الجاسوسة شولا كوهين ـ كيشيك، "لؤلؤة الموساد " أم السفير الإسرائيلي الجديد فى مصر

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
الجاسوسة شولا كوهين ـ كيشيك، "لؤلؤة الموساد "
أم السفير الإسرائيلي الجديد فى مصر






فضائح السيرة الذاتية والماضي* ‬الاستخباراتي* ‬لوالدة ليفانون السفير الإسرائيلي الجديد ‬إسحاق ليفانون * ‬في* ‬العاصمة المصرية،* القاهرة


- إحترفت الدعارة أثناء خدمتها كجاسوسة للموساد في لبنان

- إسمها شولا كوهين ـ كيشيك

- هي والدة السفير الإسرائيلي الجديد ‬إسحاق ليفانون * ‬في* ‬العاصمة المصرية،*

- إحدي أهم جواسيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد في* ‬لبنان قبل نحو* ‬50* ‬عاماً*

- أطلق عليها في* ‬ذاك الوقت اسم حركي* ‬وهو لؤلؤة الموساد

- جري تكليفها في* ‬منتصف الأربعينيات بإقامة شبكة دعارة في بيروت ولبنان

تقربت من شخصيات لبنانية عديدة استخدمت بعضها في* ‬التجسس وفي* ‬عمليات تهريب اليهود اللبنانيين والمسّ* ‬بالنظام المصرفي* ‬اللبناني،*

- كانت أقوي عميلة للموساد في* ‬لبنان* ‬*, ‬في* ‬الأربعينيات

- قامت بتزويد دولة إسرائيل بمعلومات مهمة عن لبنان وسوريا*

- تم الكشف عن شبكتها ‬بتهمة التجسس طوال* ‬14* ‬عاماً* ‬لحساب إسرائيل،*

- حكم عليها القضاء اللبناني* ‬بالإعدام في* ‬عام* ‬1961*

- تم تخفيف الحكم إلي السجن

- جري بعد ذلك الإفراج عنها في* ‬صفقة لتبادل الأسري بعد نكسة* ‬يونيو* ‬1967*

- ‬ من* ‬يبحث عن سيرة* "‬شولا كوهين*" ‬سيجد أنها


- ولدت شولا كوهين في* ‬الأرجنتين عام* ‬1920*

- ‬كان والدها تاجرا*

- انتقلت العائلة إلي مدينة بعقوبة شمال بغداد في* ‬العراق

- عادت وانتقلت عائلتها للعيش في* ‬مدينة البصرة جنوب العراق

- هاجروا إلي فلسطين عبر ميناء عبدان عام* ‬1937،*

- وصلوا إلي حيفا

- انتقلوا للعيش في* ‬القدس،*

- ‬قتل والدها وأخوها ديفيد في* ‬عمليات فدائية فلسطينية مختلفة،*

- قتل عشيقها الإسرائيلي* ‬بينما كان* ‬يسرق أراضي* ‬الفلسطينيين*. ‬

- واجهت شولا الكثير من المتاعب بعد مقتل والدها،*

- ماتت أمها بعد عام

- عملت شولا كسكرتيرة في* ‬عيادة في* ‬شارع* "‬زاهالون هاروف*" ‬في* ‬تل أبيب،

- قابلت جنرالا إسرائيليا بولنديا*. ‬عرضت نفسها عليه،* ‬ولكن الضابط لم تكن له رغبة بشولا* ‬*

- بدلا عن ذلك ألحقها بمنظمة الموساد المخابراتية الإسرائيلية

- قبلت شولا بالعمل مع الموساد،* ‬وكان المال أحد الدوافع لقبولها ذلك،*

- قبل بدء العمل كجاسوسة،* ‬أرسلت للتدريب إلي ها-كيريا في* ‬تل أبيب،*

- تعلمت القيام بدورها كعاهرة تعمل لحساب الموساد،*

- بعد ذلك أرسلت إلي لندن لتعلم اللغة الإنجليزية وفن المعاملة،* ‬وكيف تصطاد الرجال والإيقاع بهم والحصول منهم علي ما* ‬يمكن من معلومات*.‬

- بدأت شولا عملها كعميلة للموساد في* ‬بيروت عام* ‬1947،*

- حضرت إلي* ‬هناك تحت ستار مصاحبة زوجها إسحاق ليفانون وهو تاجر* ‬يهودي* ‬في* ‬لبنان كان* ‬يملك متجراً* ‬في* ‬سوق سرسق في* ‬وسط بيروت،*

سافر ليفانون إلي القدس للزواج بشولا

- باشرت مهنتها ل‬تعمل في* ‬خدمة الموساد،، تحت* ‬غطاء هذا الزواج* *

- كانت تقوم بتنسيق عمليتها مع تاجر* ‬يهودي* ‬فرنسي* ‬يدعي جورج مولوكو وكان* ‬يقيم برفقة زوجته آن ماري* ‬في* ‬لبنان،*

- علي الفور قامت شولا بتقديم خدمتها لمئات من كبار موظفي* ‬الدولة في* ‬لبنان فيما بين* ‬1947* ‬و* ‬1961،* ‬

- كانت تستقبل زبائنها في* ‬بيتها في* ‬منطقة وادي* ‬أبو جميل بالحي* ‬اليهودي* ‬في* ‬بيروت،* ‬

- كان "‬محمود عواد* أول موظف دولة لبناني* ‬يقع في* ‬شباكها وتصطاده وكان ‬يشغل ست وظائف في* ‬الحكومة اللبنانية في* ‬ذاك الوقت،* ‬*

- ‬حيث بدأت شولا في* ‬التردد علي مكتب السيد عواد كي* ‬تجدد إجازة إقامتها في* ‬لبنان،*

- ‬وكانت في* ‬ترتدي* ‬أزهي* ‬الثياب وأكثرها إثارة كل مرة تزوره ، حتي تلفت انتباهه*.

- عرضت نفسها عليه دون خجل

- في* ‬إحدي الزيارات لاحظت أن انتباه المسئول قد شتت عن القيام بمسئولياته الرسمية،* ‬حيث كان* ‬يطيل النظر لجسدها فضلاً* ‬عن اختلاقه الأعذار من أجل أن تعود مرة أخري لزيارته في* ‬مكتبه،*

في* ‬إحدي المقابلات طلبت منه زيارتها في* ‬بيتها وهناك حدث ما حدث حيث أصبح زبونا دائما لديها*.‬

كذلك نجحت شولا في* ‬تجنيد الموظف اللبناني* "‬جورج أنطون*"

- ساعدها في* ‬ذاك الوقت علي تأسيس جماعة تدعي* "‬القوات اليهودية للدفاع عن النفس*"

- ‬اخترقت تلك الجماعة الحزب الكتائب اللبناني* ‬المسيحي* ‬اليميني*.

- ‬وعبر هذه الجماعة ساعدت في* ‬تهجير* ‬يهود لبنانيين وغيرهم من اليهود العرب إلي إسرائيل عبر الممرات الجبلية اللبنانية*. ‬و

- في* ‬مجال مهمتها كجاسوسة،* ‬تعاونت شولا مع مدير كازينو أولمبياد،* ‬حيث كان معظم الزعماء السياسيين اللبنانيين من مدمني* ‬القمار* ‬يتواجدون هناك

- اجتمعت في* ‬هذا الكازينو بكميل شمعون رئيس الجمهورية اللبنانية* ‬1952*-‬1958*.‬

-كما رتبت شولا مقابلة بين الكولونيل السوري* ‬أديب الشيشكلي* ‬الثوري* ‬الذي* ‬أصبح عام* ‬1951* ‬رئيساً* ‬لسوريا ورئيساً* ‬للأركان،* ‬مع رئيس الأركان الإسرائيلي* ‬الثالث الجنرال مردخاي* ‬ماكليف* ‬1953* ‬والذي* ‬كان* ‬يعد من أكبر الإرهابيين في* ‬منظمة الهاجاناه اليهودي*. ‬

- في* ‬عام* ‬1956* ‬وسعت شولا أعمالها في* ‬مجال الدعارة حتي أصبحت تملك خمسة بيوت دعارة إضافية في* ‬مناطق مختلفة من بيروت،*

- في ذاك الوقت قام الموساد بتزويد شولا بكافة أجهزة التسجيل اللازمة،* ‬مثل آلات التصوير السرية،* ‬لتثبيتها في* ‬غرف النوم في* ‬بيوت الدعارة التي* ‬تملكها،*

- استخدمت شولا فتاة أرمينية جميلة جداً* ‬عمرها* ‬14* ‬عاماً* ‬أسمها لوسي* ‬كوبليان كطعم لصيد المسئولين،*


- تمكنت من تصوير الكثير من موظفي* ‬الدولة اللبنانية مع لوسي* ‬وغيرها من العاملات في* ‬بيوت الدعارة التابعة لها وهو الأمر الذي* ‬أعاق اتخاذ أي* ‬قرارات تتعارض مع مصلحة إسرائيل،* ‬* ‬اعتماداً* ‬علي اللا مسئولية* ‬التي* ‬اتصف بها الكثيرون من الساسة والعاملين في* ‬الجهاز الحكومي* ‬اللبناني* ‬في* ‬ذاك الوقت مما انعكس علي تصرفهم بالنسبة للحرب الإسرائيلية علي لبنان،*

- بعد ازدهار بيوت شولا للدعارة نتيجة لعملها الجاد،* ‬جندت المزيد من الفتيات الجدد ومن بينهن العاهرة اليهودية راشيل رفول،* ‬وهي* ‬من أصل حلبي* ‬ولها تاريخ حافل في* ‬مجال الدعارة في* ‬لبنان وقد أتت بزبائنها الكثر معها،* ‬

- من الذين أصبحوا بعد ذلك من زبائن بيوت شولا،* ‬كما أضافت إلي العاملات في* ‬بيوتها* ‬الشقيقتين مارسيلا ورونيت إسبيران اليونانيتين*

قد قامت شولا ذاتها ببيع خدماتها لمجموعة مختارة من الزبائن،* ‬أي* ‬ما* ‬يعني* ‬كبار الموظفين والجنرالات اللبنانيين والسوريين*.‬

- عبر تعاونها مع الموساد،* ‬قامت شولاميت كوهين بمهمة بارزة في* ‬مجال عملها التجسسي* ‬في* ‬لبنان تمثل في* ‬إلحاق الضرر بالاقتصاد اللبناني* ‬

- عبر توحيد نشاطها مع جورج مولوكو عميل الموساد،*

- بالتعاون مع مسئول الموساد في* ‬بيروت،* ‬إدوارد هيس

- وبالاعتماد علي زبائنها وعلي رأسهم محمود عواد وغيره،*

قامت برفقة المتآمرين معها بالتصرف بالأموال المودعة وسرقة الملايين من بنوك وشركات لبنانية عديدة،*

- قيل في* ‬حينه إن مسئولين لبنانيين كبار قاموا بالتستر علي تلك الفضيحة وتوريط موظفين صغار لعدم الكشف عن الكبار،*

- تم بعد ذلك تهريب الأموال المسروقة إلي إسرائيل بمساعدة زبائن شولا الذين أسهموا في* ‬خروج اليهود من لبنان وبعض الدول العربية الأخري إلي إسرائيل عبر المعابر الجبلية*. ‬

- من بين أولئك الذين هربوا بالأموال كان التاجر اليهودي* ‬اميل ناتشوتو الذي* ‬هرب إلي إسرائيل

- بالإضافة إلي التاجر إبراهام مزراعي* ‬من طرابلس الذي* ‬هرب إلي اليونان وبعدها إلي إسرائيل*.

- ‬أما خطيبة مزراعي،* ‬ليلي،* ‬فبقيت في* ‬لبنان وتعاونت مع شبكة شولا في* ‬تنظيم ترحيل اليهود الأغنياء الآخرين*.‬

- وبعد أن تمكنت شولا من تحقيق نجاح باهر في* ‬عملها استأجرت كافيتيريا في* ‬شارع الحمرا وحوّلتها إلي ملهي أسمته ملهي رامبو* ‬،*

- ‬وكان في* ‬هذا الملهي الكثير من الفتيات الجميلات لاصطياد زبائن شولا من أجل الموساد،*

‬كان أحد أولئك الذين استخدمتهم شولا بهذه الطريقة لبنانيا بسيطا* ‬يدعي محمد سعيد العبد اللـه وكان* ‬يعرف المعابر الجبلية جيداً* ‬للهرب إلي إسرائيل،* ‬

- تلقي محمد سعيد العبد اللـه خدمات جيدة في* ‬ملهي شولا الليلي،* ‬وأحضر قريبيه فايز ونصرة العبد اللـه لتلقي* ‬الخدمات نفسها لأنهما كانا قد عرضا العمل مقابل المال،*

- عمل هؤلاء الأقارب الثلاثة مخبرين بين شولا في* ‬لبنان والموساد الإسرائيلي،*

- كانت شولا تحضّر تقاريرها عن الحكومتين اللبنانية والسورية،* ‬وكان هؤلاء المخبرون الثلاثة* ‬ينقلون هذه التقارير إلي إسرائيل عبر المسالك الجبلية،* ‬وحققوا أرباحا طائلة من وراء عملهم مع شولا من جهة والكثير من الخدمات الجنسية من قبل الفتيات الجميلات في* ‬الملهي

- ساعد هؤلاء الثلاثة من عائلة العبد الله في* ‬هرب الكثير من لبنان إلي إسرائيل*.‬

- في* ‬عام* ‬1958،* ‬قام ضابط سوري* ‬بإبلاغ* ‬ضابط لبناني* ‬آخر بعمل شولا المشبوه وكان الجواب الذي* ‬تلقاه سلبياً* ‬وصاعقاً* ‬أن شولا فوق أي* ‬نوع من الشبهات

- في* ‬9* ‬أغسطس* ‬1961،* ‬وبعد* ‬14* ‬عاماً* ‬من التجسس والعمل لدي الموساد،* ‬تم القبض علي

- * ‬الكولونيل عزيز الأحدب

- شولاميت كوهين وزوجها جوزيف كيشيك

- راشيل رفول

- المسئول اللبناني* ‬محمود عواد

- فايز ونصرة العبد اللـه

- و22* ‬شخصاً* ‬آخرين من* ‬يهود ولبنانيين عملوا معاً* ‬في* ‬شبكة التجسس،* ‬



- في* ‬يوليو* ‬1962،* ‬حُكم علي شولاميت كوهين بالإعدام لكن هذا الحكم تم تخفيضه لاحقاً* ‬إلي* ‬20* ‬عاماً* ‬في* ‬السجن

- حُكم علي صديقتها راشيل رفول بنحو* ‬15* ‬عاماً* ‬وتم إطلاق سراح زوجها جوزيف كيشيك بعد أن استأنف،* ‬*

- ‬أما المسئول اللبناني* ‬محمود عواد فقد توفي* ‬إثر نوبة قلبية في* ‬يونيو* ‬1962* ‬في* ‬السجن

- قبل شهر من المحاكمة وفي عام* ‬1967،* ‬تم إطلاق سراح شولا كوهين وراشيل رفول و2* ‬من العاهرات اليهوديات بتبادل سري* ‬للسجناء بعد اليوم السادس من الحرب* ‬*, ‬حيث تم استبدالهن بنحو أكثر من* ‬500* ‬سجين لبناني*. ‬ا

- لأكثر دهشة هو أن معظم أفراد عائلة السفير الجديد لا* ‬يختلفون عن والدة،* ‬إذ* ‬يمتهنون الإجرام حرفة لهم


- فشقيقه الأكبر فهو دافيد ليفانون كيشيك وهو ضابط سابق بالجيش الإسرائيلي* ‬فيعرف عنه الجميع أنه شخص فاسد ومرتش وسعي* ‬طوال الفترة الذي* ‬قضاها في* ‬الخدمة العسكرية خاصة خلال إشرافه علي الإدارة العسكرية* - ‬المدنية في* ‬الضفة الغربية لجعلها مركزا لتنمية عملياته التجارية الخاصة* ‬،* ‬ومشاريعه الخاصة لسرقة الأراضي،* ‬وأكثرها من الفلسطينيين،* ‬وكذلك من المستوطنين اليهود،* ‬معتمداً* ‬في* ‬ذلك علي نفوذ والدته شولا،* ‬باعتبارها بطلة قومية للإسرائيليين،* ‬ليتفادي كل ما قيل عن تورطه في* ‬عمليات مشبوهة بصفته ضابطا في* ‬القيادة العسكرية،* ‬

- بعد عمله في* ‬الجيش،* ‬لمدة ما* ‬يزيد علي* ‬30* ‬سنة*.‬ إجمالاً* ‬فإن تاريخ عائلة السفير إسحاق ليفانون تاريخ حافل بالجريمة في* ‬حق العرب والمؤكد أن ليفانون سيضع نصب عينه تاريخ والدته المصونة التي* ‬عملت في* ‬خدمة دولة إسرائيل عبر حرفتها في* ‬خدمة الموساد،*


فيما يلي الخبر كاملا ، الذي نشرته "الـوفــد" بتاريخ 29\11\2009




د. يحي الشاعر
الوفد وسفير العدو الجديد فى مصر


--------------------------------------------------------------------------------

الوفد تنشر فضائح السيرة الذاتية لأم السفير الإسرائيلي* ‬الجديد في* ‬مصر
أم سفير إسرائيل الجديد في مصر احترفت الدعارة أثناء خدمتها كجاسوسة للموساد في لبنان
تقرير* : ‬أحمد الغريب* ‬ بعد تأجيل وخلافات استمرت أكثر من عام حول تعيين سفير إسرائيلي* ‬في* ‬العاصمة المصرية،* ‬قررت الحكومة الاسرائيلية وبشكل نهائي* ‬تعيين الدبلوماسي* ‬إسحاق ليفانون نجل الجاسوسة السابقة شولا كوهين ـ كيشيك،* ‬في* ‬هذا المنصب،* ‬خلفاً* ‬للسفير شالوم كوهين الذي* ‬تمّ* ‬التمديد له عاماً* ‬كاملاً* ‬بسبب صعوبة العثور علي بديل مقبول له*. ‬ ومنذ الإعلان عن تسمية السفير الجديد لإسرائيل لدي القاهرة،* ‬تواترت أنباء عن الماضي* ‬الاستخباراتي* ‬لوالدة ليفانون نظراً* ‬لكونها إحدي أهم جواسيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد في* ‬لبنان قبل نحو* ‬50* ‬عاماً* ‬وأطلق عليها في* ‬ذاك الوقت اسم حركي* ‬وهو لؤلؤة الموساد بعد أن جري تكليفها في* ‬منتصف الأربعينيات بإقامة شبكة دعارة تقربت من شخصيات لبنانية عديدة استخدمت بعضها في* ‬التجسس وفي* ‬عمليات تهريب اليهود اللبنانيين والمسّ* ‬بالنظام المصرفي* ‬اللبناني،* ‬وفي* ‬أعقاب الكشف عن شبكتها حكم عليها القضاء اللبناني* ‬بالإعدام في* ‬عام* ‬1961* ‬بتهمة التجسس طوال* ‬14* ‬عاماً* ‬لحساب إسرائيل،* ‬قبل أن* ‬يخفف الحكم إلي السجن،* ‬وجري بعد ذلك الإفراج عنها في* ‬صفقة لتبادل الأسري بعد نكسة* ‬يونيو* ‬1967*.‬ من* ‬يبحث عن سيرة* "‬شولا كوهين*" ‬سيجد أنها كانت أقوي عميلة للموساد في* ‬لبنان* ‬*, ‬في* ‬الأربعينيات حيث قامت بتزويد دولة إسرائيل بمعلومات مهمة عن لبنان وسوريا،* ‬وولدت شولا كوهين في* ‬الأرجنتين عام* ‬1920* ‬كان والدها تاجرا*. ‬وانتقلت العائلة إلي مدينة بعقوبة شمال بغداد في* ‬العراق وعادت وانتقلت للعيش في* ‬مدينة البصرة جنوب العراق،* ‬ثم هاجروا إلي فلسطين عبر ميناء عبدان عام* ‬1937،* ‬ووصلوا إلي حيفا ثم انتقلوا للعيش في* ‬القدس،* ‬قتل والدها وأخوها ديفيد في* ‬عمليات فدائية فلسطينية مختلفة،* ‬كما قتل عشيقها الإسرائيلي* ‬بينما كان* ‬يسرق أراضي* ‬الفلسطينيين*. ‬ واجهت شولا الكثير من المتاعب بعد مقتل والدها،* ‬وماتت أمها بعد عام وحتي تتمكن من العيش عملت شولا كسكرتيرة في* ‬عيادة في* ‬شارع* "‬زاهالون هاروف*" ‬في* ‬تل أبيب،حيث قابلت جنرالا إسرائيليا بولنديا*. ‬عرضت نفسها عليه،* ‬ولكن الضابط لم تكن له رغبة بشولا* ‬*, ‬ولكن بدلا عن ذلك ألحقها بمنظمة الموساد المخابراتية الإسرائيلية وقبلت شولا بالعمل مع الموساد،* ‬وكان المال أحد الدوافع لقبولها ذلك،* ‬وقبل بدء العمل كجاسوسة،* ‬أرسلت للتدريب إلي ها-كيريا في* ‬تل أبيب،* ‬حيث تعلمت القيام بدورها كعاهرة تعمل لحساب الموساد،* ‬وبعد ذلك أرسلت إلي لندن لتعلم اللغة الإنجليزية وفن المعاملة،* ‬وكيف تصطاد الرجال والإيقاع بهم والحصول منهم علي ما* ‬يمكن من معلومات*.‬ ثم بدأت شولا عملها كعميلة للموساد في* ‬بيروت عام* ‬1947،* ‬وحضرت إلي* ‬هناك تحت ستار مصاحبة زوجها إسحاق ليفانون وهو تاجر* ‬يهودي* ‬في* ‬لبنان كان* ‬يملك متجراً* ‬في* ‬سوق سرسق في* ‬وسط بيروت،* ‬وسافر ليفانون إلي القدس للزواج بشولا وتحت* ‬غطاء هذا الزواج باشرت مهنتها،* ‬تعمل في* ‬خدمة الموساد،* ‬وكانت تقوم بتنسيق عمليتها مع تاجر* ‬يهودي* ‬فرنسي* ‬يدعي جورج مولوكو وكان* ‬يقيم برفقة زوجته آن ماري* ‬في* ‬لبنان،* ‬وعلي الفور قامت شولا بتقديم خدمتها لمئات من كبار موظفي* ‬الدولة في* ‬لبنان فيما بين* ‬1947* ‬و* ‬1961،* ‬وكانت تستقبل زبائنها في* ‬بيتها في* ‬منطقة وادي* ‬أبو جميل بالحي* ‬اليهودي* ‬في* ‬بيروت،* ‬وكان أول موظف دولة لبناني* ‬يقع