بعد التطوير.. صواريخ Iskander الروسية تفتك بالدفاعات الجوية في أوكرانيا

إنضم
20 مارس 2024
المشاركات
10,041
التفاعل
15,090 126 24
الدولة
Swaziland

بعد التطوير.. صواريخ Iskander الروسية تفتك بالدفاعات الجوية في أوكرانيا​



قاذفة صواريخ Iskander-E الروسية خلال المنتدى العسكري والتقني الدولي 2022 في ألابينو خارج موسكو. 17 أغسطس 2022 - Reuters
قاذفة صواريخ Iskander-E الروسية خلال المنتدى العسكري والتقني الدولي 2022 في ألابينو خارج موسكو. 17 أغسطس 2022 - Reuters

دبي-الشرق
summary.svg
الخلاصة
up.png

ابتكارات صواريخ Iskander-M الروسية قلصت فعالية دفاعات أوكرانيا الجوية الغربية، خاصة نظام Patriot الأمريكي، من 34% إلى نحو 6%. الصواريخ الروسية تستخدم مسارات شبه باليستية وأجهزة تضليل راداري تعقد اعتراضها. نقص البطاريات والصواريخ الغربية يضع أوكرانيا في موقف ضعف، مع احتمالية استمرار تفوق روسيا عسكرياً.
*ملخص بالذكاء الاصطناعي. تحقق من السياق في النص الأصلي.
أدت ابتكارات وتطورات في صواريخ Iskander الروسية إلى انخفاض قدرة الدفاعات الجوية التي يوفرها حلفاء أوكرانيا في الغرب، بشكل حاد من سبتمبر الماضي من 34% إلى حوالي 6% أو أقل، حسبما ذكرت مجلة The National Interest.
وعلى وجه التحديد، تواجه أنظمة الدفاع الجوي الأميركية Patriot MIM-104 صعوبة متزايدة في اعتراض صاروخ Iskander-M 9K720 الروسي، وأنظمة روسية مماثلة في أوكرانيا، وفق المجلة.
وأشارت The National Interest إلى أن الدفاعات الأوكرانية تمر بمجموعة من المشاكل متعددة الجوانب وشديدة التقنية، تتضافر جميعها لتقويضها.



وعلى الرغم من أن خطوط المواجهة في حرب أوكرانيا ظلت ثابتة نسبياً خلال السنوات الماضية، إلا أن التكتيكات والتقنيات التي استخدمها الجانبان كانت ديناميكية للغاية.
وتكثر الابتكارات لدى كلا جانبي الصراع، حيث يتنافسان باستمرار بحثاً عن أدنى عيب في دفاعاتهما لاستغلاله وهزيمته بفعالية.

اليد العليا لروسيا​

واستخدمت روسيا تغييرات في مسار صواريخ Iskander عند إطلاقها ضد أهداف في أوكرانيا، فبدلاً من أن تحلق الصواريخ على مسار باليستي سلس ومتوقع، يُحلق الطراز Iskander-M في مسار شبه باليستي.
ويعمل نظام صواريخ Patriot، مثل معظم أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، بما في ذلك شبكات الدفاع الصاروخي الوطنية، مثل أنظمة الاعتراض الأرضية GBIs في فورت جريلي بألاسكا، على التنبؤ بمسار الهدف القادم واعتراضه بناءً على ذلك.
وعندما يغير الهدف مساره فجأة، يقل الوقت المتاح لبرنامج ونظام الاعتراض الدفاعي الصاروخي للحوسبة والتكيف مع عملية الاعتراض، وبالتالي، تزداد احتمالات فشل الاعتراض بشكل كبير.
ويشير أحد التقارير إلى أن المهندسين الروس جهزوا صواريخ Iskander-M بأجهزة تضليل راداري يمكن للنظام قذفها عند اقترابه النهائي من الهدف، مما يزيد من إرباك الرادار، ومسار الهدف لأنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية الأميركية والغربية.
ومن خلال الحصول على إشارات رادارية خاطئة، يُربك هذا النظام برنامج الاعتراض، ويزيد من احتمالية مطاردة نظام GBI لإشارة التضليل، ما يسمح لصاروخ Iskander-M بإصابة هدفه.

