تعتبر صناعات المروحيات العسكرية أمرًا حيويًا لأي دولة حيث من خلال تلك الأسلحة يتم تقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية سواء لنقل المصابين أو المعدات والمهام العسكرية، فضلا عن دورها في تنفيذ مهام الإنقاذ وتقديم الدعم في حالات الكوارث.
وكشفت تقارير صحفية أن شركة الصناعات العسكرية السعودية (سامي) وشركة السلام للصناعات الفضائية دخلت في محادثات مع شركة بوينج لبحث سبل التعاون في تطوير جيل جديد من المروحيات العسكرية.
تركز المحادثات على توسيع قدرات المملكة العربية السعودية في مجال صناعة الطيران والفضاء، وتعميق الشراكات الصناعية مع كبرى شركات تصنيع المعدات الدفاعية الأمريكية، حسب موقع ووفقا لتقرير من موقع tacticalreport.
توطين صناعة الأسلحة العسكرية في السعودية
وتعكس هذه المناقشات استراتيجية المملكة العربية السعودية الأوسع نطاقاً لتوطين أكثر من 50% من إنفاقها الدفاعي بحلول عام 2030، وهو هدف دفع شركة SAMI وشركة السلام إلى السعي وراء نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك واتفاقيات الدعم طويلة الأجل مع قادة الدفاع العالميين.وأشارت تقارير إلى أن الحوار الجاري مع شركة بوينغ يتمحور حول منصات الطائرات المروحية المستقبلية، بما في ذلك التحديثات المحتملة، وفرص الإنتاج المشترك، ودمج أنظمة المهام المتقدمة.
وبينما لم يتم الكشف علنًا عن طرازات المروحيات المحددة قيد الدراسة، فإن المحادثات تهدف إلى تحديد المتطلبات التشغيلية، ومستويات المشاركة الصناعية، وخارطة الطريق التكنولوجية للجيل القادم من المروحيات العسكرية السعودية.
“بوينج” تاريخ من المروحيات القوية
وتتمتع شركة بوينج بتاريخ طويل من إنتاج الطائرات المروحية التي أثبتت جدارتها في القتال – مثل AH-64 أباتشي و CH-47 شينوك – يجعل الشركة شريكًا رئيسيًا لخطط التحديث في المملكة العربية السعودية.ومن المتوقع أن تستفيد كل من شركة سامي وشركة السلام للصناعات الجوية من هذه المفاوضات لتعزيز القدرات التصنيعية المحلية.
فيما تلعب شركة السلام، وهي بالفعل مزود رئيسي لخدمات الصيانة والإصلاح والتجديد لطائرات بوينغ في المملكة، دورا محوريًا في دعم أسطول القوات الجوية الملكية السعودية.
وتجعل خبرة الشركة في تجميع الهياكل وتكامل الأنظمة والصيانة على مستوى المستودعات منها شريكًا مثاليًا لأي خط إنتاج أو تجميع طائرات هليكوبتر مستقبلي.
تنويع الصناعات الدفاعية في السعودية
وتعكس هذه المحادثات أيضاً طموح المملكة العربية السعودية لتنويع قاعدتها الصناعية الدفاعية.وأكدت قيادة الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) على التوسع في أنظمة الفضاء الجوي المتقدمة، والمنصات غير المأهولة، وتقنيات الجيل القادم كجزء من استراتيجيتها طويلة الأجل.
و الشراكة مع بوينج في تطوير الطائرات المروحية من شأنها تسريع هذه الأهداف من خلال توفير الوصول إلى أحدث التقنيات الهندسية وأدوات التصميم الرقمي وسلاسل التوريد العالمية.
بالنسبة لشركة بوينج، يوفر تعزيز التعاون مع شركتي سامي والسلام فوائد استراتيجية أيضاً. فالمملكة لا تزال من أكبر عملاء بوينغ في قطاع الدفاع، حيث تشغل أساطيل من طائرات أباتشي الهجومية، وطائرات شينوك للنقل الثقيل، وأنواع مختلفة من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
وتُنتج شركة بوينغ طائرات مثل AH-64 أباتشي وCH-47 شينوك وطرازات F-15، بينما تُشغّل المملكة العربية السعودية طائرات أباتشي وبلاك هوك وشينوك.
ويدعم تعزيز العلاقات الصناعية وجود بوينغ طويل الأمد في المنطقة، ويتماشى مع مساعي المملكة العربية السعودية نحو الإنتاج المحلي.
السعودية تدخل نادي صناع المروحيات العسكرية وتبدأ التحالف مع بوينج
تعتبر صناعات المروحيات العسكرية أمرًا حيويًا لأي دولة حيث من خلال تلك الأسلحة يتم تقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية سواء لنقل المصابين أو المعدات تعتبر صناعات المروحيات العسكرية أمر حيوي لأي دولة حيث من خلال تلك الأسلحة يتم تقديم الدعم الجوي القريب والاستجابة للكوارث.
aboutmsr.com



