دراسه واقعيه للمقارنه بين الزي والتسليح الأمريكي ونظيره لقوات طالبان, فلمن الغلبه؟؟!!!
أولا- مقاتلو طالبان :
لا توجد لدى حركة طالبان قوات خاصة، بل ولا تملك الجيش النظامي أصلا، بل كل ما تملكه الحركة مجموعة من طلاب المدارس الدينية الذين لا يتلقون من التدريبات النظامية إلا باستخدام بعض الأسلحة الخفيفة، ويضاف إلى ذلك مجموعة من المقاتلين من الجنسيات الأخرى، مثل العرب والباكستانيين وغيرهم، الذين كانوا يتلقون بعض التدريبات الخفيفة في معسكرات التدريب الخاصة بهم، ومن هنا نحن سنتناول تسليح الفرد العادي في حركة طالبان فيما يلي:
- الـزي:
1- السروال والقميص:
يعتبر السروال والقميص الفضفاض الزي الأساسي لكل واحد من مقاتلي حركة طالبان، يتم عملهما من حوالي ثمانية أمتار من القماش العادي الذي يبلغ ثمنه حوالي 200 روبية باكستانية، لا يقي الإنسان من البرد والحر في الأحوال العادية في الشتاء والصيف.
2- العمامة:
يلف كل واحد من مقاتلي حركة طالبان عمامة برأسه طولها من ثلاثة إلى خمسة أمتار، ثمنها حوالي 250 روبية باكستانية، ويعتبرون ذلك من سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ ولذلك يلتزمون بها في الحر والبرد.
3- الجاكيت:
يلبس مقاتلو حركة طالبان الجاكيت في جميع فصول السنة، لكن يختلف نوعها من فصل لآخر، يلبسون الجاكيت السميك في فصل الشتاء والخفيف في فصل الصيف، ومن خصائص الجاكيت أن فيه جيوبا كثيرة يستطيع الواحد منهم أن يحمل معه فيها حاجاته الضرورية اليومية؛ مثل الإبرة والخيط ليخيط بها ثيابه عند الضرورة، والسكين الصغير لاستخدامه العادي، ويحمل معه فيها بعض الأدوية والأوراق وأغلب ما يحتاج إليه من الأشياء الصغيرة.
4- الرداء (البتو):
يلف كل واحد من مقاتلي حركة طالبان حوله رداء (بتو)، ويحمله معه في جميع فصول السنة؛ صيفا وشتاء، والرداء عبارة عن قماش عريض، وقد عد بعض الناس للرداء أكثر من ثلاثين فائدة، فإنه يقي الإنسان من البرد عند ما يلفه حوله، ويقيه من الحر عندما يضعه على رأسه ويتظلل به، وهو غطاء عند النوم وفراش عند الجلوس، ومصلى عند الصلاة، ستار عند تغيير اللباس، يستخدم كمنشفة بعد الوضوء، وهناك فوائد أخرى كثيرة، واستعمالات متعددة.
5- الحذاء:
يلبس عامة مقاتلي حركة طالبان في الحر والبرد من الأحذية ما لا تغطي أقدامهم، والذين يلبسون البوت هم قلة، ولا يلبس الجورب إلا قليل منهم.
هذا هو زي لباس مقاتلي حركة طالبان، وثمن كل ذلك لا يساوي ألف روبية باكستانية.
- التسـليح:
يحمل المشاة من مقاتلي حركة طالبان بندقية الكلاشينكوف مع ثلاثة مخازن في الشنطة التي يعلقها على صدره، ويحمل بعض منهم اثنين أو ثلاثة من القنابل اليدوية لوقت الضرورة، والكلاشينكوفات التي يستخدمها مقاتلو حركة طالبان يصل ثمن الواحد منها من 2500 إلى 7000 روبية باكستانية.
- ميزات معنوية:
1- الصلابة والقوة:
إن الحياة في أفغانستان صعبة، خاصة في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية التي ينتمي إليها مقاتلو حركة طالبان، ومن هنا يتعود سكانها على تحمل المشاكل والصعاب من غير أن يتدرب على ذلك، فإن الإنسان الذي يعيش في الجبال ويواجه مشاكل الطقس بأنواعها من غير توفر الوسائل والتسهيلات يكون أقوى على تحمل الصعاب وأقدر على مواجهة المشاكل التي منشؤها تضاريس الأرض والأحوال الجغرافية من الشخص الذي يتدرب على ذلك لفترة من الزمن.
