من بودابست إلى واشنطن : إلغاء قمة ( ترامب - بوتين ) يُنذر بتصعيد

SH6H

عضو جديد
إنضم
5 مايو 2024
المشاركات
147
التفاعل
161 12 0
الدولة
Saudi Arabia

1) العقوبات الجديدة . ماذا أُعلِن؟ ولماذا تهمّ؟


في 22–23 أكتوبر 2025 أطلقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة موجّهة إلى قطاع الطاقة الروسي وكيانات مالية محسوبة عليه . المحوران الأهمّان :


  • الولايات المتحدة فرضت عقوبات مباشرة على شركتي النفط الروسيتين الأكبر: Rosneft وLukoil مع تدابير قد تمنع استخدام الدولار وتستهدف شبكات النقل والتعاملات المالية المرتبطة بهما . هذا يضع قيودًا على قدرة الشركتين على التعامل مع بنوك ومشترين دوليين .
  • الاتحاد الأوروبي أطلق الحزمة الـ19 من عقوباته التي تستهدف - من بين عناصر أخرى - أسطول ناقلات “الظلّ” (shadow fleet) المستخدم لتفادي القيود وقيودًا على واردات الغاز المسال (LNG) الروسية إضافة إلى قيود على بنوك ثالثة ومزودي خدمات تشفير / مال افتراضي . الهدف السياسي : خنق موارد موسكو النفطية والمالية لزيادة الضغط لوقف الحرب .

النتيجة السياسية العملية الآن : العقوبات لم تقتصر على رموز مالية فقط بل انتقلت إلى ضرب قدرة روسيا على تصدير الطاقة بحرًا وبطريقة تُضعف عائداتها بالعملة الصعبة . ما يهدف لخفض قدرة الكرملين على تمويل مجهوداته العسكرية والتأثير على موازنة الدولة




2) هل امتثلت الصين عمليًا ؟ وما شكل الامتثال ؟


ردّ فعل شركات النفط الحكومية الصينية جاء سريعًا وحذرًا :


  • تقارير موثوقة أفادت أن شركات نفط حكومية صينية كبرى ( PetroChina . Sinopec . CNOOC . إلخ ) علّقت مؤقتًا مشترياتها من النفط البحري الروسي خوفًا من التعقيدات القانونية والمخاطر المصرفية الناجمة عن العقوبات الأميركية الأخيرة على ( Rosneft . وLukoil ) هذا لا يعني وقفًا تامًّا لكل واردات الطاقة الروسية إلى الصين لكنه إشارة قوية لامتثال الشركات الحكومية لقيود ثانوية عملية . كما تظل واردات الأنابيب (pipeline) غير متأثرة فوريًا لأنها عقود مختلفة وبنية نقل مختلفة

تحليل سياسي مختصر :


  • هذا الامتثال الجزئي يضرب إحدى شبكات التعافي الاقتصادي لموسكو البحرية : الأسواق الآسيوية وبالأخص مشتريات الجهات الحكومية الصينية كانت ملاذًا لتعويض خسائر الأسواق الغربية . تعليق مشتريات الشركات الحكومية يضغط مباشرة على قدرة روسيا على إيجاد مشتريين كبار بأسعار مستقرة .
  • مع ذلك الصين لم تعلن قرارًا سياسيًا علنيًا بقطع كل الروابط - الخطوة تبدو تجارية / امتثالية (مخاوف بنكية وقانونية) أكثر من كونها قرارًا جيواستراتيجيًا مطلقًا



3) الانفجارات/الحوادث في أصول روسية خارج روسيا ( خاصة منشآت نفطية أوروبية )


خلال منتصف / نهاية أكتوبر 2025 سجّلت وسائل إعلام أوروبية حوادث كبيرة نشطت في مصفاة في المجر (مصفاة MOL قرب Százhalombatta) ومصفاة في رومانيا (Petrotel‑Lukoil في Ploiești) — تواريخ التقارير كانت حول 20–21 أكتوبر التحقيقات جارية الاتهامات والنتائج لم تُحسم بعد لكن توقيت وتزامن الحوادث أثارا حديثًا عن احتمال عمل تخريبي أو تواطؤ تقني أو حادث صيانة فاشل .


نقاط مهمة سياسيًا :


  • هذه المنشآت لها روابط تجارية وتعاقدية مع شركات أو كيانات روسية ( مباشرة أو عن طريق ملكيات / عقود ) أي تعطيل لها ينعكس ليس فقط على شركات الطاقة الأوروبية بل يضغط على خطوط التوريد التي تستقبل النفط الروسي أو تعمل له معالجة ما يضاعف أثر العقوبات على موسكو
  • حتى الآن لا توجد دلائل علنيّة قاطعة تُثبت أن هذه الانفجارات كانت هجمات منظّمة من دولة معينة السلطات المحلية فتحت تحقيقات لبيان الأسباب ( سهو / خلل تقني / سَبَب بشري/ عمل متعمّد ) لكن سياسياً توقيتها ( في سياق حزمة عقوبات دولية وتصاعد الضربات على أصول روسية) جعلها محطّ تكهنات حول عمل تخريبي مُنسّق



تقييم سريع وخلاصة سياسية :​


  1. الضغط الغربي تصاعد هذا الأسبوع : العقوبات الأميركية المباشرة على Rosneft وLukoil مع حزمة الاتحاد الأوروبي تجعل سياسة “ المقاطعة الجزئية ” أكثر فعالية عمليًا لأن القُدرة على تصدير وبيع الطاقة تُقيّد ليست فقط بالقوانين بل بالامتثال المصرفي والتجاري الدولي
  2. الصين انحرفت نحو الامتثال العملي لا القطيعة الاستراتيجية : شركات النفط الحكومية عيّنت إجراءات احترازية (تعليق مشتريات بحرية) ما يورّد ضربة اقتصادية مهمة لموسكو لكن بكيفية تراعي مصالحها الاقتصادية وتفادي مواجهة مباشرة مع الغرب
  3. الحوادث في منشآت نفطية أوروبية تزيد التعقيد : سواء كانت حوادث تقنية أم تخريبًا منظّمًا فالتأثير السياسي واحد : مزيد من الازدواجية في الخسائر الاقتصادية ومزيد من الضغوط على سلاسل القيمة المرتبطة بروسيا وهو ما يصبّ في مصلحة استراتيجية تقليص موارد الكرملين .
 
خلال الفترة الماضية لم ارغب بالتعليق على قمة ترامب - بوتين لسبب انه اتضح لي ان لا الروس راغبين بانهاء الحرب ولا الاوكران راغبين بالموافقة على طلبات موسكو

شيء واحد دائما اتوقف عنده وهو شبح حرب نووية شرارتها تبدأ من شرق اوروبا
 
خلال الفترة الماضية لم ارغب بالتعليق على قمة ترامب - بوتين لسبب انه اتضح لي ان لا الروس راغبين بانهاء الحرب ولا الاوكران راغبين بالموافقة على طلبات موسكو

شيء واحد دائما اتوقف عنده وهو شبح حرب نووية شرارتها تبدأ من شرق اوروبا
محدش هيدخل نفسه فى حرب نووية علشان أوكرانيا.
وقت الجد كله هيستخبى والروس لو اتحشروا هيضربوا بالنووى بلا تردد.
المناورات النووية الاخيرة لروسيا مش للفشخرة.
الحل ان امريكا تقدر توصل لصيغة تفاهم ما مع الروس وتضغط على اوروبا بقبولها ( وهى شئ بالغ الصعوبة إن لم يكن اقرب للمستحيل )
وبالتالى الحرب مكملة على المدى القصير.
 
خلال الفترة الماضية لم ارغب بالتعليق على قمة ترامب - بوتين لسبب انه اتضح لي ان لا الروس راغبين بانهاء الحرب ولا الاوكران راغبين بالموافقة على طلبات موسكو

شيء واحد دائما اتوقف عنده وهو شبح حرب نووية شرارتها تبدأ من شرق اوروبا
الروس ينظرون لهذة الحرب نظرة وجودية
 

بوتين: رد روسيا على أي استهداف لأراضيها بصواريخ "توماهوك" سيكون مدويا​

 
عودة
أعلى