تونس تعتمد إطارًا جديدًا لاقتناء المعدات الدفاعية لتسريع التحديث العسكري

fachfouch 

Carthago servanda est
طاقم الإدارة
مدير الإشراف
إنضم
2 مايو 2018
المشاركات
7,601
التفاعل
15,272 1,130 0
الدولة
Tunisia
في خطوة تاريخية، أطلقت تونس ثورة في مجال التحديث العسكري من خلال اعتماد إطار وطني جديد لاقتناء المعدات الدفاعية، يمثل تحولاً استراتيجياً يتجاوز مجرد شراء أسلحة إلى بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة.

من أزمة الحدود إلى صناعة الأمن


جاء هذا القرار في توقيت بالغ الحساسية، حيث تواجه تونس تصاعداً غير مسبوق في التهديدات الأمنية على حدودها الممتدة، وتحديات بحرية متنامية، وفجوات واضحة في قدرات قواتها المسلحة. لم يعد خيار الاستمرار في النموذج التقليدي لشراء المعدات الجاهزة مجدياً.

كيف يعمل الإطار الجديد؟

يقوم النموذج الجديد على ثلاثة أركان أساسية:
الركن الأول: كسر بيروقراطية العقود
حيث يحل محل النظام القديم متعدد الطبقات هيكل مبسط يمكن القوات المسلحة من الحصول على احتياجاتها العاجلة في وقت قياسي، مع ضمان شفافية أكبر في التعاقد.
الركن الثاني: شرط التصنيع المحلي
فلم يعد الأمر مجرد شراء من الخارج، بل أصبح كل عقد دفاعي كبير يشمل بنوداً ملزمة بنقل التكنولوجيا، والتجميع المحلي، وتدريب الكوادر، وإنشاء خطوط صيانة محلية.
الركن الثالث: ولادة الصناعة الدفاعية التونسية
من خلال تصنيف الشركات المحلية المؤهلة للدخول في شراكات إنتاجية، خاصة في مجالات الطائرات بدون طيار، الأنظمة الإلكترونية، والأمن السيبراني.

انعكاسات ملموسة على الأرض

سيشهد الميدان العسكري تحولات كبيرة، أبرزها:
  • تعزيز مراقبة الحدود بأنظمة متطورة
  • تطوير أسطول الدوريات البحرية
  • تحديث أنظمة الاتصالات التكتيكية
  • تعزيز حركة المركبات المدرعة
بعد جيوسياسي يتجاوز الغرب

يفتح الإطار الجديد الباب أمام شراكات دفاعية متنوعة، حيث تدخل شركات تركية وإيطالية وفرنسية وآسيوية في منافسة شريفة، مما يمكن تونس من تحقيق توازن دبلوماسي مهم، ويحررها من الاحتكار التقليدي لمورد واحد.

اقتصاد المعرفة يدخل القطاع العسكري

الأثر الاقتصادي يتجاوز مجرد توفير وظائف، إلى خلق كفاءات تونسية في مجالات تكنولوجية متقدمة، وفتح آفاق للتصدير الإقليمي في مجالات المكونات الدقيقة وصيانة المنظومات البحرية.

التحديات التي تنتظر الطريق

رغم الأمل الكبير، تواجه الخطة تحديات حقيقية أبرزها:
  • قدرة الصناعة المحلية على استيعاب التقنيات المتطورة
  • تحفظ بعض الدول على مشاركة تكنولوجياتها الحساسة
  • التحديات المالية التي قد تعرقل الجداول الزمنية
  • تأثير المتغيرات السياسية على استمرارية التنفيذ
نقلة استراتيجية بكل المقاييس

تمثل تونس بهذا القرار نموذجاً للدولة التي تتحول من مستهلك للمعدات الدفاعية إلى شريك في الصناعة العالمية، في مسيرة تدمج الأمن الوطني بالتنمية الاقتصادية، وتضع البلاد على خريطة الصناعة الدفاعية الإقليمية، محققة قفزة ستغير وجهها الدفاعي والاقتصادي لعقود قادمة.


 
في خطوة تاريخية، أطلقت تونس ثورة في مجال التحديث العسكري من خلال اعتماد إطار وطني جديد لاقتناء المعدات الدفاعية، يمثل تحولاً استراتيجياً يتجاوز مجرد شراء أسلحة إلى بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة.

من أزمة الحدود إلى صناعة الأمن


جاء هذا القرار في توقيت بالغ الحساسية، حيث تواجه تونس تصاعداً غير مسبوق في التهديدات الأمنية على حدودها الممتدة، وتحديات بحرية متنامية، وفجوات واضحة في قدرات قواتها المسلحة. لم يعد خيار الاستمرار في النموذج التقليدي لشراء المعدات الجاهزة مجدياً.

كيف يعمل الإطار الجديد؟

يقوم النموذج الجديد على ثلاثة أركان أساسية:
الركن الأول: كسر بيروقراطية العقود
حيث يحل محل النظام القديم متعدد الطبقات هيكل مبسط يمكن القوات المسلحة من الحصول على احتياجاتها العاجلة في وقت قياسي، مع ضمان شفافية أكبر في التعاقد.
الركن الثاني: شرط التصنيع المحلي
فلم يعد الأمر مجرد شراء من الخارج، بل أصبح كل عقد دفاعي كبير يشمل بنوداً ملزمة بنقل التكنولوجيا، والتجميع المحلي، وتدريب الكوادر، وإنشاء خطوط صيانة محلية.
الركن الثالث: ولادة الصناعة الدفاعية التونسية
من خلال تصنيف الشركات المحلية المؤهلة للدخول في شراكات إنتاجية، خاصة في مجالات الطائرات بدون طيار، الأنظمة الإلكترونية، والأمن السيبراني.

انعكاسات ملموسة على الأرض

سيشهد الميدان العسكري تحولات كبيرة، أبرزها:
  • تعزيز مراقبة الحدود بأنظمة متطورة
  • تطوير أسطول الدوريات البحرية
  • تحديث أنظمة الاتصالات التكتيكية
  • تعزيز حركة المركبات المدرعة
بعد جيوسياسي يتجاوز الغرب

يفتح الإطار الجديد الباب أمام شراكات دفاعية متنوعة، حيث تدخل شركات تركية وإيطالية وفرنسية وآسيوية في منافسة شريفة، مما يمكن تونس من تحقيق توازن دبلوماسي مهم، ويحررها من الاحتكار التقليدي لمورد واحد.

اقتصاد المعرفة يدخل القطاع العسكري

الأثر الاقتصادي يتجاوز مجرد توفير وظائف، إلى خلق كفاءات تونسية في مجالات تكنولوجية متقدمة، وفتح آفاق للتصدير الإقليمي في مجالات المكونات الدقيقة وصيانة المنظومات البحرية.

التحديات التي تنتظر الطريق

رغم الأمل الكبير، تواجه الخطة تحديات حقيقية أبرزها:
  • قدرة الصناعة المحلية على استيعاب التقنيات المتطورة
  • تحفظ بعض الدول على مشاركة تكنولوجياتها الحساسة
  • التحديات المالية التي قد تعرقل الجداول الزمنية
  • تأثير المتغيرات السياسية على استمرارية التنفيذ
نقلة استراتيجية بكل المقاييس

تمثل تونس بهذا القرار نموذجاً للدولة التي تتحول من مستهلك للمعدات الدفاعية إلى شريك في الصناعة العالمية، في مسيرة تدمج الأمن الوطني بالتنمية الاقتصادية، وتضع البلاد على خريطة الصناعة الدفاعية الإقليمية، محققة قفزة ستغير وجهها الدفاعي والاقتصادي لعقود قادمة.




برنامج التحديث العشري يبدو انه في قيد التطبيق و الحمد لله
ان شاء الله بشرة خير تبعث الروح في البرامج القديمة مثل مسيرة جبل العسة و برنامج البراق و ما سوى ذلك
 
برنامج التحديث العشري يبدو انه في قيد التطبيق و الحمد لله
ان شاء الله بشرة خير تبعث الروح في البرامج القديمة مثل مسيرة جبل العسة و برنامج البراق و ما سوى ذلك
ان شاء الله ايضا امل ان نرى انتاج للمدرعات
بارب كانت تجربة لمعرفة حدود الانتاج المحلي يجب البناء عليها.
 
برنامج التحديث العشري يبدو انه في قيد التطبيق و الحمد لله
ان شاء الله بشرة خير تبعث الروح في البرامج القديمة مثل مسيرة جبل العسة و برنامج البراق و ما سوى ذلك
هل يوجد مقالات او مواضيع عن المشاريع التونسية ارغب في القراءة عنها
 
1764564266180.png
 
أن نجاح هذا الأطار التشريع الجديد لتسريع الأقتناءات العسكرية مرهون بعدة أعتبارات يجب أخذها في الحسبان، فعملية توطين الصناعات العسكرية ليست بالأمر السهل لأنها تتطلب وجود رؤية أستشرافية واضحة لتحقيق الأهداف المنشودة، إذ أن تحقيق النقلة في مجال التصنيع العسكري ونقل التكنولوجيا يتطلب تخصيص موازنات دفاع أكبر، يخصص جزء كبير منها للأستثمار في هذا المجال، لن تقبل أي دولة بنقلك التكنولوجيا العسكرية بالمجان ودون مقابل مالي كبير على أثر عقد صفقة كبيرة لأقتناء معدات عسكرية ما، وحتى أن رغبنا في شراء رخص للتصنيع المحلي وكمثال أخص المدرعات، فأن المسألة كذلك مرتبطة بعقد صفقة عسكرية كبيرة تتطلب نقل جزء من الأنتاج لأنتاج محلي بترخيص، أضافة لذلك ليس لدينا حاليا قطاع خاص بمكن التعويل عليه في أرساء صناعة عسكرية محلية، لعدم وجود دراية كافية ولأن الأمر يتطلب عقد شراكات وأجراء محادثات مع أطراف خارجية قد تقبل بعقد شركات مع شركات محلية ترغب في الدخول للمجال، صحيح أن هذا الأطار يحمل طموحا وأمل كبير، لكنه جاء بشكل متأخر ولا ننسى أن وزارة الدفاع الوطني ذاتها لم تضع سياسة واضحة للنهوض بقطاع التصنيع العسكري والدليل على ذلك بعدم وجود هيكل أداري يعنى بتنظيم هذا القطاع صلب الوزارة ذاتها وحتى عن الشركة التي قيل بأنها بصدد التأسيس لا أخبار واضحة بشأنها.
 
عودة
أعلى