- إنضم
- 8 فبراير 2022
- المشاركات
- 1,830
- التفاعل
- الدولة
الترجمة:
تنهي البحرية الأمريكية التزامها ببناء فرقاطات فئة كونستليشن التي واجهت مشكلات عديدة، وفق ما أعلنه وزير البحرية جون فيلان اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتُعد هذه الخطوة الأولى من بين عدة تغييرات قال فيلان إنها تهدف إلى تسريع وتيرة إنتاج السفن في البحرية.
وقال فيلان: "منذ اليوم الأول أوضحت أنني لن أنفق دولاراً واحداً ما لم يعزز جاهزيتنا أو قدرتنا على الانتصار. وللإيفاء بهذا الوعد، نعيد تشكيل طريقة بناء الأسطول وتسليحه، ونعمل مع القطاع الصناعي لتقديم ميزة قتالية، بدءاً من التحول الاستراتيجي بعيداً عن برنامج فرقاطات فئة كونستليشن."
وأضاف فيلان في فيديو نشره على منصة X: "توصلت البحرية وشركاؤنا في الصناعة إلى إطار شامل ينص على إنهاء بناء آخر أربع سفن من الفئة لصالح البحرية، وهي سفن لم يبدأ بناؤها بعد. نحن نقدر عمال بناء السفن في ويسكونسن وميتشيغن، ورغم استمرار العمل على أول سفينتين، إلا أنهما ما زالتا قيد المراجعة بالتزامن مع هذه الخطوة الاستراتيجية."
أعلنت البحرية لأول مرة عام 2020 اختيار شركة مارينيت مارين في ويسكونسن، التابعة بالكامل لشركة فينكانتيري الإيطالية، لتشييد فرقاطات فئة كونستليشن المبنية على تصميم جاهز. وبدأ بناء السفينة الأولى يو إس إس كونستليشن في أغسطس 2022. وتمتلك البحرية حالياً ست سفن من هذا النوع قيد الطلب من أصل دفعة أولية كان يتوقع أن تصل إلى عشر سفن على الأقل. وكان من المقرر تسليم أول سفينة عام 2029، إلا أن قرار فيلان يعني أن آخر أربع سفن لن تُبنى.
وكما أُشير سابقاً، فإن "التعديلات الكبيرة على تصميم الكونستليشن مقارنة بالسفينة الأم FREMM الفرنسية-الإيطالية أدت إلى تأخيرات خطيرة وزيادة كبيرة في التكلفة، وأثارت أسئلة متزايدة حول مستقبل البرنامج. كان الهدف أن يتم أخذ تصميم عامل يحتاج إلى تعديلات بسيطة فقط ليكون مناسباً للبحرية، مما يساعد في الحفاظ على الجدول الزمني والميزانية. لكن العكس هو ما حدث."
وقد ساهمت التغييرات التصميمية أيضاً في تأخيرات كبيرة وزيادة في التكاليف. كان المخطط الأصلي تسليم السفينة الأولى عام 2026، كما كانت البحرية تستهدف تكلفة وحدة تبلغ مليار دولار أو أقل مع زيادة الإنتاج. لكن التقديرات الأخيرة رفعت التكلفة إلى حوالي 1.4 مليار دولار لكل سفينة.
في مقابلة حصرية مع The War Zone في أبريل خلال مؤتمر Sea Air Space، أكد مارك فاندروف، نائب رئيس الشؤون الحكومية في Fincantieri Marine Group، أن التقدم على السفينة الأولى ما يزال محدوداً:
قال: "السفينة الأولى قيد البناء في مارينيت، ومنجز منها حوالي 10%. نحن نعمل على إنهاء التصميم مع البحرية. لقد حققنا تقدماً كبيراً خلال العام الماضي ونتوقع الانتهاء من التصميم الوظيفي في أواخر الربيع أو أوائل الصيف."
وعند سؤاله عن تفاصيل التغييرات في تصميم الكونستليشن مقارنة بـ FREMM، قال: "نحن نعمل مع البحرية للوصول إلى التصميم النهائي. نحن مسؤولون عن إعداد التصميم الوظيفي، والبحرية يجب أن تصادق عليه. وفي كل مرة نراجع التصميم معهم نقترب أكثر من النسخة النهائية."
