بسم الله الرحمن الرحيم
قتل المسلمين و التنكيل بهم أصبح هو المشهد العالمي الذي يصحو عليه العالم يوميا و يعيش احداثه لحظة بلحظة من خلال وسائل الاعلام المختلفة
التنكيل بالمسلمين في فلسطين , العراق , الصين , الغرب عموما , قبل ذلك في صربيا في قبرص و طبعا الشيشان و افغانستان
فأصبح المسلمون هم الطرف الأضعف في العالم الان بالرغم من ان تعدادهم حسب اخر احصاء قامت به الامم المتحدة قد بلغ الربع من سكان العالم الان
و صدق فيهم قول رسول الله صلي الله عليه و سلم (انهم يومئذ كثير و لكنهم غثاء كغثاء السيل
فهل لا يستطيع هذا الربع الدفاع عن انفسهم بالرغم من انهم يعيشون في بلاد تملك ثروات لاتعد و لا تحصي من ثروات طبيعية و زراعية و و و و و و و و و
فما الذي جعل المسلمون هكذا ؟
ما الذي جعلهم جسدا حراك فيه
ما الذي جعلهم كغثاء السيل ؟
اظن ان ما جعلهم هكذا هو الاتي :
1-الظلم فيما بينهم
2-تاخرهم العلمي و الثقافي و الصناعي
3- اعتمادهم علي غير المسلمين في تدبير احتياجاتهم الاساسية
4- التناحر فيما بينهم
----------------
1-الظلم فيما بينهم
لا يشهد العالم الان دولا حكامها ظالمون مثل الدول الاسلامية
كل حاكم من الحكام المسلمون لا هم له سوي الحفاظ علي منصبه و ارضاء من حوله من الفاسدون حتي يستقر له الحكم
فيكون كل همه جمع الثروات له و لاسرته و من حوله في الوقت الذي لا تجد فيه الشعوب الاسلامية قوت يومها
و في سبيل ذلك فانه ينكل بل و يقتل كل من يعارض حكمه الظالم
و يزجون بكل معارض في غياهب السجون و المعتقلات فنسمع عن قصص تعذيب يشيب له الولدان
تعذيب يمارسه من لا يخشون الله عز و جل كان من يعذبونهم ليسوا منهم ليسوا مثلهم ليسوا مسلمون
حتي و ان كانوا غير مسلمون فقد امرنا الاسلام بحسن معاملة الاعداء فما بالنا بمن هم مسلمون مثلهم
و لم يعتبر هؤلاء الحكم بمن سبقوهم في حكم المسلمين من الخلفاء الراشدين
الذين كانوا يقدمون مصلحة الرعية علي مصلحتهم و الذين كانوا يخشون علي مال المسلمين اشد من خشيتهم علي مالهم
و الذين كانوا يخشون علي اعراض المسلمين اشد من خشيتهم علي اعراضهم
فمنهم من كان يخشي سؤال الله له عن سبب تعثر دابة في العراق لم لم تمهد لها الطريق مع انه يعيش في المدينة المنورة
و منهم من حرك الجيوش الجرارة لدك دولة معادية للمسلمين لمجرد ان امراة مسلمة استغاثت بحاكم المسلمين و قالت وا معتصماه
كم من امراة تستغيث الان و لا تجد لها من مجيب ؟
-------------------------
2-تاخرهم العلمي و الثقافي و الصناعي
اين المسلمون من العلم الان
اين هم من الصناعة الان
اين هم من التطور المذهل الذي يعيشه العالم الان ؟
كل الاختراعات الحديثة التي اصبحنا نستخدمها و لا نستغني عنها لم يخترعها مسلمون
كل ما نستخدمه من معدات و الات حديثة لم يصنعها مسلمون
ما هي ميزانية البحث العلمي في الدول الاسلامية بالنسبة لدخلهم القومي
اذا تم عقد مقارنة بين المسلمون و بين غير المسلمين في هذه النقطة بالذات سيتبين لنا عن صدق اين المسلمون و اين غيرالمسلمون
المسلمون يستهلكون ما ينتجه الاخرون
من هم علماء المسلمون و اين هم
و ان وجد مثل هؤلاء العلماء سنجدهم قد بزغ نجمهم في غير بلاد المسلمين
هذا لان هذا الدول تقدر قيمة العلم و العلماء و تنفق عليهم بسخاء حتي لو كانوا من غير بني جلدتهم
يعرفون ان البحث العلمي هو ما يحافظ علي تفوقهم و على ريادتهم عالميا فيقدمون كل الدعم للبحث العلمي
هذا بالنسبة للبحث العلمي
اما بالنسبة للتعليم بمراحله المختلفة فحدث و لا حرج
اقل نسبة تعليم في العالم هي في الدول الاسلامية
اسوا خدمة تعليمية في العالم هي في الدول الاسلامية
اعلي نسبة امية في العالم هي في الدول الإسلامية
في الوقت التي اصبحت فيه الامية ليست عدم معرفة القراءة و الكتابة بل اصبحت في الدول المتحضرة هي عدم القدرة علي استخدام التقنيات الحديثة كالكمبيوتر و و و و و
فكيف ينشد المسلمون التقدم و الرقي و هم لا يعطون للعلم المكانة التي يستحقها ؟
------------------------
3- اعتمادهم علي غير المسلمين في تدبير احتياجاتهم الاساسية
نظرا لتاخر المسلمين علميا اصبح اعتمادهم الكلي علي غير المسلمين في تلبية حاجاتهم الضرورية
هل هناك سيارة صناعة اسلامية يعتمد عليها
هل هناك طائرة صنعت اسلاميا
هل هناك قمر صناعي صنع اسلاميا
هل هناك حاسبا اليا صنع اسلاميا
هذا مدنيا
اما عسكريا و هذه هي المصيبة الكبري
نجد كل السلاح الاسلامي لا يصنع اسلاميا
و حتي ان وجد فهو صناعة بالوكالة من يتحكم فيها هو صاحب الصناعة الاصلي
المقاتلات , الدبابات , المدمرات و الفرقاطات و الغواصات و الصواريخ
كلها صناعة غير اسلامية
لذلك نري عدم تجرؤ احد من المسلمين علي نقد دول تقهر المسلمين
لم يستطع احد توجيه النقد لروسيا بسبب الشيشان و لا للصين بسبب الايجور و لا لامريكا بسبب العراق او افغانستان او فلسطين
تعرفون لماذا
لان كل هؤلاء هم من يمدوننا بالسلاح و ان حاولنا الدفاع عن المسلمين سيمنعون السلاح و اذا تجرانا و حاربناهم دفاعا عن اخواننا المسلمين
فانهم يعرفون كيفية تدمير السلاح الذي امدونا به و حتى ان لم يستطيعوا فانهم لن يعوضوننا عن خسائر سلاحنا في الحرب في الوقت الذي يحافظون فيه على تعويض خسائرهم هم يعني سيهزموننا لا محالة .
------------------------------
4- التناحر فيما بينهم
اه , هذه النقطة من اخطر اسباب تحكم غير المسلمين بنا
التشتتت و الخلاف بل و القتال بيننا قد مكن غير المسلمين مننا كل التمكن
و من خلال سيطرة غير المسلمين علي دول مسلمة
فقد دخلت الدول الاسلامية في لعبة توازنات دولية ليس لهم بها اي شان
و اصبح كل طرف مسلم يتبع طرف ما غير مسلم في شقاق و خلاف مع اخيه المسلم بسبب تبعيته لطرف ما غير مسلم
و للسيطرة المحكمة علي المسلمين فان غير المسلمين يتبعون المبدا الشهير
فرق تسد
و هذا ما نجحوا فيه اشد النجاح
--------------------------------
لكل الأسباب الفائتة فان المسلمين اصبحوا اسرى لغير المسلمين ياتمرون بامرهم و يفعلون ما يريدون
لذلك لن نرى دول المسلمين تهب لنجدة اخوانهم في الدين في اي مكان اذا الم بهم مكروه او احتلال و لنا في العراق و افغانستان و فلسطين و الشيشان عبرة
فمتى سنغير هذا الوضع
متى سيكون لنا قرارنا المستقل ؟
التعديل الأخير بواسطة المشرف: