الصين تطور صاروخا "سريعا" يمكنه تغيير شكله أثناء الطيران

إنضم
20 مارس 2024
المشاركات
10,041
التفاعل
15,089 126 24
الدولة
Swaziland

الصين تطور صاروخا "سريعا" يمكنه تغيير شكله أثناء الطيران​


يتميز الصاروخ الصيني الفرط صوتي بأجنحة قابلة للطي

يتميز الصاروخ الصيني الفرط صوتي بأجنحة قابلة للطي
تمكنت الصين من تطوير نموذج أولي لصاروخ فائق السرعة يستطيع تغيير شكله أثناء التحليق لتجنب الدفاعات الجوية، ويعمل بتقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وكشفت الصين عن النموذج الأولي لهذا الصاروخ الفرط صوتي ضمن أوراق بحثية للجامعة الصينية للتكنولوجيا للدفاع، وفقا لما ذكره موقع "ديفنس سيكيوريتي آسيا".


وأكد وجوده ورقة علمية نشرت في مجلة "أكتا إيرونوتيكا إت أيرونوتيكا سينِكا" محكمة في مجالات الهندسة الفضائية، أواخر أكتوبر الماضي.
ماهي مميزات الصاروخ؟
ويتميز هذا الصاروخ الفرط صوتي بأجنحة قابلة للطي، وخوارزميات طيران مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتفوق سرعته 5 ماخ، أي حوالي 6,174 كلم في الساعة.
ووصفت الدراسة هذا الإنجاز بـ"الكأس المقدسة للطيران الفرط صوتي"، في إشارة إلى أن هذا النموذج ثمرة عقود من البحث لتجاوز التحديات الحرارية والديناميكية الهوائية التي تواجه السرعات التي تتجاوز 5 ماخ، وفقا للمصدر.
وتمكنت الجامعة الصينية من ابتكار تقنيات لمقاومة درجات الحرارة العالية جدا أثناء التحليق بهذه السرعات الكبيرة، لتمكين الصاروخ من التكيف أثناء الطيران والحفاظ على التوازن وقوة الرفع، والمقاومة، والمناورة.
ويستطيع الصاروخ طي أجنحته وفتحها، ما يسمح له بإجراء تغييرات فورية في الارتفاع والانعطفات بشكل حاد لتجنب أنظمة الاعتراض، أو الدفاعات الصاروخية.

ويعتقد أن الأجنحة تتكون من مركبات كربونية، أو سيراميكية فائقة التحمل للحرارة، وتعمل عبر محركات كهروميكانيكية دقيقة.

وأوضح المصدر أن هذا الصاروخ، بني من مزيج من سبائك التيتانيوم، ومواد طلاء سيراميكية عازلة للحرارة وطبقات طلاء خاصة.
وباستخدام ديناميكية حوسبية، ومواد تكييفية إلى جانب المحرك الكهروميكانيكي، وتقنيات التعليم الآلي، يستطيع هذا النموذج الانطلاق من مرحلة الدفع والانزلاق إلى مرحلة الهجوم النهائي دون فقدان استقراره.
ويتيح تصميم الصاروخ إمكانية إطلاقه من عدة منصات سواء الأرضية، أو ناقلات متنقلة، أو حتى القاذفات الجوية.
ولتعديل شكله يعتمد هذا الصاروخ على برامج ملاحية مستقلة تدمج بين أجهزة استشعار، وتحديثات من الأقمار الصناعية، ونماذج تنبؤ تعتمد على الذكاء الاصطناعي لضمان الدقة وحماية الصاروخ من التشويش، أو الهجمات الإلكترونية.
وأثناء الطيران تبق الأجنحة مطوية لتقليل مقاومة الهواء، لكن مع الاقتراب من الهدف تمتد الأجنحة لتولد قوة رفع تساعده على المناورة وتغيير الاتجاه.
أخبار ذات صلة

التحديات
ورغم كل هذه المزايا، فإن هذا الصاروخ الصيني قد يواجه عقبات هندسية وتشغيلية. إذ يمكن أن تحجب البلازما التي تغطي هيكل الصاروخ الإشارات اللاسلكية عند طيرانه بسرعة فائقة، ما قد يؤدي إلى فقدان القدرة على الاتصال والتوجيه.
كما أن قوة المحركات الميكانيكية وتحملها للحرارة، قد تشكل عقبة أساسية أمام عمل هذا الصاروخ.
علاوة على ذلك، يجب أن تكون خوارزميات التحكم بالذكاء الاصطناعي آمنة تمامًا لتجنب أي تحول غير منضبط أثناء الطيران، لأن هذا يشكل خطرا كارثيا عند سرعة 5 ماخ أو أكثر، وفقا لما ذكر المصدر



Sky news Arabia
 
عودة
أعلى