من بين أكبر أسباب المشكلة كثرة التغييرات التصميمية، التي أثارت مخاوف حول الأداء المتوقع.
أما حول الخطوات القادمة، فلم يقدم فيلان أمثلة محددة، لكنه قال: "بناء السفن مسألة ملحّة. البحرية تحتاج سفناً، ونتطلع إلى بنائها في كل حوض متاح. أحد العوامل المهمة هو الحاجة لتوسيع الأسطول بسرعة أكبر لمواجهة تهديدات الغد."
وأضاف: "هذا الإطار يضع البحرية على مسار يسمح ببناء فئات جديدة من السفن بشكل أسرع وتقديم القدرات المطلوبة للمقاتلين بأعداد أكبر وفي إطار زمني أكثر إلحاحاً. هذا أمر حتمي، وسأشارك المزيد قريباً."
وقد تم التواصل مع البحرية للحصول على تفاصيل إضافية.
تحديث – 5:03 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي
قدم مسؤول كبير في البحرية توضيحاً إضافياً حول المرحلة المقبلة:
قال: "ستعمل البحرية مع الكونغرس خلال الأسابيع القادمة لإعادة تخصيص جزء من الأموال غير المصروفة الخاصة بالفرقاطات إلى سفن يمكن بناؤها بسرعة أكبر في مارينيت. نأمل الاحتفاظ بهذه الأموال وإعادة تخصيصها لسفن أخرى يمكن تصنيعها وتسليمها للأسطول بشكل أسرع."
تحديث – 5:16 مساءً
أصدرت شركة فينكانتيري بياناً حول إلغاء البرنامج، جاء فيه:
"في إطار مراجعة عامة للأسطول أطلقتها البحرية الأمريكية، وتهدف للانتقال نحو نموذج مستقبلي قائم على التميز التكنولوجي والسفن المأهولة وغير المأهولة والاستدامة طويلة المدى، توصلت فينكانتيري والبحرية الأمريكية إلى اتفاق مهم يعيد تشكيل مستقبل برنامج فرقاطات فئة كونستليشن. وفي هذا السياق، تعمل فينكانتيري على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع البحرية، مؤكدة دورها الرئيسي في رسم مستقبل الدفاع البحري الأمريكي."
وجاء في البيان أن فينكانتيري "ستعمل على تسليم فئات جديدة من السفن، ومن المتوقع أن تتلقى طلبات جديدة لسفن تلبي مصالح الولايات المتحدة بشكل أسرع، مثل سفن الإنزال والزوارق الجليدية وسفن المهام الخاصة."
وأوضح البيان أن الاتفاق "يضمن استمرار العمل على السفينتين الجاري بناؤهما، وينص على إنهاء التعاقد الخاص ببناء السفن الأربع الأخرى، بما يتماشى مع أولويات البحرية المتغيرة."
وأشار البيان إلى أن الاتفاق "يضمن استمرارية العمل في أحواض فينكانتيري في ويسكونسن، ويدعم القوى العاملة والاستثمارات التي تجاوزت 800 مليون دولار خلال السنوات الماضية."
وفي تصريح إضافي، قال جورج موتافيس، الرئيس التنفيذي لـ Fincantieri Marine Group:
"هذا الاتفاق يمثل فصلاً جديداً في شراكتنا مع البحرية الأمريكية، قائماً على الثقة والرؤية المشتركة والالتزام بالتميز. يوفر المسار الجديد للبرنامج الاستقرار اللازم لفرقنا ولمنظومة أحواض ويسكونسن، ويسمح لنا بمواصلة الاستثمار في الابتكار والمهارات. نحن مستعدون لدعم البحرية أثناء انتقالها إلى أنواع جديدة من السفن."
وينهي البيان بالتأكيد على أن فينكانتيري "ترسخ موقعها كأحد أحواض البناء الأساسية للبحرية الأمريكية في المستقبل."
https://www.twz.com/sea/navy-sinks-the-constellation-class-frigate-program
