أوصل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر العاصمة الرياض، وفي مقدمة مستقبليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ومن المقرر أن يحضر سمو أمير قطر الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي القطري في المملكة العربية السعودية.
وتأتي زيارة صاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة إلى المملكة العربية السعودية تعبيراً عن متانة الروابط التاريخية التي تجمع البلدي ومسيرة التعاون الثنائي، كما تُبرز حرص القيادتين على دفع هذه العلاقات الأخوية إلى آفاق أوسع، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الشقيقين.
وثّقت قيادتا البلدين الشقيقين التعاون بين المملكة ودولة قطر من خلال التوقيع على بروتوكول إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري في عام 2021م، والذي يهدف لوضع رؤية مشتركة لتطوير العلاقات واستدامة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات القيادة في البلدين ويحقق مصالح شعبيهما الشقيقين.
زيارة ولي العهد لقطر 2023
أسهمت زيارة سمو ولي العهد –حفظه الله- إلى دولة قطر في العام 2023م، ولقائه بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وانعقاد الاجتماع السابع لمجلس التنسيق السعودي القطري، في ترسيخ العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور وتعاون متسارع على كافة الأصعدة.
يولي سمو ولي العهد -حفظه الله - اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين المملكة ودولة قطر، بما يعزز فرص تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
شهد الاجتماع السابع لمجلس التنسيق السعودي القطري المنعقد في الدوحة في العام 2023م، برئاسة سمو ولي العهد وسمو أمير دولة قطر، توافق الجانبين على عدد من المبادرات الهامة في مجالات السياسة والأمن والتعاون العسكري، والاقتصاد والتجارة والصناعة، والاستثمار والطاقة، والرياضة والثقافة والسياحة، كما وقع الجانبان خلال الاجتماع عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت مجالات الشباب والرياضة وأعمال البنوك المركزية في البلدين.
دلالات استراتيجية
تتمثل الدلالات الاستراتيجية لانعقاد مجلس التنسيق السعودي القطري في حرص البلدين على تعزيز التكامل الاستراتيجي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، اللتين تتيحان فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لما يجمع الرؤيتين من أهداف مشتركة، أسهمت بشكل فاعل في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وتقدم البلدين في مختلف المؤشرات الدولية.
يأتي انعقاد مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الثامنة في مدينة الرياض ليؤكد حرص قيادتي البلدين الشقيقين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية التي تربط البلدين إلى آفاق أرحب، وستسهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقرر توقيعها في ختام أعمال المجلس، في تعميق وتوطيد التعاون والعمل المشترك بين البلدين.
شهد حجم التبادل التجاري بين المملكة ودولة قطر في العام 2024م نمواً ملحوظاً، حيث تجاوز 5.5 مليار ريال سعودي، ويسعى البلدان الشقيقان إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، وتسهيل إجراءات الاستثمار المتبادل، والعمل على إنمائها وتطويرها والوصول بها إلى آفاق أرحب.
اليوم

