تحديث مقاتلات الجيل الرابع الصينية نحو معايير الجيل 4.5 ترقية الـJ-11BG والـJ-10AG
شهد سلاح الجو الصيني خلال العقدين الماضيين عملية تحديث سريعة، انتقل فيها من المقاتلات القديمة من طراز J-7 و J-8 إلى طائرات الجيل الخامس الشبحية J-20. ومع ذلك، لا يزال يحتفظ بأسطول كبير من مقاتلات الجيل الرابع من J-10A و J-11B التي ما زالت صالحة هيكليا لكنها متخلفة تكنولوجيا. فبدلا من إحالتها إلى التقاعد، قامت الصين بتنفيذ برامج تحديث في منتصف العمر لتحويل هذه الطائرات إلى مقاتلات متعددة المهام بمعايير الجيل 4.5، بما يضمن بقاءها فعالة في بيئة الحرب الشبكية الحديثة.
تمثل مقاتلة Shenyang J-11BG مجهود الصين للحفاظ على تنافسية أسطولها الكبير مقاتلات الفلانكر الصينية J-11B من خلال تحديث يستهدف الأنظمة والإلكترونيات بشكل اساسي. ويمكن تمييزها بسهولة من خلال رادومها ذا اللون الفاتح، إذ تستبدل رادار دوبل النبضي برادار ايسا جديد، مما يحسن بشكل كبير مدى الكشف والوعي الظرفي والقدرة القتالية. اهم ما اتاحه الرادار للمقاتلة هو الاستفادة الكاملة من صواريخ الجو-جو الحديثة مثل PL-10 و PL-15، لتصل إلى مستوى مقارب في فدرات القتال خلف مدى الرؤية لمقاتلات الجيل 4.5 الغربية.
شمل برنامج الترقية أيضا نسخ J-11BH التابعة للبحرية الصينية (تم تحويلها للقوات الجوية مع اصناف اخرى والاكتفاء بالمقاتلات التي تعمل على حاملة الطائرات)، بهدف تحقيق قدرة موحدة عبر القوات الجوية والبحرية على حد سواء. ومع وجود حوالي 300 طائرة ما زالت في حالة جيدة نسبيا، اهم متطلبات التحديث كانت اطالة عمر خدمة هاته المقاتلات تقنيا وان يكون التحديث فعالا من حيث التكلفة والوقت اي مبسطا دون الحاجة إلى اجراء تطويرات جذرية في مصانع الطائرات.
بالتوازي مع مشروع الـ J-11BG، خضعت المقاتلة الخفيفة J-10A لعملية تحديث مماثلة. فقد أكد مقطع ترويجي صادر عن معهد 607 الصيني لبحوث الرادار LETRI تركيب رادار JKL-24 AESA الجديد على هيكل طائرة J-10A، في خطوة تمثل انطلاق برنامج J-10AG. يوفر هذا الرادار الجديد مدى كشف ابعد، وقدرة على تتبع أهداف متعددة في آن واحد، ومزايا قوية في الحرب الإلكترونية، ما يرفع قدراتها إلى مستوى قريب من المقاتلة الأحدث J-10C.
غير أن دمج رادار AESA قد يتطلب بعض التعديلات الالكترونية مثل اسبتدال ناقل البيانات وحاسوب مهام متطور قادر للتعامل مع حجم البيانات المتدفقة من الرادار، وقمرة قيادة رقمية حديثة بشاشات متعددة الوظائف لتعزيز الوعي الظرفي وتكامل المستشعرات لدى الطيار.
ونظرا لأن رادارات AESA تستهلك قدرا أكبر من الطاقة والتبريد، فمن الطبيعي أن تزود الطائرة بمحرك WS-10B المحسن، الذي يوفر قدرة دفع أعلى وطاقة كهربائية أكبر مقارنة بمحرك AL-31FN القديم، مما يضمن أداء طيران ممتازا مع دعم متطلبات الأنظمة الإلكترونية الحديثة خاصة وانها طائرة احادية المحرك مما يجعل هاته النقطة في غاية الاهمية لضمان امداد اغلب الانظمة بالطاقة اللازمة والا ستقدم اداءا غير كامل فمثلا محرك مقاتلة F-16 مولده يستطيع انتاج طاقة كهربائية قدرها 60kva بينما محرك AL-31F قدرة توليده في حدود 30KVA.
تعكس برامج تحديث J-10AG و J-11BG معا سعي الصين في توحيد وتحديث أسطول مقاتلاتها من الجيل الرابع المبكر لرفعها إلى معايير الجيل 4.5 بدلا من استبدالها بالكامل. ويركز هذا النهج على تحسين المستشعرات، وربط الشبكات، والحرب الإلكترونية أكثر من إعادة تصميم الهيكل، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية التي تتبعها مقاتلات مثل F-15J JSI و F-16V وSU-30SM2 بدرجة اقل. من خلال دمج رادارات AESA، والمحركات المحلية المحسنة، وأنظمة الاتصال والربط البياني الحديثة، من اجل الحفاظ على ما يقارب 600 مقاتلة من الجيل الرابع في الخدمة الفعالة والمتكاملة مع النسخ الاحدث مثل J-20 و J-16 غير ان برنامج J-10AG لم يتم المضي فيه قدما وتم الاكتفاء بتطوير بعض النماذج التجريبية لتقييم اداءه وجدواه تقنيا.
احد النقاط الاساسية في هذا التطوير كان سهولة دمج الرادار والذي العديد من الصينيين يعتقدون ان كل من المقاتلتين زودت بنسخة من رادار ايسا مبرد بالهواء LKF-601 ومن بين الاشياء التي ترجح هاته الفرضية هي:
- ان رادار JKL-24 المثبت على J-10AG هو ردار تبريد هوائي يشبه في شكله رادار LKF-601 اضافة الى ان كلا الرادارين تصنعهم نفس الشركة LETRI هاته الشركة ايضا تعتبر متعامل اساسي مع فرغ شنيانغ لصناعة المقاتلات الذي يصنع الفلانكر الصينية بينما فرع تشنغدو فمقاتلاته غالبا ما اعتمدت على منتجات مؤسسة NRIET التابعة لCETC.
- النقطة الثانية هي ان عملية التطوير لا تتطلب تعديلات جذرية ويمكن اجرائه في القواعد الجوية ومراكز الصيانة بدلا الى الذهاب الى مصانع الطائرات وهذه النقطة بالذات ركزت عليها شركة LETRI في رادارها LKF-601 وسمتها ب" In-sittu replacment"
In a video released by LETRI in early November, this new AESA radar has already carried out its first tests on one of the prototypes of FC-1. The AVIC radarist highlights two flagship features of its LKF601E, the first being fully air-to-air cooling, which significantly reduces the mass of the system and the need for rewiring, and the second is to be able to replace the existing radar on the aircraft without major modification, what LETRI calls “In-Situ replacement”.
وبما ان الرادار Scalable فيمكن زيادة حجم الهوائي الخاص به لاستغلال مساحة انف المقاتلات الكبير وبما ان هاته المقاتلات لديها مساحة داخلية كبيرة لن يشكل التبريد مشكل عويصا وممكن حتى زيادة قوة الرادار فالنسخة الاولى من الرادار كان معدل الطاقة الخاص به 4kva وفي النسخة المحدثة زادت الى 11kva.
اضافة الى J-11BG و J-10AG قامت الصين بتعديل خفيف لمقاتلات الفلانكر الروسية SU-30MKK و SU-30MK2 في نظام التحكم في النيران الخاص بهم حيث اصبحت قادرة
على حمل الذخائر الصينية.
المقاتلات الروسية سو 30MKK و سو 30MK2 بصواريخ PL-12 و PL-8 الصينية
