حوار نجلاء الإمام مع “صوت الأمة” يفضح حقيقة التنصير
التنصير ليس دعوة لدين وإنما “بيزنس” ووسيلة لجمع التبرعات
المتنصر “دجاجة تبيض ذهباً” للمنصّرين وجمعيات حقوق الإنسان
الكنيسة القبطية متورطة في “مافيا التنصير”
التنصير ليس دعوة لدين وإنما “بيزنس” ووسيلة لجمع التبرعات
المتنصر “دجاجة تبيض ذهباً” للمنصّرين وجمعيات حقوق الإنسان
الكنيسة القبطية متورطة في “مافيا التنصير”
يبدو أن شهر العسل بين نجلاء الإمام والمنصّرين لم يدم طويلاً؛ فنجلاء الإمام التي كانت لوقت قريب الإسم الأكثر شهرة على المواقع والمنتديات النصرانية والتنصيرية والتي إحتفت بها وكأنها مدمرة الإسلام القادمة، كشفت أسرار التنصير في مصر وكيف أنه ليس دعوة لدين كما يدّعون ولكنه “بيزنس” يجلب ملايين الدولارات للقائمين عليه والعاملين فيه. وكشفت كذلك أن الذين يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان ويدافعون عن المتنصرين ما هم إلا عصابة تستخدم التنصير فقط من أجل المال. ويبدو أن خلاف ما قد نشب بينها وبينهم هو الذي دفعها لفضحهم وفضح عديد من الشخصيات المتورطة في هذه المافيا.
ولا يجب أن نقرأ حوار نجلاء الإمام مع جريدة “صوت الأمة” بسطحية ونكتفي بالقول أنها فضحت بضعة أشخاص وكشفت حقيقتهم أو أسمائهم الحقيقية، ولكن يجب أن ندرس بعناية كل ما قيل فيه ونربط الخيوط ببعضها البعض حتى نستخلص بعض النتائج التي تكشف عملية التنصير في مصر.
وهذا ما نلخصه في النقاط التالية:
أولاً: أول خطوة على طريق التنصير هي مدارس الراهبات مثل المدرسة التي درست فيها نجلاء الإمام. ففيها يتم مسخ شخصية الطفل المسلم منذ نعومة أظافره وإبعاده عن الإسلام حتى لو لم يؤدي ذلك إلى أن يتنصر. فالمنصّرين يعلمون جيداً أنه من الصعب إقناع المسلم بأن يعتنق النصرانية ولذلك يكتفون بإبعاده عن الإسلام ويكون هذا يسيراً في سن الطفولة.
وأستغرب بشدة أن يقوم المسلم بإرسال أولاده لمدارس نصرانية مهما كان مستواها التعليمي لأنه بذلك يسلمهم فريسة سهلة في أيدي المنصرين. وأستغرب أكثر وأنا أسمع البابا شنودة وهو يحذر الأقباط الأرثوذكس من إدخال أولادهم لمدارس تتبع لطوائف أخرى (كالمدارس الكاثوليكية والإنجيلية) لأنهم – بإعترافه – يؤثرون في عقيدتهم الأرثوذكسية ويجذبونهم لطوائفهم، بينما نُدخل نحن المسلمون أولادنا مثل هذه المدارس وهم ما زالوا عجينة طرية يسهل تشكيلها!!!
ثانياً: الكنيسة القبطية تشارك في عمليات التنصير والدليل على ذلك أن تعميد نجلاء الإمام وأولادها تم داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية على يد الأنبا بطرس سكرتير البابا شنودة. وفوق ذلك قام البابا شنودة بإهدائها صليبين كهدية شخصية منه!!!
ثالثاً: هناك تنسيق كامل بين الكنيسة القبطية من جهة وبين قناة الحياة التنصيرية وزكريا بطرس والمنصرين الذين يسبّون الإسلام ليل نهار على البالتوك. والدليل على هذا التنسيق هو إتصال شمامسة بالكاتدرائية بنجلاء الإمام في اليوم التالي لإعلان تنصرها في البالتوك على يد زكريا بطرس وقاموا بتنظيم إجراءات تعميدها في اليوم التالي مباشرةً!! وإهداء البابا شنودة صليبيبن لها يدل على أن هذا التنسيق يتم على أعلى مستوى ولذلك ترفض الكنيسة إتخاذ أي إجراء تجاه زكريا بطرس بالرغم مما يسببه من فتنة طائفية.