إلى جانب ذلك يتمتع كثير من مقاتلي حركة طالبان بالصلابة والعناد وقوة الإرادة التي لا تسمح لهم بالاستسلام، وتعطيهم القدرة على تحمل صعاب المعركة وأهوالها.
2- الجانب الديني:
والأمر الآخر الذي يقوي عزيمة مقاتلي حركة طالبان هو البعد الديني للحرب الدائرة بينهم وأمريكا، فإن مقاتلي حركة طالبان يعتقدون أنهم يجاهدون في سبيل الله ويدافعون عن دينهم وبلدهم أمام قوة غاشمة اعتدت عليهم، ويعتقدون أنهم على حق في هذه المعركة، وأن من يقتل منهم يلق الله شهيدا يتنعم في الجنة، ومن يهرب أو يتول فإنه سيلقى الله وهو ساخط عليه، هذه الأمور تعطي القوة لمقاتلي حركة طالبان مع ضعف تسليحهم.
ثانيا- القوات الخاصة الأمريكية.
- الـزي:
1- "بدلة جيلي Ghillie Suit":
تتطلب بعض المهام الإخفاء التام لفرد القوات الخاصة؛ حيث يصبح الزي المموه وطلاء الوجه غير كاف، حيث يجب على الجندي الاختفاء التام وسط ما حوله؛ لذا يرتدي الفرد زيا خاصا "بدلة جيلي Ghillie Suit"، وتعني حرفيا بدلة الرجل، بها شرائط ملونة من الخيش ولديها القدرة على طمس الحدود الفاصلة بين الفرد والبيئة حوله، حيث يمكن للفرد إضافة بعض من مفردات البيئة حوله ليختفي فيها، مثل إضافة شيء من النباتات التي حوله ليختفي تماما في الزروع والنباتات، كما يضاف إليها بعض الوسائد نظرا لحاجة الفرد للزحف.
هذه البدلة مثالية جدا في المناطق الباردة، كما أنها توفر أماكن لطعام الفرد، وذخيرته، وسلاحه، ويستخدمها معظم أفراد القوات الخاصة على اختلافهم، وخاصة القناصة، وأفراد الاستطلاع والتجسس الذين تتطلب مهامهم البقاء في مكان ما لفترة طويلة.
2- بدلة "Nomex flight suit":
بدلة مصنوعة من نسيج خاص مقاوم للنار، وهي بالرغم من ذلك خفيفة، ودافئة حال الطقس البارد، ولينة رغم قدرة احتمالها العالية، وهي مناسبة للعمليات التي تتطلب مجهودا كبيرا، خاصة التي تنطوي على حركة الخفيفة السريعة.
3- بدلة "BattleDress Overgarment - BDO":
وهي بدلة مموهة مناسبة للاختفاء في الغابات، يمكن ارتداؤها عند مواجهة خطر المواد الكيماوية، وتتكون من طبقتين: خارجية، وداخلية. أما الخارجية فهي عبارة عن نايلون وقطن معالجين ضد الماء، وأما الطبقة الداخلية فهي من الفحم النباتي بحيث يمكنها امتصاص الغازات.
4- بدلة " JSLIST ":
وهو زي كامل يمكن ارتداؤه فوق زي الخدمة العادية للحماية من أية مخاطر لتلوث نووي أو كيمائي أو بيولوجي NBC threat، أو فوق ملابس الوقاية من الطقس البارد، وهي أخف من أي زي آخر مقاوم للخطر الكيمائي، وهي يمكن أن تناسب البيئة الصحراوية أو بيئة الغابة حسب طريق تمويهها، أما اسمها فيدل على تفوقها، حيث يختصر الكلمات The Joint Service Lightweight Integrated Suit Technology .
5- قفاز nomex:
مقاوم للنار، والبعض مقاوم للإشعاع النووي.
6- خوذة:
عند الحاجة قد يرتدي الفرد خوذة مضادة للصدمات والشظايا، وتحتوي داخلها على مجموعة سماعات "headset" وميكروفونات "phones"؛ ليتمكن الأفراد من الاتصال ببعضهم البعض.
