد يرفع طاقم التجهيز
تقريراً عن جاهزية المواد .
د. ترسل القيادة الميدانية أمراً بالاستعداد والتدرب لطاقم التنفيذ،
وبعد إكمال التدريب يرفع طاقم التنفيذ تقريراً بجاهزيتهم لتنفيذ
المهمة ، وبالتالي ترسل القيادة الميدانية أمرها بالتنفيذ لمجموعة
التنفيذ .