في* ‬شباكها وتصطاده هو* "‬محمود عواد*"‬،* ‬الذي* ‬كان* ‬يشغل ست وظائف في* ‬الحكومة اللبنانية في* ‬ذاك الوقت،* ‬* ‬حيث بدأت شولا في* ‬التردد علي مكتب السيد عواد كي* ‬تجدد إجازة إقامتها في* ‬لبنان،* ‬* ‬وكانت في* ‬كل مرة ترتدي* ‬أزهي* ‬الثياب وأكثرها إثارة ثم عرضت نفسها عليه دون خجل للفت انتباهه*. ‬وفي* ‬إحدي الزيارات لاحظت أن انتباه المسئول قد شتت عن القيام بمسئولياته الرسمية،* ‬حيث كان* ‬يطيل النظر لجسدها فضلاً* ‬عن اختلاقه الأعذار من أجل أن تعود مرة أخري لزيارته في* ‬مكتبه،* ‬وفي* ‬إحدي المقابلات طلبت منه زيارتها في* ‬بيتها وهناك حدث ما حدث حيث أصبح زبونا دائما لديها*.‬ كذلك نجحت شولا في* ‬تجنيد الموظف اللبناني* "‬جورج أنطون*" ‬وساعدها في* ‬ذاك الوقت علي تأسيس جماعة تدعي* "‬القوات اليهودية للدفاع عن النفس*" ‬التي* ‬اخترقت حزب الكتائب اللبناني* ‬المسيحي* ‬اليميني*. ‬وعبر هذه الجماعة ساعدت في* ‬تهجير* ‬يهود لبنانيين وغيرهم من اليهود العرب إلي إسرائيل عبر الممرات الجبلية اللبنانية*. ‬وفي* ‬مجال مهمتها كجاسوسة،* ‬تعاونت شولا مع مدير كازينو أولمبياد،* ‬حيث كان معظم الزعماء السياسيين اللبنانيين من مدمني* ‬القمار* ‬يتواجدون هناك واجتمعت في* ‬هذا الكازينو بكميل شمعون رئيس الجمهورية اللبنانية* ‬1952*-‬1958*.‬ كما رتبت شولا مقابلة بين الكولونيل السوري* ‬أديب الشيشكلي* ‬الثوري* ‬الذي* ‬أصبح عام* ‬1951* ‬رئيساً* ‬لسوريا ورئيساً* ‬للأركان،* ‬مع رئيس الأركان الإسرائيلي* ‬الثالث الجنرال مردخاي* ‬ماكليف* ‬1953* ‬والذي* ‬كان* ‬يعد من أكبر الإرهابيين في* ‬منظمة الهاجاناه اليهودي*. ‬وفي* ‬عام* ‬1956* ‬وسعت شولا أعمالها في* ‬مجال الدعارة حتي أصبحت تملك خمسة بيوت دعارة إضافية في* ‬مناطق مختلفة من بيروت،* ‬وفي ذاك الوقت قام الموساد بتزويد شولا بكافة أجهزة التسجيل اللازمة،* ‬مثل آلات التصوير السرية،* ‬لتثبيتها في* ‬غرف النوم في* ‬بيوت الدعارة التي* ‬تملكها،* ‬واستخدمت شولا فتاة أرمينية جميلة جداً* ‬عمرها* ‬14* ‬عاماً* ‬أسمها لوسي* ‬كوبليان كطعم لصيد المسئولين،* ‬وتمكنت من تصوير الكثير من موظفي* ‬الدولة اللبنانية مع لوسي* ‬وغيرها من العاملات في* ‬بيوت الدعارة التابعة لها وهو الأمر الذي* ‬أعاق اتخاذ أي* ‬قرارات تتعارض مع مصلحة إسرائيل،* ‬* ‬اعتماداً* ‬علي اللا مسئولية* ‬التي* ‬اتصف بها الكثيرون من الساسة والعاملين في* ‬الجهاز الحكومي* ‬اللبناني* ‬في* ‬ذاك الوقت مما انعكس علي تصرفهم بالنسبة للحرب الإسرائيلية علي لبنان،* ‬وبعد ازدهار بيوت شولا للدعارة نتيجة لعملها الجاد،* ‬جندت المزيد من الفتيات الجدد ومن بينهن العاهرة اليهودية راشيل رفول،* ‬وهي* ‬من أصل حلبي* ‬ولها تاريخ حافل في* ‬مجال الدعارة في* ‬لبنان وقد أتت بزبائنها الكثر معها،* ‬من الذين أصبحوا بعد ذلك من زبائن بيوت شولا،* ‬كما أضافت إلي العاملات في* ‬بيوتها* ‬الشقيقتين مارسيلا ورونيت إسبيران اليونانيتين*: ‬وقد قامت شولا ذاتها ببيع خدماتها لمجموعة مختارة من الزبائن،* ‬أي* ‬ما* ‬يعني* ‬كبار الموظفين والجنرالات اللبنانيين والسوريين*.‬ وعبر تعاونها مع الموساد،* ‬قامت شولاميت كوهين بمهمة بارزة في* ‬مجال عملها التجسسي* ‬في* ‬لبنان تمثل في* ‬إلحاق الضرر بالاقتصاد اللبناني* ‬وذلك عبر توحيد نشاطها مع جورج مولوكو عميل الموساد،* ‬وبالتعاون مع مسئول الموساد في* ‬بيروت،* ‬إدوارد هيس وبالاعتماد علي زبائنها وعلي رأسهم محمود عواد وغيره،* ‬حيث قامت برفقة المتآمرين معها بالتصرف بالأموال المودعة وسرقة الملايين من بنوك وشركات لبنانية عديدة،* ‬وقيل في* ‬حينه إن مسئولين لبنانيين كبار قاموا بالتستر علي تلك الفضيحة وتوريط موظفين صغار لعدم الكشف عن الكبار،* ‬وتم بعد ذلك تهريب الأموال المسروقة إلي إسرائيل بمساعدة زبائن شولا الذين أسهموا في* ‬خروج اليهود من لبنان وبعض الدول العربية الأخري إلي إسرائيل عبر المعابر الجبلية*. ‬من بين أولئك الذين هربوا بالأموال كان التاجر اليهودي* ‬اميل ناتشوتو الذي* ‬هرب إلي إسرائيل إضافة إلي التاجر إبراهام مزراعي* ‬من طرابلس الذي* ‬هرب إلي اليونان وبعدها إلي إسرائيل*. ‬أما خطيبة مزراعي،* ‬ليلي،* ‬فبقيت في* ‬لبنان وتعاونت مع شبكة شولا في* ‬تنظيم ترحيل اليهود الأغنياء الآخرين*.‬ وبعد أن تمكنت شولا من تحقيق نجاح باهر في* ‬عملها استأجرت كافيتيريا في* ‬شارع الحمرا وحوّلتها إلي ملهي أسمته ملهي رامبو* ‬،* ‬وكان في* ‬هذا الملهي الكثير من الفتيات الجميلات لاصطياد زبائن شولا من أجل الموساد،* ‬كان أحد أولئك الذين استخدمتهم شولا بهذه الطريقة لبنانيا بسيطا* ‬يدعي محمد سعيد العبد اللـه وكان* ‬يعرف المعابر الجبلية جيداً* ‬للهرب إلي إسرائيل،* ‬وتلقي محمد سعيد العبد اللـه خدمات جيدة في* ‬ملهي شولا الليلي،* ‬وأحضر قريبيه فايز ونصرة العبد اللـه لتلقي* ‬الخدمات نفسها لأنهما كانا قد عرضا العمل مقابل المال،* ‬وعمل هؤلاء الأقارب الثلاثة مخبرين بين شولا في* ‬لبنان والموساد الإسرائيلي،* ‬وكانت شولا تحضّر تقاريرها عن الحكومتين اللبنانية والسورية،* ‬وكان هؤلاء المخبرون الثلاثة* ‬ينقلون هذه التقارير إلي إسرائيل عبر المسالك الجبلية،* ‬وحققوا أرباحا طائلة من وراء عملهم مع شولا من جهة والكثير من الخدمات الجنسية من قبل الفتيات الجميلات في* ‬الملهي وساعد هؤلاء الثلاثة من عائلة العبد الله في* ‬هرب الكثير من لبنان إلي إسرائيل*.‬ وفي* ‬عام* ‬1958،* ‬قام ضابط سوري* ‬بإبلاغ* ‬ضابط لبناني* ‬آخر بعمل شولا المشبوه وكان الجواب الذي* ‬تلقاه سلبياً* ‬وصاعقاً* ‬أن شولا فوق أي* ‬نوع من الشبهات وفي* ‬9* ‬أغسطس* ‬1961،* ‬وبعد* ‬14* ‬عاماً* ‬من التجسس والعمل لدي الموساد،* ‬تم القبض علي* ‬الكولونيل عزيز الأحدب وشولاميت كوهين وزوجها جوزيف كيشيك وراشيل رفول والمسئول اللبناني* ‬محمود عواد وفايز ونصرة العبد اللـه و22* ‬شخصاً* ‬آخرين من* ‬يهود ولبنانيين عملوا معاً* ‬في* ‬شبكة التجسس،* ‬وفي* ‬يوليو* ‬1962،* ‬حُكم علي شولاميت كوهين بالإعدام لكن هذا الحكم تم تخفيضه لاحقاً* ‬إلي* ‬20* ‬عاماً* ‬في* ‬السجن وحُكم علي صديقتها راشيل رفول بنحو* ‬15* ‬عاماً* ‬وتم إطلاق سراح زوجها جوزيف كيشيك بعد أن استأنف،* ‬* ‬أما المسئول اللبناني* ‬محمود عواد فقد توفي* ‬إثر نوبة قلبية في* ‬يونيو* ‬1962* ‬في* ‬السجن وقبل شهر من المحاكمة وفي عام* ‬1967،* ‬تم إطلاق سراح شولا كوهين وراشيل رفول و2* ‬من العاهرات اليهوديات بتبادل سري* ‬للسجناء بعد اليوم السادس من الحرب* ‬*, ‬حيث تم استبدالهن بنحو أكثر من* ‬500* ‬سجين لبناني*. ‬الأكثر دهشة هو أن معظم أفراد عائلة السفير الجديد لا* ‬يختلفون عن والدت،* ‬إذ* ‬يمتهنون الإجرام حرفة لهم فشقيقه الأكبر فهو دافيد ليفانون كيشيك وهو ضابط سابق بالجيش الإسرائيلي* ‬فيعرف عنه الجميع أنه شخص فاسد ومرتش وسعي* ‬طوال الفترة الذي* ‬قضاها في* ‬الخدمة العسكرية خاصة خلال إشرافه علي الإدارة العسكرية* - ‬المدنية في* ‬الضفة الغربية لجعلها مركزا لتنمية عملياته التجارية الخاصة* ‬،* ‬ومشاريعه الخاصة لسرقة الأراضي،* ‬وأكثرها من الفلسطينيين،* ‬وكذلك من المستوطنين اليهو،* ‬معتمداً* ‬في* ‬ذلك علي نفوذ والدته شولا،* ‬باعتبارها بطلة قومية للإسرائيليين،* ‬ليتفادي كل ما قيل عن تورطه في* ‬عمليات مشبوهة بصفته ضابطا في* ‬القيادة العسكرية،* ‬وبعد عمله في* ‬الجيش،* ‬لمدة ما* ‬يزيد علي* ‬30* ‬سنة*.‬ إجمالاً* ‬فإن تاريخ عائلة السفير إسحاق ليفانون تاريخ حافل بالجريمة في* ‬حق العرب والمؤكد أن ليفانون سيضع نصب عينه تاريخ والدته المصونة التي* ‬عملت في* ‬خدمة دولة إسرائيل عبر حرفتها في* ‬خدمة الموساد،* ‬وهو الأمر الذي* ‬يقودنا لطرح سؤال هل سيكون ليفانون علي استعداد لتقديم أقصي* ‬ما لديه خلال عمله في* ‬مصر سفيراً* ‬لإسرائيل للحصول علي ما* ‬يريد وكيف سيكون ذلك* ... ‬الأيام ستجيب عن هذا*.‬


29\11\2009







د. يحي الشاعر
 
التعديل الأخير:
رد: الجاسوسة شولا كوهين ـ كيشيك، "لؤلؤة الموساد " أم السفير الإسرائيلي الجديد فى مصر

يا دكتور يحيي لو هنا دقق في كل سفير اسرائيلي
يبقي لن يأتي احد نهائيا - مع تمنايتي بذلك-
لأن الشعب الاسرائيلي كله يخدم في الجيش او الموساد
باستناء عرب 48 او الدينين الاسرائيلين
 
رد: الجاسوسة شولا كوهين ـ كيشيك، "لؤلؤة الموساد " أم السفير الإسرائيلي الجديد فى مصر

بطلتهم القوميه عاهره , اية دولة هذه هي اللتي نخشاها , والله انه للهوان .
اللهم ان كنا سبب ذلة هذه الامه فاهلكنا واستبدل بنا قوما غيرنا لا يكونوا امثالنا , وان لم نكن فاهدنا واكتب النصر لهذه الامة بنا .
 
رد: الجاسوسة شولا كوهين ـ كيشيك، "لؤلؤة الموساد " أم السفير الإسرائيلي الجديد فى مصر

لؤلؤة الموساد فعلا ’ هي لؤلؤتهم البرئية من الطهر والتألق من شدة النقاء ’
حتى أجمل المعاني والأشياء تشوها إسرائيل ’

فعلا العالم فيه الكثير من الغرابة فكما
أصبحت الخيانة وجهت نظر ’

أخشى أيضا أن يكون الفساد والسقوط الأخلاقي والحضاري والأممي قدوة وبطولة وشرف ’

شكرا د.يحيى ’

[ الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة ]
 
رد: الجاسوسة شولا كوهين ـ كيشيك، "لؤلؤة الموساد " أم السفير الإسرائيلي الجديد فى مصر

النصر قادم
يااخي
 
رد: الجاسوسة شولا كوهين ـ كيشيك، "لؤلؤة الموساد " أم السفير الإسرائيلي الجديد فى مصر

صحيح والله انت لو جيت تبص علي امهاتهم هتلاقيهك كلهم جواسيس علشان اليهود كلهم عبارة عن الكيان الصهيوني
 
عودة
أعلى