7- العناية بالقدم:
هناك أوامر واضحة بعدم البقاء في مياه عميقة قدر المستطاع ما لم تكن هناك ضرورة لذلك، ولمقاومة القروح والبثور يلف الواحد منهم قدمه بشرائط أكسيد الزنك، ثم يلبس عليها جوربين اثنين لتقليل احتكاك الحذاء بالقدم.
وتتنوع الأحذية التي يرتديها الفرد تبعا لطبيعة المهمة والبيئة التي ستُؤدَى فيها، فهناك "البوت" المقاوم للنار، والمقاوم للكيماويات.
بعض الأحذية تحتوي على واق فوق مشط القدم لوقايته في حالة سقوط أي شيء عليه، وتختلف التعرجات التي بنعل "البوت" تبعا للبيئة صحراوية، أم مائية، أم ثلجية، أم جبلية، والبعض قد يصلح لبيئتين أو أكثر أحيانا.
وغالبا ما يكون النعل معالجا بحبيبات السليكون، وهو ما يكسبه صلابة في ليونة، وقاعدة مقساة بالكبريت، تجعلها صالحة للعمل في معظم الأجواء ومعظم الأراضي.
8- أدوات مساعدة:
وتبعا للمهمة قد يضاف لكل فرد قناع واق من الغازات، و"قدوم" صلب لتذليل وتكسير ما قد يعترضه، وأحيانا بلطة للأحراش، وبالطبع "بل ذخيرة" لحمل عدة "خزن" للطلقات جاهزة ومعبأة، غير "بل" آخر للذخيرة الاحتياطية.
9 – حقيبة(ALICE (All-purpose Lightweight Individual Carrying Equipment) لكل الأغراض:
وهي مصممة لتوزيع الأحمال الكبيرة، حيث يصل إجمالي ما يحمله فرد الكوماندو إلى 125 رطلا.
- التسـليح:
1- بندقية باريتا 9 مم:
وهي سهلة الإخفاء؛ لذا تستخدم بشكل موسع في القوات المسلحة الأمريكية، وتزن حوالي 2.5 رطل، ويصل طولها لحوالي 8.5 بوصات.
2- لاسلكي:
يستخدمه الأفراد فيما بينهم، وهو يعمل متوافقا مع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS – وهو شبكة أقمار صناعية يمكنها تحديد مكان أهداف وأفراد معينة على الخريطة تبعا لخطوط الطول والعرض والارتفاع).
3- لغم كلايمور:
وهو لغم بلاستيكي به حوالي 700 كرة من الصلب تستخدم ضد الأفراد، ويصل وزنه إلى 3.5 أرطال، وطوله حوالي 8.7 بوصات.
4- منظار رؤية ليلة (NVG):
ويمكنه تركيبه على خوذة الرأس أو حمله باليد، وهو يقوم بتجميع وتركيز أضواء النجوم والقمر ملايين المرات، وتزن الوحدة حوالي 1.5 رطل.
5- رشاش M4 5.56 مم – مزود بكاتم للصوت:
وهو تعديل للرشاش M16، وهو من الأسلحة المفضلة لحجمه الصغير ووزنه الخفيف؛ إذ يزن فقط حوالي 5.5 أرطال، ويصل طوله 33 بوصة عند مده (قابل للطي).
6- حاسب محمول Laptop أو كفي Palm-held:
تستخدم لتبادل المعلومات الخاصة بالمهام، خاصة ذات الصبغة الاستخباراتية، ويمكنها الاتصال ببعضها، عن طريق موجات الراديو، وكذلك عن طريق الأقمار الصناعية.
7- وحدة ليزر لتحديد الأهداف الأرضية:
حيث يسلط شعاع ليزر على الهدف لتسترشد به القذيفة الذكية الموجهة، سواء كانت قنبلة أو صواريخ.
8- رشاش قصير 9 مم:
يستخدم في الغارات التي تتم في المناطق الآهلة بالسكان، وخاصة المدن المزدحمة.
9- بندقية قناصة M24 7.62 مم:
مصنوعة من الألومنيوم والألياف الزجاجية ومركبات كلفر، وتزن حوالي 12 رطلا، وطولها يبلغ حوالي 43 بوصة.