منحت وكالة البحوث والمشاريع المتقدمة الدفاعية داربا DARPA الأمريكية شركة رايتون Raytheon اتفاقية مدتها 18 شهراً بقيمة 5 ملايين دولار لتطوير نظام حرب إلكترونية لبرنامج أطلق عليه (وولف باك) Wolfpak لكشف الاتصالات والنظم الرادارية المعادية والتشويش للسيطرة على الأطياف من الجيل التالي.
الأنظمة الرادارية
يتألف الجيل الحالي لأنظمة الحماية الرادارية من مستشعرات حساسة للغاية تندرج في " متلقي الإنذار الراداري" بإمكانها كشف مختلف الصواريخ الموجهة راداريا أو المجهزة برؤوس باحثة تعمل بالتبييت الراداري، وحتى تلك الصواريخ التي توجه بطاقة رادارية منخفضة أو تعمل ضمن حقل ضيق. أما مشوشات الرادار الإيجابية فعادة ما تُحدث ضجيجا أو خداعاً: فأجهزة الضجيج تولد إشارات تؤدي الى تعطيل شاشات الرادار، أما أجهزة الخداع فتعطي الرادارات معلومات خاطئة ومزورة، ويذكر أن مشوشات الخدعة هي الأفضل، لأنها لا تنبه عامل الرادار الى حصول التشويش إلا متأخرة . وتجرى الأبحاث الآن لتحصين الرادارات الحديثة بقدرات إلكترونية مضادة، للتمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف، ولاكتشاف الإشارات الخداعية مبكرا.
وتحاول أنظمة الجيل الحالي للمشوشات الرادارية تطوير قدرات التشويش على الرادرات الحديثة التي تعمل بالنبضة الدوبلرية (المتعددة) والنبضة المنفردة والموجة المستمرة، بعدما غدت تهديدات الدفاع الجوي الحديث أكثر فتكا وذكاء من الأجيال السابقة، مما استدعى مواجهة هذه التهديدات المتقدمة بإجراءات مضادة أكثر تقدماً للتغلب عليها.
ويأتي نظام الحماية الذاتية" إيه إن- إيه إل كيو-211" أو مجموعة الإجراءات الرادارية المدمجة المضادة" التي تنتجها شركة" آي تي تي افينوكس" في طليعة الأجيال المستقبلية.
وفي الواقع فقد طور هذا النظام للتصدي للأجيال الحديثة من الرادارات التي تعمل بالنبض الدوبلري بطريقة المسح الميكانيكي أو الإلكتروني، التي غدت قادرة على كشف الطوافات أثناء طيرانها العملياتي مع الأرض للاستفادة من المقاطع الأرضية (تدرُّؤ أو احتجاب) ولتبقى بمنأى عن الانكشاف الراداري. وتجاوزت قدرات الرادارت الحديثة إمكانات أنظمة الحماية الذاتية في الطوافة التي صممت في الغالب لمواجهة تهديدات الجيل الأول القديم من الرادارات، وجاء نظام "سيرفس" بتقنيته المتقدمة للتشويش رداً على التهديدات الرادارية للجيلين الثاني والثالث (المستقبلي).
أجهزة ترايومف ونظام أنتي
وتأتي خطوة الجيش الأمريكي بعد عدة مفارقات، أولها: رصد الطائرة الخفية الأمريكية التي شاركت في الغارات على يوغسلافيا المقاتلة الاستراتيجية ب2، والقاذفة الشبحية إف 117 بواسطة رادار روسي الصنع يعمل بالموجات المنخفضة وإسقاطها في 27- آذار- مارس 1999- ثم القدرة الفائقة لأجهزة ترايومف الروسية التي ترصد طائرات الشبح في الليل والنهار وخلال معظم الأوقات المناخية مما يعيد النظر في العديد من مبادئ الخفية stealth واستراتيجية تكتيك خوض المعارك.
وإضافة لذلك قامت شركة (كونسرن أنتي) بتصميم وتصنيع وسائط أخرى للدفاع الجوي، منها رادارات الجو الممرحلة ذات الأبعاد الثلاثية المتحكمة من طراز 9515ME أو 9519 ME الموجودة في نظام "أنتي - 2500" التي يمكن استخدامها كوسائط مستقلة لتعقب الهدف الجوي.
وقد صمم الرادار الأول المذكور كرادار يعتمد على المسح الدائري بالكامل، ولا شك في أن طاقته العالية عُدم تأثره بالتشويش يجعلانه يتعقب أصغر الأهّداف الجوية، بما فيها الطائرات الشبحية على أمداء ما بين 250 و300 كلم، مع التصدي في بيئة مليئة بالتشويش، لأن الدور الأهم يقع على عاتق رادار المسح 9519 ME، وهو من الناحية الفعلية رادار التعقب الذي صنع خصيصا للاستطلاع الجوي المولد لإشارات في غاية القوة في حيز ضيق من المساحة الجوية، ونظرا لطاقته العالية جدا يستطيع الرادار القيام بفاعلية بمهمات مثل اكتشاف الأهداف عالية السرعة بمقطع راداري يبدأ من 0.02 متر مربع ( والمقطع الراداري يتمثل بالنسبة بين مساحة الهدف التي يرصدها الرادار الى الى المساحة الكلية الحقيقية للهدف) من خلال اتجاهات مشبعة بالتشويش لا تقدر عليها رادارات أخرى.
ثم هناك منتج أبدعته " كونسرن أنتي" هو مركز متحرك للقيادة والسيطرة- استطلاع (C2RP) وهو في الأساس للقيادة موضوع على هيكل مجنزرة لها رادارها الخاص تستطيع اكتشاف وسائل الهجوم الجوية المحلقة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة من مسافات تصل الى 34 كلم.
استخدام العرض المتغير للذبذبات
ومن خلال النظر الى التطورات السابقة يمكننا أن نجد إشارة لما يمكن أن يكون عليه المستقبل، فالرادارات الأولى كانت تؤمن المدى والاتجاه ، وفي حالة أنظمة الدفاع الجوي المتمركزة على السطح التي كانت تؤمن الارتفاع، وكان المدى المطلق محدوداً كما كان التحليل أيضاً له مواطن ضعفه، فبالنسبة لهذا الأخير كان في بعض الأحيان من غير الممكن تحديد ما إذا كانت الإشارة العائدة من الهدف الجوي تمثل طائرة واحدة أو عدة طائرات، إلا أن مثل هذه العوائق أمكن التغلب عليها باستخدام تقنيات مثل التقنية المعروفة"انضغاط الذبذبة Compressionpulse" التي تسمح باستخدام إشارات قوية بما يكفي لتعزيز قدرة المدى، مع المحافظة في نفس الوقت على عرض ذبذبة كي يكون قصيرا بما يكفي للتمييز بين الأهداف المختلفة، كما أن استخدام العرض المتغير للذبذبات، لا سيما تلك الذبذبات ذات الطول المتوسط، قد يتغلب على مشكلة غموض المدى، وهي مشكلة تعانيها الرادارات المحمولة جوا تحت ظروف خاصة.
أما التحسينات الأخرى على الرادار فقد شملت استخدام تقنيات الذبذبة الأحادية التي استبعدت بموجبها أخطاء تعقب الأهداف ، وجاء في أوقات أخرى استخدام تقنيات الذبذبة الأحادية التي استبعدت بموجبها أخطاء تعقب الأهداف، وجاء في أوقات أخرى استخدام وسائل التحليل الألكتروني لتأثير دوبلر، وهو القياس الذي يؤمن بيانات سرعة حركة الهدف، لاكتشاف الأهداف واعتراضها وأيضا لرسم الأرض من الطائرة.
وتهدف التطورات الخاصة برادارات السطح نحو تمييز الأهداف غير المتعاونة بوسائل أخرى من وسائل تحليل البصمة الرادارية، فبمجرد قياس حجم الطائرة الهدف وخصائص طيرانها يمكن تصنيفها بالتقريب، ثم من خلال دراسة بصمتها أكثر يصبح من الممكن تمييز نوعها بدقة، ومثل هذا التحليل الإضافي قد يشمل تحديد أنماط اهتزاز الأجزاء المختلفة لهيكل الطائرة الهدف، فمن خلال ذلك ومن خلال مقارنه البصمات مع بيانات التمييز المخزنة داخل مكتبة الرادار يمكن عندئذ تحديد نوع الهدف بدقة، ولذلك فإن إمكانية الجمع بين عناصر أجهزة الاستقبال في الرادارات وأنظمة الحرب الأكترونية وأجهزة اللاسلكي قد يبدو أنه أحد الإمكانات المستقبلية.
ومع استمرار التكنولوجيا الرقمية في تطورها فمن المحتمل أن عدد الوظائف التي يقوم بها جهاز واحد ستزداد، أما دمج أجهزة الاستشعار، الذي يتم من خلاله عرض نتائج عدة أجهزة استشعار على شاشة واحدة مشتركة، فقد أصبح حقيقة في وقتنا الراهن، وليس بمستغرب أن يصبح الرادار هو النظام الرئيسي الذي سترتبط به بقية الأجهزة في المستقبل، ولذلك فإن التطورات لن تنحصر في أجهزة الرادار نفسها بل ستستمد لتشمل بقية الأنظمة، لذا فإن الأنظمة العسكرية الأمريكية، مازالت معلقة على الماضي القريب، في الوقت الذي لم يعد مبدأ "الخفية"، الذي تفوقت به طائرات "الشبح" على غيرها، عاصماً لها من قدرة الأجيال الجديدة من الرادارات .
ويذكر بهذا الصدد أن روسيا طورت نظام الرادار الدفاعي" ترايومف" في مصانعها العسكرية في منشأة كابوستين في منطقة استرخان.
ويعتبر نظام ترايومف أحد التعديلات التي أجريت على نظام Almaz-s-300P MU الذي يستخدم الصواريخ المضادة للجو ذات المنصات الست، ويستهدف النظام الراداري الأهداف التي تطير على ارتفاعات منخفضة قد تصل الى نحو 5 أمتار،" ويسمح " نظام الغاز الفعال للتحكم بالإطلاق". بإجراء عمليات المناورة في الارتفاعات المختلفة قد تصل الى 35 كيلومتراً.
وتسمح هذه المواصفات للنظام باستهداف الصواريخ البالستية الحاملة للرؤوس الحربية التي تسير بسرعة قد تصل الى نحو 4.8 كيلومترات في الثانية إضافة للطائرات الخفية (الشبح)، ويمكن تركيز منصة إطلاق الصواريخ في النظام على هيكل الشاحنات العسكرية المخصصة للنظام S-300 PMU
الأنظمة الرادارية
يتألف الجيل الحالي لأنظمة الحماية الرادارية من مستشعرات حساسة للغاية تندرج في " متلقي الإنذار الراداري" بإمكانها كشف مختلف الصواريخ الموجهة راداريا أو المجهزة برؤوس باحثة تعمل بالتبييت الراداري، وحتى تلك الصواريخ التي توجه بطاقة رادارية منخفضة أو تعمل ضمن حقل ضيق. أما مشوشات الرادار الإيجابية فعادة ما تُحدث ضجيجا أو خداعاً: فأجهزة الضجيج تولد إشارات تؤدي الى تعطيل شاشات الرادار، أما أجهزة الخداع فتعطي الرادارات معلومات خاطئة ومزورة، ويذكر أن مشوشات الخدعة هي الأفضل، لأنها لا تنبه عامل الرادار الى حصول التشويش إلا متأخرة . وتجرى الأبحاث الآن لتحصين الرادارات الحديثة بقدرات إلكترونية مضادة، للتمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف، ولاكتشاف الإشارات الخداعية مبكرا.
وتحاول أنظمة الجيل الحالي للمشوشات الرادارية تطوير قدرات التشويش على الرادرات الحديثة التي تعمل بالنبضة الدوبلرية (المتعددة) والنبضة المنفردة والموجة المستمرة، بعدما غدت تهديدات الدفاع الجوي الحديث أكثر فتكا وذكاء من الأجيال السابقة، مما استدعى مواجهة هذه التهديدات المتقدمة بإجراءات مضادة أكثر تقدماً للتغلب عليها.
ويأتي نظام الحماية الذاتية" إيه إن- إيه إل كيو-211" أو مجموعة الإجراءات الرادارية المدمجة المضادة" التي تنتجها شركة" آي تي تي افينوكس" في طليعة الأجيال المستقبلية.
وفي الواقع فقد طور هذا النظام للتصدي للأجيال الحديثة من الرادارات التي تعمل بالنبض الدوبلري بطريقة المسح الميكانيكي أو الإلكتروني، التي غدت قادرة على كشف الطوافات أثناء طيرانها العملياتي مع الأرض للاستفادة من المقاطع الأرضية (تدرُّؤ أو احتجاب) ولتبقى بمنأى عن الانكشاف الراداري. وتجاوزت قدرات الرادارت الحديثة إمكانات أنظمة الحماية الذاتية في الطوافة التي صممت في الغالب لمواجهة تهديدات الجيل الأول القديم من الرادارات، وجاء نظام "سيرفس" بتقنيته المتقدمة للتشويش رداً على التهديدات الرادارية للجيلين الثاني والثالث (المستقبلي).
أجهزة ترايومف ونظام أنتي
وتأتي خطوة الجيش الأمريكي بعد عدة مفارقات، أولها: رصد الطائرة الخفية الأمريكية التي شاركت في الغارات على يوغسلافيا المقاتلة الاستراتيجية ب2، والقاذفة الشبحية إف 117 بواسطة رادار روسي الصنع يعمل بالموجات المنخفضة وإسقاطها في 27- آذار- مارس 1999- ثم القدرة الفائقة لأجهزة ترايومف الروسية التي ترصد طائرات الشبح في الليل والنهار وخلال معظم الأوقات المناخية مما يعيد النظر في العديد من مبادئ الخفية stealth واستراتيجية تكتيك خوض المعارك.
وإضافة لذلك قامت شركة (كونسرن أنتي) بتصميم وتصنيع وسائط أخرى للدفاع الجوي، منها رادارات الجو الممرحلة ذات الأبعاد الثلاثية المتحكمة من طراز 9515ME أو 9519 ME الموجودة في نظام "أنتي - 2500" التي يمكن استخدامها كوسائط مستقلة لتعقب الهدف الجوي.
وقد صمم الرادار الأول المذكور كرادار يعتمد على المسح الدائري بالكامل، ولا شك في أن طاقته العالية عُدم تأثره بالتشويش يجعلانه يتعقب أصغر الأهّداف الجوية، بما فيها الطائرات الشبحية على أمداء ما بين 250 و300 كلم، مع التصدي في بيئة مليئة بالتشويش، لأن الدور الأهم يقع على عاتق رادار المسح 9519 ME، وهو من الناحية الفعلية رادار التعقب الذي صنع خصيصا للاستطلاع الجوي المولد لإشارات في غاية القوة في حيز ضيق من المساحة الجوية، ونظرا لطاقته العالية جدا يستطيع الرادار القيام بفاعلية بمهمات مثل اكتشاف الأهداف عالية السرعة بمقطع راداري يبدأ من 0.02 متر مربع ( والمقطع الراداري يتمثل بالنسبة بين مساحة الهدف التي يرصدها الرادار الى الى المساحة الكلية الحقيقية للهدف) من خلال اتجاهات مشبعة بالتشويش لا تقدر عليها رادارات أخرى.
ثم هناك منتج أبدعته " كونسرن أنتي" هو مركز متحرك للقيادة والسيطرة- استطلاع (C2RP) وهو في الأساس للقيادة موضوع على هيكل مجنزرة لها رادارها الخاص تستطيع اكتشاف وسائل الهجوم الجوية المحلقة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة من مسافات تصل الى 34 كلم.
استخدام العرض المتغير للذبذبات
ومن خلال النظر الى التطورات السابقة يمكننا أن نجد إشارة لما يمكن أن يكون عليه المستقبل، فالرادارات الأولى كانت تؤمن المدى والاتجاه ، وفي حالة أنظمة الدفاع الجوي المتمركزة على السطح التي كانت تؤمن الارتفاع، وكان المدى المطلق محدوداً كما كان التحليل أيضاً له مواطن ضعفه، فبالنسبة لهذا الأخير كان في بعض الأحيان من غير الممكن تحديد ما إذا كانت الإشارة العائدة من الهدف الجوي تمثل طائرة واحدة أو عدة طائرات، إلا أن مثل هذه العوائق أمكن التغلب عليها باستخدام تقنيات مثل التقنية المعروفة"انضغاط الذبذبة Compressionpulse" التي تسمح باستخدام إشارات قوية بما يكفي لتعزيز قدرة المدى، مع المحافظة في نفس الوقت على عرض ذبذبة كي يكون قصيرا بما يكفي للتمييز بين الأهداف المختلفة، كما أن استخدام العرض المتغير للذبذبات، لا سيما تلك الذبذبات ذات الطول المتوسط، قد يتغلب على مشكلة غموض المدى، وهي مشكلة تعانيها الرادارات المحمولة جوا تحت ظروف خاصة.
أما التحسينات الأخرى على الرادار فقد شملت استخدام تقنيات الذبذبة الأحادية التي استبعدت بموجبها أخطاء تعقب الأهداف ، وجاء في أوقات أخرى استخدام تقنيات الذبذبة الأحادية التي استبعدت بموجبها أخطاء تعقب الأهداف، وجاء في أوقات أخرى استخدام وسائل التحليل الألكتروني لتأثير دوبلر، وهو القياس الذي يؤمن بيانات سرعة حركة الهدف، لاكتشاف الأهداف واعتراضها وأيضا لرسم الأرض من الطائرة.
وتهدف التطورات الخاصة برادارات السطح نحو تمييز الأهداف غير المتعاونة بوسائل أخرى من وسائل تحليل البصمة الرادارية، فبمجرد قياس حجم الطائرة الهدف وخصائص طيرانها يمكن تصنيفها بالتقريب، ثم من خلال دراسة بصمتها أكثر يصبح من الممكن تمييز نوعها بدقة، ومثل هذا التحليل الإضافي قد يشمل تحديد أنماط اهتزاز الأجزاء المختلفة لهيكل الطائرة الهدف، فمن خلال ذلك ومن خلال مقارنه البصمات مع بيانات التمييز المخزنة داخل مكتبة الرادار يمكن عندئذ تحديد نوع الهدف بدقة، ولذلك فإن إمكانية الجمع بين عناصر أجهزة الاستقبال في الرادارات وأنظمة الحرب الأكترونية وأجهزة اللاسلكي قد يبدو أنه أحد الإمكانات المستقبلية.
ومع استمرار التكنولوجيا الرقمية في تطورها فمن المحتمل أن عدد الوظائف التي يقوم بها جهاز واحد ستزداد، أما دمج أجهزة الاستشعار، الذي يتم من خلاله عرض نتائج عدة أجهزة استشعار على شاشة واحدة مشتركة، فقد أصبح حقيقة في وقتنا الراهن، وليس بمستغرب أن يصبح الرادار هو النظام الرئيسي الذي سترتبط به بقية الأجهزة في المستقبل، ولذلك فإن التطورات لن تنحصر في أجهزة الرادار نفسها بل ستستمد لتشمل بقية الأنظمة، لذا فإن الأنظمة العسكرية الأمريكية، مازالت معلقة على الماضي القريب، في الوقت الذي لم يعد مبدأ "الخفية"، الذي تفوقت به طائرات "الشبح" على غيرها، عاصماً لها من قدرة الأجيال الجديدة من الرادارات .
ويذكر بهذا الصدد أن روسيا طورت نظام الرادار الدفاعي" ترايومف" في مصانعها العسكرية في منشأة كابوستين في منطقة استرخان.
ويعتبر نظام ترايومف أحد التعديلات التي أجريت على نظام Almaz-s-300P MU الذي يستخدم الصواريخ المضادة للجو ذات المنصات الست، ويستهدف النظام الراداري الأهداف التي تطير على ارتفاعات منخفضة قد تصل الى نحو 5 أمتار،" ويسمح " نظام الغاز الفعال للتحكم بالإطلاق". بإجراء عمليات المناورة في الارتفاعات المختلفة قد تصل الى 35 كيلومتراً.
وتسمح هذه المواصفات للنظام باستهداف الصواريخ البالستية الحاملة للرؤوس الحربية التي تسير بسرعة قد تصل الى نحو 4.8 كيلومترات في الثانية إضافة للطائرات الخفية (الشبح)، ويمكن تركيز منصة إطلاق الصواريخ في النظام على هيكل الشاحنات العسكرية المخصصة للنظام S-300 PMU