رابعاً: المنصّرون لا يفكرون أبداً في النصرانية ولكن هدفهم الوحيد هو مليارات الدولارات التي تتدفق من المؤسسات التنصيرية العالمية والتي بدورها تعتمد على خداع النصارى في الغرب وجمع التبرعات منهم بحجة نشر النصرانية في العالم الإسلامي. فيقوم المنصّرون بإلتقاط الفقراء ومحبي المال وإعطائهم الفتات ويستولون هم على باقي الأموال ويعتبر المتنصر بالنسبة للمنصرين “دجاجة تبيض ذهباً” – على حد تعبير نجلاء الإمام. ومن المعروف أن المنصّرين يحرصون على قطع علاقة المتنصر بأهله حتى يستمر تحت سيطرتهم وإرهابهم ويستمرون في إستغلاله أشد الإستغلال ولا يحصل هو على ما كان يحلم به قبل تنصره ووعده المنصّرون أن ينفذوه له وفي نفس الوقت لا يستطيع الرجوع لأهله نتيجة للخوف الذي يزرعه فيه المنصّرون منهم ليجعلونه أسيراً لهم.
خامساً: القائمون على التنصير هم أشخاص منحرفون وبلا أي أخلاق ويستخدمون وسائل لاأخلاقية في الوصول لأهدافهم. فنجلاء الإمام تحكي عن منصّر متهم بإغتصاب فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً ويقوم بإبتزاز المتنصرات بتسجيلات فيديو – طبعاً نفهم ما هو محتواها ويُظهر ذلك نوعية وأخلاق المتنصرات – ويقوم بحرق سيارته بنفسه لإيهام الشرطة بأنه مضطهد حتى يحصل على المال. هذا بجانب إستيلائه على أموال يجمعها لصالح المتنصرين. وهذه الأخلاق ليست بغريبة على المنصّرين الذين تملأ فضائحهم العالم.
سادساً: المال والحاجة هما العنصر الأساسي الذي يعتمد عليه المنصّرون في جذب من يحاولون تنصيره لأن النصرانية ببساطة لا يمكن أن تقنع أحد. فنجلاء الإمام تقول أن أحدهم وعدها بفتح حساب لها بمليون دولار وهي نفس الوعود التي يُمنّي بها أي منصّر من يقوم بتنصيره.
سابعاً: القائمون على جمعيات حقوق الإنسان والمحامون الذين يدّعون أنهم يدافعون عن المتنصرين لا يدافعون عنهم إلا للحصول على الدعم المالي من المنظمات والهيئات الدولية والأفراد. وأن كل منهم يرغب في الظهور الإعلامي كحامى حمى الحريات حتى يزيد تدفق الأموال له ولذلك لا يخلو يوم من ظهور أحدهم على الفضائيات.
هذا وقد بدأ المنصرون والنصارى في قلب الطاولة على نجلاء الإمام ووصفوها بأقذع الألفاظ والإتهامات وقد نرى في الأيام القادمة المزيد من تبادل الإتهامات فيما بينها وبين الذين إحتفوا بها وجعلوها بطلة خاصة وأن الحوار مع جريدة “صوت الأمة” مسجل ولا تستطيع إنكاره ورد فعل المنصّرين هو أكبر دليل على صحة ما جاء فيه من فضائح. هذا وقد تكشف الأيام القادمة المزيد من الفضائح التي يكشفها كل طرف عن الطرف الآخر…
وهكذا ظهرت لنا حقيقة جميع الأطراف: المنصّرين والمتنصرين والكنيسة القبطية والتي إنكشفت عندما إختلف المجرمون. ولا يهمنا نوع هذا الخلاف ولكن ما يهمنا هو كشف حقيقة مافيا التنصير وما يجري فيها وأن الله قد فضحهم لأنه عز وجل هو القائل في قرآنه المجيد:
{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95)
الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) }
الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) }
التعديل الأخير بواسطة المشرف: