الفرقاطة "دمياط" تهاجم البارجة البريطانية نيوفاوندلاند وتغرق ( الجزء الأول قصة والصور) ... !!!
أسرار المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد 1956
بطولة البحرية المصرية ، معركة الفرقاطة دمياط، بطولة دخلت التاريخ وتنساها مصر
دخلت معركة سفينة التدريب البحري الفرقاطة "دمياط" فى السجلات البحرية البريطانية وفى سجلات العمليات البحرية خلال حرب التواطىء الثلاثى
وتشتهر تلك المعركة البحرية باسم "عملية توريادور" ، ويعتبر طاقم سفينة تدريب المدرسة البحرية المصرية الفرقاطة دمياط اول شهداء وضحايا عمليات العدوان الأنجلوفرنسى والمؤمراة الثلاثية على مصر ودخلت شجاعة قائدها المصرى السجلات البحرية دلالة على المعارك الغير متوازنة عددا وعتادا كل ما هو معروف عن هذه المعركة، أن "البارجة البريطانية نيوفاوندلاند" أغرقت الفرقاطة "دمياط" التى كات تستعملها مصر كمدرسة بحرية ...
ولا توجد صور ولا تدون الكتب المصرية أى تفاصيل عن قصة بطولة هذه المعركة التى إشتركت فيها بارجة بريطانية ثقيلة "نيوفاوندلاند ، وساعدتها لمدمرتين البريطانيتين الحديثتين "دايانا" و " كران "
ما تعرفه مصر والعالم حتى الآن عن هذه المعركة كل ما نعرفه فى مصر ويعرفه العالم حتى الآن عن هذه المعركة ونتائجها ، هو ماتذكره وتنشره الصحف وبعض الكتب المصرية عن حرب 1956
- "... أن العدو تمكن من إصابة دمياط إصابة مباشرة دامية، كما أصابوها بعدة اصابات أدت إلى غرقها ومعها كافة طاقمها وبحارتها بما فيهم قائدها المصرى الصاغ البحرى محمد شاكر حسن واستشهد الغالبية من طاقم دمياط بما بعدما تمكنت الفرقاطة دمياط من اصابة غرفة توجيه البارجة اصابة مباشرة وقتل واصابة عدد من البحارة البريطانيين وقدموا حياتهم فداء لمصر وثمنا لكرامتها ونزلوا معها الى أعماق البحر ألحمر بعدما رفعوا علم مصر عاليا وكرامتها فى السماء عاليا سفينة التدريب الحربية...."
تدعى الصحف الغربية ، بأن قائد البارجة البريطانية ، أمر أن تقوم البارجة والمدمرات التى اشتركت فى المعركة بأضائة سطح المياه بأضواء كشافاتهم القوية، وتمبذلك انقاذ عددا تقارب من 200 فردا مصريا ، نقلوا الى البارجة وبعض المدمرات ...
ثم تندس الدعاية الأجنبية ، لتبين كرم العدو البريطانى وصبره لمدة 48 ساعة ، أملا فى أنقاذ الضحايا المصريين ، وهو ما تنفيه تفاصيل "دفتر سجل العمليات" ، التى تذكر بأن القائد البريطانى، اضطر فى النهاية وبعد يومين أن يأمر بنقلهم الى ظهر المدمرة ديانا، بعدما لاحظ التأثير النفسى السلبى والسيىء على طاقم جنود البارجة البريطانية، لتواجد اسرى حرب نتيجة لمعركة غير متوازية، ، فأصدر القائد البريطانى أوامره بالتوجه الى ميناء دجيبوتى الذى كان لا يزال تحت السيطرة الأستعمارية الفرنسية ونقل الأسرى والجرحى المصريون الى الميناء
كــما لم ينشر فى كتب العالم سوى سطور هذا الفقرة عما حدث فى البحر الأحمر والمعركة التى ادت لغرق سفينة المدرسة الحربية المصري.
"... فما كادت تظهر الفرقاطة الخفيفة دمياط على ألأفق قادمة من خليج السويس فى طريقها الى شرم الشيخ وأثناء اقترابها من هدفها وكانت الفرقاطة المصرية ما تزال فى مجال المياه الأقليمية حتى تصدت لها البارجة البريطانية نيوفاوندلاند والمدمرة الحديثة البريطانية ديانا من قطع الأسطول البريطانى وساعدتهما الفرقاطة الفرنسية جازيل وكانو يملكون من التسليح عدة أضعاف ما كان يوجد على الفرقاطة دمياط وقاموا بمحاصرتها وطلبوا منها الإستسلام ولكن قائدها الصاغ البحرى محمد شاكر حسن رفض، ففتحت القوات البحرية المعادية نيران مدافعها عليها، ولكن دمياط أخذت تقاوم ورد طاقمها جميع نيرانها على محاصريها وأبوا أن يستسلموا
وحدثت معركة بحرية انتحارية باسلة هاشمة هاجمت فيها الفرقاطة المصرية للبارجة واطلقت عليها قذائفها فأصابت مقر القيادة فيها ..."
عبدالناصر يروى للشعب ويكشف بطولة معركةالفرقاطة دمياط وقائدها
تؤرخ السطور التالية من تصريح الرئيس جمال عبدالناصر الى مجلة آخر ساعة يوم 5/١٢/١٩٥٦ عن العدوان الثلاثى. العديد من الحقائق وكشف أسرار العديد من البطولات خلال معارك تلك الحرب القصيرة ، أضيف اليها العديد من التفاصيل وأكشف عنها ومنها معركة الفرقاطة دمياط، فمن الحقائق التى سردها عبدالناصر وكشف الستار عنها ايضا، قصة الفرقاطة دمياط وبطولة قائدها وطاقمها وللأسف لم تتابع أجهزة الأعلام المصرية نشرها ، فيذكر عبدالناصر
"... أما فى أبوعجيلة فقد كانت قوة حماية المؤخرة مازالت تقاوم ، ولم يكن العدو قد كشف بعد تسلل جزء كبير من قوة أبو عجيلة، وقال قائدها: إنه سينقل الجرحى أولاً إلى الغردقة بقوارب تعبر البحر الأحمر عند مدخل خليج السويس، وقال القائد أيضاً: إن انسحاب قواته قد يكون متعذراً، وإنه لهذا يؤْثر الدفاع عن موقعه. وخرجت القوارب تحمل الجرحى فعلاً، وكانت هناك سفينة تدريب صغيرة هى السفينة دمياط، والتقت هذه السفينة الصغيرة بثلاث مدرعات كبيرة من مدرعات الأسطول البريطانى تتقدمها المدرعة "نيوفوندلاند"، وإذ المدرعات الثلاث تركز نيرانها على سفينة التدريب الصغيرة. ...وهكذا قصد الأسطول البريطانى من البحر إلى شرم الشيخ، بينما تقدم اللواء الإسرائيلى التاسع إلى مهاجمتها من الأرض، وفى الوقت نفسه كان فوقها تركيز كبير بالطيران المعادى خصوصاً من طيران فرنسا. وفى يوم 6 نوفمبر- بعد أسبوع كامل - استطاع العدو احتلال شرم الشيخ.
بعض الأسرار المجهولة
ثم ظهر للسوق كتاب مصرى بقلم عبده مباشر فيدون "..... قام الطراد البريطانى باضاءة انواره الكشافة وتوجيهها تجاه دمياط التى اصبحت على مسافة 300 (ثلاثمائة) ياردة منه، بدأت الفرقاطة "دمياط" المعركة بإطلاق طلقتين متتابعتين من مدفعها 3 بوصات فى اتجاه الطراد ، ورد الطراد "نيوفاوندلاند" باطلاق مدافعه التسعة من عيار 6 بوصات فأصابت ثلاثة منها مخزن البويات بمقدم "دمياط" بالأضافة الى اصابات أخرى فى أجزاء متفرقة منها ..."(59)
....
....
"..... وكان لثبات قائد الفرقاطة المصرى وتصميمه على المضى فى القتال ولحماسة باقى أفراد الفرقاطة أثره فى الأعداء الذين كانوا ينتظرون تسليم الفرقاطة بغير قتال، وبالرغم من إصابة الفرقاطة فقد استمرت فى إطلاق قذائفها ، ثم أصيبت "دمياط" مرة أخرى بقذائف السفن البريطانية فتعطل مدفعها ، وتوقفت المولدات الكهربائية وتحطمت غرفة اللاسلكى وأظلمت السفينة ، ولكن سرعتها لم تتأثر وظل كل فرد فى مركزه يقوم بدوره فى ثبات كامل ، ولما لم يجد الصاغ شاكر حسين سلاحا يحارب به ووجد الطراد البريطانى قاب قوسين منه أو أدنى ، فكر فى نطحه بسفينته ليغرقا معا ، وفى شجاعة وتصميم حول إتجاه السفينة الى اليمين واتجه بها ليصدم الطراد بأقصى سرعته ، وما كاد يحقق غرضه حتى فطن عدوه الى خطته ، فصب عليه نيران جميع بطاريات مدفعيته دفعة واحدة ، فمالت "دمياط" على جانبها ، وبدأت تغرق بعد أن دمرت غرفة القيادة ، وانفجرت مراجل السفينة وتسربت المياه فى ثغرات كبيرة منها ، وعندئذ أصدر قائد "دمياط" أمره الى رجاله بمغادرة السفينة وبدأ بإجلاء الجرحى ....."(59) وإنتهت سطور عبده مباشر
يحى الشاعر
بعض الصور عن البارجة البريطانية والفرقاطة "دمياط" وأطلب المقارنة بتسليح كل منهما ، والتمعن فى أبراج المدافع وعددهم فوق البارجة ، بالمقارنة مع المدفع "الوحيد" من عيار 4،5 بوصة على الفرقاطة المصرية .."من أصل بريطانى"
يحى الشاعر
صــور الفرقاطة المصرية دمياط تنشر لأول مرة فى مصر وفى العالم أنشرها لمواطنى مصر وبورسعيد ... والعالم العربى تقديرا وإحتراما وتذكيرا لشهدائنا الأبطال الذين إبتلعهم البحر فى هذه المعركة الباسلة
البارجة البريطانية نيوفاوندلاند
وساعدتها المدمرة الحديثة ديانا فى قصف الفرقاطة المصرية الضعيفة دمياط بينما أتت فيما بعد المدمرة الحديثة كامبرلاند للنجدة والأنقاذ
يلاحظ عدد المدافع فى البرج ،بشكل مماثل للبالرجة الفرنسية جان بارت كما يلاحظ ميكانيكية وألية تزويد المدافع بالقنابل ، بينما لا يتواجد ذلك على القرقاطة المصرية
د . يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5
[تم التعديل في 23-11-2006 بواسطة Yahia-Al-Shaer]