لا تسعى شركة بايكار للربح؛ فهدفها الرئيسي هو متابعة مشاريع في المجالات التكنولوجية التي تفتقر إليها تركيا. أنفقت الشركة أكثر من مليار دولار على تطوير صاروخ "كيزيللما". فأي شركة ذات توجه تجاري ستنفق هذا القدر من المال من مالها الخاص؟ جمعت شركة "أندوريل" الأمريكية أكثر من ملياري دولار على مشروع مماثل. وتخطط بايكار لإنفاق حوالي ملياري دولار على مشاريع الفضاء، وسيستغرق الأمر 13 عامًا على الأقل حتى تعود هذه الأموال. فأي عقلية تجارية ستستثمر هذا القدر من المال في مشاريع الفضاء؟ تخطط الشركة لإنفاق 300 مليون دولار في البداية من مالها الخاص لتطوير محرك توربوفان. كما أنها تسعى جاهدة لتطوير مشروع المفاعل النووي المعياري الصغير (SMR) منذ عامين. وبالنظر إلى فئة الطاقة التي تهدف إلى تطويرها، يتضح جليًا أنها تطورها لمنصات الدفاع، وخاصة الغواصات. جميع هذه المشاريع تُطور عالميًا بدعم حكومي، لكن بايكار تنفق كل هذه الأموال من مالها الخاص. لا يستطيع أولئك الذين يكون دافعهم الوحيد في الحياة هو المال أن يفهموا الشركات المثالية مثل شركة بايكار التي تسعى إلى متعة النجاح العالمي.