من أسرار وخبايا حرب 1967 ... أمين هويدى.. وشهادته عن هزيمة يونيو 1967

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
من أسرار وخبايا حرب 1967 ... أمين هويدى.. وشهادته عن هزيمة يونيو 1967


سوف تبقي هزيمة يونيو 1967 منبعا للبحث ... والمواضيع .... ولن ينقضي هذا القرن الواحد والعشرون ، قبل أن يكشف الستار علي معظم العديد من أسراؤ هذه النكسة ...

إنها الحرب الوحيدة في العالم ـ التي يحصل من العدو ، علي خرائطها ، التي تبين تفاصيل "المقاومة المصرية الباسلة" .. ضد الغزو الأسرائيلي ... ؟؟؟؟

ففي محاولات الأسرائيليين ، الدعاية وتدعيم حقائق سهولة إنتصارهم ... "الساحق" ... نشروا وما زالو ينشرون خرائطهم العسكرية التي تبين تقدم قواتهم وإنتصارهم ... علينا ... في المعارط القليلة التي واجهوا فيهم المقاومة المصرية ...

وسنصعق عندما نجدهم يعترفون "ولو بعد حين" ، بأنهم إشتركوا في عدة معارك قاسية ، ضد بقايا القوات المصرية في سيناء .. ونسعد لنعرف ونكتشف أن حنودنا .. كانوا وما زالوا أبطال ... رغم
الهزيمة المنكرة ، وأنهم لك يتقبلوها .. وأن هناك العديد منهم من أستشهد في الميدان دفاعا عن الوكن ... وأن هؤلاء المجهولين ... يستحقون التكريم

وكيف أن تلك البقايا من جيش .. هزمه قادته قبل أعداؤه ، قد صمدوا في مهارك دامية ، دون أي غطاء جوي لهم ...

بل أنهم فشلو في الأحاطة
تمهـــيدا للدخـــول فى "عمليات وتفاصيل معارك نكسة حرب 1967 .... أنشر عــرض خـــرائطى لتطور عمليات الهجوم الأسرائيلى وطيرانه وتاكتيكية عملياته ضد كافة القوات والمدن المصــرية ... خلال نكسة حرب 1967 ، وأوجه النظر الى خريطة الهجوم الأسرائيلى على سيناء خلال العدوان الثلاثى "المؤامرة الأنجلوظفرنسيةظإسرائيلية" فى أكتوبر 1956 ... لكى نتفهم فى النشابه فى الهجوم .. وهو ما لم تتعلم من دروسه القيادة العليا للقوات المسلحة عام 1967 ، ولابد من تتبع وتسلسل الحوادث على الجبهة المصرية ... وسوف أنشر فيما بعد ، عرض خرائطى مشابه لتطور القتال على "الجبهة السورية




علاوة علي ذلك ـ لا بد من مرادعة الموضوع التالي ... عن






فسنلاحظ ، علي سبيل المثال ... ما يلي ، في بعض الخرائط التي أضيفهم في نهاية الموضوع والتي نسختهم من كتابهم الشهير "الجيش الأسرائيلي" ...


theisraeliarmybookcoverik7.jpg



1 - كيف أن ألإسرائيليين ، يعترفوا بفشلهم فى الأحاطة بقوات سعد الدين الشاذلي

2 - بل تبين أن تقدم الأسرائيليين لم يكن خاطفا للقناة ، وبأنهم وصلوا الى ضفافها يوم 5 يونيو ...

3 - كيف أن شارون قد وصل متأخرا ليقوم بالفخ للواء السادس

4 - كيف أن الجنرال بوف وصل الى ممر متلا يوم 7 يونيوا من أجل إعاقة الأنسحاب "المصري" .. أي في اليوم الثالث من بداية الحرب ...

5 - هذا ينفي أن الجيش المصري هزم بأكمله يوم 5 يونيو 1967 الخ الخ ...

6 - سيتبين لنا ، أن الأنهيار قد حدث للقيادة العسكرية العليا في ... "العاصمة المصرية وللقيادة أركان الحرب العسكرية في القاهرة"

أهم شيىء أننا سنكتشف ، أن القوات المصرية فى سيناء

1 - لم ترجع هاربة

2 - حدثت معارك ... حتى وأن خسرناهم فى النهاية نظرا لسيطرة السلاح الجوى الأسرائيلى على سماء سيناء وسماء ميادين معارك تلك الحرب ......

تطرقت وسأتطرق الي العديد منهم ...


والأكثر أهمية :

أن نبدأ في تصديق بعض مما أدلي به وقاله ويقوله أفراد من شهود العصر .. ممن يزالوا يحيوا بيننا .. وأن نخلص أنفسنا من ... أغلال فيد الدعاية الأسرائيلية التي ما زلنا نسمعها منذ خمسون عاما ... .. ومازلنا ... منذ نصف قرن ..نصدق ونؤمن بهما يرد فيهم ... ونكذب أنفسنا

سيساعدنا أيضا ، علي تفهم تاريخنا ، أن نقرأ ... التقد الذاتي الذي يكتبه البعض ... وهاصة عندما يكون المصدر من الضباط الأحرار، وقد عمل مستشارا للرئيس عبد الناصر للشئون السياسية وسفيرا بالمغرب والعراق ووزيرا لشئون مجلس الوزراء ووزيرا للإرشاد القومى ووزيرا للأوقاف ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة.

د. يحي الشاعر

اقتباس:






spacer.gif
أمين هويدى.. وشهادته عن هزيمة يونيو1967






spacer.gif
عيد عبدالحليم
كانت هزيمة 5 يونيو 1967 بمثابة الطوفان الذى جرف كثيرا من التصريحات الوردية التى غيبت وعى الشعب المصرى، وكشفت عن الأكاذيب الكثيرة حول الترسانة العسكرية المصرية التى دمرت خطوطها الأمامية فى ست ساعات فقط.

ويأتى كتاب حرب..1967 أسرار وخبايا للكاتب أمين هويدى كشهادة حية على هذه اللحظة المريرة من عمر الوطن، وتأتى مصداقية هذه الشهادة من كونها نابعة من شخصية سياسية شاركت فى صنع الأحداث، وعاصرت ما جرى عن قرب قبل وبعد الحرب، فالمؤلف من الضباط الأحرار، وقد عمل مستشارا للرئيس عبد الناصر للشئون السياسية وسفيرا بالمغرب والعراق ووزيرا لشئون مجلس الوزراء ووزيرا للإرشاد القومى ووزيرا للأوقاف ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة.

ويؤكد هويدى فى مقدمته ضرورة وجود نوع من العمل الجماعى بين الدول العربية، حتى لا تتكرر مأساة 67، وهنا يطرح سؤاله الموجع هل تعلمنا نحن العرب الدرس؟ وهل لو اضطرتنا الظروف إلى مواجهة مباشرة سنكون أفضل حالاً!! هل أدركنا أن الخير فى بناء هياكلنا وتقويتها، وأن نلعب مع بعضنا البعض وليس على بعضنا البعض؟!!

مقدمات تاريخية

وإذا كانت الحرب لا تأتى مصادفة، والهزيمة - بطبيعة الحال- ليست مرتبطة بوقت حدوثها فقط بل لابد من مقدمات تاريخية فإن هويدى يرى أن حرب يونيو كانت أحد توابع زلزال ثورة يوليو 1952 فى مصر، وما سبقها وما تلاها من حروب باردة وساخنة على ساحة الصراع العربى الإسرائيلى، من خلال ما يسمى ب لعبة التوازن السياسى فى منطقة الشرق الأوسط، وقد تجلى ذلك فى الإعلان الثلاثى الذى أصدرته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فى عام 1950 لصياغة توازن إقليمى لصالح إسرائيل ينظم التسليح فى المنطقة بطريقة تمنع قيام أحد الأطراف بحرب ضد الآخر.

وكان هذا الإعلان يهدف إلى الاعتراف بإسرائيل كعضو فى العائلة الإقليمية، لكن توجه القيادة السياسية المصرية كان يسير فى اتجاه آخر نحو الإصلاح الداخلى والتحرر الكامل فى جميع المجالات ظهر ذلك جليا فى قرار تأميم قناة السويس وتحويلها إلى شركة مصرية مساهمة عام 1956 مما مثل ذروة الصراع بين الأهداف الوطنية المشروعة و الأهداف الاستعمارية المرفوضة والتى أدت بدورها إلى 67، لأن هذه الحرب- على حد تعبير هويدي- ولدت من رحم حرب العدوان الثلاثى 1956، ونمت بذورها على مسرح النظام الإقليمى الذى خلفه هذا العدوان بعد أن سكتت المدافع، وانسحبت الجيوش المعتدية من سيناء وبورسعيد.

أخطاء متكررة
وإذا كانت نتائج حرب 1956 والانتصار الشعبى فيها أكدت ضرورة التكامل العربى ومن تجلياته - بعد ذلك- اتفاق الدفاع المشترك بين مصر وسوريا فى تشرين الأول أكتوبر 1966 للتصدى للعمليات الإسرائيلية على طول جبهتى الأردن وسوريا إلا أن مثل هذه الاتفاقيات شابها كثير من السلبية يرجع هويدى أسبابها إلى أن الدول العربية لا تؤمن بالحوار كوسيلة لحل الخلافات، وتستعيض عن ذلك بالخصام والقطيعة، وهذا الذى يطرحه هويدى ليس بمستغرب، فالنظام الداخلى كان أكثر سوءا حيث النزعة الفردية فى القيادة، فالقيادة العسكرية- فى مصر على سبيل المثال- تحت قيادة المشير عبد الحكيم عامر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- فى ذلك الوقت- أدت إلى انتزاع اختصاصات تجاوزت كل الحدود لدرجة أن القوات المسلحة أصبحت تمثل دولة داخل الدولة لحد وصل إلى اتخاذ المشير عامر القرار رقم 367 لعام 1966 بتحديد اختصاصات ومسئوليات وزير الحربية شمس بدران. وهو ما يعد عدوانا صريحا على الدستور وخلطا كاملا فى المسئوليات.

وفى ظل هذا الجو الاستبدادى لم يلتفت أحد إلى تدريب القوات على الأسلحة الجديدة، ولم تكن هناك ترتيبات هندسية لإصلاح الممرات كما لم تتوافر الدشم أو الدفاع الجوى الحقيقى لحماية الطائرات والمطارات، ويرى هويدى أن ذلك لم يكن بالأمر الصعب فحينما عينت وزيرا للحربية- والكلام لهويدي- بعد النكسة تم تنفيذ خطط بناء الدشم، وكانت تكلفة الدشمة لا تتجاوز5000 جنيه، وهذا مبلغ زهيد جدا بالنسبة لقيمتها الدفاعية التى لا تقدر بثمن.

الثقة الزائدة
ويؤكد هويدى أن أحد أسباب الهزيمة هى الثقة الزائدة فى التصريحات والدليل على ذلك أن المشير عامر حينما سأله عبد الناصر عن قدرات قواته الحقيقية، قال له برقبتى يا ريس ويضيف هويدى هذا القول يدل على أن المشير كعادته لم يكن يعرف كيف يحسب توازن القوى، ولم يكن يعرف أن الحساب لا يتم بالأرقام، ولكنه يبنى على عوامل أخرى أهمها القيادة التى كانوا يفتقدونها، والعلم الذى بعدوا عنه والخبرة التى كانت تنقصهم، فالعبرة ليست بالحصول على التكنولوجيا ولكن العبرة بالكفاءة فى استخدامها.

وبعد:
فهذه شهادة خبير سياسى عاش التجربة وعايشها، شهادة تتسم بمصداقية من عاين ورأى، يضعها أمام الأجيال الجديدة حتى تقف على الحقيقة.


islarmbks252isrgavishstfd0.jpg
 
شكرا اخوي على الموضوع
اكثر من رائع
والايام ستكشف لنا الاسرار التي لم نعلمها حتى الان
والله الموفق
 
شكرا لك ،

وعندما أنشر العديد من المواضيع .... وأيضا الوثائق الأمريكية وما نشر عن حرب أكتوبر أيضا ، فسيقشعر البدن


د. يحي الشاعر
 
عودة
أعلى