كما تستغل الانخفاضات المفاجئة التي تشهدها صواريخ Iskander-M في مراحلها النهائية ثغرات في أنظمة رادار بطاريات Patriot، وتُقلل من قدرتها على الاستجابة بشكل موثوق للتهديد القادم.
وعلى أقل تقدير، تضمن هذه المناورات الجذرية تقليص الفترة الزمنية بين اكتشاف تهديد Iskander لأول مرة وإمكانية استجابة صواريخ Patriot إلى فترة قصيرة يصعب السيطرة عليها.
وإلى جانب المسائل التقنية، يأتي دور الاقتصاد الحربي الروسي الهائل الذي يُنتج باستمرار صواريخ Iskander، ومنصات هجومية، مقابل اعتماد أوكرانيا على القواعد الصناعية الأميركية والأوروبية الهشة لتلبية الاحتياجات المتعطشة لآلة الحرب الأوكرانية.

ولأن الترسانات الأميركية والأوروبية من بطاريات صواريخ Patriot، والصواريخ نفسها محدودة، فقد مُنح الأوكرانيون عدداً قليلاً جداً من صواريخ Patriot.

الهجوم المكثف​

عندما يلجأ الروس إلى تكتيكات الهجوم المكثف، يعجز الأوكرانيون عن مواكبة الهجمات الروسية.
وإذا تم إضافة المسارات الديناميكية شبه الباليستية التي تُطلق منها صواريخ Iskander-M، يتضح أن الأوكرانيين لن يتمكنوا من مواكبة الهجمات الروسية.
ولا يزال نظام Patriot قادراً على اعتراض بعض الصواريخ الباليستية، لكن الروس ابتكروا حلولاً بديلة فعالة، مما قلل من فعالية النظام.
وستحتاج أوكرانيا وشركاؤها إلى المزيد من البطاريات، وأنظمة اعتراضية، وتغطية أفضل، ومن المرجح تحديث برمجيات وأجهزة Patriot لاستعادة معدلات اعتراض أعلى.
ويبدو أن هذه المتطلبات لن يتم تلبيتها، لأن القاعدة الصناعية الدفاعية الغربية منهكة للغاية وغير قادرة على مواكبة الاقتصاد الروسي في زمن الحرب، وذلك وفقاً لـThe National Interest.

هل يعيد "Tomahawk" التوازن؟​

عدلت موسكو بنجاح صواريخ Iskander-M لتعمل بطريقة لا تستطيع أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية من حقبة الحرب الباردة، مثل Patriot مواكبتها.
وفي الوقت نفسه، فإن العدد المحدود لبطاريات Patriot، وصواريخ الاعتراض في أوكرانيا، بالإضافة إلى فجوات تغطية الرادار، تُعطي روسيا أفضلية في حربها ضد أوكرانيا.
وما لم يُجر تغيير جذري فوري، سيستمر الدفاع الأوكراني في الانهيار، ومعها قدرة كييف على خوض الحرب.
وفي هذا السياق، يتضح سبب مطالبة كييف بالحصول على أعداد كبيرة من صواريخ Tomahawk الأميركية المجنحة.
وإذا لم تتمكن كييف من حماية مجالها الجوي من هذه الصواريخ الروسية، فستحاول أوكرانيا تهديد الأراضي الروسية بأسلحة هجومية متطورة من الولايات المتحدة، مثل Tomahawk.
وقد لا تنجح أوكرانيا أيضاً مع صواريخ Tomahawk، لأن الروس تفوقوا بشكل أساسي على القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك على داعميها الغربيين، مما أدى إلى استنزاف أوكرانيا والغرب من الأفراد والأسلحة والأموال التي سيكون من الصعب للغاية استبدالها في إطار زمني معقول.
 
عودة
أعلى