قناعتي هي: مصر واسرائيل حلفاء حكومة وشعبا على حد السواء.
زعلهم من نتنياهو ليس لشخصه نهائيا، بل لأن صورة القتلى لا يمكن التقليل منها وهذا يسبب احراج (لا علاقة للجانب الاخلاقي في الزعل المؤقت).
الغلوشة والزعيق والتحوير وادعاء الفضيلة والهجوم المرير على كل من يتجه للتطبيع سببه الحصري هو شعوركم الذي لا تستطيعون ان تخفوه بأن التطبيع هو امتياز لكم لا تريدون غيركم الحصول عليه وما حالة الفزع من احتمال تطبيع سوريا برعاية امريكية الا اشارة في قمة الوضوح على هذا الحق المحض الذي لا يقبل الجدل (الا للغلوشة وتغيير الموضوع وتشتيت الانتباه).
صديقي العزيز، بإمكانك ادعاء اشياء كثيرة، واستعراض شواهد تضعها في قوالب تخدم رؤيتك المنقوصة عن العالم والتي تدعوني وغيري للإيمان بها كما تقوم بتسويقها، ولا أخفيك إعجابي بنجاحكم في خداع العرب/المسلمين سنين طويلة في حربكم النفسية/الإعلامية المتواصلة ضد الشعوب العربية عموما وضد شعوب دول الخليج خصوصا وضد السعوديين على وجه التحديد، وحتى وقت قريب كنت أنا من العرب المخدوعين بكم وأدافع عنكم بكل قوتي والقدماء في المنتدى وعلى تويتر يتذكرون كيف كنت أتصدى لمحاولة الاتراك والاخونج ومن لف لفيفهم في السيطرة على النسق الثقافي العام في مصر بعد سقوط نظام مبارك. أعلم أنكم جميعا ستجحدون وهذه أحد أدواتكم في التعامل مع العالم التي تأقلمت معها ولكن الحقائق أشياء عنيدة. كنت في صفكم 100% وأدافع عن وجهة النظر المصرية على الدوام لاقتناعي بأن العدوان عليكم آنذاك ظالم.
ثم سقط القناع وكشفتم وجوهكم في كل الملفات ليس آخرها فرحتكم الكبرى بتهديد شريط الخليج العربي قبل تدمير البرنامج النووي الإيراني. ولا يمكن لعقارب الساعة أن تعود للوراء.
المصريين حلفاء نتنياهو وإن ادعوا غير ذلك لذر الرماد في العيون.
تحية،